مطار الدار البيضاء الضخم.. ما حقيقة الصور المبهرة؟
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قالت إنها لتصميم مطار جديد في مدينة الدار البيضاء المغربية سينفّذ بحلول سنة 2030.
ويصوّر المنشور تصميماً لمطار بمواصفات متطورة، وعلّق الناشرون بالقول "تصميم مطار الدار البيضاء الكبير الذي سيكون من أضخم المطارات في العالم استعداداً لكأس العالم 2030".
لكنّ الادعاء مضلّل، والصور تعود لتصميمٍ مقترحٍ في إطار مشروع تخرج لمهندس مغربي سنة 2018.
وكان ملك المغرب محمد السادس أعلن في شهر مارس الماضي تقديم ترشيح مشترك لتنظيم كأس العالم 2030 في كرة القدم مع إسبانيا والبرتغال، بعد مئة عام على انطلاق أهم مسابقة كروية في العالم.
لكن الادعاء بأن التصميم يعود لمطار جديد استعداداً لاحتضان كأس العالم غير صحيح، فالتفتيش باستخدام اسم جواد فاصلة الوارد في أسفل الصور يرشد إلى حسابات مهندس معماري مغربي، ينشر فيها تصاميم معماريّة.
ويمكن العثور على صور تصميم المطار نفسها منشورة على حسابه في فيسبوك وإنستغرام سنة 2019 مع تعليق مرافق يفيد بأنها عبارة عن مشروع تخرّج.
وأفادت مساعدة المهندس المعماري جواد فاصلة في حديث مع وكالة فرانس برس بأنهم لاحظوا انتشار صور التصميم وإعجاب مستخدمين به لكن "لا شيء رسمي لحدود اللحظة" بحسب قولها.
كما أكّدت أن الصور تعود لمشروع تخرّج عمل عليه المهندس سنة 2018.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
محكمة إسبانية تبرئ مغربي بعد 15 عاما خلف القضبان دون التعويض والاعتذار
بعد مرور 34 عامًا على وصوله إلى إسبانيا بحثًا عن حياة أفضل، طويت صفحة مظلمة في حياة المغربي أحمد توموهي، البالغ من العمر الآن 74 عامًا، حيث ألغت المحكمة العليا الإسبانية خلال شهر ماي الجاري، إدانته الثالثة والأخيرة بتهم اغتصاب لم يرتكبها.
تقول صحيفة فوزبوبولي، إن قصة أحمد توموهي واحدة من أكثر القصص ظلماً التي حدثت في إسبانيا على الإطلاق. أحلام هذا الرجل تحطمت بعد ستة أشهر من استقراره في كتالونيا، بالضبط عندما ألقي القبض عليه وأدين بسلسلة من جرائم الاغتصاب التي وقعت في عام 1991 والتي لم يرتكبها.
بعد ذلك، قضى توموهي 15 عامًا في السجن وثلاثة أعوام أخرى تحت الإفراج المشروط، بعد أن أدين في قضايا اغتصاب وقعت 1991 وذلك بسبب تشابهه الجسدي مع الجاني الحقيقي، أنطونيو كاربونيل غارسيا، الذي ألقي القبض عليه لاحقا.
واعتمدت الإدانة الأولية لتوموهي بشكل أساسي على تعرف بعض الضحايا والشهود عليه خلال عرض تحديد الهوية، وهو ما وصفته صحيفة « فوزبوبولي » بأنه « الدليل » الوحيد ضده. وكشفت القضية عن تجاهل المحكمة الإقليمية في برشلونة لتحليل للسائل المنوي الذي استبعد تورط توموهي، وهو الدليل الحاسم الذي استندت إليه المحكمة العليا في قرار تبرئته.
على الرغم من ثبوت براءته، لم تتلقَ عائلة توموهي أي اعتذار أو تعويض من الدولة الإسبانية عن السنوات الطويلة التي قضاها خلف القضبان ظلمًا. وكان الصحفي براوليو جارسيا جيان وثق هذه المأساة بالإضافة إلى قصة عبد الرزاق منيب، الذي أدين زورًا في نفس القضية وتوفي في السجن عام 2000، في كتابه « العدالة الشعرية: رجلان مذنبان زورًا في بلد دون كيخوتي ».
لعب تحقيق جارسيا جيان دورًا محوريًا في الكشف عن الحقيقة وإثبات براءة توموهي، حيث التقى به في السجن عام 2006 وعمل بلا كلل للكشف عن الأدلة التي تدينه زورًا. وصف جارسيا جيان حياة توموهي في السجن بأنها كانت معقدة، حيث تملكّه اليأس بمرور السنوات رغم تحليه بالصبر والكرامة.
كلمات دلالية إسبانيا محاكم مغربي