خبير علاقات دولية: عودة سوريا للجامعة العربية تمثل استقرارا حقيقيا
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن عودة سوريا للجامعة العربية هي نقلة نوعية لمسار العمل العربي المشترك، على اعتبار أن عودة سوريا للجامعة العربية كانت بمثابة البداية، مؤكدا أن الجامعة العربية ما زالت تقوم بجهود جبارة من أجل استكمال المسار في الداخل السوري وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بهذه الدولة المهمة بمحيطها العربي والإقليمي.
وأضاف فارس، خلال مداخلة عبر تغطية خاصة تقدمها الإعلامية فروز مكي عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه على اعتبار أن عودة سوريا للجامعة العربية تمثل استقرارا حقيقيا في ظل أن هناك ثوابت للدول العربية في التعامل مع الأزمة السورية، ومن أهم هذه الثوابت ضرورة خروج كل القوات الموجودة على الأرض السورية.
وتابع: "وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 وغيرها من القرارات المهمة التي تمثل نقلة حقيقية في العلاقات العربية العربية، وبالتالي أرى أن الدول العربية مجتمعة تحققت بشكل كبير في سبيل تحقيق استقرار نوعي بعودة سوريا إلى الجامعة العربية؛ بأن هناك خارطة طريق ولجنة وزارية معنية من خلال جامعة الدول العربية لإحداث تقارب حقيقي بين الشقيقة سوريا وغيرها من الدول العربية، بما يخدم العمل العربي المسترك بشكل كبير".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا الدكتور حامد فارس للجامعة العربية الأزمة السورية مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
احميد: على الجزائر أن توضح موقفها بشكل أكبر من الأزمة الليبية
يرى المحلل السياسي الليبي إدريس احميد، أن الدول الثلاث المجاورة لليبيا، وهي مصر وتونس والجزائر، “ترتبط بعلاقات متينة مع ليبيا على المستويات الجغرافية والاجتماعية والتجارية والاقتصادية والأمنية”، ويعتقد أن “الأزمة الليبية، التي انفرد مجلس الأمن الدولي بإدارتها وتبعها التدخل الأجنبي عام 2011، قد وقعت في غياب واضح لهذه الدول”.
وأوضح احميد في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن “مصر، في تلك الفترة، كانت منشغلة بتداعيات أحداثها الداخلية، فيما انطوت الجزائر على نفسها خشية تأثيرات التدخل الأجنبي في ليبيا، أما تونس فقد كانت غارقة في ترتيباتها الداخلية بعد الثورة، وبهذا، تم إقصاء الدور الإقليمي لهذه الدول عن لعب أي دور حقيقي في حل الأزمة الليبية”.
وأشار احميد إلى أن “مصر تابعت ما يجري في ليبيا، بدقة وقلق بالغ، وكان لها دور مهم في إنهاء حرب عام 2019، حينما أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن منطقة سرت خط أحمر، وهو ما ساهم في منع مزيد من التصعيد وحدّد ملامح الأمن الليبي في تلك المرحلة، ونجحت القاهرة في احتواء الموقف نسبيًا خلال تلك الفترة الحساسة”.
أما تونس، فيؤكد احميد أنها “ترتبط بعلاقات قوية مع ليبيا جغرافيا واقتصاديا واجتماعيا، وقد لعبت دورا بارزا في احتضان عدد من الحوارات السياسية الليبية، كما تسعى بوضوح إلى دعم مسار الاستقرار السياسي في ليبيا”، وأشار إلى أن “العلاقة بين البلدين ظلت مرنة ومفتوحة رغم التحديات التي تواجه تونس داخليا”.
ويرى أن “هذه المخاوف دفعت الجزائر إلى تبني سياسة الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف، خاصة في الملف الأمني”، لكنه شدد على أنه “من الضروري أن توضح الجزائر موقفها بشكل أكبر، وأن تسهم بشكل فعلي في دعم جهود إيجاد حل حقيقي للأزمة الليبية”.
وأكد إدريس احميد أن على “هذه الدول الثلاث أن تعمل إلى جانب الدول الكبرى، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، التي يمكن أن تلعب دورا مؤثرا بالتعاون مع مصر، في خلق حل سياسي حقيقي للأزمة الليبية، يقوم على دعم الحل “الليبي – الليبي”، ويبتعد عن التدخلات الخارجية”.
وواصل المحلل السياسي الليبي، بالقول: “يتوجب على هذه الدول أن تذهب إلى تنسيق موقف واضح وموحد، والعمل سويا على دعم الليبيين في حل أزمتهم بأنفسهم، ومساندة الحراك الوطني الليبي للخروج من حالة الانسداد السياسي، بعيدًا عن أية تدخلات أجنبية تعيق المسار نحو الاستقرار”.