الأوقاف: خطبة الجمعة المقبلة تناقش “هلا شققت عن قلبه” و”خطورة الرشوة”
تاريخ النشر: 10th, November 2025 GMT
أعلنت وزارة الأوقاف المصرية عن موضوع خطبة الجمعة القادمة، والمقررة ليوم 14 نوفمبر 2025م الموافق 23 من جمادى الأولى 1447هـ، في إطار جهودها المستمرة لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم المغلوطة ومواجهة التطرف والفساد.
وحددت الوزارة عنوان الخطبة الأولى: "هلا شققت عن قلبه"، بينما ستكون الخطبة الثانية تحت عنوان: "خطورة الرشوة"، وذلك ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك" التي أطلقتها الوزارة لتوضيح المفاهيم الدينية وتصحيح التصورات الخاطئة حول بعض القضايا المجتمعية والدينية الهامة.
أوضحت وزارة الأوقاف أن الهدف من الخطبة الأولى هوالتوعية بحقوق الإنسان كما أقرها الإسلام، وأثر ذلك في مواجة التشد.
ويأتي اختيار هذا العنوان في ضوء ما يشهده المجتمع أحيانًا من ظواهر التسرع في الاتهام، والتنمر الديني، والتشدد في الحكم على الناس، وهي أمور نهى عنها الإسلام صراحة.
فالحديث الشريف الذي قال فيه النبي ﷺ: “هلا شققت عن قلبه؟” كان توجيهًا نبويًا عظيمًا بضرورة ترك الحكم على النيات لله، وأن المسلم مأمور بالعدل والإحسان لا بالتجسس أو الاتهام.
الخطبة الثانية: “خطورة الرشوة”.. جريمة تفتك بالمجتمع
أما الخطبة الثانية، فتتناول موضوعًا بالغ الأهمية من موضوعات مبادرة "صحح مفاهيمك"، وهو “خطورة الرشوة”، حيث تهدف الوزارة من خلالها إلى التوعية بخطر هذه الآفة التي تُعد من كبائر الذنوب، والتي تؤثر سلبًا على القيم المجتمعية، وتضعف الثقة في مؤسسات الدولة.
وأوضحت الوزارة أن الرشوة تفسد ضمائر الأفراد وتضيع الحقوق، وهي جريمة أخلاقية ودينية قبل أن تكون قانونية، مستشهدة بقول النبي ﷺ:“لعن الله الراشي والمرتشي والرائش بينهما”
مبادرة "صحح مفاهيمك".. فكر وسطي وسلوك قويم
تندرج الخطبتان ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك"، التي أطلقتها وزارة الأوقاف منذ عدة أعوام، وتستهدف مواجهة الفكر المتطرف والانحراف السلوكي من خلال تصحيح المفاهيم الخاطئة التي يتم توظيفها لتبرير سلوكيات غير مشروعة أو لتغذية خطاب الكراهية والتكفير.
وتهدف المبادرة إلى:
1. تصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة التي تروجها الجماعات المتطرفة.
2. نشر الفكر الوسطي المستنير الذي يعبر عن جوهر الإسلام في الرحمة والعدل.
3. توعية المواطنين بالقيم الأخلاقية والسلوكية التي تبني المجتمعات وتحافظ على تماسكها.
4. توظيف المنابر الدعوية في خدمة الأمن الفكري والاجتماعي للدولة المصرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف الجمعة خطبة الجمعة القادمة خطورة الرشوة هلا شققت عن قلبه صحح مفاهيمك صحح مفاهیمک
إقرأ أيضاً:
قوافل الإفتاء تواصل نشاطها في شمال سيناء لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم
واصلت دار الإفتاء المصرية إرسال قوافلها الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء ضمن القوافل الدعوية المشتركة بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، حيث شملت فعاليات القافلة مدن الشيخ زويد والجورة ورفح، في إطار التعاون المستمر بين المؤسسات الدينية لنشر الوعي وتصحيح المفاهيم وتعزيز القيم الأخلاقية والمجتمعية.
وشهدت القافلة تنظيم عدد من الندوات والمحاضرات والدروس الدعوية في مساجد المحافظة، إلى جانب خطبة الجمعة التي تناولت موضوع «إدمان الأطفال لمواقع السوشيال ميديا»، وهو أحد القضايا المعاصرة التي تمس الأسر والمجتمعات وتؤثر في النشء سلوكيًا وتربويًا.
أمناء الفتوى يلقون خطب الجمعة بثلاثة مساجد لنشر الوعيوألقى أعضاء القافلة من دار الإفتاء المصرية خطب الجمعة بعدد من مساجد شمال سيناء، حيث ألقى فضيلة الشيخ إبراهيم عبدالسلام أمين الفتوى بدار الإفتاء خطبة الجمعة بمسجد السلام بمنطقة بغداد، وفضيلة الشيخ محمد خميس أمين الفتوى بمسجد بغداد، وفضيلة الشيخ أسامة محمد فتحي أمين الفتوى بمسجد الرحمن بمنطقة الريسان.
وتناول أمناء الفتوى في خطبهم التحذير من مخاطر الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنها قد تتحول من نعمةٍ إلى نقمةٍ إذا أسيء استعمالها، لما تسببه من ضياع للأوقات وتفكك للعلاقات الأسرية وانتشار للغيبة والنميمة الإلكترونية وترويج للمظاهر السلبية المرفوضة دينيًا وأخلاقيًا.
وأوضحوا أن إدمان السوشيال ميديا يسهم في تفكك النسيج المجتمعي ويغرق الأفراد في عزلة عن الواقع، كما يُمكّن غير المتخصصين من تصدُّر المشهد والإفتاء بغير علم، محذرين من خطورة ذلك في ضوء قول الله تعالى: ﴿وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾.
ودعا أمناء الفتوى الآباء والأمهات إلى ضرورة متابعة استخدام أبنائهم للتكنولوجيا وتقنين أوقات الجلوس أمام الشاشات، مؤكدين أن انغماس الأطفال في مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي إلى فقدانهم الدفء الأسري وإصابتهم بمشكلات نفسية وصحية، فضلًا عن ضعف التحصيل الدراسي وانعدام الثقة بالنفس والشعور بالوحدة والعزلة نتيجة المقارنات الوهمية والمحتويات غير الأخلاقية المنتشرة عبر تلك المنصات.
حكم العلاج لدى بلاد غير مسلمة.. أمين الإفتاء: التداوي في أي مكان لا حرج فيه
ماذا أفعل مع الأحلام المزعجة؟.. أمين الإفتاء يكشف السبب وأفضل علاج
وأكدوا أن الحل لا يكمن في الرفض المطلق للتكنولوجيا، بل في التوازن والاعتدال في استخدامها، مشيرين إلى ضرورة توظيفها لخدمة العلم والتواصل ونشر القيم الإيجابية، وأن حماية الأطفال من مخاطر الإدمان الإلكتروني مسؤولية مشتركة بين الأسرة والمؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية.
واختُتمت خطب الجمعة بالتأكيد على أهمية غرس الوعي الديني في نفوس الأبناء، والحرص على تربيتهم تربية صالحة تحميهم من الانحرافات السلوكية والفكرية، استجابةً لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعيته".
وتأتي هذه القوافل في إطار جهود دار الإفتاء المصرية المستمرة بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف لتعزيز الوعي الديني ونشر القيم الأخلاقية، ومواجهة الفكر المتطرف، وترسيخ روح الانتماء الوطني لدى أبناء سيناء.