أبو مركوب: الطائر الغامض آكل التماسيح
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
غزة - صفا
في عالم الطبيعة المليء بالعجائب، تبرز مخلوقات فريدة بسلوكها المثير للدهشة. تخيل طائرًا نادرًا لا يكتفي بالصيد المعتاد، بل يتغذى على التماسيح الصغيرة! هذا الطائر الغامض، المعروف باسم "أبو مركوب"، يعيش في بيئات غير متوقعة، مما يثير تساؤلات حول تأثيره على التوازن البيئي. ندعوك في هذه الجولة لاستكشاف عالم هذا الكائن المذهل، والتعرف على موطنه، وعاداته الغذائية الاستثنائية، والسبب وراء التحذير من الاقتراب منه.
يُعد أبو مركوب من الطيور الكبيرة والمثيرة للإعجاب، حيث يصل طوله إلى حوالي 1.37 متر، ويبلغ طول جناحيه الممتدين إلى 2.5 متر، مما يمنحه مظهرًا مهيبًا. يعيش هذا الطائر بشكل أساسي في المستنقعات والمناطق الرطبة بقارة أفريقيا. يتميز بأرجله القوية التي يرى البعض أنها تمنحه شبهًا بالديناصورات القديمة. أما منقاره الضخم، الذي يصل طوله إلى 23 سم، فهو أداة فعالة يستخدمها في اصطياد الأسماك وفرائسه الأخرى.
عاداته وسلوكه الفريديُعرف أبو مركوب بخصائصه السلوكية الغريبة والمميزة. يتغذى هذا الطائر على مجموعة واسعة من الفرائس تشمل الضفادع، الزواحف، الفئران، الأسماك، والأهم من ذلك، التماسيح الصغيرة. يعتمد في صيده على استراتيجية الصبر والترقب، حيث يظل ساكنًا لفترات طويلة من الوقت، يخطط خلالها لهجوم مفاجئ على فريسته. على الرغم من مظهره المخيف والمهيب، إلا أن نشاطه العام يعتبر قليلًا.
خلال موسم التكاثر، يُصدر أبو مركوب أصواتًا مرتفعة ومخيفة تشبه صوت المدفع الرشاش، وهي وسيلة للتواصل والتزاوج. ومن المثير للاهتمام أن هذا الطائر يتزاوج فقط مع طيور من نفس فصيلته، محافظًا على نقاء نسله.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: أبو مركوب طيور أفريقيا حيوانات مفترسة طبيعة هذا الطائر
إقرأ أيضاً:
قاذفات «الحصن الطائر» الأمريكية تستعرض قدرتها الهجومية قرب سواحل فنزويلا
نشر سلاح الجو الأمريكي عدداً من قاذفات القنابل الاستراتيجية بعيدة المدى، من طراز «بي 52 إتش ستراتوفورتريس»، من قاعدة مينوت الجوية التابعة للسلاح لتنفيذ استعراض هجومي في أجواء البحر الكاريبي في 24 نوفمبر الجاري، كجزء من عملية الرمح الجنوبي الرامية إلى زيادة الضغوط العسكرية على فنزويلا.
ونقلت مجلة «ميليتري ووتش» المعنية بالشؤون العسكرية، عن مسؤولين عسكريين أمريكيين قولهم إن المهمة تأتي ضمن الجهود المبذولة لـ «تحقيق الأمن والاستقرار في نصف الكرة الأرضية»، وتضمنت تكاملاً عملياتياً مع وحدات المقاتلات الجوية، على حد وصفهم.
وبينت المجلة أن القاذفات الاستراتيجية «بي-52 إتش»، التي تعرف بـ «الحصن الطائر»، و«بي1بي»، تم نشرهما من أجل تنفيذ العديد من استعراضات القوة في المنطقة منذ منتصف أكتوبر الماضي، ربما في ذلك القيام بطلعات جوية مصحوبة بناقلات جوية عسكرية لمحاكاة شن هجمات على أهداف فنزويلية. وفي الوقت نفسه، عززت الولايات المتحدة من وجودها العسكري الواسع في البحر وفي المنشآت العسكرية القريبة، خصوصاً في بورتوريكو.
وتزامن استعراض القوة لقاذفات «الحصن الطائر" الاستراتيجية «بي-52»، مع زيارة قائد العمليات المشتركة، الجنرال دان كاينيتو، للجنود المرابضين في بورتوريكو، والجنود المنتشرين على متن سفن القوات البحرية الموجودة في المنطقة، لتمثل ثاني زيارة رسمية للمنطقة منذ حشد القوات في منتصف أكتوبر.
وردت فنزويلا على الحشد العسكري الأمريكي بإجراء مناورات عسكرية، ونشرت مقاتلاتها الحربية من طراز «سو-30إم كيه 2»، لإجراء دوريات مراقبة طويلة المدى ولاستعراض القوة.
وأشارت مجلة «ميليتري ووتش»، إلى أن الدفاعات الجوية لفنزويلا تعتبر الأفضل في أمريكا اللاتينية، إذ أنها مزودة بمنظومات صاروخية روسية أرض جو بعيدة المدى من طراز «إس-300 في إم»، والتي تشكل العمود الفقري لقدراتها الدفاعية الجوية.
ونقلت عن مصادر روسية قولها إنه إلى جانب إرسال ضباط روس بارزين من بينهم جنرالات لمساعدة تقوية دفاعات البلاد، فإن فنزويلا استلمت منظومات دفاع جوي جديدة.
وتتيح قدرة القاذفة الاستراتيجية «بي-52» على شن هجمات صاروخية من مسافات بعيدة خارج نطاق أي منظومة دفاع جوي معروفة، توجيه ضربات لأهداف بعيدة، دون أن تكون عرضة لأي هجمات، وهو ما يجعلها من الأصول العسكرية عالية القيمة.
وتُعد بي-52 ركيزة أساسية لأسطول القاذفات الاستراتيجية الأمريكية منذ ستينيات القرن الماضي، وبعد أن لعبت دوراً محورياً في حرب فيتنام، شاركت في عمليات هجومية ضد أفغانستان، ويوغوسلافيا، وليبيا، والعراق، وغيرها من الأهداف.
يُعتمد على القاذفة الاستراتيجية، ذات المحركات الثمانية، لتنفيذ عمليات استعراض القوة في أرجاء الكوكب، بدءاً من الخليج العربي ضد إيران، والقطب الشمالي ضد روسيا، وبحر الصين الجنوبي ضد الصين، وبالقرب من شبه الجزيرة الكورية ضد كوريا الشمالية.
ومع ذلك، بقيت جدوى القاذفة موضع تساؤلات متكررة، حيث عانت جهود تحديث الأسطول، في إطار برنامج إنتاج النسخة الأحدث للقاذفة «بي-52 جيه»، تأخيرات كبيرة وتجاوزات في التكاليف، ما اثار التساؤلات بشأن احتمالات إلغاء تلك التحديثات، وإخراج القاذفة من الخدمة بصورة مبكرة.
اقرأ أيضاًطفرة كبيرة في إنشاء محاور وطرق التنمية في واحات مصر والصحراء الغربية
وصلت لـ 2 مليون جنيه.. مزايدة نارية على لوحة سيارة مميزة