جوجل توسع "البحث العميق" في جيميني لتضم Gmail وDrive وDocs
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
أعلنت شركة جوجل عن تحديث جديد لميزة "البحث العميق" في أداة الذكاء الاصطناعي جيميني، والتي تم إطلاقها لأول مرة في مارس الماضي، هذه الميزة تمكّن المستخدمين من طلب تقارير شاملة حول مواضيع معقدة، وكانت تعتمد سابقًا على مصادر الويب فقط.
ومع التحديث الجديد، أصبح بإمكان "البحث العميق" الاستفادة من بيانات Gmail وDocs وDrive وChat، ما يتيح إنشاء تقارير أكثر تخصيصًا ودقة بحسب المحتوى الخاص بالمستخدم.
تتيح الميزة الجديدة لجيميني الوصول إلى مستندات المستخدم المختلفة، بما في ذلك الرسائل الإلكترونية، العروض التقديمية، المستندات، جداول البيانات وملفات PDF المخزنة في Drive، وكذلك سجل المحادثات في Google Chat. يتيح ذلك للأداة دمج البيانات الشخصية مع المصادر العامة على الإنترنت لإنتاج تحليلات وتقارير دقيقة.
على سبيل المثال، إذا طلب المستخدم إعداد تقرير عن السوق أو تحليل المنافسين، ستأخذ الأداة في الاعتبار الملاحظات والوثائق الداخلية لفريق العمل، وكذلك تبادل الرسائل، لتقديم تقرير شامل يتضمن مقارنة بين البيانات الداخلية والخارجية، وإنشاء جداول تحليلية مفصلة.
تؤكد جوجل أن هذه الميزة من أكثر الوظائف طلبًا بين المستخدمين، وأنها ستظل متاحة ضمن جيميني حتى دون الحاجة إلى اشتراك إضافي. كما أوضحت الشركة أن المستخدم يحتفظ بالتحكم الكامل في المعلومات التي يرغب في منح جيميني الوصول إليها.
عند استخدام أداة البحث العميق، تظهر قائمة منسدلة تسمح بتحديد المصادر التي يمكن للأداة استخدامها، سواء كانت نتائج البحث على الإنترنت، البريد الإلكتروني، المستندات في Drive، أو المحادثات في Chat، بشكل فردي.
الهدف من هذا التحديث هو تمكين المستخدمين من إنتاج محتوى وتحليلات مخصصة بشكل أسرع وأكثر دقة، من خلال دمج المعلومات الشخصية مع بيانات الويب.
وتتيح هذه الوظيفة تحسين إنتاجية فرق العمل، حيث يمكن للأداة توليد ملخصات وتقارير وتحليلات تعتمد على مستندات الفريق ورسائل البريد الإلكتروني، ما يقلل الحاجة إلى تجميع المعلومات يدويًا.
حاليًا، تتوفر ميزة الدمج الجديدة على أجهزة الكمبيوتر فقط، ولكن جوجل أكدت أنها ستصبح متاحة على الأجهزة المحمولة خلال الأيام القادمة، ما يوسع نطاق استخدام الميزة ليشمل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
هذا التطوير يمثل خطوة مهمة نحو دمج أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل أعمق في بيئة العمل اليومية، ويسمح للشركات والأفراد بالحصول على حلول تحليلية متقدمة ضمن منصة واحدة.
تعد هذه الخطوة امتدادًا لسلسلة جهود جوجل لتعزيز إمكانيات الذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات، وتسهيل إنتاج محتوى مخصص دون الحاجة إلى التعامل مع مصادر متعددة يدوياً.
ومن المتوقع أن يكون لتحديث "البحث العميق" تأثير كبير على طريقة إعداد التحليلات والتقارير داخل المؤسسات، خاصة تلك التي تعتمد على Google Workspace كمصدر رئيسي للبيانات والملفات، مما يعزز من سرعة اتخاذ القرارات المبنية على معلومات دقيقة وموثوقة.
باختصار، يوفر تحديث "البحث العميق" في جيميني دمجًا أوسع للبيانات الشخصية والمهنية، ليصبح أداة ذكية متكاملة لإنشاء محتوى مخصص وتحليلات دقيقة، مع ضمان تحكم المستخدم في الوصول إلى بياناته الخاصة، وهو ما يمثل خطوة كبيرة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في الحياة العملية اليومية بشكل آمن وفعّال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی البحث العمیق
إقرأ أيضاً:
مجلس الدولة يفتتح أعمال دور الانعقاد الثالث ويتدارس واقع إدارة وحوكمة البيانات
بناءً على الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-افتتح مجلس الدولة اليوم أعمال دور الانعقاد العادي الثالث من الفترة الثامنة، عملًا بأحكام المادتين (38و41) من قانون مجلس عمان.
واستهلت الجلسة الأولى لدور الانعقاد العادي الثالث من الفترة الثامنة بكلمة معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة قال فيها: "يسعدني اليوم أن أرحب بكم في مستهل افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفترة الثامنة للمجلس، مجددين فيه العزم بمزيد من العمل البرلماني استكمالًا لما بدأناه خلال العامين المنصرمين لدوريّ الانعقاد الأول والثاني، وبذل الجهد من أجل تحقيق الأهداف وبلوغ المنجزات ليكون لأعمالكم إسهام بارز في إثراء التطور والنماء لمسيرة النهضة الظافرة، فأمامنا عمل دؤوب على جميع المستويات، ولدينا أجندة تشريعية حافلة تتضمن العديد من مشروعات القوانين المهمة التي يتعين علينا إنجازها مع مجلس الشورى؛ حتى يكتمل البنيان التشريعي لمنظومة عمل مجلس عمان، شاكرين لكم أيها الأعضاء المكرمين والمكرمات وللأمانة العامة الجهود الوطنية المقدرة في إنجاح عمل المجلس وتحقيق رسالته، ومثمنين التعاون البنّاء بين المجلس ومجلس الوزراء ومجلس الشورى وسائر الجهات المختصة في الدولة".
وأضاف معالي الشيخ: "يتزامن بداية هذا الدور في شهر نوفمبر المجيد مع الاحتفاء باليوم الوطني الحادي والثمانين بعد المائتين، منتهزًا هذه السانحة السعيدة لنرفع إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- خالص التهاني وأسمى التبريكات بهذه المناسبة الوطنية الجليلة سائلين الله العلي القدير أن يعيدها على جلالته وشعبه الوفي وبلادنا العزيزة في عزة ورخاء، وتقدم وازدهار".
وأوضح معاليه: أن جدول أعمال الجلسة الأولى يتضمن مناقشة الدراسة المقدمة من لجنة التقنية والابتكار بشأن "إدارة وحوكمة البيانات وأثرها على الاقتصاد الرقمي"، بالإضافة إلى الاطلاع على عدد من التقارير ذات الصلة بعمل المجلس".
عقب ذلك ناقشت الجلسة دراسة لجنة التقنية والابتكار بـشأن "إدارة وحوكمة البيانات وأثرها على الاقتصاد الرقمي"، التي تهدف إلى تعزيز الإطار التشريعي والتنظيمي للسجلات الوطنية، والاستفادة من التجارب العالمية الرائدة في حوكمة البيانات، ووضع إطار شامل لإدارتها وتأمينها، واقتراح التشريعات الداعمة لمشاركة البيانات وتبادلها بشكل آمن وفعّال.
وأوضح المكرَّم الدكتور حمد بن سالم الرواحي رئيس لجنة التقنية والابتكار أن أهمية هذه الدراسة تبرز في ارتباطها المباشر بمحور "حوكمة الجهاز الإداري للدولة والموارد والمشاريع" ضمن أولويات الرؤية المستقبلية «عمان 2040» كما تأتي متزامنة مع التوجه السامي لتحديث الجهاز الإداري للدولة وتعزيز كفاءته .
وأكد أن الدراسة تكمن أهميتها من خلال تحليل واقع إدارة وحوكمة البيانات في مؤسسات القطاع العام بسلطنة عمان، وطرح توصيات قابلة للتنفيذ تعزز من فعالية المؤسسات الحكومية في التعامل مع البيانات، ولتكون داعمًا للتوجهات الوطنية نحو التحول الرقمي المستدام، والوقوف على جوانب القصور والفرص المتاحة في البنية المؤسسية والتنظيمية لإدارة البيانات وحوكمتها، واقتراح آليات لتكامل البيانات على المستوى الوطني، بما يحقق الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- ويخدم تحقيق مستهدفات «رؤية عمان 2040».
وناقشت الجلسة عددًا من التقارير المقدمة من المكرمين أعضاء المجلس، وتقرير الأمانة العامة حول أنشطة أجهزة المجلس خلال الدور الفائت.