مشاركات متعددة في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أبوظبي في 8 سبتمبر/ وام / شهد معرض أبوظبي الدولي الصيد والفروسية خلال دورته الـ20 مشاركات متنوعة نظرا لأهميته المحلية والإقليمية والعالمية.
وعرضت شركة “فاوستي” الإيطالية في جناحها بندقية صيد هي الأولى والوحيدة في العالم التي تحمل هذا التصميم الذي يعكس التراث والحضارة الإماراتية الخاصة بالصيد والصقارة.
وأكدت جيوفانا فاوستي المشاركة في المعرض بكافة دوراته لأهميته لهواة الصيد من الإمارات ودول الخليج العربي وقالت “ نحاول في كل عام أن نأتي بقطع جديدة ومميزة وتمتاز مشاركتهم للعام الحالي بعرض بندقية منحوت عليها بالذهب والفضة رسومات نابعة من التراث الإماراتي وتمتاز بخفة وزنها وهي مصنوعة من خشب الجوز المختار وفق درجات عالية الجودة ومطعمة بالذهب عيار 24 قيراطاً وتحتوي على قاذف تلقائي ونظام أقفال قابلة للفك باليد”.
وتسحر “فاوستي” مُقتني ابتكاراتها في مجال أسلحة الصيد بلمساتها الجميلة وتأخذهم إلى التاريخ البعيد ببنادق حديثة تمزج في تصاميمها بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وتستعرض الشركة خلال المعرض بندقية الخرطوش الجديدة من طرازات “سيلفري” و”كومباكت” و”بريماتيست بيه 4” و”كلاس” و”كلاس إس إل” و”كلاس إس إل” و”كلاس إس إل ديلوكس” و”كلاس راوند” (Class Round) و”ديا راوند بودي” و”ديا بريتيش إس إل”.
وتتراوح سعر القطع التي تعرضها الأخوات الثلاثة ما بين 20 إلى 100 ألف دولار وذلك استنادا إلى ما تحتويه كل بندقية من أعمال يدوية وفنية يستخدم فيها الذهب و الأحجار الكريمة.
من جهتها تشارك شركة عالم التخييم للتجارة من عمان بجناح خاص في المعرض فقد أكد عصام بن علي السيابي مدير الشركة أنّ هذه المشاركة تعتبر الأولى مؤكداً أهمية المعرض نظرا للإقبال الواسع الذي يشهده من قبل هواة الصيد ورحلات البر والتخييم كما أن المعرض يستقطب الزوار من دول الخليج العربي ومختلف دول العالم بما يشكل سوقاً قوياً لعرض كافة الخدمات التي تقدمها الشركة.
وأضاف أن المنتجات التي تمّ عرضها في الجناح متعددة ومختصة بأدوات الرحلات والكرفانات المتنقلة التي تتناسب مع الطرق الوعرة ومجهزة بالكامل من أدوات الراحة الحمام والمطبخ الخارجي الذي يعتمد على الطاقة الشمسية وعدم الاعتماد على المولدات الكهربائية.
وقال إن الشركة تعرض كرفانات خفيفة الوزن وتراعي معايير الاستدامة حيث تعمل بالطاقة الشمسية وتناسب الرحلات المتنقلة للمغامرين وتكفي لـ 5 أشخاص وفيها كافة الخدمات.
وأشار إلى أهمية معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية والمشاركة فيه لا سيما وأن المعرض يشهد إقبالا كبيرا من الجمهور سواء مواطنين أو مقيمين وزوار المعرض من كافة الجنسيات ومختلف الأعمار وجناح الشركة شهد إقبالا واسعا نظرا لأن أحجام المعروض من الكرفانات جاذبة للجميع.
من جهتها تشارك الفنانة آنا ثاكراي بجناح خاص تعرض فيه مجموعة متنوعة من أعمالها عكست فيها مدى تأثرها بالثقافة العربية والتراث الإماراتي إلى جانب اهتمامها بالبيئة ونشر مفهوم الاستدامة في المجتمع.
وتُبرز الأعمال الفنية التي تعرضها ثاكراي في جناحها خبرتها التي تمتد لأكثر من 15 عامًا في منطقة الخليج العربي وتجمع بين جوهر الحياة البرية المحلية والنسيج الثقافي الثري لدولة الإمارات فتتمحور اللوحات حول تقدير الحياة البرية الفريدة في المنطقة وتجسد بما في ذلك طائر الحبارى والصقر والغزال العربي والمها العربية والجمل والحصان بحيث تُعد كل لوحة بمثابة إشادة نابضة بالحياة بالكائنات المميزة في المنطقة وتأثيرها على الثقافة والنظام البيئي الأوسع.
كما تعرض في الجناح نموذجا بالحجم الطبيعي لسلحفاة استغرق تنفيذها أسبوعين وقامت بصنعها بالكامل تقريبا من النفايات ويضم النموذج ثلاثين زجاجة مياه بلاستيكية وزجاجة حليب واحدة وزجاجة مشروبات غازية واحدة وخشب مأخوذ من قفص قديم ورف كتب بالإضافة إلى بعض الأسلاك وخيوط من نفايات حديقة.
وأشارت ثاكراي إلى إن هذا النموذج وغيره من الأعمال الأخرى التي تنفذها بالنفايات يعبر عن الجمع بين الفن والاستدامة معتبرة أن معرض أبوظبي للصيد يُمثّل نافذة مهمة لتعريف الجمهور بأعمالها وتقديم أفكار ملهمة حول العمل من أجل حماية البيئة وتحقيق الاستدامة خاصة للجيل الجديد.
عبد الناصر منعم/ هدى الكبيسيالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: معرض أبوظبی
إقرأ أيضاً:
«اللوفر أبوظبي».. 3 معارض استثنائية تحتفي بالإرث التاريخي المشترك
فاطمة عطفة (أبوظبي)
ينظم متحف اللوفر أبوظبي في موسمه الثقافي (2025-2026) ثلاثة معارض فنية، وتغطي هذه المعارض الاستثنائية عدة قرون وقارات مختلفة، وستكون مصحوبة بلمحات تاريخية، وستقدم سرداً غنياً يتتبع تطور التعبير البشري من خلال موضوعات مثل السلطة، والتبادل الثقافي، والهوية والابتكار. وحسبما أشار إليه المتحف في إعلانه عن هذه الفعاليات، فإنها تعكس في مجملها «تقاليد فنية متنوعة ووجهات نظر متعددة. حيث يسلط الموسم الجديد الضوء على الإرث التاريخي، والتعبيرات المعاصرة، واتفاقات التعاون الرائدة، كما يعزّز دور المتحف كمركز للحوار الثقافي ومنصة للاكتشاف الفني».
بداية تقول فاخرة الكندي، مساعد أمين متحف أول بمتحف اللوفر أبوظبي، لـ(الاتحاد): «المعارض الثلاثة المقبلة في اللوفر أبوظبي لهذا الموسم الثقافي هي: «المماليك.. الإرث والأثر، وفن الحين 2025، وبيكاسو.. تصور الشكل»، مبينةً أن معرض «المماليك.. الإرث والأثر» سيقام بالتعاون مع متحف اللوفر ومؤسسة متاحف فرنسا في الفترة من 17 سبتمبر 2025 إلى 25 يناير 2026. يلي ذلك تنظيم معرض «فن الحين 2025 وجائزة ريتشارد ميل للفنون»، بالتعاون مع ريتشارد ميل، وسيستمر المعرض من 8 أكتوبر 2025 إلى 28 ديسمبر 2025. وأخيراً، سيقام معرض «بيكاسو.. تصور الشكل»، بالشراكة مع متحف بيكاسو الوطني في باريس، ومؤسسة متاحف فرنسا، في الفترة من 21 يناير إلى 31 مايو 2026، ويضم المعرض قطعاً رئيسة من أوائل القرن العشرين حتى سنوات بيكاسو الأخيرة.
وتشير الكندي إلى أن معرض «بيكاسو.. تصور الشكل» سيعرض أعمالاً بارزة من مجموعة اللوفر أبوظبي، مثل لوحة «امرأة مع آلة المندولين (الآنسة ليوني جالسة)» (1911)، و«صورة لامرأة جالسة (أولغا)» (1923)، إضافة إلى أعمال مهمة معارة من متحف بيكاسو الوطني في باريس.
وتوضح الكندي أنه خلال معرضيّ (المماليك.. الإرث والأثر) و(بيكاسو.. تصور الشكل) سيكون هناك برنامج ثقافي وتعليمي يتضمن محاضرة، يقدمها منسق المعرض، إلى جانب عروض أفلام، وجولات إرشادية، وفعاليات خلال عطلة نهاية الأسبوع العائلية، والعديد من الأنشطة الأخرى.
من جانبها تشير عائشة الأحمدي، مساعدة أمين متحف أول بمتحف اللوفر أبوظبي، إلى أن معرض «المماليك.. الإرث والأثر» يستكشف إرث أسر قوية أسّست مجتمعاً حيوياً متعدد الثقافات وأدّت دوراً رئيساً في التبادل الدولي عبر أوروبا، وأفريقيا، وآسيا، في حين يطرح معرض «بيكاسو.. تصور الشكل» كيف أعاد بيكاسو تصور الشكل البشري، وكذلك التحولات في الأساليب والمناظير الفنية عبر الزمن، كما ستكون هناك شروحات مفصلة للأعمال الفنية، التي تتنوع بين لوحات، ومنحوتات، وقطع أثرية تاريخية، حيث توضع في سياقها الثقافي والتاريخي، وهو ما يوفّر للزوّار فهماً أعمق للخيوط المتنوعة التي تشكل تجربتنا الإنسانية المشتركة.
وكشفت الأحمدي أن هناك مشاركة لفنانين من دول مجلس التعاون الخليجي واليابان في نسخة هذا العام من معرض «فن الحين»، انطلاقاً من هدف المعرض في بناء جسور التواصل بين شرق آسيا وغربها، والاحتفاء بالجمال المشترك للظلال، وتعزيز الحوار حول التقاليد، والابتكار، والتجربة الإنسانية العالمية للضوء والظل، مبينةً أن موضوع نسخة هذا العام من المعرض هو «الظلال»، حيث يدعو الفنانين إلى التأمل في تفاعل الضوء والظل، واستكشاف التقاليد الفنية والثقافية المشتركة بين الخليج العربي واليابان في مجالات العمارة، والفن التشكيلي.