مصادر سياسية:السوداني يقترب من الولاية الثانية
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
آخر تحديث: 19 نونبر 2025 - 10:49 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- كشفت مصادر سياسية بارزة مشاركة في مباحثات الإطار التنسيقي، عن وجود توجه واسع داخل الإطار يميل بشكل واضح نحو تجديد الثقة برئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ومنحه ولاية ثانية، بوصفه المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الحكومة المقبلة.وبحسب هذه المصادر، فإن القوى الكبرى والشخصيات الوازنة داخل الإطار تعتبر أن السوداني قدّم خلال السنوات الثلاث الماضية تجربة ناجحة في إدارة الدولة، ترجمها عبر تحسين العلاقات الإقليمية والدولية، وتطوير البنى التحتية، وتنفيذ مشاريع خدمية واسعة، فضلاً عن تحقيق مستوى ملحوظ من الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد.
وأضافت الأطراف نفسها أن جهة مؤثرة سبق أن لعبت دوراً محورياً في توحيد موقف الإطار عند تسمية السوداني للحكومة الحالية تتحرك اليوم بالوتيرة ذاتها لتقريب وجهات النظر داخل الإطار بهدف ضمان تكليفه مجدداً، بوصفه صاحب الاستحقاق الانتخابي الأول والكتلة النيابية الأكبر وهو ما يجعل تجاوزه أمراً بالغ الصعوبة.وأكدت المصادر أن الكشف عن هوية هذه الجهة حالياً قد ينعكس سلباً على أجواء المفاوضات الجارية، وقد يُفسر على أنه محاولة للضغط الإعلامي، وهو ما لا ترغب به الأطراف المعنية في هذه المرحلة الدقيقة.وتشير المعطيات الحالية إلى أن جزءاً واسعاً من قوى الإطار بات ينظر إلى السوداني بوصفه ركناً أساسياً في المرحلة المقبلة، نظراً لخبرته وقدرته على إدارة الملفات المعقدة، وتحقيق توازن في العلاقات الداخلية والخارجية، إضافة إلى السير الواضح لمشروعه الحكومي مقارنة بتجارب سابقة.وبحسب هذه الجهات، فإن التجديد للسوداني يمثل “ضمانة للاستقرار” واستمراراً لمسار بدأ يحقق نتائجه، الأمر الذي يجعل فرص تكليفه لولاية ثانية “الأعلى منذ بدء المفاوضات”، بانتظار الحسم النهائي خلال الجولات المقبلة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
إقرأ أيضاً:
نيوزويك: عشرة أيام هزّت الولاية الثانية لترامب
نشرت مجلة نيوزويك تقريرا عن الهزات السياسية التي تعرض لها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الأيام الأخيرة التي بدأت في الخامس من الشهر الجاري، والتي وصفتها بأنها كشفت ضعف موقعه داخل حزبه الجمهوري وبين قاعدته، ودفعت البيت الأبيض إلى حالة من الارتباك غير المسبوق في ولايته الثانية.
وقالت المجلة، في التقرير الذي أعده مراسلها السياسي خيسوس ميسا، إن الجمهوريين تعرضوا لهزائم انتخابية واسعة شملت منصبي حاكمي ولايتين أساسيتين مثل فيرجينيا ونيوجيرسي، وفي نيويورك، فاز اليساري زهران مامداني على أندرو كومو بفارق مريح في منصب عمدة المدينة، بينما اكتسح الديمقراطيون السباقات القضائية في بنسلفانيا واستفتاءات محلية في ولايات عدة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: متى يختار الذكاء الاصطناعي الرؤساء والمسؤولين؟list 2 of 2تلاعب بالأدمغة والمناخ والذكاء الاصطناعي.. أهلا بكم في حروب الغدend of list
شعور كبير بالغضب
ويرى الكاتب أن هذه النتائج عكست تحوّلا واضحا في مزاج الناخبين، حيث أظهرت استطلاعات الخروج أن غالبية كبيرة تشعر بالغضب أو عدم الرضا عن اتجاه البلاد.
وعزا ميسا غضب الناخبين إلى الوضع الاقتصادي، الذي بات يُحمّل مباشرة للرئيس رغم محاولاته ربطه بإدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وأضاف أن الخبراء وصفوا موقف الرئيس بأنه أشبه بـ"لحظة بايدن"، مع تراجع حاد في معدلات التأييد وتدهور ثقة المستهلك إلى مستويات قريبة من الركود.
وكذلك، بدأت شريحة من اللاتينيين، الذين استفاد منهم ترامب في الانتخابات السابقة، في الانقلاب عليه بعد شعور متزايد بعدم التحسن الاقتصادي.
خيسوس ميسا:تراجع حاد في معدلات التأييد وتدهور ثقة المستهلك إلى مستويات قريبة من الركود فشل محاولات التملص
وداخل البيت الأبيض، يقول الكاتب، ساد القلق مع فشل إستراتيجية التملّص من المسؤولية، في وقت صعّد فيه جي دي فانس نائب الرئيس هجومه على إدارة بايدن، محمّلا إياها مسؤولية التضخم، ومطالبا بمنح سياسات ترامب الاقتصادية مزيدا من الوقت.
لكن الانتقادات للوضع الاقتصادي لم تأتِ من المعارضة فقط، بل من قلب قاعدة "ماغا". فقد وصفت النائبة الجمهورية بمجلس النواب مارغوري تايلور غرين النتائج بأنها "جرس إنذار كبير"، بينما حذّر السيناتور الجمهوري تيد كروز من حالة تهاون داخل الحزب.
واستمر الكاتب بالقول إن الأزمة تعمّقت عندما فشل ترامب في ضبط السردية خلال مقابلة مع الإعلامية الأميركية البارزة لورا إنغراهام، إذ دافع عن برنامج تأشيرات إتش- 1 بي H-1B (تأشيرات لتوظيف أجانب مؤهلين في مهن تتطلب مهارات متخصصة)، مؤكدا أن الولايات المتحدة "لا تملك ما يكفي من المواهب" في قطاع التكنولوجيا، وهو تصريح أثار غضب القوميين والمحافظين الذين رأوا فيه تناقضا مع مبدأ "أميركا أولا".
إعلانثم جاءت الضربة الأكبر مع نشر لجنة الرقابة في مجلس النواب أكثر من 20 ألف صفحة من وثائق جيفري إبستين. وبينها رسائل تزعم، من دون إثبات، أن ترامب كان على علم بسلوكيات إبستين.
ورغم نفي البيت الأبيض، انضم عدد من الجمهوريين في مجلس النواب للمطالبة بكشف جميع الوثائق، ما زاد الضغط على الإدارة، حتى إن ترامب اتصل بالنائبة لورين بوبرت لمحاولة ثنيها عن دعم التصويت، لكن دون جدوى.
أكثر الفترات اضطراباوبدلا من أن يتحول الأسبوع إلى فرصة لاحتواء آثار الإغلاق الحكومي، أصبح ترامب محاصرا بفضيحة إبستين مجددا، وحاول قلب الطاولة بإعلانه تكليف المدعية العامة بام بوندي بالتحقيق في علاقات إبستين بالديمقراطيين، لكن ذلك لم يمنع الدفع المتصاعد داخل الكونغرس لطرح ملف إبستين بالكامل للنقاش العلني.
وهكذا، تحولت الأيام العشرة الأخيرة إلى واحدة من أكثر فترات الاضطراب في ولاية ترامب الثانية، كاشفة تصدعات داخلية وتحديات سياسية واقتصادية لا تبدو أنها ستتراجع قريبا.