الأسبوع:
2025-05-12@00:25:28 GMT

جوتيريش: علينا العمل معا لكي تصبح إفريقيا قوة عظمى

تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT

جوتيريش: علينا العمل معا لكي تصبح إفريقيا قوة عظمى

شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش على ضرورة العمل معا من أجل أن تصبح أفريقيا قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها جوتيريش اليوم الثلاثاء في "قمة إفريقيا للمناخ" بالعاصمة الكينية نيروبي، بحسب الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.

وقال جوتيريش إنه من خلال الوصول بشكل كاف إلى الموارد المالية بتكلفة معقولة والدعم التكنولوجي، يمكن لمصادر الطاقة المتجددة تعزيز الاقتصادات بشكل كبير، وتنمية صناعات جديدة، وتوفير فرص العمل، ودفع عجلة التنمية - بما في ذلك من خلال الوصول إلى أكثر من 600 مليون أفريقي يعيشون دون الوصول إلى الطاقة.

وأكد الأمين العام أن الطاقة المتجددة "يمكن أن تكون المعجزة الأفريقية ولكن يجب علينا أن نحققها".

وأضاف أنه من الممكن جعل أفريقيا رائدة على مستوى العالم في مجال الطاقة المتجددة والنمو الأخضر، فهذه القارة غنية بإمكانات الطاقة المتجددة.

وأشار جوتيريش إلى أن أفريقيا تعد موطنا لـ 30 في المائة من الاحتياطيات المعدنية التي تعتبر بالغة الأهمية للتكنولوجيات المتجددة ومنخفضة الكربون مثل الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية وتخزين البطاريات.

وأوضح أنه "لتحقيق الفائدة الحقيقية لجميع الأفارقة، يجب أن يكون إنتاج هذه المعادن الحيوية والاتجار بها مستداما وشفافا وعبر كل حلقة من سلسلة التوريد، مع أقصى قيمة مضافة يتم إنتاجها داخل الدول الأفريقية".

وقال جوتيريش إن القيادة الأفريقية تساعد أيضا في توليد اقتصادات خضراء مبتكرة ترتكز على الطاقة المتجددة، موضحا أنه في منطقة القرن الأفريقي الكبرى، يأتي أكثر من 85 في المائة من توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك مشاريع الطاقة الكهرومائية الضخمة في وكينيا والسودان.

وأشار جوتيريش إلى مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية في مصر والجزائر وتونس والمغرب، وأيضا إلى موزمبيق، التي تحصل على ما يقرب من 100 في المائة من طاقتها من مصادر خضراء ومستدامة، فضلا عن زيادة تركيب مشاريع الطاقة الشمسية واسعة النطاق - بما في ذلك في جنوب السودان.

وشدد جوتيريش على ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي حتى يصبح حليفا للدول النامية في حين أنها تشجع التحول الأخضر العادل والمنصف الذي لا يترك أحدا يتخلف عن الركب.

وقال إن القارة الافريقية تمثل أقل من أربعة في المائة من الانبعاثات العالمية، ومع ذلك، فهي تعاني من بعض أسوأ آثار ارتفاع درجات الحرارة العالمية مثل الحرارة الشديدة والفيضانات العارمة وعشرات الآلاف من القتلى بسبب الجفاف المدمر. وتتجلى الضربة التي لحقت بالتنمية في كل مكان مع تزايد الجوع والنزوح.

غير أنه أكد أنه لا يزال من الممكن تجنب أسوأ آثار تغير المناخ، ولكن فقط من خلال تحقيق قفزة نوعية في العمل المناخي، مشيرا إلى الحاجة إلى طموح مناخي أكبر بكثير، مع تحرك البدول بسرعة إلى الأمام، وتسريع وتيرة العمل بشكل كبير للحد من ارتفاع درجات الحرارة وتأثيراتها.

وشدد جوتيريش على ضرورة أن تقود أكبر الدول المصدرة للانبعاثات هذه المهمة، بما يتماشى مع ميثاق التضامن المناخي وأجندة التسريع.

وقال: "وهنا من أفريقيا أوجه نداء قويا للغاية إلى الدول الكبرى المسببة للانبعاثات، وهي دول مجموعة العشرين المسؤولة عن 80 في المائة من الانبعاثات التي ستجتمع هذا الأسبوع في نيودلهي. تحمل مسؤولياتك".

وأكد أنه يتعين على الدول المتقدمة أن تلتزم بالوصول إلى صافي صفر انبعاثات في أقرب وقت ممكن من عام 2040 ــ والاقتصادات الناشئة الكبيرة في أقرب وقت ممكن من عام 2050، بدعم من الدول المتقدمة للقيام بذلك.

وأضاف جوتيريش أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب العدالة المناخية، ويتعين على الدول المتقدمة أن تقدم خريطة طريق واضحة وذات مصداقية لمضاعفة تمويل التكيف بحلول عام 2025 كخطوة أولى نحو تخصيص ما لا يقل عن نصف إجمالي تمويل المناخ للتكيف، كما يجب على هذه الدول أيضا الوفاء بوعدهم بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول النامية لدعم المناخ، وتجديد موارد صندوق المناخ الأخضر بالكامل.

وشدد على ضرورة أن "يتمتع كل شخص على وجه الأرض بنظام إنذار مبكر بحلول عام 2027 - من خلال تنفيذ خطة العمل التي أطلقناها العام الماضي".

وأشار الأمين العام إلى أن ستة من كل 10 أفارقة يفتقرون حاليا إلى إمكانية الوصول إلى هذه الأنظمة، وستكون خطة عمل الإنذار المبكر لعموم أفريقيا، التي تم إطلاقها أمس تحت قيادة الاتحاد الأفريقي، حاسمة في تلبية هذه الحاجة.

وقال إنه "على نطاق أوسع، نحتاج إلى تصحيح مسار النظام المالي العالمي بحيث يدعم العمل المناخي المتسارع في سياق التنمية المستدامة. ولا يمكننا تحقيق أحدهما دون الآخر. وهذا يعني وجود نظام مالي دولي قادر على توفير آلية فعالة لتخفيف عبء الديون تدعم تعليق المدفوعات، وشروط إقراض أطول، وأسعار فائدة أقل".

وأضاف أن هذا الأمر يعني أيضا إعادة الرسملة وتغيير نموذج أعمال بنوك التنمية المتعددة الأطراف حتى تتمكن من الاستفادة بشكل كبير من التمويل الخاص بأسعار معقولة لمساعدة الدول النامية على بناء اقتصادات مستدامة حقا.

وفي ختام كلمته قال جوتيريش: "دعونا نحقق العدالة المناخية التي يطالب بها ويستحقها الأفارقة والعالم والكوكب الذي نتقاسمه".

اقرأ أيضاًجوتيريش في قمة بريكس: العالم يواجه تحديات وجودية وأزمة المناخ تخرج عن السيطرة

جوتيريش يشدد على أهمية التزام الجميع بمؤازرة ضحايا الإرهاب والناجين منه

جوتيريش يدعو لتزويد الشباب بالمهارات الخضراء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المناخ جوتيريش الانبعاثات ارتفاع درجات الحرارة تغيير المناخ الامم المتحدة ازمة المناخ الطاقة المتجددة فی المائة من الوصول إلى على ضرورة من خلال

إقرأ أيضاً:

مؤرخ تركي: روسيا قوة عظمى ولا تقبل أحادية القطب

ذكر المؤرخ التركي جمهور كايغوسوز لوكالة “سبوتنيك”، الجمعة، أن روسيا قوة عظمى ولا تقبل أحادية القطب.
وأضاف كايغوسوز لوكالة “سبوتنيك”، أن “روسيا هي خليفة الاتحاد السوفييتي، قوة عظمى. إنها لا تقبل أحادية القطب، وتدعو إلى التعددية القطبية، وتتخذ خطوات جادة نحو بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب في إطار منظمات مثل البريكس. لا يمكن للغرب قبول هذا، إذ لا يوجد ما يعادل مفهوم التعددية القطبية. لديهم فهمهم الخاص للهيمنة والنظام العالمي. وكما نرى، تحاول الدول الغربية التقليل من شأن نجاحات الاتحاد السوفيتي في الحرب العالمية الثانية. نشهد هذا التوجه في كل مكان في الغرب، وأسبابه تكمن في رفض العالم الغربي لخطاب روسيا متعدد الأقطاب.”

وأكد المؤرخ على أنه “لو خسر الاتحاد السوفيتي هذه الحرب، لأدى ذلك إلى انتشار النازية في العالم. ولأُجبرت الدول على الاستسلام للفاشيين وارتداء الصليب المعقوف، أو الدخول في حرب مع ألمانيا. والعالم أجمع يدرك ذلك ويفهمه تماماً. ومع ذلك، بعد الحرب الباردة، بدأ الغرب يحاول إعادة كتابة التاريخ لمصلحته الخاصة، والتقليل من أهمية إنجاز الاتحاد السوفيتي في تحقيق النصر. وبدأت الدعاية تهدف إلى غرس فكرة في الرأي العام مفادها أن الولايات المتحدة أنقذت العالم من عدوى النازية”.
وحول تهديدات زيلينسكي، ذكر بيرينشيك: “تظهر هذه التصريحات (زيلينسكي) يأسه التام. لقد وجد نفسه في طريق مسدود: فقد سُحب الدعم الأمريكي فعليًا، والوضع على الجبهة حرج. حتى أشدّ “الصقور” حماسًا في أوروبا يُدركون أن أوكرانيا لا تملك أي فرصة لاستعادة مواقعها. إضافةً إلى ذلك، فإنّ مكانة زيلينسكي مُزعزعة. وبالنظر إلى خسائر البلاد خلال العمليات العسكرية والفساد الهائل في أعلى المستويات، فمن المُرجّح أن يواجه زيلينسكي بعد خسارته السلطة مشاكل جسيمة. ربما ينتظره مصير موسوليني. بالطبع، يخشى خسارة الحرب في النهاية، ويخشى التوصل إلى اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة. لذلك، يحاول استغلال أدنى فرصة للتدخل بطريقة ما في عملية التفاوض الأمريكية الروسية”.
وأضاف الأمين العام للحزب الشيوعي التركي، كمال أوكويان، أن “الفاشية نتاج الإمبريالية، ولذلك فإن العالم ليس بمنأى تمامًا عن هذا التهديد. إن استذكار وتمجيد النصر في هذه الحرب، التي تحققت قبل 80 عامًا، واجبٌ على البشرية جمعاء. باسمي وباسم شيوعيي تركيا، أهنئ وأتذكر باحترام مآثر كل من ساهم في هذا النصر، وفي مقدمتها مآثر الشعب السوفيتي. ما دامت البشرية باقية، ستبقى ذكرى النصر العظيم خالدة”.

وكان مركز تنسيق عمليات الإنقاذ البحري بروما، أبلغ شركة “هيبروك للنقل البحري”، إحدى فروع مجمع “سوناطراك” الجزائرية، بوجود إشارة استغاثة صادرة من قارب يواجه صعوبات في عرض البحر، يوم الثلاثاء الماضي، حيث كانت الناقلة “إن أكر” تقع على بُعد 18 ميلا بحريا فقط من الموقع.

وذكر بيان صادر عن المجمع أن الناقلة التابعة لـ”هيبروك” استجابت فورا للإشعار، وغيرت مسارها نحو منطقة الحادث، وفقا للبروتوكولات الدولية الخاصة بعمليات البحث والإنقاذ، وبتنسيق مباشر مع الجهات الإيطالية المختصة، وفقا لوكالة الأنباء الجزائرية اليوم الجمعة.
وبمساعدة سفينتين وطائرتين من القوات الجوية والبحرية الإيطالية، تمكنت ناقة النفط “إن أكر” من تحديد موقع القارب، وتعقب إشارة الاستغاثة، وتم تعيينها قائدا ميدانيا للعملية نظراً لقربها من الموقع وقدراتها الفنية.
ونجح طاقم الناقلة “إن أكر” في تنفيذ مهمة الإغاثة بكفاءة عالية، وتم إنقاذ الأشخاص المتواجدين على متن القارب في حدود الساعة التاسعة ليلاً، لتنتهي العملية بنجاح كامل.

وكالة سبوتنيك

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وفد سوري يشارك في مؤتمر الكويت للطاقة المستدامة
  • الاستدامة بوصفها استراتيجية.. عُمان وامتحان التحول العادل
  • دراسة علمية بجامعة الحدود الشمالية تكشف أفضل تقنيات الطاقة المتجددة في خمس مدن سعودية
  • ملتقى "مهندس تحوُّل الطاقة" يناقش التوجهات المهنية وتمكين الكوادر الوطنية
  • "أوكيو" توقع اتفاقيات بملياري دولار في قطاع الطاقة المتجددة
  • مؤرخ تركي: روسيا قوة عظمى ولا تقبل أحادية القطب
  • مختص يكشف أسباب نجاح المملكة في خفض التكاليف منظومات البطاريات بنحو 56%
  • وزير الإعلام: آلاف الحسابات الوهمية تنشر معلومات مضللة لتعزيز الاستقطاب ولمواجهتها علينا تبني خطاب عقلاني جامع
  • جلسة مجتمعية لصياغة قواعد استقطاب الاستثمارات بمشروعات الشبكات الذكية بالكهرباء
  • فؤاد: لدينا طموح قوي للاستفادة من فرص الطاقة المتجددة ونستهدف 42% بحلول 2030