قبيل قمة العشرين.. انقسامات حول الحرب في أوكرانيا خلال مؤتمر آسيان
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
قالت وكالة بلومبيرغ الأمريكية إن الانقسامات بشأن الحرب في أوكرانيا كانت واضحة في قمة آسيان، والتي تمهد لقمة مجموعة العشرين المقبلة في الهند.
وأضافت أن الحرب أصبحت محور البيانات الختامية المتباينة، مع اختتام مؤتمر قمة شرق آسيا في إندونيسيا اليوم الخميس.
وأصدر زعماء قمة آسيان، التي حضرتها الولايات المتحدة والصين وروسيا، بيانا لم يذكر الحرب في أوكرانيا، على الرغم من أن بيان رئيس القمة أشار إلى "قلق عميق" من التأثير السلبي للحرب.
وذكرت الوكالة أن التنافس المتزايد بين الولايات المتحدة والصين والتوترات الجيوسياسية المتزايدة هيمنت على قمة جاكرتا التي استمرت ثلاثة أيام.
وقارنت الوكالة، بين بيان قادة قمة شرق آسيا الذي لم يذكر الحرب في أوكرانيا، وبيان رئيس إندونيسيا المختلف تماما حيث ذكر "أن معظم أعضاء القمة يدينون بشدة العدوان على أوكرانيا ويؤكدون على الحاجة إلى التوصل إلى سلام عادل ودائم كما أن التهديد باستخدام الأسلحة النووية غير مقبول".
وأضاف الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو أن فعالية عمل آسيان والأمم المتحدة غالبا ما تكون مقيدة بالمتغيرات الجيوسياسية، كيث تتلاشى روح التعاون والتعددية نتيجة لذلك.
وحث ويدودو، "الزعماء على تعزيز التعاون وعدم خلق" حروب جديدة.
وتابع، "يجب أن نكون قادرين على جعل المحيط بحرا للتعاون، وليس بحرا للمواجهة وأن نستمر في الحفاظ على الاستقرار"، مؤكدا على إمكانات المحيط الهندي الذي يربط 33 دولة، و2.9 مليار شخص.
من جهته قال وزير الدفاع الإندونيسي برابوو سوبيانتو ، المنافس المحتمل في الانتخابات الرئاسية العام المقبل، إن البلاد لا تريد التورط في أي صراع بما في ذلك بين الولايات المتحدة والصين.
وحاولت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، إظهار التزام أمريكا الدائم تجاه المنطقة بعد أن أعربت دول آسيان عن خيبة أملها من غياب بايدن الذي سيحضر اجتماع مجموعة العشرين في الهند.
وخلال القمة، شوهدت نائبة الرئيس الأمريكي كاميلا هاريس وهي تتحدث بحرارة مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والزعيم الماليزي أنور إبراهيم، حيث جلست على بعد مقعدين من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي شوهد يبتسم لمودي من الجانب الآخر من الغرفة.
من جانبه دعا رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج رابطة دول جنوب شرق آسيا إلى معارضة التحركات التي قد تؤدي إلى "حرب باردة جديدة"،
وأضافت بلومبيرغ أنه في الوقت الذي اتخذت دول "آسيان" سياسة الحياد تجاه المنافسة الجيوسياسية الأوسع بين الولايات المتحدة والصين، فإن زعماء المنظمة قلقين بشأن احتمال نشوب صراع إقليمي حول تايوان أو في بحر الصين الجنوبي، بالتزامن مع ضغوط متزايدة لمعالجة العنف في ميانمار.
وأشارت الوكالة إلى أن قادة شرق آسيا وافقوا على بيان قمة جاكرتا، الذي اقتصر على الحفاظ على المنطقة والترويج لها كمركز للنمو وفقا لنسخة اطلعت عليها بلومبرغ.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية آسيان مجموعة العشرين امريكا روسيا اوكرانيا آسيان مجموعة العشرين سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة والصین الحرب فی أوکرانیا شرق آسیا
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي: قضيتان تعطلان إنهاء الحرب في أوكرانيا
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوغ إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب هناك "قريب جدا"، ويعتمد الآن على حل قضيتين رئيسيتين عالقتين، وهما مستقبل منطقة دونباس ومحطة زاباروجيا للطاقة النووية.
وتحدّث كيلوغ في منتدى ريغان للدفاع الوطني بكاليفورنيا، وقال إن الجهود المبذولة لحل الصراع في "الأمتار العشرة النهائية"، والتي وصفها بأنها دائما الأصعب.
وأضاف كيلوغ أن القضيتين الرئيسيتين العالقتين تتعلقان بالأراضي، وهما مستقبل دونباس في المقام الأول ومستقبل محطة زاباروجيا للطاقة النووية بأوكرانيا، وهي الأكبر في أوروبا، والتي تقع حاليا تحت السيطرة الروسية.
وأضاف كيلوغ "إذا حللنا هاتين المسألتين أعتقد أن بقية الأمور ستسير على ما يرام، كدنا نصل إلى النهاية"، وتابع قائلا "اقتربنا حقا".
وبدأت روسيا حربا على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022 بعد قتال بين انفصاليين مدعومين من روسيا وقوات أوكرانية في دونباس على مدى 8 سنوات، وتتكون دونباس من منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وتمثل الحرب في أوكرانيا الصراع الأكثر دموية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، كما أنها أشعلت أكبر مواجهة بين روسيا والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.
وأشار كيلوغ إلى أن روسيا وأوكرانيا تكبدتا معا أكثر من مليوني قتيل ومصاب منذ بدء الحرب.
ولا تكشف روسيا ولا أوكرانيا عن تقديرات موثوقة لخسائرهما، وتقول موسكو إن تقديرات الغرب وأوكرانيا لخسائرها مبالغ فيها، في حين ترى كييف أن موسكو تبالغ في تقديرات الخسائر الأوكرانية.
تطورات ميدانيةميدانيا، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إن قواتها سيطرت على قريتي كوتشيريفكا في منطقة خاركيف بشمال أوكرانيا وريفنه في منطقة دونيتسك الشرقية.
وأكدت الوزارة أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 77 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل.
إعلانوأضافت أن موسكو نفذت ضربات على بنية تحتية للنقل ومنشآت وقود وطاقة ومطارات عسكرية ومجمعات طائرات مسيرة بعيدة المدى في أوكرانيا.
في المقابل، قالت السلطات الأوكرانية إن القوات الروسية شنت هجوما جويا ضخما على الأراضي الأوكرانية خلال الليل استخدمت فيه 241 طائرة مسيرة و3 صواريخ كينجال تفوق سرعتها سرعة الصوت وصاروخين باليستيين في الهجمات، مضيفة أنه تم تسجيل 65 هجوما بطائرات مسيرة في 14 موقعا.
وشهدت الحرب بشكل متزايد شن هجمات طويلة المدى بطائرات المسيرة وصواريخ بعيدا عن خطوط المواجهة المباشرة، في وقت يسعى فيه الجانبان إلى استهداف أصول عسكرية ولوجستية وفي مجال الطاقة لدى الطرف الآخر.