٢٦ سبتمبر نت:
2025-05-28@12:10:46 GMT

التهريب ..طريق الأدوية القاتلة

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

التهريب ..طريق الأدوية القاتلة

 "التهريب آفة خطيرة ينموا على حساب صحة الناس واقتصادهم"، والمهربون بإيعاز من تحالف العدوان يسعون لإدخال مختلف البضائع المهربة والمواد المحظورة، من المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال ومرتزقته، إلى المناطق والمحافظات الحرة، عبر العديد من المنافذ البرية، وفي مواجهة ذلك ينتشر رجال وحدة مكافحة التهريب في كل المحافظات الحرة، ليشكلوا سداً منيعاً أمام هذه الجرائم.

الناطق الرسمي لوزارة الداخلية العميد عبدالخالق العجري في حديث لبرنامج "الحراس" أوضح أن الإدارة العامة لمكافحة التهريب بالاشتراك مع الكثير من الوحدات في وزارة الداخلية حمت عن اليمن كما حمت عنه جبهات العزة وجبهات الصمود، "فجبهة مكافحة التهريب لا تختلف عن جبهة عن تلك الجبهات فالعدو حاول أن يغرق اليمن بكل بما يقتل ويدخل إليه الداء والسموم، والمخدرات، مشيدا بما تحقق في هذا المجال حمايةً لليمن"، موضحا أن "التهريب لا تنحصر خطورته في مجال واحد فخطورته تمتد إلى أرواح الناس والاقتصاد الوطني".

فريق برنامج "الحراس"، في حلقته ليوم السبت الموافق 17 صفر 1445هـ الموافق 2 سبتمبر 2013، نزل إلى محافظة تعز، المتاخمة لمناطق سيطرة العدوان، والتي تعد من أكثر المعابر التي يتم فيها احباط عمليات المهربين، وكشف قائد وحدة مكافحة التهريب في المحافظة المقدم علي عامر في تصريح للبرنامج أنه تم خلال العام الفائت 1444هـ ضبط مواد مهربة متنوعة على متن 11 ألف و934 وسيلة نقلوخلال نزول كاميرا البرنامج لعدة منافذ ونقاط التفتيش في المحافظة، منها حيفان المنفذ الشرقي، والقبيطة، والراهدة، التقت مع رجال مكافحة التهريب الذين بينوا أن أكثر ما يتم تهيبه هي "الأدوية بدرجة أولى" والمعدات الطبية يليها الخمور والمخدرات والحشيش بمختلف أنواعها، والمبيدات المحضورة والممنوعة والعملة المزورة وكذلك بضائع منتهية وغيرها مما يتم محاولة إدخاله من مناطق سيطرة العدوان إلى المحافظات الحرة.

وعُرضت خلال الحلقة مشاهد لطرق ووسائل إخفاء المهربات في وسائل النقل ومنها أماكن ومخابئ سرية في هياكل السيارات والأبواب والكراسي وفي العجلات الاحتياط للسيارات، وجوار المحركات، وفي خزانا الوقود، وخزانات المياه، وفي أسطوانات الغاز.. وغيرها، وكذلك الدرجات النارية.

ونتيجة لجهود رجال وحدة التهريب فقد لجأ المهربون إلى الجبال والطرق الوعرة وحملوا البضائع المهربة على ظهورهم وعلى الحمير والجمال، ومع ذلك فقد أٌحبطت محاولاتهم وتم ضبط العديد منهم وهم يتنقلون عبر الجبال، فلم تكتفي الوحدة بالنقاط بل وسعت نشاطها لتشمل التحريات، وتعاون المجتمع في المناطق المتاخمة لسيطرة العدوان.

 يعد تهريب الأدوية أخطر جرائم التهريب، ففي الوقت الذي يبحث فيه المرضى عن دواء لإنقاذ حياتهم، يعمل ضعاف النفوس من خلال التهريب على إغراق سوق الدواء بأدوية تالفة ومنتهية الصلاحية، تعرضت لسوء نقل وتخزين، أو مزيفة لا تحتوي على أي قيمة دوائية، ويكون لها تأثير عكسي على المرضى وتضاعف أوجاعهم، وقد تكون محاليل وأجهزة طبية مقلدة وغير صالحة، تؤدي إلى تشخيص خاطئ للمرض.

العميد العجري أشار إلى أن الدواء يتم تهريبه بطرق "قاتلة" لا يخضع الدواء من خلالها لأي شروط أو مقاييس، فبعضها يتم تهريبه بجوار محركات السيارات وتحت درجات الحرارة العالية تصل إلى حد الغليان وبعضها يدفن في الصحراء حتى يتمكن المهرب من تمريرها.

من جانبه أكد رئيس الهيئة العامة للأدوية الدكتور علي عباس، في تصريحات لـ "الحراس" أن التهريب له مخاطر كبيرة ولا يمكن ضمان سلامة وجودة الأدوية التي يتم نقلها بطرق غير سليمة وغير صحية، وقد يؤدي استخدامها إلى أضرار بالصحة وتتحول من استخدام فعال وآمن إلى دواء غير مأمون وتؤدي إلى أضرار جانبية ولا تؤدي الأثر الطبي لها بل يكون لها أثر عكسي على المريض.

وكشف الدكتور عباس أن التعاون الوثيق بين الهيئة ووحدة مكافحة التهريب أثمرت عن ضبط ما يقارب 400 طن من الأدوية المهربة والمزور ومنتهية الصلاحية منذ بداية العام وحتى الآن في مختلف المنافذ الجمركية للبلاد.

وأشار إلى أن مختبر الرقابة الدوائية يقوم بفحص الأدوية التي تدخل البلد، كما تسعى الهيئة إلى الحفاظ على الأمن الدوائي وتشجيع الصناعة المحلية والوصول إلى الاكتفاء الذاتي للصناعة الدوائية الوطنية، ناصحا المواطنين بعدم شراء الأدوية المهربة كونها غير مأمونة الاستخدام وغير معروف مدى صلاحيتها.

من جهتهم أكد أطباء ومختصون لبرنامج "الحراس" أن التهريب يتلف الأدوية ويفقدها فعاليتها بشكل كامل فلا تعد صالحا للاستخدام، فمثلا أدوية مكافحة السرطان والسكري وأمراض القلب والكبد والفشل الكلوي والجلطات وغيرها التي تتطلب شروط نقل خاصة وتحت درجات حرارة منخفضة تأتي غير مبردة وغير صالحة، وتأثيرها لا يتجاوز الآثار الجانبية للمرضى بل قد تؤدي إلى الوفاة، محملين تحالف العدوان والذي يفرض الحصار على البلاد المسؤولية بتسببه في انقطاع شركات الأدوية الأم.

ختاما دعا ناطق وزارة الداخلية الجميع في وزارة الإرشاد والإعلام والعلماء والخطباء إلى تكاتف الجهود لمواجهة التهريب وكشف مخاطرة، وكذلك وزارة الصحة لوضع حلقات وبرامج حول هذه الآفة، مشددا على ضرورة تشديد العقوبة على جريمة التهريب وخصوصا تهريب الأدوية باعتبارها شروعا في القتل، بل تؤدي إلى الوفاة في حالات عديدة، مؤكدا أن وزارة الداخلية ستواصل جهودها في مكافحة التهريب، وكذلك في المجال الإعلامي، لكي يتنبه المواطن لهذا الخطر، وأن يكون اليمن كما واجه معارك النار أن يكون أيضا متحدا لمواجهة التهريب وخطر التهريب.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

اجتماع في الحديدة يناقش التدخلات الطارئة لمواجهة تداعيات العدوان

 

الثورة نت/..

ناقش اجتماع بمحافظة الحديدة اليوم، ضم وكيل وزارة الخارجية لقطاع التعاون الدولي السفير إسماعيل المتوكل، ورئيس مصلحة الدفاع المدني اللواء إبراهيم المؤيد، ورئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن “كرستين شيبولا” التدخلات الطارئة لمواجهة التداعيات الناتجة عن العدوان، وأضرار السيول خلال الفترة السابقة.

واستعرض الاجتماع، الاحتياجات الملحة للدفاع المدني، في ظل التحديات المتفاقمة نتيجة الاستهداف المباشر للبنية التحتية وتكرار الكوارث الطبيعية.

وأكد اللواء المؤيد، أن مصلحة الدفاع المدني تعاني من نقص في الإمكانيات مما يؤثر على أدائها.. لافتا إلى أهمية تعزيز قدرات الإنذار المبكر وتوفير المعدات اللازمة لتأهيل البنية التحتية، لاسيما في المناطق المعرضة للسيول والانهيارات.

وأوضح أن غرفة الطوارئ المشتركة التي تم إنشاؤها مؤخرا أثبتت فاعليتها في إدارة الأزمات، وأسهمت في تفعيل دور المجتمع وتعزيز التنسيق بين الجهات المختصة، لكنها لا تزال بحاجة إلى دعم فني وتقني لتوسيع نطاق تدخلاتها وتغطية المناطق المتضررة.

من جانبه شدد وكيل وزارة الخارجية على أهمية تفعيل الشراكة مع المنظمات الدولية لدعم قدرات الدفاع المدني.. مؤكداً أن وزارة الخارجية تعمل عبر قطاع التعاون الدولي، على ترجمة نتائج الاجتماعات السابقة إلى تدخلات عملية بالشراكة مع الجهات الإنسانية، وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

فيما عبّرت “شيبولا” عن تفهم لجنة الصليب الأحمر لحجم التحديات.. مؤكدة حرص البعثة على دراسة آليات التدخل الممكنة، بما في ذلك المساهمة في مشاريع الإنذار المبكر، وتوفير المعدات والتدريب اللازم لتعزيز قدرات الدفاع المدني لمواجهة الكوارث.

مقالات مشابهة

  • إصابات الحروق القاتلة بلا علاج في غزة
  • شهداء غزة .. عداد دماء لا يتوقف والمصابون فوق الـ123 ألفا
  • صحة غزة تنشر أحدث إحصائية لعدد شهداء العدوان الإسرائيلي
  • ‌‏الخارجية الليبية تنفي المعلومات التي تحدثت عن اقتحام مقرها في طرابلس
  • اجتماع في الحديدة يناقش التدخلات الطارئة لمواجهة تداعيات العدوان
  • الخارجية تطالب المجتمع الدولي بوقف جريمة العصر في غزة
  • وزارة الزراعة تدين الجريمة التي ارتكبها صوماليون مسلحون بحق صيادين يمنيين
  • الرصاصة القاتلة انطلقت تجاه إسرائيل
  • تدشين طريق حريب – بني حشيش.. مشروع يفتح شريانًا تنمويًا في وجه العدوان
  • وزارة العمل تنظم دورة تدريبية حول أفضل ممارسات مكافحة الاتجار بالبشر