قرر الرئيس الأوكراني، "فولوديمير أوليكساندروفيتش زيلينسكي"، ترشيح رستم أميروف رئيس صندوق أملاك الدولة الأوكراني، ليُشغل منصب وزير الدفاع خلفًا للوزير السابق أليكسي رِزنيكوف، حسبما أفادت وسائل إعلام أوكرانية.

زيلينسكي يتهم روسيا بمُحاولة خلق فوضى في أفريقيا زيلينسكي: نتعهد بتطهير أوكرانيا ممن يضعفونها من الداخل مَن هو رستم أميروف

ولد رستم عمروف في 19 أبريل عام 1982 بمدينة بولونغور بمنطقة سمرقند في جمهورية أوزبكستان الاشتراكية السوفياتية لعائلة من المهاجرين من مدينة ألوشتا الواقعة على الساحل الجنوبي لجمهورية القرم، وهو مسلم من أصل تتري.

ورستم ليس الطفل الوحيد في الأسرة، فله أخ يدعى أصلان عمر كيرملي.

التعليم

تخرج رستم من مدرسة القرم الداخلية للأطفال الموهوبين في جمهورية القرم، وحصل على درجة بكالوريوس في الاقتصاد ودرجة ماجستير في المالية من الأكاديمية الوطنية للإدارة. ودرس في الولايات المتحدة في إطار برنامج للتبادل.

المسيرة الوظيفية والأعمال

بعد تخرجه من الجامعة، أصبح مؤسس "صندوق تنمية القرم" وشارك لمدة خمس سنوات في هذا المشروع الاجتماعي والسياسي، والتقى خلاله بمصطفى جميليف، وأدى تعارفهما إلى أن يصبح رستم مساعدا لجميليف.

وفي الفترة من 2004 إلى 2010، شغل رستم العديد من المناصب العليا في شركة الهاتف المحمول Lifecell، وفي عام 2007، أسس عمروف المنظمة الاجتماعية المسماة "زمالة تتار القرم".

وشغل منصب مستشار زعيم شعب تتار القرم والنائب الأوكراني مصطفى جميليف.

وفي عام 2019، ترشح رستم عمروف للانتخابات البرلمانية المبكرة للبرلمان الأوكراني عن حزب "الصوت" بزعامة سفياتوسلاف فاكارشوك تحت رقم 18، ونجح وأصبح نائبا في الدورة التاسعة، ودخل الـ"رادا" (البرلمان الأوكراني) كنائب مستقل.

وفي ربيع عام 2022، أصبح رستم عمروف، الذي كان نائبا آنذاك، عضوا في الوفد الأوكراني الذي شارك في عدة جولات من المفاوضات مع روسيا. وكان حاضرا في المحادثات في بيلاروس وفي مرحلة المحادثات في إسطنبول (29 مارس 2022).

وفي 7 سبتمبر 2022، عين البرلمان الأوكراني رستم عمروف رئيسا جديدا لصندوق ممتلكات الدولة في أوكرانيا.

فضائح فساد تُطيح بوزير الدفاع رزنيكوف

باتت وزارة الدفاع في عهد رزنيكوف هدفا للنقد في أوكرانيا بسبب فضائح الفساد. حيث نشرت وكالة UNIAN وصحيفة "مرآة الأسبوع"في يناير الماضي نتائج تحقيق صحفي، اكتشف معدوه استنادا لوثائق أن الإدارة العسكرية تشتري منتجات للعسكريين بسعر يبلغ 3 أضعاف تكلفتها الحقيقية في متاجر البيع بالتجزئة.

وفي أغسطس، تفجرت فضيحة أخرى، تسمى "jacketgate" في أوكرانيا، حيث كشف صحفيون أنه في خريف عام 2022، وقعت الإدارة العسكرية عقدا مع شركة تركية لتوريد الملابس الشتوية للقوات المسلحة الأوكرانية. وتم بالفعل تسلم 4.9 ألف سترة يبلغ سعرها الحقيقي 142 ألف دولار.

لكن الوثائق كشفت أن السعر ارتفع في النهاية إلى 421 ألف دولار، وتبين لاحقا أن المورد ليس في تركيا، وانما في زابوروجيه، وفتحت محكمة مقاطعة غولوسيفسكي في كييف قضية جنائية في تلك القضية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اوكرانيا زيلينسكي رستم عمروف الفساد رستم عمروف

إقرأ أيضاً:

استقالة ثاني أقوى رجل في أوكرانيا تربك حسابات زيلينسكي في المفاوضات

(CNN)-- استقال أندريه يرماك أحد أقرب مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، بعد ساعات فقط من مداهمة أجهزة مكافحة الفساد في البلاد لمنزله.

ويُنظر إلى أندريه يرماك، الذي يشغل رسميا منصب رئيس ديوان الرئاسة، في كثير من الأحيان على أنه ثاني أقوى رجل في أوكرانيا. وقد ترأس الوفد الأوكراني خلال المحادثات الأخيرة في جنيف مع واشنطن.

وأدت استقالة يرماك، التي أعلنها زيلينسكي، الجمعة، إلى تعقيد موقف كييف في مفاوضات السلام الحاسمة مع الولايات المتحدة.

وأكد يرماك أن المداهمة جارية، وقال عبر تيليغرام إنه "يتعاون بشكل كامل" مع السلطات.

وقال: "لا يواجه المحققون أي عقبات. لقد تم منحهم حق الوصول الكامل إلى الشقة، ومحاميّ موجودون في الموقع، ويتواصلون مع مسؤولي إنفاذ القانون".

وشاركت الهيئتان الرئيسيتان لمكافحة الفساد في أوكرانيا، وهما المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا (NABU) ومكتب المدعي العام المتخصص في مكافحة الفساد (SAPO)، في عمليات التفتيش، بحسب بيان صادر عن الهيئتين، الجمعة.

لم يكشف البيان عن سبب المداهمات، لكن المداهمة تأتي بعد أسبوعين فقط من إعلان الهيئتين عن تحقيق شامل في مخطط رشوة مزعوم يتعلق بالبنية التحتية الحيوية للطاقة في أوكرانيا.

وقد أدت الفضيحة بالفعل إلى الإطاحة باثنين من وزراء زيلينسكي وتورط شريك تجاري سابق في صناعة الترفيه.

لكن هذا التطور الأخير يمثل إحراجا بشكل خاص لزيلينسكي نظرًا لترقية يرماك مؤخرًا إلى رئاسة فريق التفاوض الأوكراني.

وكانت المحادثات مع الولايات المتحدة صعبة. في الأسبوع الماضي، وطرحت إدارة دونالد ترامب خطة سلام من 28 نقطة تعكس إلى حد كبير قائمة رغبات روسيا، بما في ذلك مطالبة أوكرانيا بالتخلي عن أراض، وتقليص جيشها، ومنعها من الانضمام إلى حلف الناتو. عارض المسؤولون الأوكرانيون والأوروبيون بشدة تلك النسخة من خطة السلام، وتمكن وفد يرماك في إقناع الولايات المتحدة بمراجعتها.

ومن المقرر إجراء المزيد من المحادثات في الأيام المقبلة. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، إنه يتوقع وصول وفد أمريكي إلى موسكو مطلع الأسبوع المقبل، بينما قال زيلينسكي إن الفريق الأوكراني سيلتقي أيضا بالأمريكيين.

وفي حين أشاد بعض المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب، بالتقدم الكبير الذي تحقق هذا الأسبوع، إلا أن فرص تحقيق اختراق سريع تبدو ضئيلة، خاصة بعد أن أشار بوتين، الخميس، إلى عدم استعداده للتراجع عن مطالبه القصوى.

مشكلات الفساد

لطالما كانت أوكرانيا تمثل واحدة من أكثر الدول فسادًا في أوروبا، مما يُمثل عقبة رئيسية أمام تطلعاتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وأوضح الاتحاد الأوروبي لكييف ضرورة تطبيق تدابير صارمة لمكافحة الفساد إذا أرادت الانضمام إليه، وحثّت إدارة جو بايدن الحكومة الأوكرانية على بذل المزيد من الجهود للقضاء على الفساد في عام 2023.

وكانت مكافحة الفساد الحكومي المستشري أيضا تمثل التعهد الرئيسي لحملة زيلينسكي الانتخابية قبل انتخابات 2019. فزيلينسكي، الممثل الكوميدي السابق الذي لعب دور رئيس أوكرانيا في برنامج تلفزيوني ناجح، لم تكن لديه أي خبرة سياسية قبل فوزه، لكنه استغل استياء الناخبين إزاء هذه القضية.

وخلال الحرب، أقال زيلينسكي عددًا كبيرًا من كبار المسؤولين الأوكرانيين بسبب مزاعم بالفساد، وأطلقت حكومته تدابير لمكافحة الفساد، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.

وقد أشادت منظمات دولية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، في وقت سابق بجهود حكومة زيلينسكي في مكافحة الفساد، بما في ذلك حقيقة أن كبار المسؤولين في البلاد لم يعودوا بعيدين عن أعين سلطات إنفاذ القانون.

ولدى سؤالها عن آخر التطورات، الجمعة، قالت باولا بينهو، المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، إن التحقيقات "تُظهر أن هيئات مكافحة الفساد في أوكرانيا تقوم بعملها".

لكن قرار زيلينسكي في وقت سابق من هذا العام بتسريع قانون جديد يمنح الإشراف على وكالة مكافحة الفساد الوطنية (NABU) ووكالة مكافحة الفساد (SAPO) للمدعي العام، وهو شخصية يتم تعيينه سياسيا اعتبر ضمن سلسلة الأخطاء.

وأثارت هذه الخطوة، التي انتقدتها هيئات مراقبة مكافحة الفساد في الداخل والخارج، وكذلك الاتحاد الأوروبي، أول احتجاجات مناهضة للحكومة في أوكرانيا منذ أن شنت روسيا غزوها واسع النطاق في فبراير/شباط 2022. وأجبر الغضب الشعبي زيلينسكي على التراجع بسرعة واستعادة استقلال الوكالتين.

لكن هذه الحادثة، إلى جانب الادعاءات الأخيرة الموجهة ضد بعض أقرب حلفاء زيلينسكي، بمن فيهم شريكه التجاري السابق تيمور مينديتش، ونائب رئيس الوزراء السابق أوليكسي تشيرنيشوف، والآن يرماك، تفرض المزيد من الضغوط على الزعيم الأوكراني في وقت يواجه فيه مفاوضات صعبة مع الولايات المتحدة وروسيا.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يعين سفيرة أوكرانيا السابقة لدى أمريكا مستشارةً له في مجال الاستثمار
  • فضيحة فساد تهز مكتب زيلينسكي رئيس أوكرانيا ومسؤول يتحدث عن رحيله
  • وزير دفاع فنزويلا: الجيش في حالة تأهب لمواجهة أي عمل عدائي
  • بعد إغلاق ترامب مجالها الجوي.. وزير دفاع فنزويلا يرد
  • زيلينسكي: وفد أوكراني يتوجه لواشنطن لعقد محادثات
  • استقال من منصبه.. كيف برر وزير دفاع رومانيا التخرج من جامعة لم يلتحق بها؟
  • استقالة مدير مكتب زيلينسكي وسط فضيحة فساد وتفتيش منزله في أوكرانيا
  • استقالة ثاني أقوى رجل في أوكرانيا تربك حسابات زيلينسكي في المفاوضات
  • الكرملين: فضائح الفساد في أوكرانيا تهز شرعية نظام زيلينسكي
  • ليوناردو الإيطالية تكشف قبة ميكيلانجيلو المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز دفاع أوروبا