نيجيريا: ندرس التقدم بطلب للانضمام إلى مجموعة العشرين
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
أعلن أجوري نجيلالي، المستشار الخاص لرئيس نيجيريا لشئون الإعلام والدعاية، اليوم الأحد، إن بلاده تدرس التقدم بطلب للانضمام إلى مجموعة العشرين التي تضم الاقتصادات الكبرى.
وأضاف «نجيلالي» بحسب بيان نشر على موقع الرئاسة النيجيرية اليوم، أنه سيتم اتخاذ القرار بعد الانتهاء من المحادثات المتعلقة بمخاطر هذه الخطوة وفوائدها.
وفي البيان الذي يحمل عنوان "الرئيس النيجيري، بولا تينوبو يحضر قمة مجموعة العشرين في الهند مع جذب الاستثمار على رأس جدول أعمال نيجيريا"، كشف نجيلالي أن تينوبو يهدف إلى الاستفادة من المنصة لجذب رأس المال العالمي وتشجيع زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في القطاعات الرئيسية للاقتصاد النيجيري من أجل خلق فرص العمل وتوسيع الإيرادات.
وعلى الرغم من أن نيجيريا لم تصبح بعد عضوًا في كتلة مجموعة العشرين التي تأسست في سبتمبر عام 1999، إلا أن نجيلالي قال إن مشاركة الرئيس تينوبو في القمة تهدف جزئيًا إلى تعزيز هدفه المتمثل في جعل البلاد عضوًا في الكتلة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجموعة العشرين بولا تينوبو الرئيس النيجيري مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
وفاة كل سبع دقائق.. نيجيريا في صدارة الدول بفقدان الأمهات عالمياً
في بلدٍ تُسجّل فيه وفاة امرأة كل سبع دقائق أثناء الحمل أو الولادة، تبرز نيجيريا كأسوأ مكان في العالم لولادة الأطفال، وفق تقرير للأمم المتحدة عن عام 2023، حيث سُجّلت فيه أكثر من 75 ألف حالة وفاة لأمهات خلال عام واحد، ما يعادل 29% من وفيات الأمهات عالميًا.
وتتراوح الأسباب بين نزيف ما بعد الولادة، وعسر المخاض، وارتفاع ضغط الدم، والإجهاض غير الآمن، وسط تدهور واضح في البنية التحتية الصحية، ونقص حاد في الكوادر الطبية. وتشير التقديرات إلى أن البلاد بحاجة إلى أكثر من 700 ألف ممرضة وقابلة لتلبية الحد الأدنى من معايير منظمة الصحة العالمية.
وفي بلد يتجاوز عدد سكانه 218 مليون نسمة، لا يوجد سوى 221 ألف قابلة، وأقل من نصف حالات الولادة تُجرى تحت إشراف طبي مؤهل، بحسب تقرير رسمي لعام 2021.
ورغم تعهد نيجيريا في 2001 بإنفاق 15% من ميزانيتها على القطاع الصحي، إلا أن الحكومة الاتحادية لا تنفق حاليًا أكثر من 5%، ما يعمّق أزمة الثقة لدى المواطنين في المستشفيات الحكومية. وتقول جميلة إسحاق، وهي حامل بطفلها الخامس: “لا أثق في المستشفيات. عدت إلى المنزل ووضعت مولودي فيه بعد أن فشلت في الحصول على مساعدة طبية”.
التفاوت في فرص الوصول إلى الرعاية ينعكس بوضوح في مناطق البلاد المختلفة. ففي حين تتوفر المستشفيات والخدمات بشكل أفضل في الأحياء الراقية بالعاصمة أبوجا، تواجه النساء في المناطق الريفية عوائق كبيرة تتعلق بالمواصلات، وكلفة العلاج، والخرافات المتعلقة بالولادة، ما يدفع الكثيرات لتفضيل العلاجات التقليدية.
رداً على هذه الأزمة، أطلقت الحكومة النيجيرية في نوفمبر الماضي مبادرة تجريبية تغطي 171 منطقة ضمن 33 ولاية، تشمل تحديد أماكن الحوامل وربطهن بالمراكز الصحية، وتعزيز إمكانيات النقل، وتشجيع الاشتراك في أنظمة تأمين صحي منخفضة التكلفة.
وقد أحصت المبادرة 400 ألف حامل في ست ولايات حتى الآن، لكن من المبكر الحكم على فعالية هذه الجهود في ظل التحديات البنيوية العميقة.
ويرى خبراء في منظمة اليونيسف أن الحل يتطلب تمويلاً مستدامًا، وتنفيذًا فعّالًا، ومتابعة دقيقة للنتائج. ويؤكد مارتن دولستين من المنظمة أن استمرار الوضع الحالي “كارثة وطنية تتكرر 200 مرة في اليوم”.
ومع كل وفاة، تُخلف نيجيريا عائلات مكلومة، كما يروي هنري إيده عن أخته الراحلة: “تكفّلت برعايتنا بعد وفاة والدينا، وعندما أذكرها، لا أتمالك نفسي من البكاء”.