ثقافة البحر الأحمر تحتفي بالتراث والمتحف المصري الكبير: لقاءات حوارية وعروض فنية لدعم الهوية الوطنية
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
في إطار احتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، بالافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير، واصلت فروع ثقافة البحر الأحمر فعالياتها المكثفة، ضمن برنامج "العمر لينا" بإقليم جنوب الصعيد الثقافي، بقيادة محمود عبد الوهاب، وإدارة فرع ثقافة البحر الأحمر برئاسة محمد رجب. وقد تنوعت الفعاليات بين ندوات توعوية حول حماية التراث وعروض فنية وتثقيفية.
شهد بيت ثقافة سفاجا لقاءً حوارياً بعنوان "شباب اليوم وحماية التراث الثقافي للشباب المبدعين"، أدار النقاش الشاذلي عبد العزيز بشير. أكد بشير على أن التراث يمثل الذاكرة الجمعية للأمة، ويشمل العادات، التقاليد، والمظاهر الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية والفنية.
أشار المدير إلى أن التراث يعد رمزاً للهوية وله دور محوري في تعزيز الاقتصاد وتنشيط السياحة، مشدداً على أن المحافظة عليه هي واجب حضاري، لأن "الأمة التي لا تحافظ على تراثها لا تمتلك حضارة تفتخر بها". واختتم اللقاء بمسابقة ثقافية حول "المعالم الأثرية المصرية".
على صعيد متصل، استضاف بيت ثقافة الحمراوين محاضرة بعنوان "أهمية المتحف المصري في الشرق الأوسط والعالم"، قدمها غريب جاب الله، مساعد لمركز عالمي للحضارة المصرية القديمة.
أوضح جاب الله أن المتحف المصري الكبير هو منارة ثقافية وتعليمية رئيسية، حيث يضم أكبر وأهم مجموعة آثار في العالم. كما أكد على دوره كـ "محرك اقتصادي مهم" للمنطقة ومصر، لدعمه الاقتصاد الوطني عبر جذب السياحة الثقافية، وتنشيط الصناعات المحلية، وتوفير فرص عمل، وذلك وفقاً لبيانات وزارة السياحة والآثار. وتلت المحاضرة ورشة عمل لإعداد مجلة حائط بعنوان "نور المعرفة" نفذتها وفاء عبد الناصر.
في السياق ذاته، عقدت مكتبة الطفل والشباب بالقصير، بالتعاون مع الإدارة الصحية ومدرسة التمريض، محاضرة بعنوان "المتحف المصري الكبير أحد أبرز المشروعات القومية والثقافية".
أبرزت رجاء كامل أهمية المتحف كـ "أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة". ووصفته بأنه صرح ثقافي وحضاري وتحفة فنية تجسد عظمة الحضارة المصرية، مؤكدة دوره في نقل تراث الدولة للأجيال القادمة، والإسهام في زيادة الدخل القومي وترسيخ قيم الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية.
وصاحب المحاضرة عمل مجلة حائط بعنوان "المتحف المصري الكبير" أشرفت على إعدادها وتنفيذها يمنى أبو الحجاج حمادة، وتضمنت معلومات وافية عن المشروع وتاريخ افتتاحه ومقتنياته الأبرز.
تأتي هذه الأنشطة ضمن جهود قصور الثقافة في محافظة البحر الأحمر لربط الشباب بحضارتهم العريقة وتراثهم الغني، في إطار الاستعداد للحدث الثقافي الأبرز عالمياً وهو افتتاح المتحف المصري الكبير.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المتحف المصری الکبیر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
هكذا تبدو كنوز توت عنخ آمون مجتمعة داخل المتحف المصري الكبير
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- افتتح المتحف المصري الكبير، بموقعه الفريد بالقرب من أهرامات الجيزة، أبوابه أمام الجمهور رسميا في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ليبدأ فصلًا جديدًا في تاريخ الحضارة المصرية العريقة.
في ذلك اليوم، الذي صادف الذكرى الثالثة بعد المئة لاكتشاف مقبرة وكنوز توت عنخ آمون في وادي الملوك بالأقصر عام 1922، شهد المتحف المصري الكبير، وهو أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، إقبالًا جماهيريًا، حيث استقبل نحو 18 ألف زائر في يومه الأول وفقًا لسجلات الحجز والتذاكر الخاصة بالمتحف، بحسب ما أعلنته وزارة السياحة والآثار المصرية عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك".
وسط هذا الحشد الكبير من الزوار من مختلف الجنسيات، كان صانع المحتوى المصري عمرو صلاح واحدًا من أوائل من خاضوا تجربة استثنائية داخل أروقة هذا الصرح الفريد ، إذ قرر أن يوثق تجربة زيارته لقاعات عرض كنوز توت عنخ آمون (شاهد الفيديو أعلاه) ، التي تعرض فيها المجموعة الكاملة لكنوزه للمرة الأولى في التاريخ تحت سقف واحد.
وقال صانع المحتوى المصري عمرو صلاح لموقع CNN بالعربية: "كانت تجربة مبهرة بكل معنى الكلمة. منذ اللحظة الأولى التي دخلت فيها القاعة، شعرت أنني أعود بالزمن آلاف السنين إلى قلب الحضارة المصرية القديمة".
وأضاف: "من الإضاءة، إلى طريقة العرض، وتصميم القاعة، شعرت وكأنني أعيش لحظة اكتشاف المقبرة من جديد"، لافتًا إلى أن رؤية قناع الدفن الذهبي للملك توت عنخ آمون في موقعه الأبدي الجديد كانت لحظة مؤثرة بالنسبة له.
بالإضافة إلى قناع الملك توت عنخ آمون، المصنوع من الذهب، والذي يُعد أحد أشهر القطع الأثرية في العالم، تضم قاعات الخاصة بالملك الذهبي أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية فريدة، غالبيتها تُعرض للجمهور لأول مرة، من بينها كرسي العرش الذهبي، والإكليل الملكي.
View this post on Instagramوجد صلاح أن هناك إقبالًا ضخمًا شهدته قاعات العرض المخصصة لكنوز توت عنخ آمون، قائلا: "كان واضحًا أن الجميع يعيش حالة من الدهشة والإعجاب. رأيت الزوار يقتربون ببطء، ويلتقطون الصور بصمت واحترام، وكأنهم أمام معجزة حية من التاريخ".