أكد المجلس الانتقالي الجنوبي، رفضه لأي تسوية سياسية للحل وإنهاء الحرب وإحلال السلام المستدام في اليمن، ما لم تستوعب ما أسماه "الواقع على الأرض".

جاء ذلك، في تصريح لعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، ومحافظ محافظة الضالع السابق، فضل الجعدي.

قال الجادعي إن أي تسوية سياسية لا بد لها أن "تستوعب الواقع على الأرض" وتنطلق منه لضمان تحقيق تقدم في عملية السلام برمتها .

وأضاف أن "التسويات العادلة لا بد لها لكي تصبح كذلك ان تبنى على قواعد صلبة وليس مجرد فرضيات . وترضيات وعلى حساب قضايا الشعوب العادلة" .

اقرأ أيضاً اشتباكات مسلحة جنوبي اليمن وسقوط قتلى وجرحى الجريمة الثانية خلال ساعات.. مواطن يقتل عمه جوار منزله جنوبي اليمن (صورة) انفجار يستهدف قوات الانتقالي في شبوة مسؤول سعودي بارز يكشف عن 4 مسارات للسلام باليمن وشرط وحيد لإنهاء التمرد الحوثي الجبواني يكشف معلومات لأول مرة عن طريقة هزيمة الانتقالي التي أخبره بها معين عبدالملك وبداية نهاية علاقته به ورسالته القوية للزبيدي جريمة بشعة في عدن.. قتل مواطن وتركه ينزف حتى الموت قوات الانتقالي تعتقل 3 مسؤولين في اتحاد كرة القدم وتمنعهم من السفر عبر مطار عدن إلى مصر ”وثائق” قيادي في الانتقالي يكشف عن تدشين جزئي لعملية التحرير بسلاح مهم لدحر المليشيا الإمارات تبعث تطمينات جديدة بشأن موقفها من الوحدة اليمنية والانتقالي يتفاجأ معهد أمريكي يحسم الجدل بشأن الوصول إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن الزبيدي يغادر عدن بشكل مفاجئ على متن طائرة خاصة .. والكشف عن وجهته القادمة أمريكا تكشف عن خطوات للإطاحة بالحكومة الشرعية من أجل إحلال السلام في اليمن

ويصر المجلس الانتقالي الجنوبي، على مطالبه بتشكيل وفد تفاوضي يكون فيه هو الممثل الوحيد والحصري للقضية الجنوبية، في وقت ترفض ذلك معظم المكونات الجنوبية.

وينطلق المجلس الانتقالي من هذه المطالب، بحكم سيطرته بالقوة على العاصمة المؤقتة عدن، وبعض المناطق في محافظات الضالع وأبين ولحج وشبوة، رغم فقدانه للشعبية في تلك المناطق، حسب ما تقول بقية القوى والمكونات في المحافظات الخمس.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: المجلس الانتقالی تسویة سیاسیة

إقرأ أيضاً:

سلام يكتب بحروف مصرية

ما حدث على أرض شرم الشيخ رسالة واضحة لكل الدنيا،
مصر لا تتراجع، ولا تهتز أمام ضغوط أو تحديات.
ولو اجتمع العالم كله ضدها، تظل ثابتة لا تتغير، لا تساوم، ولا تبيع موقفها.
موقفها دائمًا مع الحق، مهما كلفها ذلك.
نجحت القيادة المصرية فى وقف الحرب والتوصل إلى اتفاق بجهود جبارة، لم تتوقف رغم الحروب ضدها.
على الأرض المصرية، وأمام أنظار العالم كله،
يكتب التاريخ صفحة جديدة من صفحات الدبلوماسية المصرية المشرفة.
انطلاق الجولة الثانية من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل فى شرم الشيخ ليس مجرد حدث سياسى عابر، بل مؤشر دقيق على ثوابت الجغرافيا السياسية فى الشرق الأوسط.
حين تعود الأطراف المتنازعة، مهما كانت توجهاتها أو مرجعياتها، إلى الأرض المصرية، فهذا يعنى أن القاهرة ما زالت — رغم كل التحولات الإقليمية والدولية — العنصر الحاكم فى معادلة السلام والحرب على حد سواء.
مصر هى دائما العنصر الثابت وباقى الأطراف هى المتغير. 
إقامة هذه المفاوضات فى «شرم الشيخ» جنوب سيناء تحمل أكثر من دلالة. فهى ليست فقط إشارة إلى الثقة الدولية المتجددة فى الدور المصرى، بل أيضًا تأكيد على أن مصر، برؤيتها المتوازنة وموقعها الفريد، تظل الضامن الحقيقى لأى اتفاق تسوية يمكن أن يصمد أمام تعقيدات الواقع.
لقد أثبتت التجربة أن كل محاولات تجاوز مصر أو الالتفاف على دورها تنتهى إما إلى طريق مسدود أو إلى اتفاق هش لا يعيش طويلًا. مصر لا تمارس الدبلوماسية من موقع الوجاهة، بل من منطلق المسئولية التاريخية التى تفرضها عليها طبيعتها الجغرافية وثقلها السياسى.
اللافت فى المشهد أن هذه الجولة تأتى فى وقت بالغ الحساسية، حيث تتقاطع حسابات القوى الإقليمية مع أجندات الأطراف الدولية، فى ظل إدارة أمريكية تبحث عن إنجاز سياسى يعيد لها بعضًا من الحضور الذى تراجع فى ملفات المنطقة. ومع ذلك، تبقى مصر اللاعب الذى لا يمكن تجاوزه، لأنها تمتلك ما لا تمتلكه أى دولة أخرى، القدرة على مخاطبة جميع الأطراف بلغة يفهمونها دون أن تفقد حيادها.
من زاوية أخرى، يمكن قراءة استضافة شرم الشيخ لهذه المفاوضات على أنها رسالة مزدوجة،
رسالة إلى الداخل بأن الأمن المصرى هو الامتداد الطبيعى للأمن الإقليمى، ورسالة إلى الخارج بأن مصر لا تزال تملك زمام المبادرة متى شاءت، وأن أى حديث عن ترتيبات للسلام أو التهدئة لا يمكن أن يتم بمعزل عنها.
القاهرة طبيعة تعى الصراع العربى الإسرائيلى بأبعاده العسكرية والسياسية والإنسانية، وتدرك أن الاستقرار لا يُفرض بالقوة، وإنما يُبنى على تفاهمات واقعية تحفظ الحد الأدنى من الحقوق والكرامة. لذلك فإن دورها فى هذه المفاوضات لا ينحصر فى استضافة اللقاءات أو توفير الغطاء الدبلوماسى، بل يمتد إلى صياغة التوازنات وضبط إيقاع النقاش بحيث لا ينهار الجسر بين طرفى الصراع.
إن اختيار شرم الشيخ تحديدًا ليس مصادفة؛ فهى مدينة السلام التى استضافت عبر العقود قممًا شكلت ملامح النظام الإقليمى العربى، من مكافحة الإرهاب إلى دعم القضية الفلسطينية، لتظل شاهدة على أن مصر ليست مجرد وسيط، بل هى مركز ثقل إقليمى يصوغ اتجاهات المستقبل.
فى النهاية، قد تتغير المبادرات، وقد تتبدل الوجوه، لكن ثابت واحد لا يتغير، أن مصر هى بوابة السلام، وصاحبة الحق التاريخى فى رسم ملامح الاستقرار فى المنطقة.
من القاهرة يبدأ الحوار، ومن شرم الشيخ تُكتب فصول التهدئة، لأن مصر — ببساطة — ليست طرفًا فى المعادلة، بل هى المعادلة ذاتها.
أهل فلسطين قالوا
من احتمى بمصر، فقد احتمى بالعروبة كلِّها، وبالضمير الأخير فى زمنٍ غابت فيه الضمائر.
هى سياجُ العروبةِ حين تتهاوى الأسوار، وصوتُ العقلِ حين تصمّ المدافعُ الآذان.
«تُفاوضُ لتُنقذ، وتتحمّلُ لتصون، وتبذلُ لتُبقى الأملَ حيًّا فى وجه كيدِ المعتدى».
وما حدث على أرض شرم الشيخ لم يكن مجرد جولة مفاوضات، بل كان فصلًا جديدًا من فصول حضور مصر القومى والإنسانى. هناك، حيث تجتمع النوايا المتناقضة، وتشتبك المصالح الإقليمية والدولية، اختارت مصر أن تكون بوابة العقل وصوت العدالة. لم تساوم على الحق، ولم تنحز إلا للإنسان، فكانت المظلة التى احتمى بها الجميع، واليد التى امتدت لتُطفئ نيران الكراهية قبل أن تلتهم ما تبقى من حلم السلام.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: المرحلة الأولى من الاتفاق تحقق مكاسب مبدئية
  • بسمة وهبة: الدور المصري بات حجر الزاوية في أي تسوية قادمة للملف الفلسطيني
  • غضب شعبي في حضرموت ضد الانتقالي: 300 مليون ريال هدراً على “ترف دعائي”
  • فلكي يمني يكشف موعد بدء فصل الشتاء في اليمن
  • إسطنبول.. انطلاق مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين لصياغة حلول عملية ومستدامة للأزمة في اليمن
  • انطلاق مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين في إسطنبول لصياغة حلول عملية ومستدامة للأزمة في اليمن
  • ناشط جنوبي بارز: الانتقالي حول القضية الجنوبية إلى “مسرحية كوميدية”
  • سلام يكتب بحروف مصرية
  • تقرير: نقاط التفتيش تتحول إلى أدوات قمع للصحفيين في اليمن.. والمجلس الانتقالي يتصدر الانتهاكات
  • اليمن ساند غزة بـ 1,835 عملية عسكرية ومليون متدرب وحظر بحري كامل على العدو