توسع رقعة المواجهات القبلية في عمران.. صراع يتجدد بتوظيف حوثي
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
تشهد مدينة حوث في محافظة عمران، شمال صنعاء، حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق، بعد تجدد الاشتباكات عنيفة بين قبيلتين بارزتين في المدينة، في وقت تتهم فيه مصادر محلية ميليشيا الحوثي الإيرانية بتغذية الصراع لخدمة أجنداتها السياسية، عبر إضعاف المكونات القبلية وزرع الانقسامات لصالح توسيع نفوذها في المحافظة.
وتفجرت مواجهات عنيفة بين قبيلتي آل البروشي وآل الخراشي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، وسط رفع أجهزة الأمن الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية بالمحافظة التدخل لإيقاف هذه الاشتباكات التي تهدد أمن واستقرار المواطنين في مدينة حوت.
وبحسب مصادر قبلية أن الشيخ سالم أبو قطينة تدخل كوسيط لوقف التصعيد، غير أن محاولته نجمت عنها إصابته هو وشخص آخر، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الاشتباكات بين الطرفين وامتدت إلى شوارع سكنية، ما أثار ذعرًا كبيرًا لدى المواطنين الذين لزموا منازلهم.
تم نقل الشيخ الوسيط وبعض الجرحى إلى مستشفى محلي لتلقي العلاج، بحسب المصادر، التي أفادت بأن مستوى الإصابات خطير. ورغم ذلك لم يتم حتى الآن تأكيد عدد الجرحى أو وضعهم الصحي النهائي، في ظل غياب معلومات دقيقة من الجهات الرسمية حول الحادثة.
ويعود الخلاف بين آل البروشي وآل الخراشي إلى نزاعات قديمة تتعلق بالسيطرة على النفوذ المحلي، الأراضي، أو المواقع الريادية في عمران. ويصف طرف من القبائل الآخر بأنه يثير التوتر عمدًا لفرض وجوده، في حين يرى البعض أن هناك مخططًا أوسع يسعى لهؤلاء الخصوم لتوسيع نفوذهم عبر إدخال عناصر مسلحة.
وتشير مصادر محلية في عمران إلى أن ميليشيا الحوثي تستفيد من هذه الاشتباكات لتفكيك التماسك القبلي وضمان ولاءات جديدة عبر وكلاء محليين، مضيفة أن النزاع المستمر بين القبائل يمنح الحوثيين فرصة لتعزيز نفوذهم وتحويل قبائل لمناطق نفوذ قائمة على الولاء، وليس الانتماء القَبَلي البحت.
كما قد تستخدم الجماعة هذا التوتر كغطاء لتنفيذ أجندتها العسكرية في المنطقة أو لضمان سيطرة أكبر على الموارد أو المساحات القبلية، خاصة في ظل ضعف الدولة أو غياب مؤسساتها في بعض المناطق.
ومع تصاعد العنف المسلح داخل الأحياء، يواجه المدنيون خطرًا متزايدًا من النزوح الداخلي، الأذى الجسدي، وفقدان الممتلكات. كما أن استمرار نزاعات كهذه يضرب استقرار المدن والقُرى، ويؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي المحلي، خصوصًا في محافظةٍ تعتمد كثيراً على العلاقات القبلية للتنمية المحلية.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
اليمن.. إحباط مخطط حوثي لتنفيذ اغتيالات في عدن
أعلنت شرطة عدن في اليمن، الاثنين، إحباط مخطط لجماعة الحوثي كان يهدف لتنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات عسكرية وأمنية في المدينة.
وذكرت شرطة عدن أنها "أحبطت مخططا إرهابيا كان يهدف لتنفيذ عمليات اغتيال ضد قيادات عسكرية وأمنية في المدينة، عقب تفكيك خلية مرتبطة بجماعة الحوثي".
وأفادت الشرطة، أن قواتها في مديرية "دار سعد" اعتقلت عددا من المشتبه بهم، ممن قالت إنه جرى تجنيدهم وتدريبهم في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين، وأن التحقيقات تشير إلى ارتباط مباشر بالإرهابي "أمجد خالد فرحان"، المتهم بتنسيق التحركات وتمويلها.
وبحسب بيان الشرطة، تلقى المجندون تدريبات قتالية في معسكرات سرية بمنطقة الحوبان شرقي محافظة تعز، شملت استخدام أسلحة آلية وقذائف (آر.بي.جي) وصناعة عبوات ناسفة، إضافة إلى تدريبات على الطائرات المسيرة.
ووفق الشرطة، فإن "الموقوفين اعترفوا بتلقي تعبئة فكرية متشددة وبرنامجا عقائديا حوثيا في صعدة وصنعاء وذمار، شمالي اليمن".
وأضافت أن الهدف من الخلية "كان تنفيذ هجمات لزعزعة الاستقرار في عدن ورصد تحركات مسؤولين بارزين في الأجهزة الأمنية والعسكرية".
كما أشارت إلى أن "الإرهابي فرحان قدم دعما ماليا ولوجستيا ثابتا للمجموعة، يتضمن رواتب شهرية ونفقات تنقل وإقامة، موضحة أن بعض العناصر أعيد إرسالهم إلى عدن بهدف التمويه عبر تسليم أنفسهم للسلطات لاكتساب غطاء يسهل تحركاتهم لاحقا".