"الرعاية الصحية": القطاع الصحي من أهم وأكبر القطاعات الذي يتأثر بالتغير المناخي
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، اليوم، في جلسة للتشاور بعنوان "بناء أنظمة رعاية صحية مستدامة وقادرة على الصمود في وجه تغير المناخ من أجل المستقبل"، والتي نظمتها شركة أسترازينيكا، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية.
واستهل الدكتور أحمد السبكي، كلمته بالجلسة، مؤكدًا أهمية مشاركة هيئة الرعاية الصحية في واحد من أكبر المؤتمرات التي تدعم الصحة والتنمية في تاريخ مصر، مما يدعم توجه الدولة في الاستمرار في صحة وتنمية المواطن المصري، مشيرًا إلى أهمية هذه الجلسة والتي تسلط الضوء على أهمية بناء أنظمة صحية أكثر استدامة من أجل المستقبل، وتماشيًا مع الاهتمام الكبير بالتنمية المستدامة والتحول الأخضر الذي تتبناه الدولة المصرية، والذي توج باستضافة على أرض مصر أشاد بها المجتمع الدولي وهي مؤتمر المناخ COP27.
وأضاف السبكي، أن القطاع الصحي من أهم وأكبر القطاعات الذي يتأثر تأثر مطلق بالتغير المناخي لما يسببه من تهديد لاستدامة النظم الصحية وتعرقل التنمية الصحية الشاملة.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، إلى الدور الهام لهيئة الرعاية الصحية في الاهتمام بالتحول الأخضر في منشآتها الصحية، لافتًا إلى حصول مستشفى شرم الشيخ الدولي على الاعتماد الدولي للمستشفيات الخضراء من الشبكة العالمية للمستشفيات الخضراء "GGHH"، وأصبحت أول عضو مصري بها، متابعًا كما تم اعتماد المستشفى مؤخرًا من قبل اللجنة المشتركة الدولية أيضًا "JCI"، ومشيرًا إلى امتلاك المستشفى محطة للطاقة الشمسية بقدرة 1 مجالات توفر 40% من إجمالي الاستهلاك السنوي، كما يوجد بها محطة تحلية ووحدات فصل النفايات، ووحدة التطبيب عن بُعد وغيرها، وذلك بالإضافة إلى العديد من المبادرات الخضراء من أجل ضمان استدامة التغطية الصحية الشاملة.
وأضاف السبكي، مؤكدًا أهمية الشراكات مع شركاء النجاح من القطاع الخاص من أجل بناء النظم الصحية المستدامة وتطبيق مفهوم الشراكة بين القطاع العام والخاص "PPP" في كل ما يخص قطاع الرعاية الصحية، مثمنًا التجربة الرائدة في الشراكة في مجال الاستدامة مع شركة أسترازينيكا خلال مؤتمر المناخ COP27، والتي نالت إشادات عديدة، وأبرزت دور القطاع الخاص في المساهمة في استدامة الأنظمة الصحية تنفيذًا لتوصيات مؤتمر المناخ، ومما يسهم في تعزيز صحة ورفاهية الإنسان.
ولفت الدكتور أحمد السبكي، إلى إنجازات هيئة الرعاية الصحية أيضًا بمجال التحول الأخضر للرعاية الصحية، والتي تضمنت إصدار الدليل الخاص بهيئة الرعاية بالعمارة الخضراء والتصميم المستدام كخارطة طريق إلى منشآت رعاية صحية مستدامة تتكيف مع تغير المناخ لتحقيق التغطية الصحية الشاملة، وذلك بالتعاون مع وزراة الصحة والسكان واليونيسيف.
ولفت، إلى دور هيئة الرعاية بدورها كشريك الرعاية الصحية الخاص بمؤتمر المناخ COP27 من خلال التأمين الطبي بمستشفى شرم الشيخ الدولي والمستشفى الميداني بالمنطقة الخضراء، بالإضافة إلى استخدام الروبوتات الذكية والذكاء الاصطناعي في وظائف مختلفة داخل المنشآت الصحية التابعة للهيئة في شرم الشيخ طوال فترة انعقاد المؤتمر لتحسين الوصول إلى الرعاية الصحية الآمنة.
وأضاف، أنه تتويج لهذا المجهود فوز الهيئة بجائزتين في التحدي العربي للتغير المناخي، الأولى الجائزة الماسية مناصفة مع كليفلاند كلينيك أبو ظبي فئة المستشفيات الخضراء، والثانية الجائزة الذهبية مناصفة مع دائرة صحة أبو ظبي في قيادة الاستدامة الصحية على مستوى الوطن العربي، وهي مبادرة أطلقها اتحاد المستشفيات العربية لتسليط الضوء على جهود مؤسسات وهيئات الرعاية الصحية في العالم العربي للتحولات الخضراء لأنظمة الرعاية الصحية لمواجهة تغير المناخ.
وتابع: أنه في إطار العمل الدؤوب من أجل ضمان استدامة النظم الصحية نتجه الآن إلى تبني العديد من المبادرات التي تهدف إلى استدامة النظم الصحية في ظل السعي للتغطية الصحية الشاملة، وأهمها استخدام مصادر الطاقة المتجددة، استخدام مواد بناء صديقة للبيئة، إعادة تدوير المواد والنفايات الطبية والتخلص منها بطرق آمنة للحد من التأثير البيئي، دعم مبادرات الصيدليات الخضراء التي تتبناها هيئة الرعاية، المساهمة في إعادة تصميم المباني بطريقة تسمح بالحد من استخدام الطاقة للتدفئة والتبريد، تحسين كفاءة استخدام المياه وترشيد الاستهلاك، استخدام أنظمة لترشيد استهلاك الطاقة.
وفي ختام كلمته، ثمَّن الدكتور أحمد السبكي، أهمية الشراكات مع القطاع الخاص في جميع مجالات الرعاية الصحية بشكل عام، وفي مجال استدامة النظم الصحية بشكل الخاص، متابعًا أؤكد بهذه المناسبة على أهمية هذه الشراكات من خلال تواجد ممثلين من القطاع الحكومي وممثلين من القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق التكامل من أجل تنمية مستدامة للنظم الصحية في عصر التغيرات المناخية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رعاية التأمين الصحى الشامل حياة كريمة الصحه الصحـــــــة والسكــــــان تغير المناخ الدکتور أحمد السبکی الرعایة الصحیة الصحیة الشاملة هیئة الرعایة القطاع الخاص الصحیة فی الصحیة ا من أجل
إقرأ أيضاً:
إشادة بجهود البعثة العمانية في تقديم الرعاية الصحية للحجاج
أكد الدكتور علي بن زايد البوسعيدي رئيس الوفد الطبي ببعثة الحج العُمانية أن حصول سلطنة عُمان على جائزة الالتزام بالاستطاعة الصحية المقدمة من وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة يبرز دورها الرائد في فرض الاستطاعة الصحي كشرط أساسي لتسجيل الحجاج؛ حيث تعتبر من أوائل الدول التي تشترط الاستطاعة الصحية للحجاج مشيرًا إلى تلقى الوفد إشادات عديدة من الحجاج حول الاحترافية في التعامل مع مختلف الحالات.
وأشار إلى أن الاستعدادات بدأت مبكرا؛ حيث تم تشكيل الوفد الطبي نهاية ديسمبر، وقد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة مع وزارة الصحة السعودية بما في ذلك تسليم الشهادات العلمية وترجمتها والتصديق عليها واعتماد الادوية ومتابعة الاجراءات اللازمة مع الجهات في السعودية.
وأضاف: ركز الوفد الطبي على التثقيف الصحي وتوعية الحجاج؛ حيث تم تغطية ٣٥٪ من الحجاج العمانيين قبل سفرهم الى الديار المقدسة، وتم التنسيق مع المعنيين في وزارة الصحة السعودية لضمان الالتزام بالاشتراطات الصحية خلال موسم حج 1446هـ.
كما تم التعاقد مع شركة للإشراف على خدمات الوفد الطبي ببعثة الحج العمانية مما جعل سلطنة عمان ثاني دولة توقع على ذلك وفقا للاشتراطات الصحية السعودية. أيضا تم تجهيز عيادة مكة المكرمة بكل المعدات والاجهزة الطبية لتقديم أفضل الخدمات الصحية والعلاجية والوقائية لحجاج سلطنة عمان؛ حيث تعد عيادة مكة المكرمة من أفضل العيادات الطبية، وتلقى الوفد إشادات عديدة من الحجاج حول الاحترافية في التعامل مع مختلف الحالات.
كما اهتم الوفد بتنفيذ التعاقدات المطلوبة لتوفير خدمات النقل الإسعافي والتعامل مع النفايات الطبية، وتم تجهيز مركز إسعاف منى وعرفة لضمان تقديم الخدمات الصحية اللازمة أثناء تواجد الحجاج في مشعري منى وعرفة.
وذكر الدكتور أنه تم تحويل المرضى للمستشفيات السعودية وفق الإجراءات المتبعة ومتابعة حالاتهم بشكل يومي للوقوف على خطة العلاج المناسبة لكل حاج وضمان توفير الرعاية الصحية المناسبة لهم، وحصل الوفد على إشادة من الحجاج في احترافية التعامل مع مختلف الحالات المرضية.
كما أشار الدكتور إلى أهمية تبادل الخبرات والتعاون المشترك مع الدول الأخرى؛ حيث حضر الوفد الطبي جميع الاجتماعات والفعاليات التي تنظمها وزارة الصحة السعودية لضمان الالتزام التام بالإجراءات الصحية والوقائية وتبادل الخبرات والمعرفة مع المعنيين في وزارة الصحة السعودية والبعثات الطبية للدول العربية والإسلامية.
وأبرز الدكتور تفعيل نظام الشفاء في عيادة مكة المكرمة لتسجيل الحالات المرضية للحجاج ومعرفة التاريخ الصحي للحاج لضمان تقديم أفضل الخدمات الصحية اللازمة، بالإضافة إلى تقديم التطعيمات اللازمة لهم.