نادي قضاة المغربي يحث المواطنين على التبرع بالدم
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
قال المكتب التنفيذي لنادي قضاة المغرب إنه عقد اجتماعا طارئا عن بعد يوم السبت، خصص للزلزال الذي ضرب مناطق عدة بالمملكة.
ودعا نادي قضاة المغرب كل أعضائه بمن فيهم كل قضاة المملكة، وتفعيلا لقيم التضامن والتكافل والتضحية في سبيل خدمة الوطن وحماية حق المواطن في الحياة، إلى الانخراط المكثف في عمليات التبرع بالدم لدى المصالح الجهوية للمركز الوطني لتحاقن الدم بالمغرب للمساهمة في الجهود المبذولة لإنقاذ جرحى الزلزال ولتجاوز أزمة النقص في مخزون الدم.
وأوضح بيان المكتب التنفيذي أنه وبعد التعبير عن الحزن العميق والألم الكبير الذي خلفه هذا الزلزال في نفوس قضاة المملكة، قدّم نادي قضاة المغرب أحر التعازي والمواساة لعائلات الضحايا الذين قضوا في هذه الفاجعة، ولكافة مكونات الشعب المغربي.
وثمن النادي كل الإجراءات والتدابير الميدانية التي اتخذتها مختلف السلطات المختصة لمواجهة تداعيات هذا الزلزال، ولتقديم الدعم لعائلات الضحايا والمصابين.
وفي وقت سابق، أعلن مسؤول المركز المغربي الجهوي لتحاقن الدم في مراكش أن جرحى الزلزال الذي ضرب البلاد يحتاجون إلى كميات كبيرة من الدم.
كما ناشد المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، العناصر الأمنية بالتبرع بالدم.
وأكد في مذكرة مستعجلة بضرورة تنظيم حملة واسعة في صفوف الأمن الوطني لتوفير الدم.
كما أكد حموشي أن التوجيهات صدرت إلى جميع المراكز الأمنية بتعبئة كافة عناصر الأمن لمواجهة تداعيات الزلزال.
وضرب زلزال بقوة 7 درجات عدة مناطق في المغرب، كان مركزه منطقة الحوز ومراكش.
وسجلت مناطق الحوز ومراكش عمالات وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودان العدد الأكبر من الضحايا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: نادي قضاة المغرب المغرب زلزال المغرب أخبار المغرب قضاة المغرب
إقرأ أيضاً:
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
يمانيون|| كتابات:
ليست كل المعارك تخاض بالسلاح وليست كل الآيات تتلى من كتاب. هناك في غزة المحاصرة حيث لا مكان للترف ولا متسع للتراجع تنبعث من تحت الركام أعظم الشواهد على حضور الله في واقع البشر. غزة التي اختارها الله لتكون ساحة التجلي لا تكتب سطورها بالحبر بل تحفرها بالدم وتوشّيها بصبر شعب يرفض أن ينكسر.
في هذا العالم التي تزداد فيه العتمة وتتكالب فيه قوى الطغيان على الشعوب المستضعفةتتوهج غزة كنجم لا يخبو لا لأنها تملك من العتاد ما يُرهب العدو بل لأنها تحمل في قلبها يقينا لا يتزعزع وتقاتل بثبات الجبال وإيمان الأنبياء. منذ ما يزيد عن ستمئة يوم متواصل يشهد العالم بأبصاره وقلوبه فصول ملحمة لا نظير لهاملحمة سُطّرت على تراب غزة بالدماء والصبر بالدمع والدعاء وبعزيمة رجال كأنهم خرجوا من كتب القداسة.
ليست غزة مجرد مدينة محاصرة بل هي مسرح لحدث إلهي مستمر حيث يتجسد الإيمان في أبهى صوره وحيث تصطف قلوب المجاهدين مع السماء في عقد لا ينفصم. هناك في كل زقاق وركن وركام تتنزل المعاني الربانية وتتكشف الحقائق الكبرى. رجالها ليسوا فقط أصحاب سلاح بل حملة رسالة يواجهون النار والموت باليقين والخذلان الأممي بثبات الموقنين. لم تفتّ في عضدهم المجازر، ولم تزعزعهم المجاعات، ولم تجرح كبرياءهم خيانة القريب والبعيد.
نرى في عيونهم تجلي الصبر المحبوب من الله ونلمح في جراحهم بشائر النصر الآتي. التاريخ – الذي عادة ما يكتبه المنتصرون – سيتوقف عندهم طويلاً لا ليُحصي فقط أسماء الشهداء بل ليكتب كيف يصبح الألم معراجا وكيف يتحول الحصار إلى ميثاق إيمان وكيف يُعاد تعريف الكرامة من خلال غزة.
ما يجري هناك ليس حدثا عابرا بل هو برهان لا يُدحض وإشارة كونية لا تُخطئ على أن الطريق إلى الله قد يكون مفروشا بالدم والركام لكنه موصل لا محالة إلى النصر الذي وعد به الصادقون. وعلى هذه الأرض وفي هذا الركن الصغير من العالم تتجلى أعظم آيات العصر… آية عنوانها: “غزة لا تنكسر”.
بقلم/عبدالمؤمن جحاف*
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي