متابعة – هاني البشر
حققت المطية “مذخور” لمالكها القطري جابر سالم المري التوقيت الأفضل في منافسات فئة الـ “جذاع” اليوم الأحد، ضمن المرحلة النهائية من مهرجان ولي العهد للهجن على أرض ميدان الطائف التاريخي. وقد انطلقت فعاليات المهرجان في اليوم الأول من شهر أغسطس الجاري، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- فيما انطلقت المرحلة النهائية في الـ 28 من أغسطس الماضي.

ونجحت “مذخور” في تحقيق لقب الشوط الثاني والرئيس خلال الفترة الصباحية بزمن قدره 7:35.125 دقيقة وبمسافة (5 كيلو مترات)، فيما حققت المطية “نوف” لمالكها فيصل مهجع العنزي التوقيت الثاني الأسرع البالغ 7:42.250 دقيقة، وحققت المطية “الجذاب” لمالكها عايض محمد اليامي التوقيت الأسرع الثالث والبالغ 7:43.744 دقيقة.
وأقيم اليوم 22 شوطاً لفئة الحقايق (بكار ـ قعدان) ضمن المرحلة النهائية من المهرجان، حيث شارك فيها 934 مطية تضمنتهم قائمة البداية الرسمية من قبل اللجنة بواقع 577 مطية في الفترة الصباحية، و357 في الفترة المسائية. يُذكر أن المهرجان يحظى بدعم سخي وكبير من سمو ولي العهد، واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل، وزير الرياضة، ومتابعة صاحب السمو الأمير فهد بن جلوي بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للهجن.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الطائف النسخة الخامسة مهرجان ولي العهد للهجن ولی العهد

إقرأ أيضاً:

صورة بين الدكتورة وصاحب السمو

 

 

علي بن سالم كفيتان

تلقيتُ صبيحة السبت 23 مايو، اتصالًا من الأخ عامر المشيخي من مكتب الدكتورة ميزون الشحرية المديرة العامة للتربية والتعليم بظفار، ينقل لي دعوة الدكتورة وحرصها الشخصي على حضوري حفل تكريم المُجيدين من طلبة محافظة ظفار، وقد تقبَّلتُ الدعوة بكل سرور، وعبَّرتُ عن امتناني لها على هذه اللفتة الطيبة، ولا أخفيكم- قرائي- أنَّ قلمي عرج في أكثر من مناسبة على حقل التعليم في ظفار، ولعله من المصداقية أن أذكر هنا قدر الاهتمام الذي توليه هذه المُربِّية الفاضلة لكل ما يُكتب، من باب إيمانها العميق بأنَّ كل صاحب قلم هو شريك حقيقي في تصويب وتجويد العملية التعليمية.

لمستُ ذلك في أكثر من مناسبة جمعتنا، ومن اللافت أنها لا تتوارى عن العدول عن قرار أو رأي إذا ثبت عدم جدواه، وهذا نادرًا ما أجده عند أقرانها، ممن يصرون ويدافعون عن بعض القرارات غير المدروسة أحيانًا. قد يتصور البعض أن المقال جاء كنوع من العرفان لدعوة عابرة قدمتها الأستاذة الفاضلة التي تُدير اليوم شؤون 70 ألف طالب وطالبة في ظفار، وتتحمل عبء ومسؤولية كبيرين، قد لا يدركهما المنتقدون.

احتفالية المجيدين من أبنائنا في هذا الركن الغالي من عُمان، ضمَّت أكثر من 700 اسم بنسبة تصل إلى 10% من إجمالي الطلبة والطالبات في ظفار من ولاياتها العشرة، فقد امتلأت قاعة مركز السلطان قابوس للثقافة والترفيه بصلالة، تمامًا، فلا تكاد تجد مقعدًا شاغرًا؛ فهذا العام جمعت الأسرة التربوية بظفار كل أبنائها وبناتها وكل مدارسها الحكومية الخاصة تحت سقف تكريم واحد، وبرعاية كريمة من صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، وهذا بدوره رفع مستوى التكريم للجميع، ولملم شتات المناسبات التي كانت تحصل في معظم الولايات والمدارس، وتُهدر الكثير من الوقت والمال؛ فرغم أن العدد كان كبيرًا والمكوث على المنصة كان طويلًا، إلّا أن صاحب السمو السيد المحافظ، كان الرجل الإنسان على المنصة، ولفت أنظار الجميع بعفويته وإنسانيته العالية؛ فرأيناه يحرص على أن تكون الشهادة الممنوحة للمُكرَّم بارزة؛ فهو من يأخذ المظروف ليضعه في الخلف، وهو من يُقيم الشهادة مع همسة لطيفة، وبعدها يصطف بابتسامةٍ حانية للكاميرا؛ لمنح الجميع الفرصة الكاملة للاحتفال بالإنجاز.

تمنطق أبناء ظفار صباح هذا اليوم بوشاح التميُّز الدراسي، وعلى صدورهم اسم ظفار الغالية؛ كهويةٍ راسخةٍ لأرضٍ لا يمكن اختزالها في شيء، غير اسمها؛ فظفار لم تكن يومًا شجرةً ولا نقشًا جداريًا؛ بل هي ذلك الطيف الخالد في أعماق الإنسان، الذي آمن بحُب التراب ورواه بالدم.. الإنسان الذي ثار للحرية والكرامة وتحمل دفع الفاتورة الغالية ورحل غير آبهٍ بقطف الثمار.. الإنسان الذي عاد بصمت وبَنَى وطنه، رغم الغصة التي تختلجه من الدروب الموحشة والفقد والحرمان والألم.

"لم أعد اكترث لوضع شيء على صدري غير اسمك يا ظفار، ولن أُغنِّي لوطنٍ غيرك يا عُمان".. هذا لسان حال أبنائنا في هذه الاحتفالية البهيجة، وكم سُعدنا بتكريم ثُلة من أصحاب الهمم ممن يعانون من حالات خاصة، لكنهم صعدوا بثبات إلى المنبر؛ فأجادت الدكتورة ميزون لغة الإشارة، وبرعت في مواهب التخاطب مع الجميع في هذه الأصبوحة التربوية المميزة. رأينا كذلك في هذه الاحتفالية نجل صاحب السمو المحافظ ضمن جموع المُكرَّمين من إحدى مدارس المُحافظة، وهذا ما كُنَّا ننادي به لتوليد الثقة بالمسار التربوي والتعليمي في بلادنا، ويُسهم بلا شك في تجويد التعليم؛ فما أجمل أن ترى المحافظ والوزير شخصية عامة ترتاد المساجد، وأبناؤه يدرسون في المدارس العامة ويتعالجون في المستشفيات الحكومية.

لقد سعى المُكرَّمون لنيل صورة خالدة مع صاحب السُّمو السيد المحافظ والدكتورة المديرة العامة للتربية بظفار، تُذكِّرُهم بطيف التفوق والنجاح، وتمنحهم وقودًا للمستقبل، والاستمرار في ذات الطريق، وإن كان لنا من عتبٍ في خِضَمِّ هذه الفرحة العارمة؛ فهو اختزال آخر المُكرَّمين في دفعاتٍ وصورٍ جماعيةٍ، وتلاوة الأسماء على عجل.. فمن حق الجميع أن يأخذ نصيبه في الوصول مُنفردًا، وتلاوة اسمه، ونيل صورة حصرية مع راعي المناسبة، ولا أعتقد أن صاحب السُّمو السيد المحافظ- الذي منح كل ذلك الدفء الأبوي والشعور الجميل لساعات- سيبخل به على البعض ممن بدا عليهم الشعور بعدم الرضا في آخر الحفل.

نتمنى في الأعوام المُقبلة أن يتم إنزال سقف التكريم إلى 90%؛ فنسبة 98% التي اعتُمِدت هذا العام مرتفعة جدًا.

وحفظ الله بلادي.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • “نشمي”.. وثائقي الأمير الحسين يُلهب مشاعر الأردنيين ويشعل الحماس الرياضي
  • الأمير الحسين يشارك في الفيلم الوثائقي نشمي
  • فتح باب الإشتراك في دورة الفنان الكبير يحيي الفخراني بمهرجان الجامعة البريطانية لأفلام الطلبة BUESFF
  • الأمير عبدالعزيز بن سعود يزور صالة مبادرة طريق مكة بمطار الملك عبدالعزيز
  • ولي العهد ينشر صورًا خلال تصويره لوثائقي “نشمي”
  • سطو مسلح في قلب إسطنبول منتصف النهار “فيديو”
  • صورة بين الدكتورة وصاحب السمو
  • نيابةً عن سموه ولي العهد.. وزير الخارجية يرأس وفد المملكة في “قمة مجلس التعاون والآسيان والصين”
  • نيابةً عن سمو ولي العهد.. سمو وزير الخارجية يرأس وفد المملكة في القمة “الخليجية والآسيان والصين”
  • في عيد ميلاد المخرج عمر عبد العزيز.. صاحب يا رب ولد يحتفل بمسيرة من البهجة