قطر تشارك بـ 180 رياضيا ورياضية في دورة الألعاب الآسيوية "هانغتشو 2022"
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
أعلنت اللجنة الأولمبية القطرية عن مشاركتها بوفد يضم 180 رياضيا ورياضية في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة التي ستقام في مدينة هانغتشو بالصين خلال الفترة من 23 سبتمبر الحالي ولغاية 8 أكتوبر المقبل.
وستشارك قطر في 27 رياضة وهي: الرماية، وألعاب القوى، وكرة السلة، والملاكمة، والشطرنج، والدراجات، والرياضات الإلكترونية، والفروسية، وكرة القدم، والمبارزة، والجمباز، والجولف، وكرة اليد، والجوجيتسو، والكاراتيه، والشراع، والاسكواش، والسباحة، والتنس، والتايكواندو، والترايثلون، وكرة الطاولة، والكرة الطائرة، وكرة السلة 3 3، والكرة الطائرة الشاطئية، ورفع الأثقال، والقوس والسهم.
ويفتتح منتخب الكرة الطائرة الشاطئية المشاركة القطرية في الدورة يوم الثلاثاء 19 سبتمبر - قبل أربعة أيام من الافتتاح الرسمي - فيما يبدأ منتخبا كرة القدم والكرة الطائرة للصالات مشوارهما يوم الأربعاء 20 سبتمبر.
وأوقعت قرعة مسابقة كرة القدم /الأدعم الأولمبي/ ضمن المجموعة الرابعة التي ضمت بجانبه منتخبي اليابان وفلسطين، فيما وضعت قرعة مسابقة الكرة الطائرة المنتخب القطري ضمن المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبي تايلاند وهونغ هونغ.
بدوره يستهل المنتخب القطري لكرة اليد حملة الدفاع عن الميدالية الذهبية التي أحرزها في النسختين الماضيتين يوم الأحد 24 سبتمبر حيث أوقعته القرعة في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبي كوريا الجنوبية وهونغ كونغ.
وتوج /الأدعم/ بذهبية كرة اليد بدورة الألعاب الآسيوية "السابعة عشرة" في إنشيون بكوريا الجنوبية عام 2014 بفوزه على نظيره الكوري بنتيجة (24 - 21) في المباراة النهائية، ثم حافظ على الميدالية الذهبية في الدورة السابقة الثامنة عشرة في جاكرتا وبالمبانج بإندونيسيا عام 2018 بالفوز على البحرين بنتيجة (32 - 27) في المباراة النهائية.
ويراود المنتخبات القطرية المشاركة في أسياد - هانغتشو 2022 آمال وطموحات لتحقيق حصيلة من الميداليات تعكس التطور الكبير الذي تشهده الرياضة القطرية في ظل الاهتمام والدعم الكبير الذي تحظى به.
وقد اجتمع سعادة السيد جاسم بن راشد البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية، اليوم، مع أمناء سر الاتحادات الرياضية القطرية المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، حيث أشاد سعادته بالجهود المبذولة من الاتحادات خلال الفترة الماضية لإعداد وتجهيز رياضيي الأدعم للدورة، متمنيا التوفيق لكافة الاتحادات وتحقيق النتائج التي تعكس تطور مستوى الرياضة القطرية وحضورها البارز على الصعيد القاري.
كما قدم الوفد الإداري القطري للدورة خلال الاجتماع عرضا عن التحضيرات الجارية وآخر المستجدات المتعلقة بالمشاركة القطرية في أسياد - هانغتشو 2022.
وتعليقا على المشاركة القطرية في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة - هانغتشو 2022، قال سعادة السيد جاسم بن راشد البوعينين أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية إن هذه المشاركة تندرج في إطار مشاركة دول القارة في هذا التجمع الرياضي الكبير والذي نسعى جميعا إلى المساهمة في إنجاحه وإظهاره بالصورة التي تليق بمستوى الرياضة في قارة آسيا .
وتابع أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية قائلا: ستسجل قطر حضورا كبيرا في النسخة المقبلة من دورة الألعاب الآسيوية حيث يمثلها 180 رياضيا ورياضية يتطلعون إلى تقديم مستويات مشرفة والوصول لمنصات التتويج، ونتمنى لرياضيينا كل التوفيق ومواصلة النجاحات التي تحققت في الدورات السابقة وإظهار صورة مشرفة للرياضة القطرية في هذا المحفل الآسيوي الكبير.
وأشار البوعينين إلى مشاركة المنتخبات القطرية بالعديد من اللاعبين الشباب وذلك في إطار استراتيجية إعداد المنتخبات لدورة الألعاب الآسيوية - الدوحة 2030 التي أطلقتها اللجنة الأولمبية القطرية لدعم وتطوير الاتحادات والرياضيين للارتقاء بمستوى الأداء والتميز في أسياد الدوحة 2030.
وأبدى أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية ثقته في نجاح النسخة التاسعة عشرة من دورة الألعاب الآسيوية وقال في هذه السياق: إننا على ثقة بأن أصدقائنا في جمهورية الصين قادرون على تنظيم نسخة مميزة من الدورة في ظل الاستعدادات الكبيرة للحدث والخبرات التنظيمية المكتسبة من تنظيم العديد من الأحداث الرياضية الكبرى والتي كان آخرها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الـ24 في بكين العام الماضي.
ومن جانبه قال السيد راشد سعيد عضيبه مدير الوفد الإداري القطري في الدورة إن التحضيرات لمشاركة البعثة القطرية في أسياد - هانغتشو 2022 وصلت لمراحلها النهائية ولن ندخر جهدا في دعم جميع اتحاداتنا ورياضيينا المشاركين وتذليل أي صعوبات تواجههم لنمكنهم من تقديم مستويات مشرفة تليق بقطر ومكانتها الرياضية.
وكانت قطر قد حققت 13 ميدالية (6 ميداليات ذهبية و4 فضية و3 برونزية)، في الدورة السابقة التي أقيمت في جاكرتا وبالمبانج بإندونيسيا عام 2018، فقد توج أبطال ألعاب القوى بـ4 ذهبيات حققها عبد الإله هارون (رحمه الله) في سباق 400 متر وأشرف الصيفي في رمي المطرقة وعبدالرحمن صامبا في 400 متر حواجز وفريق التتابع في سباق 4 400 متر، وفضيتين بتوقيع توسين اوغنودي في سباق 100 متر وياسر باغراب في سباق 3000 متر موانع، وبرونزية واحدة أحرزها أبو بكر عبد الله في سباق 800 متر، كما حصد منتخب الكرة الطائرة الشاطئية الميدالية الذهبية ومنتخب كرة اليد الميدالية الذهبية أيضا، فيما حقق الفارس الشيخ علي بن خالد آل ثاني الميدالية الفضية في مسابقة فردي قفز الحواجز، والرباع فارس إبراهيم الميدالية الفضية في منافسات رفع الأثقال لوزن 94 كيلوجراما، وأحرز منتخب الفروسية الميدالية البرونزية في مسابقة قفز الحواجز للفرق والرامي حمد المري الميدالية البرونزية في الرماية دبل تراب.
وكان من المقرر تنظيم دورة الألعاب الآسيوية /هانغتشو 2022/ في الفترة من 10 إلى 25 سبتمبر 2022 لكنها أجلت.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر دورة الألعاب الآسيوية هانغتشو فی دورة الألعاب الآسیویة المیدالیة الذهبیة القطریة فی فی الدورة کرة الید فی أسیاد فی سباق
إقرأ أيضاً:
بين الترند ومخاطر التقمّص .. دمى مرعبة في أيدي أطفالنا !
شهدت الأسواق مؤخرًا انتشارًا لافتًا لأنواع جديدة من الدمى تحمل ملامح مرعبة وتصاميم غريبة، ورغم طابعها العدواني إلا أنها حظيت بإقبال واسع سواء في المتاجر الإلكترونية أو المحلات التقليدية، وهو ما أثار قلق العديد من أولياء الأمور الذين عبّروا عن مخاوفهم من التأثيرات السلبية المحتملة لهذه الألعاب على سلوك الأطفال وميولهم النفسية، خصوصًا في ظل اقتران بعضها بمحتوى كرتوني أو إعلامي تُروَّج له بأساليب مشوقة تجذب اهتمامهم.
هذا الواقع، في ظل تزايد طلب الأطفال المتكرر على هذه الدمى بدافع الفضول أو التقليد، يثير تساؤلات عديدة حول دوافع انجذابهم إليها، والدور الذي يلعبه الإعلام في تسويقها، إضافة إلى ما قد تسببه من آثار نفسية أو سلوكية على المدى البعيد.
وفي هذا السياق، أجرينا استطلاعًا للرأي لمحاولة الوقوف على أسباب رواج هذه الدمى بين الأطفال، وما إذا كانت مجرّد وسيلة ترفيه عابرة، أم أنها مؤشر مبكر على ظواهر تستدعي الانتباه والبحث الجاد.
وقد تباينت وجهات النظر، فبينما طالب البعض بمنع هذه الألعاب بشكل كامل، رأى آخرون أن التوجيه الأسري والحوار مع الأطفال يمثلان الحل الأمثل لفهم اهتماماتهم وتوجيهها، متفقين جميعًا على أن ترك الأطفال تحت تأثير المحتوى الدعائي دون رقابة أسرية مدروسة قد يؤدي إلى عواقب نفسية وسلوكية لا يُستهان بها. من هنا، يبرز التساؤل: هل نحتاج إلى تشريعات تُعنى بتنظيم محتوى ألعاب الأطفال؟ أم أن نقطة التحوّل تبدأ من داخل المنزل، من خلال حوار صادق ومتابعة تربوية مسؤولة؟
اضطرابات مخاوف ليلية
حيث يرى علي بن سعيد بن علي الجرادي أن تكرار تعرّض الطفل للدمى ذات الطابع العدواني أو المرعب من شأنه أن يتسبب في اضطرابات واضحة في سلوكياته ونومه، لافتًا إلى أن بعض الأطفال يُصابون بنوبات قلق أو خوف في الظلام، ويصل الأمر أحيانًا إلى تقمّصهم شخصية هذه الدمى، خاصة إذا كانت مرتبطة بمحتوى كرتوني.
ويضيف الجرادي: "أحرص على منع أطفالي من مشاهدة هذا النوع من المحتوى أو اقتناء ألعاب ذات ملامح مخيفة؛ لأنها تؤثر على توازنهم النفسي، وتخلق لديهم مخاوف غير مبررة أو قلقًا مزمنًا، لاسيما في مرحلة الطفولة المبكرة"، مشددًا على أن الغاية من الألعاب يجب أن تكون تعزيز الخيال والإبداع، لا إثارة الرعب أو غرس السلوكيات العدوانية.
الحوار.. لا المنع العشوائي
في المقابل، يرى علي بن محمد بن حبيب اللواتي أن الحوار مع الأبناء هو الخيار الأجدى، وليس المنع المباشر، ويقول: "لا أمانع شراء مثل هذه الألعاب إن لم تكن تُخِل بالذوق أو الأخلاق، فشكلها المخيف وحده لا يكفي للرفض القاطع، لكنني أفتح نقاشًا مع أطفالي وأطرح أسئلة مثل: ما الذي شدّكم إلى هذه اللعبة؟ ولماذا تعجبكم؟ لأن الحوار يخلق فهمًا أعمق ويمنع اللجوء إلى الاقتناء السري في حال المنع غير المبرر".
ويؤكد اللواتي أن منح الطفل المساحة للتعبير عن رأيه يعزز شعوره بالأمان، ويحد من نزعة التقليد الأعمى أو التمرّد.
أسباب الإقبال
أما ماجدة محمد فترى أن ما يدفع الأطفال إلى اقتناء هذا النوع من الدمى يعود إلى تأثير "التريند" والدعاية الإلكترونية، قائلة: "أصبحت هذه الدمى جزءًا من موضة وقتية، يتداولها الأطفال عبر المنصات الرقمية، فيقلدون أقرانهم دون أن تكون لديهم رغبة حقيقية في اللعبة ذاتها". وتضيف: "المظهر لم يعد هو العامل الحاسم، فحتى الدمى المشوهة أو المرعبة قد تجذب الطفل طالما أنها تتماشى مع ما يراه عند أصدقائه." وهنا، تؤكد ماجدة على ضرورة فهم الأسباب الخفية وراء اقتناء الطفل لمثل هذه الألعاب، وتوقيت التدخل المناسب دون أن يشعر بأنه مرفوض أو مقيد.
وتختم حديثها بالدعوة إلى تثقيف أولياء الأمور حول التأثيرات النفسية والسلوكية التي قد تترتب على اقتناء مثل هذه الألعاب، لا سيما إن بدا على الطفل تقليد عدواني أو سلوك مضطرب.
ملامح تقلق الأمهات
ترى لجين أسعد محمد أن ملامح الدمى لها تأثير نفسي عميق على الطفل، وتقول: "أطفالي ما زالوا في أعمار صغيرة، ولا يتابعون إعلانات الألعاب أو الترندات، لذلك أحرص على أن تكون ألعابهم تعليمية وبسيطة، لكن إذا أبدى أحدهم اهتمامًا بلعبة ذات ملامح مشوشة أو لا تناسب عمره، أرفض اقتناءها فورًا، وأعرض بدائل ذات طابع إيجابي". وتضيف: "أؤمن بأن الشكل الخارجي للدمى يترك أثرًا على سلوك الطفل، فهو قد يحاكي تعبيرات وجهها، مما ينعكس على مشاعره وتفاعلاته مع من حوله".
المتابعة المستمرة.. مفتاح الوقاية
وتؤكد رقية بنت محمد بن خليفة الجابرية من جهتها، على أن استمرار تعرض الطفل لمثل هذه الدمى قد يقود إلى تغيرات واضحة في سلوكه، مثل الكوابيس، والميول العدوانية، ومشاعر القلق. وتشير إلى أن الكثير من البرامج الموجهة للأطفال تتضمن مشاهد مقلقة وأحيانًا سلوكيات غير مناسبة، مما يجعل المتابعة الأبوية ضرورة. وتوضح: "عندما ألاحظ أي تغير مفاجئ في سلوك أحد أطفالي، أبدأ فورًا بحوار مفتوح معه، وأقترح بدائل ملائمة تتماشى مع ثقافتنا وقيمنا الدينية والأسرية".
البدائل تصنع الفارق
ترى طيبة بنت سالم بن سعيد الهادية أن المنع الحازم أحيانًا ضرورة، وتقول: "لا أسمح لأطفالي باقتناء هذا النوع من الألعاب؛ فهي ليست وسيلة للترفيه، بل وسيلة لبث الخوف، وإن لاحظت ميلًا نحوها، أبدأ بمناقشتهم وتقديم خيارات أفضل تضمن لهم المتعة دون ضرر، كثير من هذه الشخصيات تسببت في مشكلات مثل التبول اللاإرادي والخوف من الأماكن المظلمة".
تقمّص شخصيات الدمى
تؤمن انتظار بنت خميس الهدابية أن المشكلة لا تتعلق فقط بمظهر اللعبة، بل بما قد يتقمصه الطفل من سلوكياتها، خاصة إذا كانت مستوحاة من محتوى كرتوني. وتقول: "لا يجب ترك الأطفال يشاهدون الرسوم المتحركة بمفردهم، فبعض الشخصيات تحمل رسائل خطيرة وسلوكيات لا تنسجم مع قيمنا. لا أنسى دمية في أحد المسلسلات الكرتونية كانت تتسبب في أذى الآخرين، وقد بقيت تلك المشاهد عالقة في ذاكرتي، المشكلة الحقيقية تكمن في التماهي مع شخصية الدمية، لا في شكلها فقط".
خلاصة
في خلاصة الاستطلاع يتضح أن مسؤولية الأسرة باتت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى في ظل هذا الواقع المتسارع؛ إذ لم تعد مجرد الرقابة كافية، بل لا بد من تبنّي وعي تربوي عميق يُواكب تطورات عالم الطفل، ويعيد تشكيل خياراته بتوجيه رصين وحوار هادف، إن انتشار هذه الدمى ليس مجرد ظاهرة تجارية عابرة، بل هو مرآة لانفتاح غير محسوب على محتوى يستحق التمحيص، ودعوة مفتوحة لكل ولي أمر إلى أن يكون حاضرًا في تفاصيل يوميات أطفاله، لا رقيبًا فقط، بل شريك في بناء وعيهم، وصياغة ذائقتهم، وصون براءتهم من التشويه والانجراف.
كما أن هذا الاستطلاع يُظهر أن هذه الألعاب التي قد تبدو للبعض مجرد وسيلة ترفيهية، تحمل في طياتها مخاطر نفسية وسلوكية حقيقية إذا غابت الرقابة الأسرية أو تلاشى الحوار الصادق؛ فالحل لا يكمن فقط في المنع أو الرفض، بل في الفهم والتوعية، وفي تقديم بدائل تحفز الإبداع وتحافظ على توازن الطفل النفسي.
والسؤال المهم طرحه هل أولياء أمور يمتلكون الوعي الكافي للتمييز بين ما يُسعد أطفالنا، وما قد يبذر فيهم بذور الخوف والعدوانية؟ وهل يملكون عوامل الأدوات والاهتمام الكافية لحمايتهم من مؤثرات تتسلل إليهم تحت غطاء اللعب والترفيه؟