قال حسام عيد مساعد رئيس حزب العدل للشؤون الاقتصادية إن خفض الفائدة هي العلاج المباشر لكبح جماح التضخم المترتب على ارتفاع حجم الطلب على السلع والخدمات الأساسية، فكلما زادت معدلات الفائدة اتجهت الأموال إلى الأوعية الادخارية ذات العائد الخالي من المخاطر المرتفع، وبالتالي يحدث انخفاض ملحوظ بكمية النقود مع الأفراد، وانخفاض القوة الشرائية لهم مما يترتب عليه ثبات حجم الطلب على السلع والخدمات الأساسية، ثم الاتجاه نحو الانخفاض مما يؤدي إلى ثبات الأسعار في المرحلة الأولى، ثم دفع الأسعار نحو الانخفاض مرة أخرى وهذا الاتجاه غالباً ما يدفع معدلات التضخم السنوي نحو الانخفاض تدريجياً مع الحفاظ على معدلات النمو لعدم الدخول في حالة الكساد التام.

حزب العدل في الحوار الوطني

جاء ذلك خلال كلمة مساعد رئيس حزب العدل في جلسة «مصادر ارتفاع الأسعار وسبب مواجهتها لتقليل العبء على المواطن» ضمن لجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني.

وتابع عيد أن ما يشهده الاقتصاد العالمي من أزمة ارتفاع معدلات التضخم عالمياً، فهو ناتج عن الأزمة الجيوسياسية الراهنة والتي بدأت منذ مطلع العام الماضي، ودفعت أغلب أسعار السلع والخدمات الأساسية نحو الصعود إلى مستويات سعرية قياسية بسبب ارتفاع التكاليف المباشرة.

وأضاف مساعد رئيس حزب العدل أن من أسباب الأزمة الاقتصادية العالمية غياب حصة روسيا وأوكرانيا من الحبوب والغلال عالمياً، التي تمثل 32% من الصادرات العالمية مما ترتب عليه نقص كبير في كميات الإنتاج العالمي، لأغلب السلع والخدمات الأساسية الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الأسعار وتسجيل مستويات قياسية، مما ترتب عليه أيضا ارتفاع معدلات التضخم عالمياً مع نقص كبير في كميات الإنتاج العالمي.

كشف عن أن البنوك الفيدرالية الدولية اتجهت لاتباع سياسات اقتصادية انكماشية تشددية، مثل رفع معدلات الفائدة تدريجياً كمحاولة لكبح جماح التضخم السنوي الذي شهد ارتفاعا ملحوظا منذ بداية الأزمة الراهنة، ولكن لم يأت هذا الاتجاه كما هو المعتاد بنتائج إيجابية على الاقتصاد العالمي، ولكن دفع مؤشرات الاقتصاد العالمي نحو الركود وتباطؤ معدلات النمو.

واستطرد ممثل حزب العدل أن الأزمة تتلخص في نقص كميات الإنتاج العالمي، والسبيل الوحيد للخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة وانخفاض حدتها سوى زيادة الإنتاج وزيادة الناتج الإجمالي العالمي، وعلى القائمين على إدارة السياسات النقدية الاتجاه نحو انخفاض معدلات الفائدة مجددا، لدفع رؤوس الأموال إلى الاستثمار مرة أخرى وزيادة الإنتاج مما يترتب عليه زيادة كميات الإنتاج، وكميات العروض لأغلب السلع والخدمات الأساسية مع ثبات أحجام الطلب، الأمر الذي سوف يدفع الأسعار نحو الانخفاض تدريجياً، ويدفع أيضاً معدلات التضخم عالمياً نحو الهبوط،فبعد تسارع ارتفاع معدل التضخم في مصر خلال الشهور الماضية، مسجلاً في فبراير الماضي أعلى مستوى له منذ 2017والذي قد سجل 40.03% في وقت تشير التوقعات إلى استمرار صعود أسعار السلع والخدمات خلال الأشهر المقبلة مع تراجع سعر صرف الجنيه المصري والارتفاع المرتقب لأسعار الوقود محلياً.

الناتج المحلي الإجمالي

وأكد حسام عيد أنه مع استمرار ثبات حجم الطلب يجب العمل بشكل مباشر على زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وذلك من خلال اتباع سياسات نقدية مرنة قد تدفع الأموال المدخرة نحو الاستثمار مرة أخرى يختلف القطاعات الاقتصادية مع ضرورة تخفيض الفاتورة الاستيرادية، وزيادة المنتج المحلي، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي من شأنها تدفع معدلات التضخم السنوي نحو الانخفاض إلى مستويات ماقبل الأزمة عند 13%،.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب العدل التضخم الأسعار التضخم السنوي معدلات التضخم حزب العدل

إقرأ أيضاً:

مؤشر بورصة قطر يبدأ التعاملات منخفضا

تراجع مؤشر بورصة قطر في مستهل تعاملات اليوم بنسبة 0.98 بالمئة، ليفقد رصيده 105.48 نقطة، وينزل بالتالي إلى مستوى 10607 نقطة، مقارنة بإغلاق آخر جلسة، وبضغط من كل القطاعات.


وعزت بيانات بورصة قطر انخفاض المؤشر العام إلى الأداء السلبي لقطاع الاتصالات بـ0.34 بالمئة، وقطاع التأمين بـ0.79 بالمئة، وقطاع البنوك والخدمات المالية بـ0.81 بالمئة، وقطاع البضائع والخدمات الاستهلاكية بـ1.02 بالمئة، والقطاع العقاري بـ1.15 بالمئة، وقطاع النقل بـ1.21 بالمئة، وقطاع الصناعي بـ1.22 بالمئة.


وسجلت بورصة قطر في الساعة الـ10:00 صباحا تداولات بقيمة 99.583 مليون ريال، وزعت على 53.110 مليون سهم وبتنفيذ 4583 صفقة.
 

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار السلع والطاقة.. تقرير برلماني يكشف تأثر الاقتصاد المصري بالأحداث العالمية
  • روسيا تدخل قائمة أكبر خمسة اقتصادات الأقل اعتمادا على الواردات
  • السلع الغذائية العالمية تقفز بعد صراع إسرائيل وإيران ومخاوف من أزمة إمدادات
  • هذا ما وصل إليه الإنفاق العالمي على الأسلحة النووية العام الماضي
  • إعلام إسرائيلي: لم يتم تدمير منشأة نطنز بالكامل بل تضررت بشكل كبير
  • عاجل.. 10% ارتفاع في أسعار النفط العالمي بسبب الهجوم على إيران
  • خبير: ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة نتيجة الحرب زاد أعباء الدول النامية
  • بحضور كيم.. تدشين المدمرة "المتضررة" بعد إصلاحها
  • مفوضية أممية تعلن ارتفاع معدلات عودة اللاجئين إلى أوطانهم خلال عام 2024
  • مؤشر بورصة قطر يبدأ التعاملات منخفضا