منها الكالسيوم.. مكملات غذائية ينصح بتجنبها قبل النوم
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
يُمكن أن يكون تناول جميع الفيتامينات والمكملات الغذائية ليلاً أسهل طريقة لتذكر تناولها، لكن النوم وبعض المكملات الغذائية ليسا دائماً رفيقين حميمين.
فتناول بعض المكملات الغذائية قبل النوم مباشرة يُمكن أن يُعيق النوم أو يُصعّبه، وفقاً لما نشره موقع Good Housekeeping، حيث إن هناك فيتامينات ومعادن يجب تجنبها قبل النوم، في حين أن بعض المكملات الغذائية يُمكن أن تُفيد النوم بالفعل، كما يلي:
فيتامين B12
تقول هانا هولزوم، خبيرة تغذية: "تلعب فيتامينات B، وخاصة B12، دوراً في إنتاج الطاقة والوظائف العصبية، لذا يُفضّل تناولها مع بداية اليوم".
تربط نتائج الدراسات بين الأرق وبين انخفاض وارتفاع مستويات فيتامين B12. إن أفضل طريقة هي التأكد من تناول الكمية الكافية من فيتامين B12 لدعم الصحة، مع ضبط الجرعة بشكل مناسب. يجب أن يستهلك الشخص البالغ العادي 1.5 ميكروغرام من فيتامين B12 يومياً على الأقل.
يُمكن أن يُسبب تناول الكالسيوم قبل النوم اضطراباً في النوم، إذ يُمكن أن يؤثر سلباً على امتصاص المغنيسيوم، وهو معدن يُساعد على النوم. ينبغي الالتزام بالقيمة اليومية الموصى بها من مكملات الكالسيوم، والتي تبلغ حوالي 700 ملليجرام للبالغين من سن 19 عاماً فأكثر، أو تناول الكالسيوم ببساطة من مصادر غذائية - تُظهر الأبحاث حول تأثير المصادر الغذائية للكالسيوم، مثل الحليب ومنتجاته، على النوم أنها يُمكن أن تُحسّن جودة النوم.
بما أن معظم الفيتامينات المتعددة تحتوي على عناصر غذائية مثل الكالسيوم وفيتامينات B، فمن الأفضل تجنب تناولها كجزء من روتين قبل النوم. كما تُشير هولزوم إلى أنه بما أن معظم الفيتامينات المتعددة تحتوي على فيتامينات تذوب في الدهون وتتطلب امتصاصاً أفضل من الدهون الغذائية في الجسم، فمن الأفضل تناولها مع وجبة الطعام، بدلاً من تناولها قبل النوم مباشرةً.
وبالطبع، لا يحتاج كل شخص لتناول الفيتامينات المتعددة للحصول على صحة مثالية، بخاصة إذا كان يُلبي احتياجاته الغذائية من خلال الطعام وحده. ولكن يُمكن أن تكون الفيتامينات المتعددة اليومية مفيدة لمن يُعانون من سوء الامتصاص، وكذلك لكبار السن الذين يُعانون من ضعف الشهية والمُعرّضين لخطر نقص العناصر الغذائية.
مكملات غذائية مفيدة للنوم
وعلى الرغم من أن بعض المكملات الغذائية ليست مثالية لتناولها قبل النوم، إلا أن البعض الآخر يُمكن أن يُفيد النوم، كما يلي:
إن المغنيسيوم معدن أساسي يُساعد على دعم النوم. كشفت دراسة، أُجريت عام 2024، على ثريونات المغنيسيوم أن تناول هذا النوع من المغنيسيوم قبل ساعتين من النوم يُحسّن جودة النوم (وخاصةً النوم العميق)، والحالة المزاجية والطاقة واليقظة والنشاط اليومي والإنتاجية.
ويجب أن يستهلك الشخص البالغ حوالي 270 ملغ من المغنيسيوم يومياً؛ 300 ملغ للرجال.
تقول آمي أندرسون، خبيرة تغذية: "يُعد المغنيسيوم مكملاً ليلياً شائعاً لسبب وجيه - تشير الأبحاث إلى أنه يلعب دوراً في تنظيم النواقل العصبية المرتبطة بالنوم والاسترخاء". وتقترح تناول أشكال مثل غليسينات المغنيسيوم أو ستراته، والتي يتحملها معظم الناس جيداً، بعد العشاء أو قبل النوم.
فيتامين C
أظهرت دراسة، أجريت عام 2024، أن ارتفاع مستويات فيتامين C في الدم يرتبط بنوم أفضل.
وتؤكد أبحاث أخرى أن تناول 132 إلى 191 ملغ من فيتامين C يومياً يمكن أن يساعد في الوقاية من اضطرابات النوم. يجب أن يستهلك الشخص البالغ العادي حوالي 40 ملغ كحد أدنى يومياً.
الحديد
إذا كان الشخص يعاني من نقص الحديد، فربما يكون ضعف أنماط النوم أمراً طبيعياً لديه. لكن تناول مكملات الحديد يومياً لضمان بقاء مستوياته ضمن المعدل الطبيعي يُمكن أن يساعد على استعادة نوم صحي. ينبغي أن تستهلك المرأة المتوسطة 14.8 ملغ يومياً قبل انقطاع الطمث، وتنخفض إلى 8.7 ملغ بعده. ويحتاج الرجال إلى 11.3 ملغ يومياً.
أحماض أوميجا 3 الدهنية
أفادت دراسة، أجريت عام 2024، أن تناول كميات أكبر من أحماض أوميجا-3 الدهنية غير المشبعة المتعددة أدى إلى تحسين كفاءة النوم، وهي نسبة الوقت التي ينامها الشخص إلى إجمالي الوقت الذي يقضيه في السرير.
ويشير الخبراء إلى أن تناول أحماض أوميغا-3 الدهنية يُمكن أن يساعد في دعم النوم من خلال التأثير على تنظيم إفراز السيروتونين، والذي بدوره يمكن أن يساعد في تنظيم النوم.
كما ينبغي أن يستهلك الشخص البالغ المتوسط 250 ملغ كحد أدنى يومياً، مع أن بعض الخبراء يوصون بتناول كمية أكبر تبلغ جراماً واحداً يومياً للحصول على فوائد صحية مثالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أوميجا 3 فيتامين C المغنيسيوم روتين الفيتامينات الكالسيوم فيتامينات B النوم امتصاص المغنيسيوم بعض المکملات الغذائیة الفیتامینات المتعددة فیتامین B12 قبل النوم ی مکن أن ی أن تناول
إقرأ أيضاً:
فوائد صحية لتناول الخضراوات الورقية يومياً
تُعدُّ الخضراوات الورقية -مثل: الخس، والكرنب، والجرجير، والسبانخ، والسلق، والملفوف- من أقوى الأطعمة الداعمة للصحة. وتوضح اختصاصية التغذية الأميركية، كريستن كارلي، أن هذه الأنواع «غنية جداً بالمغذيات»، ولذلك يشجِّع خبراء الصحة على تناولها بانتظام.
ورغم اختلاف أصنافها، فإن معظم الخضراوات الورقية تشترك في محتوى واسع من الفيتامينات والمعادن. وتقول خبيرة التغذية الأميركية، ريبيكا جسبان، إن هذه الخضراوات تحتوي على فيتامينات مثل «A» و«K» وحمض الفوليك، ومعادن مثل الحديد والكالسيوم، إضافة إلى الألياف ومضادات الأكسدة، فضلاً عن المغنيسيوم والبوتاسيوم واللوتين والزياكسانثين والنترات الطبيعية، وفق مجلة «Real Simple» الأميركية.
وعن فوائدها الصحية، توضح كارلي أن فيتامين «K» ضروري لعملية تجلط الدم، بينما تعمل الأصباغ الطبيعية ومضادات الأكسدة -مثل اللوتين والزياكسانثين- على حماية العين من التنكس البقعي، بينما تسهم النترات الطبيعية في تحسين تدفق الدم ودعم صحة القلب. أما حمض الفوليك، فيُعدُّ مهماً لصحة الدماغ وتكوين الحمض النووي (DNA) وحماية الجنين من العيوب الخلقية.
ويؤدي الحديد دوراً محورياً في إنتاج الهيموغلوبين في الدم، ونقل الأكسجين داخل الجسم، في حين يدعم الكالسيوم قوة العظام والأسنان. كما تساعد الألياف في تعزيز الهضم وتنظيم مستوى السكر ودعم البكتيريا النافعة في الأمعاء.
وحسب خبراء التغذية، فإن الانتظام في تناول الخضراوات الورقية يومياً ينعكس على الجسم عبر 6 فوائد صحية بارزة، من بينها: تحسين الهضم بفضل محتواها الكبير من الألياف، ورفع مستويات الطاقة عبر دعم إنتاج خلايا الدم، إلى جانب تحسين صحة القلب عبر تعزيز تدفُّق الدم، وتقليل الالتهابات.
كما تسهم مضادات الأكسدة في حماية البصر، في حين يدعم محتوى الكالسيوم والمغنيسيوم صحة العظام، ويساعد تناولها المنتظم على خفض مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بفضل مركَّباتها النباتية الفعَّالة.
وعن طرق تناولها، يشير الخبراء إلى أنه يمكن دمج الخضراوات الورقية بسهولة في كثير من الوجبات، مثل: السلطات، والسندويتشات، والعصائر، والأطباق المطهوة، والمعكرونة، والأرز، والبيض، والصلصات، وحتى الفطائر.
ولتحقيق أقصى استفادة منها، ينصح خبراء التغذية بتناولها مع مصادر فيتامين «سي» لتعزيز امتصاص الحديد النباتي، ومع دهون صحية مثل زيت الزيتون أو الأفوكادو، لتحسين امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون.
كما يُفضَّل التنويع بين الأصناف المختلفة للحصول على نطاق واسع من المغذيات، والجمع بين تناولها نيئة ومطهوة للاستفادة القصوى من فوائدها.
ورغم أن الخضراوات الورقية تنكمش كثيراً عند الطهي، فإن هذا يسهل تناول كميات مناسبة منها دون الحاجة لأطباق كبيرة، ما يساعد على الوصول إلى الحصة .