فلكية جدة: توهج شمسي متوسط يُسجّل فجر الخميس واحتمال حدوث انبعاث كتلي إكليلي قيد التحليل
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن الشمس شهدت فجر الخميس 4 ديسمبر 2025 نشاطًا لافتًا، حيث أطلقت البقعة الشمسية النشطة AR4300 توهجًا من الفئة M6.0 عند الساعة 05:50 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، في مؤشر واضح على دخول هذه المنطقة في مرحلة نشاط قد تستمر خلال الأيام المقبلة.
وتُعد التوهجات من فئة M متوسطة إلى قوية نسبيًا، وقد تترك آثارًا على الغلاف المغناطيسي للأرض في حال ترافقت مع انبعاث كتلي إكليلي (CME) متجه نحو الأرض.
أخبار متعلقة فلكية جدة: رصد توهج شمسي قوي.. والأرض في مأمن-عاجلفلكية جدة: المذنب «أطلس» طبيعي تماماً ولا صحة لنظرية الحضارات المتقدمةفلكية جدة: القمر اليوم في طور التربيع الأول بسماء العالم العربيوأشار أبو زاهرة إلى أنّه -حتى لحظة إعداد التقرير- لا تزال التحليلات قائمة لتحديد ما إذا كان التوهج مصحوبًا بانبعاث كتلي إكليلي متجه نحو الأرض أو في اتجاه آخر، مؤكدًا أنه سيتم تحديث المعلومات فور توفر بيانات أدق.
وتزامن التوهج مع تسجيل انبعاث راديوي شمسي من النوع الثاني بدأ عند الساعة 05:46 صباحًا بتوقيت مكة وبسرعة تُقدّر بنحو 345 كيلومترًا في الثانية.اضطرابات المجال المغناطيسيويُعد هذا النوع من الانبعاثات مؤشرًا مهمًا على وجود موجة صدمة في الهالة الشمسية، وغالبًا ما يرتبط بحدوث انبعاث كتلي أو بتوهجات قوية تعمل على تسريع الجسيمات.
وإذا تأكد أن الانبعاث الكتلي متجه نحو الأرض، فمن المتوقع حدوث اضطرابات طفيفة في المجال المغناطيسي، وقد تظهر نشاطات محدودة للشفق القطبي في خطوط العرض العليا، إلى جانب تأثيرات ضعيفة على الاتصالات اللاسلكية عالية التردد.
أما إذا لم يكن الانبعاث باتجاه الأرض، فسيظل الحدث ضمن إطار النشاط العلمي للشمس، دون تأثيرات مباشرة على كوكب الأرض.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: جدة فلكية جدة توهج شمسي الغلاف المغناطيسي تسريع الجسيمات عالية التردد الجمعية الفلكية بجدة
إقرأ أيضاً:
كورونا الشمس تكشف وجهها الخفي… ظاهرة فلكية نادرة فى مدينة مصرية| إيه الحكاية؟
في حدث يعد من أبرز الظواهر الفلكية في القرن الحادي والعشرين، يستعد العالم لمشاهدة «كسوف القرن» في الثاني من أغسطس 2027، حيث ستشهد سماء الأرض كسوفا كليا استثنائيا يكشف جمال «كورونا الشمس» في لحظة نادرة لا تتكرر كثيرًا.
يصنف الكسوف المرتقب ككسوف شمسي كلي، وهو النوع الأندر بين أنواع الكسوف، إذ يحجب القمر قرص الشمس بالكامل، ما يسمح بظهور هالة الشمس أو «الكورونا» في مشهد بصري يخطف الأنظار.
وتعد الكورونا الطبقة الخارجية المتوهجة من الغلاف الجوي للشمس، تمتد لملايين الكيلومترات، وتبدو كخيوط ضوئية غير منتظمة تشبه شرارات هادئة تحيط بالقمر المعتم لحظة الاصطفاف.
حسابات فلكية دقيقة تتنبأ بالظاهرة قبل عقوديعتمد العلماء على معادلات معقدة تغذى في حواسيب متخصصة لتحديد مواقع الشمس والقمر والأرض بدقة عالية.
وتشير وكالة ناسا إلى أن هذه الحسابات تتيح تتبع حركة الأجرام السماوية عبر الزمن، سواء إلى الأمام أو الخلف، لضبط اللحظة التي يصطف فيها الثلاثي على خط واحد، ما يجعل التنبؤ بمثل هذه الأحداث ممكناً قبل سنوات طويلة.
لماذا يلقب بكسوف القرن؟على الرغم من أن القرن الحادي والعشرين سيشهد نحو 224 كسوف شمسي، فإن كسوف أغسطس 2027 يحظى بتميز خاص، ليس فقط لأنه كسوف كلي يشكل أقل من ثلث كسوفات هذا القرن، بل لأنه أيضًا الأطول زمنا منذ أكثر من ثلاثة عقود.
وتقدر مدة الظلام الكامل بنحو 6 دقائق و23 ثانية، وهي فترة استثنائية مقارنة بكسوفات لا تتجاوز عادة ثواني أو دقيقة واحدة. وآخر كسوف اقترب من هذه المدة كان عام 1991 واستمر 6 دقائق و52 ثانية.
الأقصر المسرح الذهبي للظاهرةفي مفاجأة تحمل بعدا سياحيا وعلميا، ستكون مدينة الأقصر أفضل موقع عالمي لمشاهدة الكسوف في ذروته.
وبحسب موقع «سبيس»، فإن نقطة «الكسوف الأعظم» ستتمركز فوق شمال أفريقيا، وبشكل أدق قرب الأقصر، ما يمنح المدينة فرصة ذهبية لاستقطاب آلاف الزوار والباحثين الراغبين في رصد الحدث من موقعه المثالي.
مشهد بصري يخطف الأنفاس وتحذيرات ضروريةيعد هذا الكسوف من الظواهر الفلكية عالية الجاذبية للجمهور، إذ يتحول النهار إلى شبه ليل لعدة دقائق، فيما يبرز تاج الشمس المتوهج بوضوح مدهش.
لكن الخبراء يشددون على خطورة النظر المباشر إلى الشمس في أي مرحلة من مراحل الكسوف، باستثناء اللحظة القصيرة التي يختفي فيها القرص الشمسي تمامًا، مؤكدين ضرورة استخدام نظارات الرصد المعتمدة.
استعدادات علمية وسياحيةومع اقتراب موعد الحدث، بدأت المؤسسات العلمية والسياحية التحضير لسلسلة فعاليات تشمل رحلات رصد، محاضرات علمية، وورش توعية للجمهور.
ويتوقع أن يجذب «كسوف القرن» حضورا دوليا واسعا، يمنح الأقصر دفعة كبيرة على خريطة السياحة العالمية، ويحول الظاهرة إلى حدث علمي وسياحي متكامل يرسخ مكانة المدينة كوجهة فلكية مميزة.