ذكرت صحيفة "معاريف" أن جمعية أكسفورد للمناظرات أقرت، بأغلبية كبيرة، اقتراحا يعتبر أن إسرائيل تُعدّ "الخطر الأكبر على الاستقرار الإقليمي" مقارنة بإيران، وذلك في مناظرة جرت الخميس، وشارك فيها رئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمد اشتية، إلى جانب مدير منظمة مراقبة الأمم المتحدة هيليل نوير.

وخلال حديثه أمام الجمعية، اعتبر اشتية إسرائيل "كيانًا استعماريا توسعيا نشأ برعاية القوى الاستعمارية"، ووصفها بأنها "دولة مجذومة يجب إيقافها".



ووفق ما نقلته صحيفة "جويش كرونيكل"، أضاف اشتية أن إسرائيل "تعمل فوق القانون ولا تحترم قرارات الأمم المتحدة"، وأنها "دولة عدوانية مسلحة نوويا، تشكل محور نظام استعماري يقوم على الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني".



وأشار اشتية في كلمته إلى أن إسرائيل ترتكب "الاحتلال الوحشي والجرائم والإبادة الجماعية"، معتبرا أنها "تدفع المنطقة نحو صراعات متكررة تخلف البؤس والإبادة"، وتعمل وفق "عقلية توسعية استعمارية".

وأضاف مخاطبا الحضور أن بعض المشرعين الإسرائيليين يتبنون فكرة امتداد حدود إسرائيل "من النيل إلى الفرات"، قبل أن يختتم بالقول إن إسرائيل "تتحمل القسط الأكبر من مسؤولية زعزعة الاستقرار في المنطقة".

وفي ذات السياق، رد نوير، الذي عارض الاقتراح، بأن هذا الطرح "يقلب الواقع رأسا على عقب"، مشددا على أن معيار الاستقرار الإقليمي هو "مَن يشعل الحروب لا مَن يسعى لوقفها".



واعتبر أن دولة الاحتلال لا تقوم بتسليح وكلاء مسلحين في خمس دول عربية، خلافا لإيران، مضيفا: "هذه الحقيقة يعرفها الشرق الأوسط جيدا، ولهذا تعتمد دول عربية كثيرة وبصورة غير معلنة على إسرائيل لضمان بقائها".

وأشار نوير إلى الهجوم الإيراني الأخير الذي شمل 170 طائرة مسيرة و30 صاروخ كروز وأكثر من 120 صاروخا باليستيا، معتبرا أن مشاركة الدول العربية السنية في اعتراضه "تصويت حقيقي على الاقتراح"، وقال: "لا تعترض الصواريخ التي تتجه نحو تهديد الاستقرار الإقليمي، بل تُعترض الصواريخ القادمة منه".



وبعد انتهاء المناظرة، كتب نوير على منصة إكس أن الاقتراح بدا له "سخيفًا للغاية"، مشيرًا إلى أن 501 عضوا في الجمعية سبق أن أيدوا قائدا طلابيا دعا إلى قتل تشارلي كيرك، لافتا إلى أن الجمعية أقالت الشهر الماضي رئيسها المنتخب جورج إي. براون، عقب موجة غضب أثارها ظهوره وهو يحتفل بإطلاق النار على كيرك.

يُذكر أنه في العام الماضي، صوتت الجمعية بأغلبية 278 صوتا مقابل 59 على اقتراح يعتبر إسرائيل "دولة فصل عنصري مسؤولة عن إبادة جماعية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية إسرائيل الإيراني إيران إسرائيل نتنياهو سياسة أخبار المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاستقرار الإقلیمی

إقرأ أيضاً:

جمعية بريطانية: اسرائيل اكبر تهديد في الشرق الاوسط

و”أوكسفورد يونيون” إحدى أعرق جمعيات المناظرات في بريطانيا، وتأسست عام 1823.

وذكرت صحيفة “ذا تلغراف” البريطانية، أن المناظرة التي عقدتها الجمعية، الأسبوع الماضي، شهدت مواجهة بين رئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمد أشتية، ومدير منظمة “UN Watch” (غير حكومية) المعنية برقابة أداء الأمم المتحدة تبعًا لميثاق المنظمة نفسها، هيليل نوير.

وخلال المناظرة أعرب أشتية، عن دعمه مشروع القرار الذي ينص على أن “إسرائيل تُشكّل اكبر تهديد في منطقة الشرق الاوسط”، واصفاً كيان العدو الإسرائيلي بأنه “دولة توسعية استُحدثت على يد القوى الاستعمارية”. 

كما وصفها بأنها “دولة منبوذة لا تعترف بالقانون الدولي”، مشيرا إلى أن "إسرائيل" التي تمتلك قدرات نووية وتطبق سياسات الفصل العنصري تُغرق المنطقة باستمرار في صراعات.

السياسي الفلسطيني أشار أيضا إلى أن بعض السياسيين الصهاينة يرون أن حدود الكيان يجب أن تمتد من النيل إلى الفرات، مردفا: “علينا جميعاً أن نقرّ بأن أكبر مصدر للاضطراب في المنطقة هو إسرائيل”.

من جهته، انتقد نوير المعارض لمشروع قرار “أوكسفورد يونيون”، تقييمات أشتية، مدعيا بأن العديد من الدول العربية في الشرق الأوسط تتواطؤ مع الكيان في حروبة حيث تعتمد، سواء علنياً أو سراً، على "إسرائيل" من أجل أمنها.

وفي ختام الجلسة، أقرّ أعضاء جمعية “أوكسفورد يونيون”، مشروع القرار الذي يصف إسرائيل بأنها “اكبر تهديد للاستقرار في الشرق الأوسط”، وذلك بأغلبية 265 صوتاً مقابل 113.

وكانت الجمعية نفسها قد أقرت في مناظرة أخرى العام الماضي مشروع قرار يتهم كيان الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق سياسات الفصل العنصري وارتكاب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد يبحث مع وزير الدفاع الأرميني تعزيز التعاون وسبل إقرار مقومات السلام الإقليمي والعالمي
  • محافظ البنك المركزي يقود اجتماع الاستقرار المالي الإقليمي بمشاركة نظيره التركي
  • جمعية بريطانية: اسرائيل اكبر تهديد في الشرق الاوسط
  • اتحاد أكسفورد: الاحتلال الإسرائيلي التهديد الأكبر للاستقرار الإقليمي
  • إسرائيل تدق ناقوس الخطر: تهديد وجودي صامت يتصاعد من الرياض والطائرة الشبح في قلب العاصفة
  • القوات المسلحة السودانية: الخطر الأكبر علينا هو السلاح المهرب للدعم السريع
  • إسرائيل تشدد رفضها إقامة دولة فلسطينية قبل تصويت مجلس الأمن بشأن غزة
  • «جمعية باكستان دبي».. تستلهم رؤيتها من قيم التسامح
  • الخوف الذي يجعل الاستقرار مستحيلا في إسرائيل