رنا شميس لـ «الراي»: فكرتُ بترْك التمثيل إذا لم أتعافَ من التشوّه
تاريخ النشر: 10th, September 2023 GMT
تعرضت الفنانة رنا شميس لحادث مؤلم تَسَبَّبَ بتشوّه في وجهها بعدما أرادت أن تتخلص من الهالات السود حول عينيها إلى أن تبيَّن أن المشكلة ليس في عَصَب الوجه بل في العضلة.
شميس تحدثت لـ «الراي» عما حصل معها وعن إحساسها بإمكان خسارة المهنة كما عن مواضيع فنية عدة في هذا الحوار:
«The Nun 2»... عودة الشريرة فالكا ! منذ يوم حمد العماني.
* كيف تتحدثين عن واقع مهنة التمثيل في سورية؟
- هناك فئة ممن يعملون في القطاع الفني في لبنان والسورية يعانون كثيرا بسبب الظروف، حتى أن البعض منهم توقّفت حياتهم العملية بشكل كلي وهم فنانون وفنيون، والفنيون مهمون في الدراما ومن دونهم لا يمكن أن نعمل. نحن بحاجة للحماية ولإيجاد حل لمشكلتنا، وخصوصاً أن الفنان وليس السياسي هو الذي يتم اختياره كسفير النيات الحسنة للقضايا الانسانية كونه قريب إلى قلوب الناس، ولذلك يجب المحافظة عليه.
* ومتى يمكن أن يراك المُشاهِد بطلة أساسية في الدراما أم أن الوساطات والمحسوبيات تحول دون ذلك وخصوصاً أن نفس الممثلين والممثلات يتكررون من عمل إلى آخَر؟
- هذا الأمر حصل من خلال مشاركتي في العديد من الأعمال التي كنت البطلة الرئيسية فيها، وهذه الأعمال يُعاد عرضها بين فترة وأخرى ويوجد إقبال دائم ومتزايد من المشاهدين على متابعتها وبينها مسلسل «ظروف عائلية» ومسلسل «مقابلة مع السيد آدم» وسواهما. كما شاركتُ كبطلة أساسية في عدد من الخماسيات والثلاثيات.
* المقصود أن تكوني بطلة رئيسية في الأعمال المشترَكة التي تُقدم حالياً؟
- كانت لي مشاركات عدة في الأعمال المشتركة من بينها مسلسل «علاقات خاصة». وبالنسبة لأدوار البطولة الأساسية التي تشيرين إليها فأنا أتمنى أن يتحقق هذا الأمر لأن أعمال الدراما المشتركة مُتابَعة كثيراً وتحظى بنسبة مشاهدة عالية جداً ومشاركتي فيها من شأنها أن تجعل مسيرتي الفنية أكثر غنى وتزيد من حجم جمهوري. وأنا لا أنكر أنني أتمنى عرضاً مماثلاً كما أتمنى ألا يتأخر بالحضور إليّ.
* يتساءل كثيرون عن السبب الذي يجعل ممثلة شابة تخضع لعمليات تجميل مع أنها لا تحتاج إليها. فهل أصبحتْ عمليات التجميل من الضروريات بالنسبة للممثل؟
- لم أخضع لعمليات تجميل بل كنت أعاني من سواد تحت العينين وكنت أحاول أن أخفيه بواسطة المكياج أو مواد تصحيحية، مع أنني عادة لا أحب المكياج وأكتفي باستعمال أحمر الشفاه اللماع وليس أكثر. وكي أتخلص من مشكلتي قصدتُ طبيب التجميل وكانت النتيجة أنني أصبتُ بشلل نصفي في النصف الأيسر من وجهي مع الشفتيْن بعد مرور 10 أيام من إجراء العملية.
* لكن هناك مَن يعتبر أن التجميل من ضرورات مهنة التمثيل عند الممثلين والممثلات، ويقال إن بعض المُنْتِجين يفرضون على بعض الممثلات الخضوع لها كي يقبلوا بأن يشاركن في أعمالهم؟
- بصراحة لم أسمع أن المُنْتِجين يفرضون على الممثلات الخضوع لعمليات تجميل حتى أنني لا أعرف أحدا في الوسط حصل معه ذلك. عمليات التجميل منتشرة بين المشاهير رجالاً ونساء، والخضوع لها مسألة شخصية جداً تتعلق بكل شخص، ولكنني شخصياً لا أحبّذها بل أفضّل أن أكون حالة خاصة وأن أشبه نفسي وليس أي شخص آخَر.
لا أبحث سوى عن الأشياء التي تشبهني ولا يهمّني أن أكون مستنسخَة عن غيري، والممثل الذي لا يحافظ على خصوصيته لن تكون له بصمة خاصة سواء على مستوى الشكل أو الأداء أو على المستوى الشخصي. صحيح أن الممثل يجب أن يكون قريباً من الجمهور ولكن عالمه الخاص هو ملكه وحده. الموضة تتجدد دائماً فهل يجب أن يحصل تغيير في الأشكال مع كل موضة جديدة. وفي رأيي أن التجميل مسألة لها علاقة بالخصوصية.
* لكن التجميل لا يعني بالضرورة أن تصبحي نسخة عن الآخَرين؟
- هذا صحيح ولكن المشكلة أن الفنانات اللواتي يبالغن في عمليات التجميل يحاولن تقليد كل شيء، فإذا شاهدنَ «فلتر» يقررن أن يصبحن مثله أو إذا أُعجبن بعملية تجميل أجرتها إحدى الشخصيات المشهورة وكانت مناسبة لها يقمن بتقليدها حتى لو لم مناسبة لهن. اليوم الكل يريد أن يقلد.
* وهل أنتِ ضد عمليات التجميل بالمطلق وهل يمكن أن تتمسكي بتجاعيدك على طريقة القديرة منى واصف مثلاً؟
- لا أعرف. ربما يتغير تفكيري مع التقدم في السن، لكنني لا أعتقد أنني يمكن أن ألجأ إلى التجميل الذي يغيّر في ملامحي بل يهمّني كثيراً أن أحافظ على شكلي وأن أهتمّ به ولكن دون القيام بتغييرات جذرية فيه. وبالنسبة إلى التجاعيد وحقنها بالبوتوكس فهي ليست تجميلاً ومن يعاني مشكلة في فمه فلا شك أن التجميل يحلّ مشكلته، ولكنني أتحدث عن الحالة السائدة في الوسط.
* هل انتابك الخوف عندما تَشَوَّه وجهك وهل شعرتِ بأنكِ يمكن أن تخسري عملك؟
- التشوه لم يحصل دفعة واحدة بل بشكل تدريجي. فأنا لم أستيقظ صباحاً ووجدتُ وجهي مشوَّهاً بل كنت أشعر بشيء غريب فيه وكأن العضلة لا تتجاوب، ومن ثم أخذتْ شكلها الجديد. بصراحة لم أفكر حينها في المهنة بل بنفسي كإنسانة وليس كفنانة، وطغى الهمّ الشخصي على الهمّ المهني. ولم أفكر بالمهنة على الإطلاق وعندما اتصلتُ بعدد من الأطباء وقمتُ بالاستشارات اللازمة أخبروني أن المشكلة لها علاقة بالعضلة وليس بالعصَب، وهذا الخبر أراحني نفسياً، ولكن مع الوقت وبعدما اطمأنّ قلبي فكرتُ بالأمور التي كان من الممكن أن تحصل نتيجة هذه المشكلة والتي كان من بينها خسارتي لمهنتي كممثلة. لكن ما أقلقني بالدرجة الأولى هو النظر إلى وجه ابني والتحدّث إليه بوجهي المشوَّه واحتراق قلب أمي وأبي عليّ. وبعدما تجاوزت الأزمة توسّلتُ إلى ربي وشكرته وقلت بيني وبين نفسي إنه كان من الممكن أن أغيّر مهنة التمثيل في حال لم أتعاف أو أن ألجأ إلى مجال بديل عنه.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: عملیات التجمیل یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كله فيلر وعمليات تجميل.. بشار الأسد يسخر من بوتين في تسريبات جديدة
تصدر الرئيس السوري السابق بشار الأسد الترند على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تسريب سلسلة فيديوهات جديدة تظهره برفقة مستشارته السابقة لونا الشبل خلال جولة في ريف دمشق.
الفيديوهات تكشف محادثات خاصة تجمع بين الأسد والشبل، تتضمن سخرية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والجيش السوري، إلى جانب تعليقات حادة عن أوضاع الغوطة والضحايا المدنيين.
في أحد المقاطع، سخر بشار الأسد من مظهر بوتين قائلاً: "كله عمليات تجميل"، بينما أشارت لونا الشبل إلى أن الرئيس الروسي خضع للعديد من الإجراءات التجميلية رغم بلوغه 65 عاماً.
وخلال الفيديو المسرب، قالت لونا الشبل :"شفت بوتين أديش نافخ؟ هاد الفيلر فاضحه كتير، عمره 65 سنة وكله تجميل".
فيما يرد الأسدقائلاً :"كله عمليات تجميل".
وفي الفيديوهات، يقود الأسد السيارة بجانب لونا الشبل ويسألها: «أسلم على الحاجز ولا مو ضروري؟»، فتجيبه بأنها ضرورية.
ثم تحدثت لونا الشبل عن أن صاحب استراحة طيبة الشهيرة على طريق حمص، وهو ضابط، كان يسمم الجنود، تقول: «صاحب استراحة طيبة الشهيرة على طريق حمص كان يسمم الجنود.. لا تعمروها، خلوها معلمًا للخونة»، ليعلق الأسد مستفسرًا: «بجد كلهم ماتوا؟».
الوضع في الغوطة محور حديث بشار الأسد ولونا الشبل
ويظهر في الفيديوهات صدمة لونا الشبل من أوضاع الغوطة وأهاليها، قائلة: «الوضع مخيف.. وعدد الضحايا بلغ 30 ألفًا وفق تصريحات الروس»، فيما يسخر الأسد: «إذا بيكون في فيلم الغوطة يصير خارج السياق».
وتسخر لونا الشبل من الجيش، قائلة: «قد ما أحبهم قد ما أقرف منهم».
كما تحدثت الشبل عن ضباط وعمليات غير قانونية، بما فيها تسميم الجنود على طريق حمص، بينما عبّر الأسد عن نظرته للوطنية بقوله: "لا يمكن الفصل بين حياتي ووطني".
كما تضمنت الفيديوهات تعليقات ساخرة على الجيش السوري، وسخرية من الأوضاع المأساوية في الغوطة، حيث أشار إلى عدد الضحايا بحسب تصريحات روسية، مؤكداً في الوقت ذاته على استمراره في تقديم نفسه للمواطنين الشرفاء.
المقاطع المسربة أثارت جدلاً واسعاً حول طبيعة العلاقة بين بشار الأسد ولونا الشبل، ومدى قرب الأخيرة من دائرة صنع القرار في النظام السابق، خاصة بعد حادث وفاة الشبل في ظروف غامضة، وسط تكهنات عن اغتيالها.
ويأتي هذا التسريب بعد نشر الفيديو الرسمي للجولة عام 2018، والذي كان منقحاً ومجتزأً، بينما الفيديوهات الجديدة تكشف تفاصيل غير مسبوقة عن شخصية الأسد وأسلوبه في الحوار والسخرية من الأحداث والسياسة.
الحياة في المنفى.. بشار الأسد بين العزلة والتجارةبعد سقوط نظامه، يعيش بشار الأسد في موسكو حياة منعزلة تماماً، بعيدة عن الرفاهية والسلطة التي اعتاد عليها على عرش قاسيون.
ويمنع عليه الظهور العلني أو الحديث لوسائل الإعلام، ويخضع لرقابة صارمة على تحركاته وسكناته. تتعدد الروايات حول مكان إقامته، حيث تشير بعض المصادر إلى مجمع "موسكو سيتي"، بينما تتحدث تقارير أخرى عن عزلة فخمة خارج أسوار المدينة، إلا أن الحقيقة تظل واحدة: جدران مغلقة وحياة مقلوبة رأساً على عقب.
وأظهرت بعض التقارير أن الأسد افتتح نشاطاً تجارياً بسيطاً لكسب لقمة العيش، رغم امتلاكه مقرات سكنية فارهة تدر عليه ملايين الدولارات سنوياً، ويدير شركة تأجير عقارات باسم "بشار سيتي للإيجارات".
ويبدو أن الرئيس السابق اختار نقل أمواله في حقائب سفره بدلاً من مقتنيات منزله في دمشق، في إشارة إلى تحوله من محور القرار في دمشق إلى شخص منعزل بعيداً عن السياسة والسلطة.
المدن السورية أصبحت خالية من صوره الكبيرة والملونة، ليكون بذلك الأسد قد دخل التاريخ وخرج من الجغرافيا، بينما يعيش في موسكو حياة مختلفة تماماً عن تلك التي عرفها في سوريا.
وهذا التسريب الجديد والظروف الغامضة لمنفى الأسد يعيد تسليط الضوء على حياة الرئيس المخلوع بعد سقوط نظامه، ويوفر مادة للتحليل حول الانعزال، وفقدان النفوذ، والأبعاد النفسية والسياسية التي تحيط بحياته في الخارج.