بأكثر من 10 ملايين: تمويل 4 مشروعات
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
العُمانية – أثير
اعتمد مجلس إدارة بنك التنمية العُماني تمويل 4 مشروعات نوعية في قطاعات الصناعات التحويلية والأمن الغذائي بقيمة إجمالية بلغت 10.2 مليون ريال عُماني، وذلك خلال اجتماعه السادس لهذا العام الذي عُقد اليوم بمسقط برئاسة المهندس محمد بن أبو بكر الغساني رئيس مجلس إدارة البنك.
وتابع مجلس الإدارة خلال الاجتماع مستوى الإنجاز في مؤشرات أداء الخطة التشغيلية لعام 2023 ومستجدات برنامج التحول الرقمي وانعكاساته على تحسين نموذج العمل وتبسيط إجراءات الإقراض للمستفيدين والراغبين في الاستفادة من الخدمات والمنتجات التمويلية التي يقدمها البنك، بما يصب في تحقيق سرعة الإنجاز ومستويات عالية من الرضى، والاطلاع على التحضيرات القائمة لتنفيذ ملتقيات التنمية وفرص الأعمال التي ستقام في محافظتي ظفار وشمال الشرقية خلال شهر أكتوبر القادم.
وأكد رئيس مجلس إدارة بنك التنمية العُماني على أن زيادة السقف الإقراضي لبنك التنمية العُماني أسهمت في تمويل مشروعات نوعية ستكون لها قيمة محلية مضافة عالية في الاقتصاد العُماني وستعزز النمو في القطاعات الاقتصادية الواعدة.
وقال المهندس محمد بن أبو بكر الغساني: إن البنك يركز خلال الفترة القادمة على ربط سلاسل الإنتاج بالشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة لتمويل المشروعات الكبيرة إلى جانب المشروعات الصغيرة والمتوسطة المستفيدة من بعض الأعمال والعقود التي تتيحها المشروعات الكبيرة سواء كانت حكومية أو خاصة بالإضافة إلى تنمية المشروعات متناهية الصغر لتقدم خدمات ذات جودة عالية، ما يسهم في تدوير السيولة داخليًّا ويكون لإقراض البنك أثرًا تنمويًّا ملموسًا.
وأشار إلى أن بنك التنمية العُماني يسعى لإيجاد حلول تمويلية ميسرة ومناسبة لمشروعات الشباب العُماني، موضحًا أن جاهزية الشباب وأفكارهم الإبداعية وإلمامهم بتفاصيل مشروعاتهم ومستويات العرض والطلب عليها تسهل على البنك اتخاذ قرار التمويل وتقديم التوجيه المناسب لأصحاب هذه المشروعات من واقع الخبرة التي يمتلكها الكادر الائتماني من العاملين في البنك.
المصدر: صحيفة أثير
كلمات دلالية: التنمیة الع مانی
إقرأ أيضاً:
شاب عُماني يسطع في واحدة من أرقى كليات إدارة الأعمال في العالم
حقق أحمد بن حمود الغافري إنجازًا أكاديميًا عالميًا بتخرجه من برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال بكلية لندن للأعمال، وأُدرج اسم الغافري ضمن قائمة الخريجين الرسمية التي نشرتها صحيفة «فايننشال تايمز» بتاريخ ٢ يوليو ٢٠٢٥، وكان الغافري العُماني الوحيد بينهم.
وفي حديث لـ "عُمان" حول أهمية شهادة "إدارة الأعمال التنفيذية" في سياق سوق العمل العُماني قال الغافري: إن شهادات الإدارة التنفيذية تُعدّ من أهم أدوات تطوير رأس المال البشري في اقتصادات ناشئة تسعى إلى تنمية مستدامة مبنية على الكفاءة والحوكمة، إذ تمنح القادة القدرة على التحليل الاستراتيجي، وتقييم الفرص، وإعادة هيكلة القرارات الاستثمارية بطريقة متقدمة.
وأضاف: من التجارب التي عكست هذا التأثير عمليًا تحليلي لفرص استثمارية في إنشاء مصنع داخل سلطنة عُمان، ومشاركتي في إعداد دراسات الجدوى المالية والتجارية، وتوقيع اتفاقيات توزيع مع شركاء دوليين، كما ساعدتني الأدوات التي اكتسبتها من البرنامج على تقليص التكاليف التشغيلية وتحويل أحد المشاريع الصناعية من مسار خسارة مزمن إلى الربحية، من خلال إعادة تصميم الهيكل التسعيري وتقييم سلاسل التوريد، ووفرت لي الشبكة العالمية التي بنيتها خلال الدراسة مرجعًا غنيًا لتقييم البدائل وتحديد أفضل الممارسات مقارنة بالسياقات الدولية.
وأوضح الغافري أن الشهادات التنفيذية تسهم في إعادة تعريف دور القائد من منفّذ للمهام إلى صانع للفرص، حيث تنمّي مهارات التحليل المالي المعمّق، وصياغة استراتيجيات النمو، والقدرة على تحفيز التغيير داخل المؤسسات.
وتحدث الغافري عن دور هذه الشهادات في دعم "رؤية عُمان 2040"، خاصة في التحول المؤسسي والاقتصادي، وقال: إن "رؤية عُمان 2040" ترتكز على قيادة قادرة على الربط بين الداخل والخارج، وبين التحول المؤسسي والاستثمار الاستراتيجي، والبرامج التنفيذية العالمية تسهم في هذا المسار من خلال بناء قادة يفهمون البيئة المحلية، ويجيدون العمل وفق معايير عالمية.
واستطرد بقوله: ضمن تجربة أكاديمية، قمت بقيادة تحليل استراتيجي لمقارنة أداء الصناديق السيادية لثلاث دول متقدمة، ما ساعدني لاحقًا في تقييم فرص استحواذ على شركة أمريكية ضمن قطاع متصل بأعمالنا، حيث إن هذا النوع من الخبرة لا يُكتسب إلا في بيئات تعليمية تشجع على ربط الاقتصاد العالمي بالواقع المحلي، كما ساعدني هذا التأهيل على العمل بفعالية مع فرق متعددة الجنسيات، وموازنة المصالح بين الشركاء المحليين والدوليين، في مشاريع تشمل تأسيس مرافق صناعية وربطها بأنظمة تصدير في أكثر من دولة.
وأنهى الغافري حديثه بقوله: رسالتي أن من يرى في نفسه قائدًا مستقبليًا يجب أن يستثمر في ذاته عبر التعليم التنفيذي، حيث تصقل هذه البرامج الشخصية القيادية، وتوسّع شبكة العلاقات، وتطوّر أدوات التأثير في البيئات المعقدة، والقبول في هذه البرامج ليس سهلًا، فهي مخصصة للنخبة ويتنافس عليها محترفون من خلفيات متنوعة حول العالم.
وتابع قائلًا: أحد أبرز المكاسب التي جنيتها هو القدرة على ربط المشاريع التجارية بالرؤية الوطنية، واستخدام أدوات تحليل العوائد والمخاطر لإعادة توجيه بعض المبادرات المتعثرة وتحويلها إلى قصص نجاح حقيقية، كما أن شبكة العلاقات التي بنيتها من قادة في مؤسسات حكومية، وصناديق ثروة سيادية، ومستثمرين دوليين أصبحت جزءًا من منظومة الدعم والتفكير في كل مشروع أعمل عليه اليوم، حيث إن خريجي هذه البرامج عادة ما يتحولون خلال سنة إلى خمس سنوات إلى قادة للتغيير، وأعضاء فاعلين في تشكيل السياسات والاستراتيجيات على مستوى الدولة أو المنطقة.
وتعد كلية لندن للأعمال واحدة من أعرق المؤسسات الأكاديمية في مجال إدارة الأعمال على مستوى العالم، ويعد برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال من أكثر البرامج تنافسية واستقطابًا للكفاءات القيادية الدولية.
وإدراج اسم الغافري في قائمة «فايننشال تايمز» يُبرز التقدير العالمي لهذا الإنجاز وحضور الكفاءات العُمانية على الساحة الدولية.