لجريدة عمان:
2025-11-17@19:52:43 GMT

اليوم الوطني لسلطنة عمان.. تاريخ عريق وفكر سديد

تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT

تحتفل سلطنة عُمان هذه الأيام بيومها الوطني، وهو اليوم الذي تشرّفت فيه الأسرة البوسعيدية بخدمة هذا الوطن العزيز في الـ 20 من نوفمبر 1744م الذي أشار إليه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في خطابه السامي بمناسبة مرور خمس سنوات على تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد.

فاليوم الوطني هو اليوم الذي يتوحد فيه الشعور بالانتماء والفخر والاعتزاز بما تحقق من منجزات ومكتسبات على أرض عُمان، ويحمل رسائل ومعاني وقيمًا وطنية في مختلف المجالات والمناحي الحياتية، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية التي بفضل الله تحظى باهتمام سلاطين عُمان منذ تأسيس الدولة البوسعيدية حتى عهد مجدد مسيرة نهضة عُمان المباركة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-.

فاليوم نشهد تحسّنا في الجوانب الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وهو نتاج العزم الحكومي والتفهم المجتمعي لبعض الإجراءات الطارئة التي أثمرت -بفضل الله وتوفيقه- نتائج إيجابية انعكست على استدامة الوضع المالي، ورفع مستوى الرفاه المجتمعي لفئات المجتمع، وتعزيز مكانه سلطنة عُمان اقتصاديًا وماليًا.

حين نرصد مظاهر الاحتفال في عموم محافظات وولايات سلطنة عُمان فإن الدلالة والمعنى لا تعبّر فقط على مشاعر الولاء والانتماء والاعتزاز والفخر بما تحقق على أرض عُمان منذ تأسيس الدولة البوسعيدية قبل 281 عاما تحت راية واحدة وهدف مشترك ووضع اللبنة الأولى لبناء عُمان العريقة ووحدتها وريادتها الشاملة ونهضتها المتجددة التي يقودها باقتدار وحكمة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ، بل أيضا هذه المظاهر الوطنية في الاحتفال في اليوم الوطني العُماني تبرز مفاهيم العمق التاريخي لهذا البلد العظيم بقيادته وشعبه الوفي والمتلاحم مع قيادته، ويستذكر مآثر الدولة البوسعيدية منذ تأسيسها ما يعكس المعنى والقيمة لهذا اليوم الوطني الراسخ والممتد منذ قرون.

والاحتفال بالمناسبات الوطنية يجعلنا نستذكر باستمرار ماضينا العريق، ويدفعنا للمساهمة أكثر في بناء الوطن والحفاظ على مكتسباته، ويلهمنا القوة والعزم لبناء مستقبل مشرق مُزهر لبلادنا العزيزة وللأجيال القادمة.

تبرز أهمية الاحتفال باليوم الوطني في تكريس قيم الولاء والانتماء، وترسيخ الهوية الوطنية لدى أفراد المجتمع العُماني؛ فمنذ الإعلان عن تحديد اليوم الوطني وأفراد المجتمع العُماني يعيشون حالة من الاعتزاز والفخر بدولتهم العُمانية الضاربة في جذور التاريخ العريق مستذكرين إنجازات الدولة البوسعيدية منذ تأسيسها ودورها في النهوض بالأمة العُمانية إلى آفاقٍ أرحب من النمو والازدهار؛ بفضل الفكر السديد الذي تميّز به سلاطين عُمان العظام ودورهم في تعزيز التفاهم الثقافي في المجتمع العُماني، وتعزيز الانسجام والتعايش السلمي على أرض سلطنة عُمان.

ولعل مظاهر الاحتفالات باليوم الوطني فرصة للأسر العُمانية في المقام الأول، والمؤسسات التعليمية، ومؤسسات المجتمع المدني لترسيخ مفاهيم الولاء والانتماء للوطن، والمساهمة في تشكيل الوعي المجتمعي بأهمية المناسبات الوطنية، وغرس القيم والهوية الوطنية في نفوس الأبناء ووجدانهم، وتشجيعهم على المشاركة في الفعاليات والأنشطة المقامة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني؛ لدورها في رفع مستوى انتمائهم واعتزازهم للوطن ما يزيد الوطن سموا ورفعة وارتقاء.

أما في الجانب المؤسسي فأقترح إطلاق مزيدٍ من البرامج والفعاليات الإعلامية التي تستهدف المواطنين والمقيمين؛ لإبراز التاريخ العماني وتأسيس الدولة البوسعيدية وأثرها في توحيد البلاد، وترسيخ جوانب الأمن والاستقرار والازدهار.

إن الاحتفال باليوم الوطني العُماني ليس مجرد احتفال تقليدي بل أيقونة نستشرف بها إنجازات السلاطين العظام في الماضي والحاضر والمستقبل بعزيمة وإصرار؛ فقد شيّدوا دولة عريقة برؤية طموحة نحو مستقبل أكثر ازدهارا واستقرار وتطورا.

ومن هنا أدعو الجميع لاستلهام ماضينا التليد للمساهمة والمشاركة في بناء مستقبل مزدهر ينعم بالأمن والاستقرار والحب والانتماء لهذا البلد العظيم.

ونحن اليوم تغمرنا مشاعر الفرح الفخر والانتماء لهذا الوطن، واحتفاؤنا يعكس عمق الجذور التاريخية لبلدنا العزيزة عُمان التي ـ ولله الحمد ـ تشهد حاضرا زاهرا، وتمضي بثبات نحو مستقبل مشرق وواعد. فاليوم الوطني هو يوم لاستذكار الكفاح والمجد الذي سطّره سلاطين عُمان، والقيم والمعاني الأصيلة الراسخة، والاعتزاز بالإرث التاريخي لسلطنة عُمان عبر مراحل زمنية متعددة، والتلاحم بين الشعب العُماني النبيل وقيادته المستنيرة.

حفظ الله عُمان وجلالة السلطان المعظم وشعب عُمان الوفي وكل عام والجميع بخير.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الدولة البوسعیدیة بالیوم الوطنی الیوم الوطنی الع مانی

إقرأ أيضاً:

النهاردة كام هاتور؟.. تاريخ اليوم حسب التقويم القبطي

يتساءل الكثير من المواطنين عن تاريخ اليوم حسب التقويم القبطي، وذلك لمعرفة التاريخ القبطي، وارتباطه الوثيق بالتغيرات المناخية والفصول الزراعية في مصر.

تاريخ اليوم حسب التقويم القبطي

يوافق اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025 ميلاديًا، 7 هاتور لسنة 1742 بالتقويم القبطي.

شهر هاتور

يعتبر شهر هاتور هو الشهر الثالث من التقويم القبطي والمصري القديم، ويمتد من 10 نوفمبر إلى 9 ديسمبر تقريبًا في التقويم الميلادي.

يرتبط هذا الشهر بالزراعة، خاصة زراعة القمح، ويُعرف باسم «هاتور أبو الذهب المنثور» إشارة إلى حبوب القمح الذهبية. وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى الإلهة المصرية القديمة حتحور، إلهة الحب والجمال.

وجاءت تسمية شهر هاتور بهذا الاسم نسبة إلى الإله «هاتهور أو أثور» إله الحب والجمال وملك السماء والفرح والمحبة التي يقابله عند اليونان « أفرودت»، لأن في هذا الشهر تتزين الأرض بجمال الخضرة.

ومن أمثال هذا الشهر هاتور أبو الذهب المنثور أي "القمح"، ومثال "إن فاتك زرع هاتور أصبر لما السنة تدور"، ويعتبر من أشهر محاصيله موز هاتور والقمح.

أحداث شهر هاتور

1- تذكار الأربعة مخلوقات الحية غير المتجسدين «8هاتور يوافق 17نوفمبر».

2-عيد الملاك ميخائيل «12هاتور يوافق 21 نوفمبر».

3- عيد الشهيد مار مينا العجائبي «15هاتور يوافق 24نوفمبر».

4- صوم الميلاد المجيد «16هاتور يوافق 25 نوفمبر».

5- تذكار الأربعة والعشرين قسيسًا السمائيين «24 هاتور يوافق 3 ديسمبر»

التقويم القبطي

يعتبر التقويم القبطي هو تقويم شمسي يستخدمه الأقباط الأرثوذكس في مصر، ويمتد جذوره إلى التقويم المصري القديم، ويبدأ في 11 سبتمبر أو 12 سبتمبر في السنوات الكبيسة، ويتكون من 13 شهرًا: 12 شهرًا مدة كل منها 30 يومًا، بالإضافة إلى شهر صغير يُعرف باسم «النسيء»، مدته 5 أو 6 أيام حسب السنة.

اقرأ أيضاًما هي قصة التقويم الهجري وبداية تأريخه؟

التقويم القبطي.. النهاردة كام طوبة؟

مقالات مشابهة

  • وصول سفن البحريات الخليجية إلى مسقط للمشاركة في احتفالات "اليوم الوطني"
  • إغلاق طرق رئيسية استعدادًا لاحتفالات اليوم الوطني العًماني
  • "ظفار للأغذية" تطلق حملة "غد عمان من خيرها" ومسابقة لتعزيز الوعي الوطني
  • تاريخ اليوم حسب التقويم القبطي.. كام هاتور؟
  • شاهد: "الرؤية" تحتفي باليوم الوطني العُماني بإصدار فيديو كليب "مجد عُمان"
  • حلقة عمل تناقش استضافة نحو 70 شركة سياحية أوروبية لسلطنة عمان
  • النهاردة كام هاتور؟.. تاريخ اليوم حسب التقويم القبطي
  • في ذكرى اليوم الوطني لبلادنا
  • من الإمام المؤسس إلى هيثم المجد.. تاريخ مشرق وإنجازات خالدة