السودان يتصدر الدول الأكثر تضرراً من فقدان الأمن الغذائي بسبب النزاع
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
السودان يواجه اليوم أكبر أزمة جوع في العالم، حيث أدت الحرب المستمرة إلى تفاقم المجاعة في ولايات دارفور وكردفان، بحسب نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد.
نيروبي: التغيير
حذّرت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، من أن الترابط المتصاعد بين الجوع والنزاعات بات يشكل “تهديداً استراتيجياً وجودياً” للأمن الدولي، مؤكدة ضرورة التعامل مع الأزمة باعتبارها أولوية عالمية عاجلة.
جاء ذلك خلال جلسة مناقشة مفتوحة عقدها مجلس الأمن، اليوم الإثنين، حول انعدام الأمن الغذائي المرتبط بالنزاعات.
وقالت أمينة محمد إن “الحرب والجوع غالباً ما يكونان وجهين لأزمة واحدة”، مشيرة إلى أن تأثيرهما المتبادل يفاقم معاناة المدنيين ويغذي حلقات عدم الاستقرار.
وأكدت المسؤولة الأممية أن السودان يواجه اليوم أكبر أزمة جوع في العالم، حيث أدت الحرب المستمرة إلى تفاقم المجاعة في ولايات دارفور وكردفان.
وأضافت أن الوضع في غزة لا يزال بالغ الخطورة منذ تأكيد حالة المجاعة في أغسطس، لافتة إلى أن “الغذاء أصبح سلاحاً” عبر استخدام التجويع المتعمد في مناطق النزاعات.
كما أشارت إلى استمرار الدوامة ذاتها في دول أخرى مثل هايتي واليمن ومنطقة الساحل وجمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث يحاصر العنف ملايين السكان في دائرة متكررة من الفقر والجوع.
ودعت نائبة الأمين العام، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل اعتماداً على أربع ركائز رئيسية تتمثل في ضمان وصول المساعدات دون عوائق، دعم وقف إطلاق النار، تعزيز احترام القانون الإنساني الدولي، وتقوية النظم الغذائية لتكون مساراً للانتقال من الهشاشة إلى الصمود، مع اعتبار العمل المناخي جزءاً أساسياً من الأمن الغذائي والسلام.
وشددت على أن الحلول السياسية وحدها يمكن أن تُنهي الحروب، وأن إحلال السلام يستلزم التعامل مع الغذاء والزراعة كـ”أولويات استراتيجية”.
من جانبها، أكدت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، جويس مسويا، أن أحدث تقارير “بؤر الجوع الساخنة” الصادرة عن الشبكة العالمية لمكافحة الأزمات الغذائية تكشف بوضوح أن أشد الأزمات الغذائية—بما في ذلك المجاعة في أجزاء من قطاع غزة والسودان—تغذيها النزاعات المسلحة والعنف.
وأضافت أن خطر المجاعة لا يزال قائماً في بعض مقاطعات جنوب السودان المتأثرة بالعنف المحلي، مشيرة إلى أن “كلما اشتد العنف، تفاقم انعدام الأمن الغذائي”.
وأوضحت أن الهجمات على المدنيين والبنى التحتية تُهجر الحقول، وتُعطل سلاسل الإمداد، وترفع الأسعار، وتُدمر سبل العيش.
يُشار إلى أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، الذي طورته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) لأول مرة في الصومال عام 2004، أصبح اليوم معياراً عالمياً لتقييم انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية. وتضم المبادرة 21 منظمة دولية تضمن دقة وحياد التصنيفات.
وفي العام الماضي تم تأكيد حدوث المجاعة ثلاث مرات—مرتان في السودان ومرة في غزة—في سابقة هي الأولى من نوعها، وفق ما أوضحه كبير خبراء الاقتصاد في الفاو ماكسيمو توريرو، الذي أكد أن كل تلك الحالات كانت مرتبطة مباشرة بالنزاعات المسلحة.
الوسومآثار الحرب في السودان إنعدام الأمن الغذائي الأمم المتحدة الجوع في السودان حرب الجيش والدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان إنعدام الأمن الغذائي الأمم المتحدة الجوع في السودان حرب الجيش والدعم السريع الأمن الغذائی الأمین العام المجاعة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للنقل يؤكد أهمية تكاتف الجهود للحد من حوادث السير
صراحة نيوز-أكد الأمين العام لوزارة النقل فارس أبو دية، الأحد، ضرورة تكاتف جميع المؤسسات الوطنية للحد من حوادث السير، مشدداً على أن تقليل الحوادث يتطلب جهداً شمولياً يشمل تعزيز الثقافة المجتمعية والوعي المروري، وتفعيل أدوات الردع والرقابة، وتحسين البنية التحتية للطرق.
جاء ذلك خلال رعايته نيابة عن وزير النقل نضال القطامين فعالية “اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق” في مقر الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث السير، بحضور مدير إدارة السير العميد رائد العساف وعدد من المسؤولين.
وأشار أبو دية إلى أهمية تطوير الأنظمة التنظيمية ووضع الشواخص التحذيرية والإرشادية وتنظيم حركة السير داخل المدن وعلى الطرق الخارجية، بما يسهم في حماية الأرواح.
واختتمت الفعالية بالتأكيد على استمرار التعاون بين الجهات الرسمية والأهلية لتحقيق بيئة مرورية أكثر أماناً في المملكة.