ماسك يقول إنه منع هجوما أوكرانيّا على الأسطول الروسي في البحر الأسود
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
أكّد الملياردير الأميركي إيلون ماسك أنه منع العام الماضي هجوما أوكرانيا على قاعدة بحرية روسية من خلال رفض طلب لكييف بتفعيل الوصول إلى الإنترنت عبر نظام ستارلينك للأقمار الاصطناعية في البحر الأسود قرب شبه جزيرة القرم.
وكتب في منشور على منصة “إكس” الخميس “تلقينا طلبا عاجلا من السلطات الحكومية لتفعيل ستارلينك حتى سيفاستوبول.
ونشرت خدمة الإنترنت عبر شبكة نظام ستارلينك للأقمار الاصطناعية التي طورّتها شركة “سبايس إكس” التابعة لماسك، في أوكرانيا بعد وقت قصير من غزوها في شباط/فبراير 2022.
وتعد مدينة سيفاستوبول مركزا لقاعدة الأسطول الروسي في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.
وأوضح ماسك في منشوره “لو وافقت على طلبهم، كانت +سبايس إكس+ ستكون متواطئة في عمل من أعمال الحرب وتصعيد للصراع”.
كان ماسك يتحدث ردا على مقتطف منشور من كتاب سيرة حياته الذي سيصدر قريبا وهو من تأليف والتر آيزاكسون.
وفي المقتطف الذي نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، كتب آيزاكسون أنه في أيلول/سبتمبر 2022 “حاول الجيش الأوكراني شن هجوم سري على الأسطول البحري الروسي المتمركز في سيفاستوبول من خلال إرسال ست مسيّرات صغيرة تحت الماء محملة بمتفجرات، باستخدام ستارلينك” لإرشاد الطائرات نحو الهدف.
وأضاف الكاتب أن ماسك “تحدّث بعد ذلك إلى السفير الروسي لدى الولايات المتحدة… الذي أخبره صراحة بأن هجوما أوكرانيا على شبه جزيرة القرم سيؤدي إلى رد نووي”.
وتابع آيزاكسون أن ماسك “طلب من مهندسيه تعطيل التغطية داخل دائرة قطرها 100 كيلومتر من ساحل القرم. وعندما اقتربت المسيّرات الأوكرانية من الأسطول الروسي في سيفاستوبول، فقدت الاتصال وسقطت من دون تعرّضها لأضرار”.
وفي فبراير، قال ماسك إنه لن يسمح باستخدام أقمار ستارلينك الصناعية لتصعيد صراع قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.
يشار إلى أن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، قال إنه في حال كان إيلون ماسك قد قيد عمل “ستارلينك” للقوات الأوكرانية في منطقة القرم فإن هذا يجعله آخر شخص عاقل في أمريكا الشمالية.
المصدر أ ف بروسيا اليوم الوسومأوكرانيا إيلون ماسك روسياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا إيلون ماسك روسيا الأسطول الروسی
إقرأ أيضاً:
بعد استهداف قواعدها.. الكرملين يدرس خيارات الرد على أوكرانيا بالتوقيت المناسب
أعلن الكرملين، الخميس، أن الرد الروسي على الهجمات الأوكرانية الأخيرة بطائرات مسيرة سيُحدد وفقًا لتقديرات الجيش، من حيث "الزمان والطريقة المناسبين".
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، خلال مؤتمره الصحفي الخميس، إن "الجيش هو من سيقرر كيف ومتى سيردّ على هذه الهجمات".
ويأتي هذا الموقف بعد سلسلة ضربات أوكرانية غير مسبوقة، استهدفت قواعد جوية روسية نهاية الأسبوع الماضي، وألحقت أضرارًا بعدد من الطائرات العسكرية، ما أثار ردود فعل دولية.
وفي السياق ذاته، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في بيان أعقب مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن روسيا سترد على تلك الهجمات، التي استُخدمت فيها طائرات مسيرة اخترقت العمق الروسي لمسافات بعيدة.
وشنت القوات الأوكرانية ضربات على مطارات عسكرية روسية تبعد آلاف الكيلومترات عن الحدود الأوكرانية، مستخدمة طائرات مسيرة مُفخخة تم تهريبها خلسة إلى الداخل الروسي، ما مثل تصعيدًا نوعيًا في مسرح العمليات.
إلى ذلك، اتهمت موسكو، الثلاثاء الماضي، كييف بالمسؤولية عن تفجيرات أودت بحياة سبعة أشخاص وأصابت أكثر من مئة، بينهم أطفال، في منطقتي كورسك وبريانسك الروسيتين القريبتين من الحدود الأوكرانية.
كما حملتها مسؤولية انهيار جسرين وحوادث قطارات نُفذت خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وفي تطور لافت، أعلن جهاز الأمن الأوكراني، الثلاثاء الماضي، عن تنفيذه عملية خاصة استهدفت جسر القرم، المعروف أيضًا بـ"جسر كيرتش"، للمرة الثالثة منذ بدء الحرب في شباط/فبراير 2022.
وفي بيان عبر "تلغرام"، أكد الجهاز أن الهجوم تم "من تحت الماء"، بعد أشهر من التحضير، وجرى تنفيذ التفجير فجرًا دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وأوضح البيان أن أكثر من 1100 كيلوغرام من المتفجرات استُخدمت، ما ألحق أضرارًا بأساسات الجسر، الذي بات في "حالة طارئة".
وأفاد البيان بأن رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فاسيل ماليوك، قاد العملية، مشيرًا إلى أن الجسر استُهدف سابقًا عامي 2022 و2023، باعتباره "هدفًا مشروعًا" للجيش الأوكراني، نظراً لاستخدامه من قبل روسيا لأغراض الدعم اللوجستي لقواتها.
ونشر الجهاز صورة توثق لحظة التفجير، مؤكدًا أن "لا مكان لأي منشأة روسية غير قانونية على الأراضي الأوكرانية".
ويُعد جسر القرم، الذي يربط البر الروسي بشبه جزيرة القرم عبر مضيق كيرتش، رمزًا للسيطرة الروسية على القرم منذ ضمّها في عام 2014، وهي الخطوة التي لم تحظَ باعتراف دولي.
ومنذ 24 شباط/فبراير 2022، تشن روسيا هجومًا عسكريًا واسعًا على أوكرانيا، مشترطةً لإنهائه أن تتخلى كييف عن طموحاتها في الانضمام إلى الأحلاف العسكرية الغربية، وهو ما ترفضه أوكرانيا وتعدّه "تدخلًا" سافرًا في سيادتها.