سرايا - استهجن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، ردود الفعل الصادرة عن عواصم عدد من الدول الغربية، إزاء ما ورد في خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام المجلس الثوري قبل أيام.


وقال اشتية إن تلك الردود متسرعة، وغير مبررة، وتستجيب للوبيات الضغط الصهيونية في تلك العواصم للنيل من عباس، على خلفية رفضه الاستجابة للضغوطات التي تمارس عليه منذ سنوات، لوقف مساعيه الرامية لتدويل القضية الفلسطينية، وتقديم طلبات عضوية، إلى جميع المنظمات الأممية، وخاصة اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لطلب رأي استشاري حول الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ورفع الجرائم المرتكبة بحق أبناء شعبنا إلى المحكمة الجنائية الدولية.





وطالب اشتية تلك الدول بإدانة سياسات وممارسات المحو، والحرق، والعنصرية، والإبادة الجماعية؛ التي يمارسها من هم اليوم على سدة الحكم في في الاحتلال الإسرائيلي،

ودعا هذه الدول إلى تفعيل إجراءات المقاطعة، وفرض العقوبات على الجناة، بدل توجيه الانتقادات للضحية؛ التي تدافع عن نفسها أمام من يمارسون العنصرية والإبادة الجماعية، ويتنكرون لكل القيم والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية.
إقرأ أيضاً : هذه هي المناطق الأكثر تضرراً من زلزال المغربإقرأ أيضاً : زلزال قوي يضرب المغرب والحصيلة الأولية 296 قتيلاًإقرأ أيضاً : رئيس "موساد" سابق ينتقد نظام الفصل العنصري


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رئيس الوزراء محمد الرئيس محمود الاحتلال الجرائم اليوم الاحتلال المغرب اليوم الحكومة الجرائم الاحتلال الفصل محمود محمد رئيس الوزراء الرئيس

إقرأ أيضاً:

خطاب الإنقاذ والنهضة

في مساء الثالث من يوليو عام 2013، انحنى التاريخ احترامًا لكلمات خرجت من قلب قائد وعقل رجل دولة هو الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، لتتحول من خطاب إلى نقطة تحول، ومن بيان إنقاذ إلى أساس لنهضة وطنية حقيقية.

لم يكن خطاب السيسي مجرد إعلان سياسي، بل كان صرخة حق في وجه الباطل، وتوثيقًا لإرادة شعب قرر أن ينتفض ضد جماعة حاولت اختطاف وطن، وإعادة تشكيله على أسس طائفية، مغلقة، فاسدة، لا تعرف من الدولة إلا قشرتها، ولا من الدين إلا ما يخدم سلطتها.

عامان من حكم الجماعة.. صعود على جثة الوطن

في عامين فقط، حولت الجماعة الإرهابية مصر إلى ساحة فوضى، وحقل تجارب لتمكين أهل الثقة لا أهل الكفاءة، فقد تم تهميش مؤسسات الدولة، وضرب مفاصلها الوطنية، من القضاء إلى الإعلام، ومن الشرطة إلى الثقافة.

بدأت مصر تفقد هويتها شيئًا فشيئًا، وظهرت دعوات لهدم الدولة المدنية واستبدالها بمشروع ظلامي يُقصي الجميع.

أما على الأرض، فقد تسارعت جرائم الإخوان ومَن تحالف معهم، وذلك من خلال:

- اقتحام المحاكم وتهديد القضاة.

- مذابح طائفية في الأقصر والمنيا.

- التحريض العلني على الإرهاب من فوق منصات رابعة والنهضة.

- محاولات إسقاط مؤسسات الدولة و"أخونة" كل أجهزة الحكم.

- استهداف عناصر الجيش والشرطة بعمليات اغتيال منظمة.

ما بعد الرفض الشعبي.. إرهاب لم يرحم

حين رفض الشعب المصري هذا المشروع الظلامي، وخرج في 30 يونيو في ثورة عارمة شملت أكثر من 33 مليون مواطن، كشرت الجماعة عن أنيابها وظهرت على حقيقتها.

بدأت سلسلة من الاغتيالات الغادرة، طالت رموزًا وطنية، من بينهم:

- المستشار هشام بركات، النائب العام.

- العقيد محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني.

- رجال الشرطة في سيناء والدلتا.

- استهداف كمائن، ومديريات أمن، ومواقع استراتيجية.

ثم كانت واقعة كرداسة الدامية، التي لن تُنسى، حين هجم الإرهابيون على قسم الشرطة بعد خطاب 3 يوليو، وذبحوا 11 ضابطًا وجنديًا بدم بارد، وسحلوا جثثهم، وأحرقوا سياراتهم، في مشهد يُجسد كم الحقد والوحشية التي كانت الجماعة تداريها خلف عباءة الدين.

خطاب 3 يوليو.. صوت وطن لا صوت جماعة

في تلك اللحظة المفصلية، لم يكن هناك مجال للمراوغة.

وقف السيسي باسم الجيش والشعب معًا، وألقى خطابًا خالدًا قال فيه ما عجز الآخرون عن النطق به.

لم يكن قائدًا يبحث عن سلطة، بل رجلًا يحمل مسؤولية وطن على حافة الهاوية، فاتخذ القرار الذي كان يحتاج إلى شجاعة استثنائية.. ألا وهو عزل الجماعة وإنقاذ الدولة، والاستجابة لصوت الشعب.

ذلك الخطاب لم يكن انقلابًا كما روجت الأبواق المأجورة، بل انحيازًا لإرادة المصريين، وثورة شعب عبر عنها الجيش في لحظة كان فيها العالم كله يترقب مصير دولة بحجم مصر.

من الإنقاذ إلى النهضة.. أمة تنهض رغم الجراح

ومع مرور 12 عامًا على خطاب الإنقاذ، ها هي مصر الآن تقف شامخة، رغم كل المؤامرات، رغم الإرهاب، رغم الحرب الاقتصادية التي تلت.

استردت مصر هيبتها الدولية.

نهضت بمشروعات قومية عملاقة.

أعادت بناء الجيش ليكون من أقوى 10 جيوش في العالم.

أصبحت محورًا للاستقرار في الشرق الأوسط.

كل هذا بفضل قائد جسور قرر ألا يهرب من اللحظة، بل يواجهها، ومعه مؤسسة وطنية هي القوات المسلحة المصرية، التي أثبتت - كما دائمًا - أنها درع الوطن وسيفه.

حين يُنقذ القائد وطنًا بكلمة

خطاب 3 يوليو يجب أن يُدرّس، ليس لأنه أنهى حكم جماعة، بل لأنه أعاد مصر إلى مسارها التاريخي كدولة رائدة، ذات هوية وطنية أصيلة، لا تُدار من الكهوف ولا تحكمها الميليشيات.

لقد أنقذ عبد الفتاح السيسي وطنًا كاد أن يُباع، وأعاده لشعبه.

واليوم، بعد 12 عامًا من ذلك الموقف الجلل، نقولها بفخر: هكذا تُكتب اللحظات الخالدة.. وهكذا يصنع الرجال الأوطان.

اقرأ أيضاًمقال «الأسبوع» يزلزل الاحتلال.. مرصد إسرائيلي يتهم الدكتور محمد عمارة بالتحريض ضد إسرائيل

نحو «اتفاق تاريخي».. تفاصيل خطة إعمار غزة في مقال لوزير الخارجية بصحيفة أمريكية

مقالات مشابهة

  • حالات إلغاء الرخصة لقائد المركبات أثناء السير على الطرق.. تعرف عليها
  • الجمهورية الإسلامية في إيران.. بين ثبات الموقف وفائض الفعل
  • كينيا والسباق الأممي على استضافة المقرات الدولية خارج نيويورك
  • كيميتش: وفاة جوتا تؤثر على بايرن ميونخ أيضا
  • كيميتش: وفاة جوتا تؤثر على البايرن أيضاً!
  • خطاب الإنقاذ والنهضة
  • الحملة ضد جبريل ومناوي الفعل الخطأ في الزمن الخطأ
  • دبلوماسي: الجهد العربي المجمع حقق نتائج إيجابية لصالح القضية الفلسطينية
  • آرني سلوت يودّع جوتا رسالة حزينة لعائلته: لن تمشوا وحدكم أبدًا
  • وزير الخارجية: أردنا إعادة دمشق إلى مكانتها كبوابة للشرق وتكللت جهودنا باستعادة سوريا مكانتها بين الدول وتحولت عودتنا إلى الساحات الدولية من أمنية مؤجلة إلى حقيقة قائمة