قصور الثقافة ضمن برنامج "المواطنة" بالمنيا .. صور
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
شهدت قرية نزلة النخل بمركز أبو قرقاص بالمنيا، عددا من الفعاليات الثقافية والفنية، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي والفني لتعزيز قيم وممارسات المواطنة، الذي يقام برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، بالتعاون مع محافظة المنيا.
تضمن البرنامج الذي أقيم بمدرسة القرية محاضرة حول تنمية قيم المواطنة شارك بها الدكتور عيد حجازي، وألفت فتحي عضو المجلس القومي للمرأة فرع المنيا، وتناول "حجازي" مفهوم المواطنة وضرورة الحفاظ على الملكية العامة وتقبل الآخر، وتحدثت "فتحي" موضحا أن إحساس الفرد بقيمة المواطنة تبدأ من مكان مولده إلى أن تصل إلى الوطن الأكبر مصر، بجانب ذلك عقدت محاضرة عن مهارات التواصل والاتصال، قدمتها إحسان كامل، وتناولت مفهوم ومهارات التواصل الفعال وقبول الآخر.
وضمن فعاليات البرنامج الذي ينفذه فرع ثقافة المنيا برئاسة د. رانيا عليوة، التابع لإقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة محمد نبيل، فقرة اكتشاف مواهب مع الفنان أسامة طه، وورشه فنون تشكيلية عن الوطن وحب الوطن مع الفنانة سحر عليان ومنال عبدالله، و معرض الكتاب يضم مجموعة من كتب وإصدارات قصور الثقافة المركزية والنشر الإقليمي بإشراف أسماء محمد.
كما قدم عرض مسرح عرائس بعنوان "أنا أنت مفيش فرق بينا" ناقش التنمر وقبول الآخر وإنكار الذات، تأليف محمد بهجت، ومن إخراج محمد حسن، أداء الفنان محمود يس وهبه موسى ومحمد سمير وليلى قطب وياسر فؤاد ومينا ميمى ومحمود مهدي.
تقام الفعاليات بالتعاون مع إدارة أبوقرقاص التعليمية، ووحده تكافؤ الفرص والأمومة والطفولة وبالتنسيق مع مجلس المدينة والوحدة المحلية.
received_2316744571859441 received_835164101565661 received_250908754604792المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قصور الثقافة برنامج المواطنة
إقرأ أيضاً:
ذكرى جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة.. اغتيال الوطن الذي لا يُنسى
في الثالث من يونيو/حزيران 2011، شهد اليمن واحدة من أبشع الجرائم في تاريخه الحديث، جريمة لم تستهدف فقط أشخاصاً، بل استهدفت كيان الوطن بأكمله.
تمثلت هذه الجريمة بتفجير مسجد دار الرئاسة في صنعاء، والذي كان يُصلي فيه الرئيس علي عبد الله صالح وكبار قيادات الدولة، لم يكن مجرد عمل إرهابي، بل كان محطة مفصلية في مسار اليمن نحو الانهيار.
وبعد مرور 14 عاماً على هذه الجريمة، تبقى أسئلة معلقة: من كان وراءها؟ ولماذا لم تُقدَّم العدالة للضحايا؟ وكيف شكلت هذه الجريمة مصير اليمن؟
وبالنظر إلى تفاصيل الجريمة والحدث الدامي ففي تاريخ: 3 يونيو 2011 (أول جمعة من شهر رجب)، وقع تفجير مسجد دار الرئاسة في صنعاء، أثناء أداء صلاة الجمعة، خلف 13 شهيداً من كبار قيادات الدولة، بينهم رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، و200 جريح، بينهم الرئيس الزعيم علي عبد الله صالح، ورئيس الوزراء علي محمد مجور، ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي.
وحينها أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم ووصفه بـ"الجريمة الإرهابية"، كما صنّفت الجهات اليمنية الجريمة كـ"جريمة القرن"، لاستهدافها رموز الدولة والشرعية الدستورية.
الأطراف المتهمة والأجندة الخفية
وتتهم التحقيقات اليمنية التي أجريت تحالف الإرهاب وقتها بين جماعة الإخوان المسلمين والحوثيين بتنفيذ الهجوم، بهدف معلن وهو إسقاط النظام الجمهوري وإضعاف الدولة لتمهيد السيطرة لاحقاً.
وجاء التفجير في ذروة أحداث ما سمي حينها بـ"الربيع العربي"، حيث حاولت جماعات الإسلام السياسي استغلال الأوضاع لإسقاط النظام.
وكشفت وثائق لاحقة عن تعاون خفي بين الحوثيين والإخوان، تجلّى لاحقاً في صفقات تبادل أسرى عام 2019، حيث أفرج الحوثيون عن متهمين بالجريمة وسلموهم لقيادات إخوانية.
تداعيات الجريمة
وبعد هذه الجريمة دخل اليمن في حالة من الانهيار ثم إلى الحرب وانهارت مؤسسات الدولة وضعفت الشرعية الدستورية، مما مهّد لتصاعد نفوذ الحوثيين الذين انقلبوا لاحقاً في 2014.
يقول مراقبون سياسيون، إن جريمة تفجير مسجد دار الرئاسة تعد الشرارة الأولى للحرب اليمنية، حيث تحوّل الصراع من أزمة سياسية إلى حرب دموية تدخلت فيها دول إقليمية.
محاولة الإفلات من العقاب
ورغم مرور 14 عاماً، لم يُحاسب أي من المتورطين، مما يعكس ضعف المحاسبة الدولية في قضايا الإرهاب.
وتبقى الجريمة جرحاً مفتوحاً في ذاكرة اليمنيين، ورمزاً لخيانة الداخل والخارج.
ويتساءل المراقبون السياسيون هل من عدالة؟
اليوم، بينما يعيش اليمن أسوأ أزماته الإنسانية، يبرز تفجير مسجد دار الرئاسة كجريمة لم تُحاسب، لكنها لا تُنسى، إنها جريمة لم تُقتل فيها أرواح فقط، بل قُتل حلم اليمن المستقر والسؤال الذي ينتظر الإجابة: هل سيأتي يوم يحاسب فيه القتلة، أم ستبقى الجريمة جرحاً ينزف إلى الأبد؟