لبنان يطلق سراح هنيبال القذافي بعد عشر سنوات على توقيفه من دون محاكمة
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
بيروت- أفرج القضاء اللبناني ليل الإثنين 10 نوفمبر 2025، عن هنيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي، بعد نحو عشر سنوات من توقيفه من دون محاكمة، وفق ما أفاد محاميه الفرنسي لوران بايون وكالة فرانس برس.
وقال بايون إن القذافي "قد غادرنا، بات حرا"، فور مغادرته مركز توقيفه في بيروت، وذلك بعد ساعات من تسديد فريق الدفاع كفالة مالية بقيمة نحو 900 ألف دولار
وأوقف القذافي (49 عاما)، المتزوّج من عارضة أزياء لبنانية، في كانون الأول/ديسمبر 2015 من قبل السلطات اللبنانية بتهمة "كتم معلومات" بشأن قضية اختفاء الزعيم الشيعي اللبناني موسى الصدر وشخصين كانا برفقته خلال زيارة لليبيا في 31 آب/أغسطس 1978، حين كان والده يتولى الحكم.
في 17 تشرين الأول/أكتوبر، وافق المحقق العدلي في لبنان على إخلاء سبيله مقابل كفالة قدرها 11 مليون دولار، الأمر الذي عارضه محامو القذافي، ليخفّض القضاء بعد ذلك الكفالة إلى حوالى 900 ألف دولار.
وقال بايون لفرانس برس في وقت سابق الإثنين "دفعت الكفالة هذا الصباح. سيفرج عن هنيبال القذافي أخيرا. بالنسبة اليه هذه نهاية كابوس دام 10 سنوات".
ومن المقرر أن يغادر القذافي، الذي يحمل جواز سفر ليبيا، لبنان إلى جهة ستبقى "سرية" بحسب محاميه.
وموسى الصدر رجل دين وزعيم سياسي شيعي لبناني وكان له دور سياسي بارز في السبعينات من القرن العشرين وفُقد أثره أثناء زيارة لليبيا.
ويحمّل زعماء الطائفة الشيعية في لبنان مسؤولية اختفاء الصدر مع رفيقيه إلى معمر القذافي الذي قُتل عام 2011 خلال الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكمه، مع ثلاثة من أبنائه. وكان نجله هانيبال لاجئا سياسيا في سوريا قبل استدراجه إلى لبنان وتوقيفه.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
بعد عقد من الاعتقال.. فريق الدفاع: الإفراج عن هانيبال القذافي حقق العدالة
كشفت تطورات جديدة ومثيرة عن مصير هانيبال القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، المعتقل في لبنان منذ نحو 10 سنوات.
أكد فريق الدفاع عن هانيبال القذافي وفقا لما نشره موقع “العربية” أن قرار الإفراج عنه قد صدر، معتبرين أن هذا القرار "حقق العدالة" بعد سنوات من الظلم.
ورغم تأكيد محامي الدفاع لـ"العربية" صدور قرار الإفراج، إلا أنهم أشاروا إلى أن موكلهم لم يخرج بعد من مكان احتجازه في لبنان.
وأوضح الفريق أن عملية الإفراج لا تزال بانتظار استكمال الإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة، دون تحديد جدول زمني دقيق لموعد خروجه الفعلي.
وشدد فريق الدفاع على أن قرار وجهة هانيبال القذافي بعد الإفراج عنه يعود إليه شخصياً، مؤكدين: "لا نعرف وجهته وهو من سيقررها".
يأتي هذا الغموض حول وجهته في ظل تساؤلات حول مدى إمكانية عودته إلى ليبيا أو اختياره لبلد ثالث للإقامة، نظراً للتعقيدات السياسية والأمنية المحيطة به وبأفراد عائلته.
واستغل فريق الدفاع هذه التطورات لتوجيه رسالة قوية للرأي العام، حيث أكدوا أن موكلهم "تعرض للظلم 10 سنوات".
ويُحتجز هانيبال القذافي في لبنان منذ عام 2015 على خلفية اتهامه في قضية تتعلق بـاختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا عام 1978.
ودفع الدفاع ببراءة هانيبال، مؤكدًا أنه لم يكن يمتلك أي صفة رسمية أو دور قيادي يمكن أن يجعله مسؤولاً عن حادثة اختفاء وقعت قبل ولادته.
ويرى المحامون أن احتجازه الطويل كان "غير قانوني" وتم لأسباب سياسية بحتة، وأن قرار الإفراج الحالي يمثل انتصاراً لمسار العدالة في قضيته.
يأتي هذا القرار في خضم جهود دولية متجددة لحل الملفات المعلقة بين ليبيا والدول المجاورة، وقد يمهد الطريق لتسوية قضايا أفراد آخرين من عائلة القذافي.