برعاية محمد بن راشد.. مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية ينطلق 16 نوفمبر في دورته الأكبر
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أعلنت وزارة الدفاع استعدادها التام لاستضافة النسخة الثانية عشرة من مؤتمر دبي الدولي لقادة القوات الجوية (DIACC)، التي تنطلق 16 نوفمبر الحالي، تحت عنوان «الحد فرط صوتي- إعادة تصور القوة الجوية عبر الفضاءات غير المتكافئة».
وتمثل النسخة الجديدة التجمع الأكبر لقادة أركان القوات الجوية منذ عام 2003، حيث ستشهد مشاركة أكثر من 100 وفد رسمي عالمي من كبار رؤساء وقادة القوات الجوية وصناع القرار العسكريين وشركات التصنيع من جميع أنحاء العالم.
وأكد اللواء الركن راشد محمد الشامسي، قائد القوات الجوية والدفاع الجوي، اكتمال الاستعدادات للفعاليات، التي من المقرر أن تنطلق قبل افتتاح معرض دبي للطيران 2025، بيوم واحد، مشيراً إلى أن المؤتمر يعكس مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة منصة عالمية للقادة الجويين الذين ستمثل لهم الفعاليات فرصة لاستشراف التحديات المستقبلية للقوة الجوية، وسط التقدم السريع للتكنولوجيا.
ولفت إلى أن الحدث يؤكد التزام دولة الإمارات العربية المتحدة، مسترشدة بقيادتها، بدعم الاستعداد الشامل والتنسيق الدفاعي والبيئات التشغيلية المشتركة التي تعزز الأمن الإقليمي والعالمي.
وقال إن الفعاليات ليست مجرد مؤتمر عسكري فحسب، بل مجلس للقوات الجوية والدفاع الجوي يستشرف تشكيل مستقبل التفوق الجوي والفضائي، إضافة لأدوات الردع الاستراتيجية في بيئة متسارعة التطور، مضيفاً «كما يمثل المؤتمر منصة عالمية للرؤى الاستراتيجية لمواجهة تحديات الدفاع الجوي والفضائي الحديثة».
ونوه بأن المؤتمر يتميز بقدرته على تقديم ومناقشة التحديات التشغيلية المستقبلية مع مجموعة استثنائية من قادة القوات الجوية العالمية، ومن ثمّ استكشاف رؤى وحلول عملية ضمن منصة دولية يحددها التعاون والثقة المتبادلة والصداقة المهنية.
وأشار اللواء الركن راشد محمد الشامسي إلى أن موضوع هذا العام يعكس المفاهيم التشغيلية المستقبلية للقوة الجوية، مع التأكيد على أقصى قدر من الاستعداد والتفوق التكنولوجي والتكامل متعدد الأبعاد عبر بيئات المعارك متزايدة التعقيد، لافتاً إلى أن النسخة الثانية عشرة تأتي في وقت محوري، حيث يشهد العالم تسارعاً غير مسبوق في تطوير التقنيات الفرط صوتية، والذكاء الاصطناعي وأنظمة الطائرات غير المأهولة، ما يخلق واقعاً جديداً يتطلب الاستعداد والقدرة السريعة على التكيف.
ويعد المؤتمر منذ انطلاقته عام 2003 بنسخته الأولى منصة استراتيجية عالمية، أثبتت قدرتها على توحيد قادة القوات الجوية حول العالم في حوار استراتيجي رفيع المستوى لمعالجة التحولات الرئيسة في أنظمة القتال الجوي والفضائي وتوقع أدوات الحرب المستقبلية.
وسيتضمن جدول أعمال المؤتمر، جلسات حوارية حول الأولويات التشغيلية الرئيسة، بما في ذلك: التقنيات الفرط صوتية والذكاء الاصطناعي، وأنظمة الطيران غير المأهولة، والتكامل الجوي والفضائي، وتطور مقاتل المستقبل، والتحالفات العسكرية والسياسات الدفاعية، واستعداد القوات الجوية الإماراتية للابتكار والشراكات الاستراتيجية.
وتحظى الفعاليات بدعم مجموعة من الشركاء الإستراتيجيين الرواد على مستوى القطاع، بما يسهم في تحقيق أهدافهم وتعزيز التزاماتهم تجاه تطوير الابتكار في مجالي الطيران والدفاع، حيث تدعم «توازن» المؤتمر بصفتها شريك تمكين الصناعة الوطنية، فيما قدمت «إيدج» المجموعة الرائدة عالمياً في مجال الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة، الدعم للمؤتمر بصفتها الشريك الاستراتيجي، بينما تشارك «إيرباص» بصفتها الشريك المميز.
كما تشارك كل من «نورثروب غرومان» للصناعات الجوية والعسكرية، وشركة «آر تي إكس كولينز إيروسبيس» المتخصصة في تكنولوجيا الطيران والدفاع، و«لوكهيد مارتن»، في دعم المؤتمر بصفتها الشريك البلاتيني، في حين تشارك «ساب تكونولجيز» و(MBDA) وداسولت للطيران، وثاليس، و«بوينج» و«جنيرال أتوميكس» بصفتها الشريك الذهبي، إلى جانب الشريك الإعلامي للمؤتمر «مجلة درع الوطن».
ووفرت اللجنة المنظمة جميع المعلومات والتفاصيل الخاصة بالدورة الثانية عشرة على الموقع الإلكتروني الرسمي للمؤتمر diacc.ae، إلى جانب النشرة العلمية المتخصصة على الموقع الإلكتروني التي تشكل مرجعاً معرفياً شاملاً للقوة الجوية والفضائية، وتقدم محتوى نوعياً يدعم أهداف المؤتمر، ويواكب توجهاته الاستراتيجية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد القوات الجویة إلى أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر الشارقة الدولي الثالث للدراسات العربية في أوروبا
الشارقة (الاتحاد)
برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، انطلقت أمس في دارة الدكتور سلطان القاسمي، أعمال «مؤتمر الشارقة الدولي الثالث للدراسات العربية في أوروبا 2025»، تحت عنوان «إسهامات المستشرقين في خدمة اللغة العربية»، بحضور الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، ومحمد حسن خلف، عضو مجلس أمناء المجمع، ومشاركة 24 باحثاً وأكاديمياً من 19 دولة أوروبية، قدّموا 24 دراسة تناولت محاور المؤتمر الرئيسة: هجرة الألفاظ العربية إلى اللغات الأخرى، منهجيات تعليم العربية للناطقين بغيرها، ترجمة الأدب العربي وأثرها في نشر اللغة، وتحقيق التراث العربي والإسلامي.
يهدف المؤتمر في دورته الثالثة إلى تسليط الضوء على أصول اللغات الأوروبية وعلاقتها بالعربية، والكشف عن تراث الأمم اللغوي والاجتماعي والإنساني، والتركيز على مناهج الترجمة وطرق التواصل بين الحضارات، إضافة إلى دراسة نماذج من الأدب الأوروبي المتأثر بالأدب العربي، وأثره في نشر العربية، إلى جانب استثمار الطاقات البشرية والمهارات البحثية في خدمة العربية في أوروبا، مع التنبيه إلى المخطوطات العربية والإسلامية المغمورة في خزائن المكتبات الأوروبية القديمة.
وخلال افتتاح أعمال المؤتمر، رحّب الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، بالمشاركين، مؤكداً أن هذه اللقاءات العلمية أضحت علامة فارقة في تواصل اللغة العربية مع العالم، لما تتيحه من فضاء فكري يجمع كبار الباحثين والمستعربين من الشرق والغرب حول لغة الضاد، ويُسهم في ترسيخ حضورها في ميادين البحث والدرس الأكاديمي، مشيراً إلى أن ما تحققه هذه المؤتمرات من تبادل للرؤى والخبرات يُعدّ خطوة نوعية في مسيرة التعريف بالعربية وإبراز قيمها الحضارية والإنسانية.
وانطلقت أعمال المؤتمر بجلستين حواريتين، الأولى تحت عنوان «هجرة الألفاظ العربية إلى اللغات الأخرى»، وشارك فيهما كل من: الدكتور خير الدين هوجيتش، أستاذ مشارك في كلية التربية الإسلامية في بيهاتش، بالبوسنة والهرسك، الدكتورة بترا سيبستين، أستاذة اللغة والثقافة العربية بجامعة ليدن بهولندا، والدكتورة سمال توليوبايفا، أستاذة بقسم الدراسات الشرقية بكلية العلاقات الدولية في جامعة أوراسيا الوطنية، الدكتور بيتر زيمانك، أستاذ بجامعة كارل في براغ، تشيكيا، الدكتور وائل فاروق، مدير معهد الثقافة العربية بالجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس في ميلانو بإيطاليا، والدكتورة لاورا غاغو، أستاذة دكتورة في جامعة سلامنكا بإسبانيا.
وأدار الجلسة الدكتورة مريم بالعجيد. وتحدث المشاركون في الجلسة حول عدة عناوين ناقشت «الألفاظ ذات الأصول العربية في اللغة البوسنوية: طرق انتقالها، تكيّفها الصوتي وتغيّر معناها»، كما أضاءت الجلسة على أبحاث حملت عناوين «الحياة اليومية في بغداد العباسية: استخدام النصوص العربية في العصور الوسطى للتدريس في جامعة لايدن»، و«مسيرة الألفاظ العربية في اللغة القازاقية».
أما في الجلسة الثانية من المؤتمر التي أدارها الدكتور عيسى الحمادي، فاستعرض المتحدثون عدداً من الأبحاث تناولت: «الألفاظ العربية في التشيكية ولغات أخرى في أوروبا الوسطى»، و«الأصول العربية للمصطلحات العلمية»، إضافة إلى «تأثير اللغة العربية على اللغة الإسبانية عبر التاريخ».
أما الجلسة الثالثة فكانت تحت عنوان «ترجمة الأدب العربي وأثرها في نشر اللغة العربية»، وتحدث خلالها كل من: الدكتور أربن تشيتشي، نائب رئيس جامعة البحر الأبيض المتوسط في ألبانيا، المحاضر في قسم التاريخ والعلاقات الدولية، والبروفيسور إغدوناس راتشوس، والدكتورة إليزابيت فوتيه، أستاذة جامعية فخرية بجامعة ليون الثالثة.
واستعرضت الأبحاث المقدمة في الجلسة عدداً من العناوين، حيث أضاءت على «حركة الترجمة للأدب العربي في فرنسا في القرن الـ 21»، وناقشت موضوع «الترجمة العربية كأداة للدبلوماسية الثقافية ودورها في تشكيل التنوع الثقافي في العلاقات الدولية»، إلى جانب دراسة ركّزت على «القرآن باللغة الليتوانية: ترجمة المعاني الأدبية أم الترجمة الأدبية للمعاني؟».
اختتم المؤتمر أعمال اليوم الأول بجلسة حوارية رابعة بعنوان «منهجيات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها»، واستضافت كلاً من: الدكتور سيباستيان غونتر، أستاذ جامعي شاغل كرسي الدراسات العربية والإسلامية بجامعة غوتنغن بألمانيا، والدكتورة ماجدالينا ليفيتسكا، مدرسة اللغة العربية للناطقين بغيرها، والدكتورة ماريانا ماسا، محاضرة بالجامعة الكاثوليكية بميلانو، والدكتورة فاطمة ماميدوفا، أستاذ مشارك في قسم الشرق الأوسط وآسيا الجنوبية بكلية الدراسات الشرقية في جامعة الفارابي، بكازخستان، وأدارتها هبة هشام.
وقدّم المتحدثون في الجلسة مداخلاتهم حول الدراسات التي شاركوا فيها، والتي ناقشت «النصوص قبل النظريات: تدريس الأدب العربي الكلاسيكي للناطقين بغير العربية»، و«آفاق تعليم اللغة العربية في كازاخستان من التحديات الراهنة إلى الرؤية الاستراتيجية للمستقبل»، كما تناول بعضها دور «تطبيقات الهاتف المحمول لتعليم العربية: الواقع والتحديات المستقبلية»، مع التركيز على «مكان ودور المصطلحات والتعابير ذات المرجعية الإسلامية في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها في سياق تشكيل الكفاءة الثقافية والتواصل بين الثقافات».