مكتبات الشارقة .. 6 ملايين مصدر معرفي بـ33 لغة وأكثر من 200 ألف زائر سنوياً
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
الشارقة في 4 سبتمبر/ وام/ تستقبل مكتبات الشارقة العامة أكثر من 200 ألف زائر كل عام في مؤشر يعكس حجم استفادة مختلف الشرائح والجنسيات والفئات العمرية في الإمارة من مخزونها المعرفي وبرامجها الثقافية، كما يعكس دورها في رفع معدلات القراءة واعتماد المكتبة كمصدر للوصول إلى مجتمع المعرفة وخيارات التعلم مدى الحياة.
وتضم فروعها الستة أكثر من 6 ملايين مصدر معرفي إلكتروني تواكب من خلالها حاجة القراء إلى المكتبات العصرية التي توفر المحتوى لقرائها بصيغ متعددة وهي نسبة مرتفعة قياسًا إلى كبرى المكتبات العالمية، مثل المكتبة الرقمية (ProQuest Ebook Central) التي تضم مليون كتاب رقمي.
وفي مؤشر آخر على تنوع المحتوى الذي تقدمه مكتبات الشارقة العامة وقدرتها على خدمة مختلف الجنسيات تتوزع مصادرها المعرفية على 33 لغة عالمية تواكب وتستجيب لتنوع ثقافات المقيمين في الإمارة وفي الوقت نفسه تجسد ثراء المعارف والعلوم والآداب والفنون العالمية وتوثق ما تنتجه الحضارة الإنسانية بتلك اللغات.
وبقدر تنوع جمهورها واختلاف أهدافهم وما يبحثون عنه من خلال القراءة وبجانب مصادرها الإلكترونية توفر مكتبات الشارقة العامة ما يقرب من 742 ألف مادة أو وعاء معرفي من الكتب والمراجع في مختلف الفنون والعلوم والمعارف كما تضم 15 ألف دورية.
وتضمن مكتبات الشارقة العامة لجمهور القراء في الإمارة إمكانية الوصول إلى كنوزها المعرفية من خلال التوجه إلى فرعها الرئيسي في ميدان الثقافة بالشارقة أو فروعها في كل من الذيد ودبا الحصن وكلباء وخورفكان ووادي الحلو التي تأسست وفقاً لتوزيع وأعداد سكان الإمارة لتكفل للجمهور سهولة الوصول إلى مصادر المعرفة وتنمية ثقافة القراءة والاستفادة من مختلف الأنشطة والفعاليات التي تنظمها.
وليست مكتبات الشارقة العامة مجرد مكتبات لاستعارة الكتب أو قاعات للمطالعة بل إنها تفتح من خلال أنشطتها آفاقاً لتطوير مهارات روادها في مختلف القطاعات حيث تنظم في مختلف الفروع التابعة لها أكثر من 500 فعالية ونشاط يستفيد منها أفراد المجتمع كل عام وتشمل عقد منتديات وتنظم لقاءات وورش عمل منها ما تخصصه للشباب من الخريجين الجدد والطلاب الراغبين في استشراف المسارات المهنية والفرص المستقبلية.
ومن خلال الأنشطة التي توفرها أصبح دورها يفوق الدور التقليدي للمكتبات ويجعل منها منصة معرفية شاملة وبيئة للإبداع والتعلُّم لخدمة المجتمع على مدار العام مستهدفةً تنمية وعي الجمهور من كافة الأعمار بورش العمل والمحاضرات والمعارض ومسابقات القراءة واللقاءات مع الكتاب والمبدعين وتحفيز الأطفال والشباب على استثمار الوقت في التعلم المستمر واكتشاف مواهبهم وتنميتها.
- بتل -
أحمد البوتلي/ بتول كشوانيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: مکتبات الشارقة العامة من خلال
إقرأ أيضاً:
أكثر من 11 ألف زائر لقلعة نخل خلال الربع الأول من العام الجاري
العُمانية: تُعدُّ قلعةُ نخل التاريخية من المعالم السياحية البارزة على خريطة جنوب الباطنة، وقد حظيت خلال السنوات القليلة الماضية باهتمام من قبل الأهالي والسياح أعاد إليها الحياة والحركة الثقافية والسياحية، فقد شكّلت تجربة تشغيل وإدارة قلعة نخل قصة نجاح للمجتمع المحلي إذ أسهمت في تمكين الشباب وإشراك المرأة ودعم الحرف المحلية وتنشيط الحركة السياحية بالولاية.
وبدأ تشغيل القلعة منذ منتصف 2023 عندما وقّعت وزارةُ التراث والسياحة اتفاقية إدارة القلعة مع شركة نخل الأهلية للاستثمار لمدة 25 عامًا، فبتلك الشراكة مُنحَت الشركة حقَّ تحويل القلعة إلى وجهة سياحية وترفيهية تتلاءم مع تضاريسها وهويتها العُمانية. وقد حرص المشغلون منذ ذلك الحين على إطلاق برامج وأنشطة متنوعة تهدف إلى جعل القلعة مزارًا سياحيًّا حيويًّا على مدار العام.
وحققت برامج القلعة نتائج ملموسة في تنشيط السياحة الثقافية وتعزيز الهوية العُمانية حيث أسهمت الفعاليات في استقطاب أعداد متزايدة من الزوار، لا سيما عشاق التاريخ والتراث من داخل البلاد وخارجها، ووفرت للزائر تجربة متكاملة بين زيارة مبنى أثري وتجربة ترفيهية وتثقيفية.
ويتحدث سعود بن خلفان الكندي، نائب الرئيس التنفيذي بـ"نخل الأهلية للاستثمار" أن المشروع حقق نتائج ملموسة انعكست على زيادة عدد الزوار للقلعة حيث بلغ عددهم خلال الربع الأول من العام الحالي ١١٢٧٤ زائرًا من داخل وخارج سلطنة عُمان حتى نهاية شهر مارس الماضي، من بينهم ١٧٣١ من العمانيين و٩٥٤٣ من جنسيات أخرى، إضافة إلى ٥٩٨٦ من الأطفال دون السابعة من العمر، وكذلك طلبة المدارس من الذين يدخلون للفعاليات مجانًا.
كما بلغ عدد الفعاليات المنفذة ١٠ فعاليات متنوعة غطت كافة البرامج المجتمعية حتى نهاية شهر مارس الماضي استفاد منها أكثر من ٣٨ أسرة منتجة و١٤ مؤسسة صغيرة من أهالي الولاية.
وأوضح الكندي أنه وبعد توقيع تلك الاتفاقية سرعان ما تحوّلت ساحةُ قلعة نخل إلى فضاء للمهرجانات والاحتفالات الشعبية والثقافية، فبعد انتهاء أعمال الترميم استقبلت القلعة «ملتقى قلعة نخل الأول». وشمل الملتقى سوقًا تقليديًّا بمشاركة الأسر المنتجة وجمعية المرأة العُمانية والحرفيين، إضافةً إلى ركنٍ للألعاب الترفيهية، وعروضٍ مسرحية للأطفال، وبرامج شعرية ومسابقات ترفيهية، وركوب الخيل والجمال، إلى جانب إدخال تقنيات مبتكرة داخل أروقة القلعة مثل التلسكوب والواقع الافتراضي وألعاب الليزر وأداء الفنون التقليدية.
وأكد أنه لم يقتصر نشاط القلعة على الفنون الشعبية فقط، بل شمل برامج تعليمية تفاعلية للشباب والأطفال. فقد شهدت القلعة تنظيمَ «ملتقى المواهب» الذي ضمّ معرضًا خاصًّا للفنان التشكيلي حمد بن سيف السليمي، إضافةً إلى حلقة للتلوين وأخرى للنقش والزخرفة تُشرك الطلبة ومحبي الفن، وركن لفرق «نخل آرت» للفنون التشكيلية يتضمن لوحاتٍ ومشغولات فنية ورسم الوجوه، كما أُقيمت دورة تدريبية لفن الكاراتيه قدمها مدربان محليّان، وأمسيات مسرحية للأطفال تخللتها مسابقات ترفيهية على خشبة مسرح القلعة.
كما قامت "نخل الأهلية" بتعزيز جهود القلعة عبر شراكات مع مؤسسات تعليمية وتراثية، فقد وقّعت في أبريل من العام الجاري اتفاقية تعاون مشترك مع مركز ذاكرة عُمان لإطلاق معرض دائم في القلعة يسلط الضوء على سير نخبة من أعلام ولاية نخل، يعرّف الزوار على أكثر من ١٠٠ شخصية بارزة من ولاة وقضاة وعلماء ونساخ للكتب من الذين تركوا بصماتهم في الولاية عبر القرون الماضية في خدمة التراث الوطني. ويُعرّف المعرض بآثارهم من مخطوطات ووثائق ومقتنيات ثمينة، مستخدمًا شاشات تفاعلية وتقنيات عرض حديثة تقرّب هذا التاريخ من الزائرين صغارًا وكبارًا.
كما تعاونت القلعة مع مؤسسات فنية، فاستضافت المهرجان السينمائي الدولي الخاص بالباطنة، الذي نظمته الجمعية العُمانية للسينما، ونظمّت معارض فنون تشكيلية بالتنسيق مع فنانين محليين وإقليميين مثل معرض (ظلال) للفنانة لارا. كل تلك الفعاليات تعكس نهجًا تعاونيًّا بين القطاع الخاص والمجتمع المدني والجهات الرسمية لإثراء برامج القلعة وتوظيفها بالشكل المناسب.