العراقيون بانتظار قانون لحل أكبر أزمة والبرلمان يحدد خطوات كشف المافيات
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
وصف عضو لجنة الخدمات البرلمانية النائب باقر الساعدي، اليوم الاحد (10 أيلول 2023)، العشوائيات في العراق بأنها "أكبر أزمة في البلاد"، فيما أشار إلى ان العراقيين بانتظار إقرار قانون العشوائيات لمعالجة هذه الأزمة والكشف عن مافيات الأراضي.
ويضم العراق اكثر من 4670 تجمعا عشوائيا يقطنها اكثر من 3 ملايين و725 ألف عراقي، أي قرابة 10% من العراقيين يقطنون العشوائيات.
وأوضح الساعدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" أزمة السكن في العراق ليست وليدة اللحظة بل هي نتاج تراكمات مستمرة قبل وبعد 2003 نتيجة عدم رسم خارطة طريق في بناء المجمعات وتوزيع الأراضي والإنفتاح لبناء مدن جديدة تساعد على احتواء الزيادة في اعداد السكان التي بلغت مستويات قياسية بالسنوات الأخيرة".
واضاف، ان" مافيات وشبكات استغلت أزمة السكن وتمكنت من الاستيلاء على اراضي وبساتين بطرق مختلفة وتجريفها وتحويلها إلى احياء وأزقة ليس في بغداد فقط وانما في المحافظات الاخرى، وبالنتيجة فنحن أمام "مافيات اراضي"، لافتا الى وجود أربع خطوات مهمة لكشف هذه المافيات، ابرزها من خلال الأدوات القانونية والتشديد على منع تجريف الأراضي والبساتين".
واشار الساعدي الى، ان" قانون العشوائيات سيمهد الطريق لحل أكبر أزمة في البلاد وينهي الكثير من الاشكاليات على نحو يرسم خطوطًا عريضة تعالج ملف التلاعب بالأراضي ويمنع التزوير ويؤمن حياة كريمة للأهالي".
وتابع عضو لجنة الخدمات، أن" تجريف البساتين خطر يمس بالبيئة وينهي الأحزمة الخضراء حول المدن ويضعف مقاومات مواجهة المتغيرات المناخية، مبينا، أن" مافيات الاراضي بكل عناوينها اجراميّة، ونحن ندعم مقاضاتها والسعي لايقاف اي محاولات ترمي لخسارة المزيد من الاراضي الزراعية".
وأثار قانون العشوائيات المعطل منذ 2017، والذي نص في إحدى فقراته على فرض بدل إيجار على ساكني المنازل العشوائية، جدلاً واسعاً بين الأوساط السياسية والشعبية، وسط انتقادات لاذعة لنص القانون الذي يزيد من معاناة الفقراء، وحذّر البعض من استغلال القضية سياسياً.
وكان النائب مضر الكروي، اكد يوم الأحد (3 أيلول 2023)، أن قانون المناطق العشوائية سيقر خلال العام الحالي، مبيناً وجود مبررات لتشريعه أبرزها حماية أكثر من مليون نسمة.
وقال الكروي لـ"بغداد اليوم"، ان "التقارير الحكومية عن ملف المناطق العشوائية في بغداد وبقية المحافظات مثيرة للقلق من ناحية الأعداد ونسبة الفقر التي تصل الى 70%، بالاضافة الى تحدياتها الأمنية والخدمية وتأثيرها على الوضع العام".
وأضاف، أن "قانون المناطق العشوائية في أروقة الحكومة ونتوقع إرساله قريبا الى مجلس النواب للإسراع في التصويت عليه"، لافتاً، الى "وجود مبررات لتشريعه أبرزها حماية أكثر من مليون نسمة يسكنون مناطق تكاد تنعدم بها الخدمات الأساسية بالإضافة الى ضرورة اعطاءهم بارقة أمل في وجود إطار رسمي يؤمن حياتهم وتوفير مساكن يليق بهم".
وأشار الى، ان "عوامل عدة تقف وراء العشوائيات أبرزها اخطاء وتراكمات في الحكومات المتعاقبة في حل ازمة السكن بالاضافة الى تداعيات ملف النزوح القسري والفقر وعدم وجود افاق لمواجهة الزيادة في اعداد السكان والهجرة من الارياف الى المدن الكبيرة بسبب تاثيرات الجفاف".
وكانت وزارة التخطيط، أطلقت في نهاية تموز الماضي نتائج تحديث مسح تثبيت مواقع تجمعات السكن العشوائي في البلاد، وأحتلت بغداد صدارة المحافظات من ناحية التجمعات العشوائية بأكثر من 1000 تجمع سكاني، والتي تشكل نسبة 23% من مجموعها في العراق والبالغة 4679 تجمعا.
وبحسب التخطيط فان عدد سكان هذه التجمعات العشوائية في العراق يقارب 3 ملايين و725 ألف نسمة، وتقع النسبة الأكبر منهم في بغداد بواقع 846 ألف نسمة.
وانتشرت العشوائيات أو المنازل العشوائية في العراق بعد 2003، وشيد عشرات آلاف الفقراء منازل سكنية من الطوب والطين والصفيح في أراض مملوكة للدولة. وتعد كل من بغداد والبصرة وكركوك وبابل والنجف من أكثر المحافظات التي تنتشر فيها العشوائيات عند مداخل المدن أو في ساحاتها العامة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: العشوائیة فی فی العراق
إقرأ أيضاً:
العراق يُوقف استيراد 5 محاصيل زراعية ويسمح بنقل الدجاج بين المحافظات
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلن المجلس الوزاري للاقتصاد، اليوم الاثنين، إيقاف استيراد 5 محاصيل زراعية، فيما أشار إلى أنه سمح بنقل الدجاج وبيض المائدة بين المحافظات.
وذكر بيان صدر عن المكتب الاعلامي للمجلس الوزاري للاقتصاد، تلقته "الاقتصاد نيوز"، أن "نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية رئيس المجلس الوزاري للاقتصاد فؤاد حسين ترأس الجلسة السادسة عشر للمجلس الوزاري للإقتصاد والتي عقدت في مبنى المجلس بحضور نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط ووزراء المالية والزراعة والصناعة والعمل والشؤون الاجتماعية والامين العام لمجلس الوزراء ومحافظ البنك المركزي ورئيس هيئة الاوراق المالية ونائب رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار ومستشاريّ رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية والقانونية".
وأضاف البيان، أن "المجلس ناقش الفقرات المدرجة على جدول أعماله واتخذ القرارات اللازمة بشأنها، كما استضاف المجلس المستشار العلمي لوزارة الصناعة ومدير عام الاستثمارات ومدير عام الدائرة القانونية ومدير عام الشركة العامة للمنتجات الغذائية في الوزارة لمناقشة قرار المجلس الوزاري الاقتصاد الخاص بأراضي شركة الدجيلة العراقية - الأردنية ".
وتابع: "تم استعراض عرض الشركة الصربية لإحياء المشروع ليكون مشروعا متكاملاً بالتعاون مع الشركة العامة للمنتوجات الغذائية وإعادة أحياء هذا المشروع الحيوي ليشمل المحاصيل الاستراتيجية والبستنة والمحاصيل الموسمية والصناعات الغذائية وكذلك تربية المواشي بجميع أنواعها".
وأشار إلى أن "المجلس قرر المضي بإجراءات تصفية حصة الشركة الأردنية ليكون المشروع مملوكا بالكامل إلى وزارة الصناعة، كما قرر المجلس بناءاً على طلب وزارة التخطيط بأن تقوم هيئتي المنافذ الحدودية والجمارك والجهات الأخرى ذات العلاقة اتخاذ ما يلزم بإعادة تصدير كميات الحديد غير المطابقة للمواصفات والفاشلة في الفحص الفني والحيلولة دون تسربها للأسواق المحلية".
ولفت إلى أن "المجلس وجه المؤسسات الحكومية كافة الالتزام بتطبيق أحكام نظام فروع الشركات الأجنبية رقم اثنين لسنة 2017 وتعديلاته والتأكيد على الدوائر التابعة لها عند التعاقد مع الشركات العربية والأجنبية الالتزام بتنفيذ بنود النظام المذكور آنفاً بدون استثناء للعمل داخل العراق خصوصا فيما يتعلق بفتح مقر أو فرع لتلك الشركات في العراق".
وفي ما يخص منتجات المشاريع الزراعية المحلية من دجاج وبيض المائدة، أوضح البيان، أن "المجلس قرر السماح بحركة نقل تلك المنتجات بين المحافظات مؤقتا وبالأخص للمشاريع التي لم تستكمل الإجراءات القانونية لمنحها إجازة العمل على أن تقدم وزارة الزراعة جرداً تفصيلياً بهذه المشاريع"، موضحا أن "المجلس قرر فيما يخص أسعار بيع منتوج الغاز السائل (LPG) اعتماد نشرة دبي للأسعار ويكون بيع سعر المنتج بما لا يقل عن سعر النشرة العالمية ناقصاً 30% ولمدة ثلاثة أشهر".
وتابع: ان "المجلس قرر كذلك بناءا على ماعرضه وزير الزراعة وبشكل طارئ ودعماً للمنتوج المحلي، إيقاف استيراد محاصيل الرقي البطيخ والباذنجان والشجر لغاية انتهاء الإنتاج المحلي ومنع استيراد محصول الطماطة لمدة شهر".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام