أحزاب مأرب تطالب العليمي بسرعة صرف مستحقات الجرحى وتؤكد أن إنصافهم واجب وطني.. عاجل
تاريخ النشر: 11th, November 2025 GMT
طالبت الأحزاب السياسية في محافظة مأرب، رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، بسرعة صرف مستحقات الجرحى وتأمين حقوقهم، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الجرحى وأسر الشهداء نتيجة تأخر صرف المستحقات وعدم انتظام الدعم والرعاية.
وقالت الأحزاب، في بيان مشترك، إنها تتابع بقلق بالغ الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها جرحى الجيش الوطني وأسر الشهداء الأبطال، مشيرةً إلى أن استمرار تأخر صرف مستحقاتهم يمثل تقصيراً في حق من ضحّوا بأرواحهم ودمائهم دفاعاً عن الوطن وكرامته.
وأضاف البيان أن "الجرحى وأسر الشهداء قدموا أغلى ما يملكون في سبيل الوطن، ويستحقون كل الرعاية والاهتمام، بما يضمن لهم حياة كريمة وعلاجاً مناسباً دون تأخير"، داعياً إلى سرعة معالجة أوضاعهم وصرف مستحقاتهم بانتظام.
وشددت الأحزاب على أن إنصاف الجرحى وأسر الشهداء ليس منّة، بل هو واجب أخلاقي ووطني وديني، ويعبّر عن وفاء الدولة لتضحيات أبطالها الذين واجهوا ميليشيا الحوثي دفاعاً عن الجمهورية والحرية والكرامة.
وأكدت الأحزاب في ختام بيانها ثقتها في تجاوب القيادة الرئاسية والحكومة لمعالجة أوضاع الجرحى وأسر الشهداء بشكل عاجل، بما يضمن حفظ كرامتهم وحقوقهم وتحقيق العدالة لهم.
ووقّع على البيان كلٌّ من:
المؤتمر الشعبي العام، التجمع اليمني للإصلاح، الحزب الاشتراكي اليمني، التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، حزب العدالة والبناء، حزب الرشاد اليمني، وحزب السلم والتنمية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: المشاركة في الانتخابات واجب وطني
أدلى الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بصوته صباح اليوم في انتخابات مجلس النواب داخل لجنة مدرسة نهضة مصر الرسمية بالحي المتميز بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، وسط أجواء هادئة وتنظيم متميز من الجهات المشرفة على العملية الانتخابية.
المشاركة في الانتخابات واجب وطنيوأكد الشيخ خالد الجندي عقب الإدلاء بصوته، أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني، تُظهر وعي المواطن ومسؤوليته تجاه وطنه، قائلًا: “أن تكون مواطنًا فهذا شرفٌ كبير، وأن تشارك في حقوق هذه المواطنة فهذا هو الفضل الأكبر”.
وأضاف أن الوطن كلّف أبناءه بأمانة الاختيار، كما كلف كل مسئول بأمانة القرار، مشيرًا إلى أن نزول المواطنين لصناديق الاقتراع هو تعبير عن الانتماء والوعي الحقيقي، وتوجّه بكلمة للمرشحين الفائزين قائلًا: “نزلنا لاختياركم، وبقى أن تنزلوا لاختياراتنا”.
وشدد الجندي، على أن قرار الشعب في اختيار من يمثله هو دليل على وجود وطن حيٍّ وواعٍ، داعيًا الجميع إلى تغليب المصلحة العامة والعمل من أجل رفعة مصر.
ووجه رسالة تقدير لمن لم يحالفهم التوفيق في الانتخابات، قائلًا: «إن خسرتَ مسابقة اختيار البرلمان، فتذكَّر أنك لم تخسر عضوية الوطن».
نائب محافظ البحر الأحمر تدلي بصوتها في انتخابات مجلس النواب وتشيد بالإقبال
النائب محمد أبو العينين في مسيرة شعبية حاشدة لمتابعة انتخابات مجلس النواب
قالت الإفتاء فى فتوى سابقة لها عبر موقعها الرسمي: إن الإسلام حث المسلمين في كل زمان ومكان على التحلي بالصدق والأمانة والتخلي عن الكذب والخيانة، وأمر المسلم بأداء الأمانة بكل أنواعها وأشكالها؛ فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ [النساء: 58]، ولا شك أن الشورى هي الديمقراطية التي يجب أن يتربى عليها أبناء المجتمع ليكونوا أمناء صادقين، والشورى لازمة وواجبة بين أفراد الأمة لاختيار عناصر سلطتهم التشريعية، ويجب على من توافرت فيه الصلاحية لأداء هذه الأمانة أن يدلي بصوته الانتخابي ولا يتأخر عن القيام بهذا الواجب بصدق وأمانة ونزاهة وموضوعية.
وبينت بناء على ذلك أن الممتنع عن أداء صوته الانتخابي آثمٌ شرعًا، ومثله من يدفع صاحب الشهادة إلى مخالفة ضميره أو عدم الالتزام بالصدق الكامل في شهادته بأيِّ وسيلة من الوسائل، وكذلك من ينتحل اسمًا غير اسمه ويدلي بصوته بدل صاحب الاسم المنتحل يكون مرتكبًا لغشٍّ وتزويرٍ يعاقب عليه شرعًا.
عدم الادلاء بالصوت الانتخابي جريمة سلبية
المسلم الذي يراقب ربه ويخشاه يجب عليه البعد عن السلبية ووضع الأمانة التي كلف بها في محلها، والشهادة بالحق والعدل لمن هو أهل لها من المرشحين لعضوية المجالس النيابية والتشريعية في مختلف مراحلها، وعدم الإدلاء بالصوت الانتخابي بالحق والعدل والصدق لمن هو أهل له يُعدُّ في نظر الإسلام جريمة سلبية، توجب المؤاخذة على صاحبها من الناحية الدينية؛ لأن هذه السلبية تؤدي نتيجتها ما تؤديه شهادة الزور من إفساد وفساد على الفرد والمجتمع في الدولة في مجال ضياع الحقوق والواجبات المشروعة للجميع الحاكم والمحكوم، وهي تلتقي من حيث الأثر مع الجريمة الإيجابية وهي شهادة الزور والتدليس وخيانة الأمانة من حيث ضياع الحقوق والواجبات للفرد والجماعة، والدليل على أن السلبية من الجرائم المعاقب عليها في الإسلام من الناحية الدينية قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا﴾ [النساء: 97]، فهذا النص القرآني يظهر مدى خطورة السلبية في حياة الناس لدفع الظلم وتحقيق العدل فيما بينهم من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتولي الأمر فيما بينهم فيما سبق لمن ليس أهلًا له من الناحية التشريعية والتنفيذية والقضائية، وهذا ما حذرنا منه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: «إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ» رواه البخاري.
وأكدت بناءً على ذلك وفي واقعة الأمور المسؤول عنها والمستفتى فيها من الناحية الشرعية: فإن من يمتنع عن أداء صوته الانتخابي يكون آثمًا شرعًا؛ لأنه بذلك يكون قد منع حقًّا واجبًا عليه لمجتمعه الذي يطالبه بأداء الشهادة لمن قدم نفسه للخدمة العامة بترشيح نفسه للمجلس النيابي التشريعي؛ وذلك لبيان مدى صلاحيته لهذه المهمة القومية والوطنية من خلال هذه الشهادة.
كما أن من يدفع صاحب الشهادة إلى مخالفة ضميره أو عدم الالتزام بالصدق الكامل في شهادته بأية وسيلة من الوسائل المادية أو المعنوية سواء كان مسؤولًا أم مواطنًا عاديًّا يكون مشاركًا مشاركة إيجابية ومساعدًا لصاحب الشهادة في ارتكاب جريمة خيانة الأمانة والتزوير في الشهادة؛ والشريك كالأصيل تمامًا من حيث الفعل والأثر في الإسلام.
وكذلك الذي ينتحل اسمًا غير اسمه ويدلي بصوته بدل صاحب الاسم المنتحل سواء كان حيًّا أو كان من الأموات أو المسافرين الغائبين غير الموكلين يكون قد ارتكب غشًّا وتزويرًا يعاقب عليه شرعًا، ويكون آثمًا، وجميع التصرفات المسؤول عنها محرمة شرعًا؛ لانطوائها على جرائم الإفساد في الأرض المنهي عنها شرعًا؛ ولأنها تعطي فرصة لوصول الشخص غير الكفء، وغير الأهل شرعًا للنيابة عن الناس في طلب حقوقهم المشروعة والدفاع عنها، وهذا ما يضيع مصالحهم ويؤدي إلى الفساد في المعاملات العامة والخاصة وضياع الحقوق؛ ولهذا شدد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في النهي عن قول الزور وشهادته فقال: «أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ، أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ»، فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى قُلْتُ لَا يَسْكُتُ. رواه البخاري. هذا وبالله التوفيق.