أكد مصدر في السلطة الفلسطينية، الأربعاء 5 نوفمبر 2025، أن السلطة ترحب بمبدأ انتشار قوات متعددة الجنسيات في قطاع غزة ، شرط أن تكون قوات الشرطة الفلسطينية جزءًا من هذه القوة وأن تدخل القطاع إلى جانبها، بما يضمن الحفاظ على النظام العام تحت إشراف وطني فلسطيني.

وأضاف المصدر لقناة سكاي نيوز عربية، أن السلطة الفلسطينية تعمل، عبر المجموعة العربية، على إدخال تعديلات على مسودة مشروع القرار الأميركي الخاص بإنشاء قوة أمنية دولية في غزة، بما يكفل لها دورا جوهريا في إدارة المرحلة المقبلة ويمنع أي تجاوز لدورها السياسي والإداري.

وأوضح المصدر أن السلطة ومنظمة التحرير ترفضان تشكيل لجنة إدارية غير سياسية لإدارة غزة، مشددا على ضرورة أن تكون أي إدارة مستقبلية تابعة للحكومة الفلسطينية، لضمان وحدة الإطار السياسي والإداري بين الضفة الغربية وقطاع غزة والحفاظ على التواصل الجغرافي بينهما.

بحسب ما كشفه موقع أكسيوس، فإن مشروع القرار الأميركي يمنح القوة الأمنية الدولية تفويضاً شاملا لتولي إدارة غزة وتأمينها حتى نهاية عام 2027، مع إمكانية التمديد لاحقاً.

وتشمل المهام المقترحة لهذه القوة نزع سلاح الفصائل المسلحة وتدمير البنية التحتية العسكرية داخل القطاع، فضلاً عن إنفاذ القانون وتأمين الحدود مع مصر وحماية الممرات الإنسانية والمدنيين.

وأكد المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، أن الموقف الفلسطيني من المقترح الأميركي لإنشاء قوة أمنية دولية في قطاع غزة يقوم على مبدأ واضح: القبول بقوات متعددة الجنسيات تكون فاصلاً بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، لا بديلاً عن السيادة الفلسطينية.

وأوضح الحايك لقناة سكاي نيوز عربية ، أن الهدف من هذه القوات يجب أن يكون حماية الشعب الفلسطيني من التوغلات والاعتداءات الإسرائيلية، فيما تتولى الشرطة الفلسطينية إدارة الشأن الداخلي والحفاظ على النظام العام داخل القطاع.

وأشار المتحدث باسم فتح إلى أن الصيغة الحالية للمقترح تحمل مخاطر سياسية كبيرة، إذ قد تؤدي إلى تعميق الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو ما وصفه بأنه "وصفة جدية للانفصال".

وشدد على ضرورة أن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالشرعية الفلسطينية حاضرة في غزة منذ اللحظة الأولى لدخول أي قوات دولية، بما يضمن الربط الجغرافي والمؤسسي بين الضفة والقطاع، ويمهّد لإعادة توحيد النظام السياسي الفلسطيني.

وأوضح الحايك أن حركة فتح ترفض أي صيغة تمسّ الولاية القانونية للسلطة الوطنية الفلسطينية، مشيراً إلى أن القيادة الفلسطينية بدأت منذ اللحظة الأولى للمقترح اتصالات مع الدول العربية لتعديله، حفاظاً على السيادة الفلسطينية ورفضاً لأي شكل من أشكال الوصاية الدولية أو المسميات البديلة التي تنتقص من الحقوق الوطنية.

وكشف الحايك أن السلطة الوطنية أعدّت خطة تعافٍ شاملة لقطاع غزة تشمل مراحل الإغاثة ثم الإعمار وإعادة بناء البنية التحتية والمرافق العامة، استعداداً لتنظيم انتخابات عامة بعد عام من انتهاء الحرب، وفق ما دعا إليه الرئيس محمود عباس .

وأضاف أن القوات الفلسطينية جاهزة للانتشار في غزة بعد أن تلقت تدريبات في مصر والأردن، مؤكداً أن المبادرة العربية، ذات الجذور الفلسطينية والمصرية، تقوم على إعادة الولاية القانونية للسلطة على كامل الأراضي الفلسطينية.

واختتم الحايك بتأكيد أن "الوصاية على غزة مرفوضة تماماً"، مشدداً على أن "الوصاية الفلسطينية هي فقط من السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية".

وأضاف أن الشعب الفلسطيني "جاهز للمسار السياسي إذا أُعيدت الوحدة الجغرافية والمؤسساتية بين الضفة والقطاع"، داعياً المجتمع الدولي إلى الاعتراف بحق الفلسطينيين في الحرية والاستقلال ضمن دولة موحدة ذات سيادة كاملة.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين إصابة عاملين جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهما في الرام بالقدس الأوقاف: الاحتلال اقتحم الأقصى 27 مرة خلال أكتوبر الاحتلال يحتجز عشرات المواطنين ويستجوبهم ويعتدي عليهم في بيت أمر بالخليل الأكثر قراءة إحياء الذكرى الـ69 لشهداء مجزرة كفر قاسم مستوطنون يحرقون مركبتين في بلدة عطارة شمال رام الله الإحصاء: القطاع الخاص تكبد خسائر اقتصادية كبيرة في الإنتاج خلال عام 2024 الاحتلال يعتقل 10 مواطنين من دورا القرع وآخر من بيتونيا عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: أن السلطة بین الضفة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أوليانوف: إيران تحافظ على عضويتها في معاهدة عدم الانتشار رغم غموض الرقابة الدولية

صراحة نيوز -أكد المندوب الروسي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، أن إيران متمسكة بعضويتها في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، رغم الغموض المحيط بمستقبل الرقابة الدولية على برنامجها النووي. وأوضح أوليانوف أن انتهاء سريان قرار مجلس الأمن رقم 2231 والاتفاق النووي السابق يفرض إعادة النظر في آليات التفتيش والمراقبة، لكنه شدد على استمرار التزامات إيران تجاه المعاهدة.

وأشار أوليانوف إلى أن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيستعرض الملف الإيراني فقط ضمن البند المتعلق باتفاق الضمانات بين إيران والوكالة، متوقعًا تقليص مدة المناقشات إلى النصف تقريبًا، مع بقاء حدة النقاش كما هي. وأضاف أن الصورة الكاملة حول تطورات الملف النووي الإيراني ستتضح بعد انعقاد الجلسة المقبلة لمجلس المحافظين المقرر بين 19 و21 نوفمبر 2025.

كما نوّه أوليانوف إلى أن انهيار الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة في 2018 وإعادة فرض العقوبات دفع إيران إلى التراجع تدريجيًا عن بعض التزاماتها، بما في ذلك مستويات تخصيب اليورانيوم، لكنه شدد على أن طهران لا تزال ملتزمة بالمعاهدة الدولية لمنع انتشار الأسلحة النووية.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: تدمير نقطة انتشار للقوات الأوكرانية على ضفة نهر دنيبر
  • حماس: نرفض قوات دولية بديلة للاحتلال ونقبل بتولي وزير من حكومة السلطة
  • حماس توافق على إدارة السلطة الفلسطينية لغزة
  • تحفظات على مقترح أمريكي لإنشاء قوة دولية بغزة
  • السلطة الفلسطينية ترحب مبدئياً بانتشار قوات متعددة الجنسيات بغزة
  • من يلتقط الراية الفلسطينية مجددا؟!
  • “الديمقراطية” تستنكر عدم تحرك قيادة السلطة الفلسطينية لمواجهة جرائم العدو الإسرائيلي
  • أوليانوف: إيران تحافظ على عضويتها في معاهدة عدم الانتشار رغم غموض الرقابة الدولية
  • إبادة غزة.. وإجهاض صهيونى لإقامة الدولة الفلسطينية فى الضفة