صدى البلد:
2024-09-22@07:11:46 GMT

خالد حمدان يكتب: التعليم كما يجب أن يكون

تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT

تطوير التعليم قبل الجامعي ، وتأسيس الأطفال من مرحلة الكي جي وحتى مرحلة الثانوية العامة، يحظى باهتمام كبير من القيادة السياسية الحكيمة الساعية لإحداث نهضة شاملة في كافة المجالات وفي مقدمتها قطاع التعليم، وذلك بما يتماشى مع الجمهورية الجديدة التي أعلن استراتيجيتها ورؤيتها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومته الواعية.

ومن أجل ذلك نحرص في هذه السطور على توضيح بعض النقاط للوصول إلى تعليم متطور كما يجب أن يكون ،  لذلك يجب أن تقوم السياسة التعليمية على التفكير والبحث والتجربة والابتكار وتعلم كل ذلك يجب أن يبدأ من المدرسة، وللوصول لذلك ينبغي  أن نركز على عدة نقاط عند العمل على تطوير منظومة التعليم بداية من مرحلة التعليم الأساسي وحتى الثانوي وأيضا الجامعي، حيث 
يجب أن نربي أبنائنا على الابتكار والابداع والتفكير وخوض التجارب وتشجيعهم على البحث العلمي، وتأهيل الطلاب منذ الصغر على تعليمهم التخصصات التي يحتاجها سوق العمل حتى نخرج الآلاف سنويا  على عملهم الذين تعلموا وتدربوا عليهم ونحد من نسب البطالة والعاطلين على المقاهي ونواصي للشوارع وعمال اليومية من خريجي الكليات التي لا يحتاجها سوق العمل.

إن تلبية متطلبات سوق العمل يجب أن تكون المدارس والمعاهد والجامعات على دراية مباشرة به ، من أجل تخريج أجيال تستطيع تغيير مستقبل الوطن ووضعه في المكانة التي تناسبه تحت قيادة الرئيس السيسي ووزرائه المخلصين لوطنهم، ومن هذه النقطة أرجو أن تعقد اجتماعات مشتركة بصفة مستمرة بين وزارة العمل وشركات القطاع العام والخاص ، وبحث متطلبات العمل وحاجة السوق من الأيدي البشرية العاملة ، وكيف نحول مصر من دولة مستوردة إلى دولة مصنعة.

سيدي المسئول سيدي القارئ.. لا أخفي عليك سرا أننا في حاجة ماسة إلي تحسين مستمر لمؤسسات التعليم و مناهجها ، لأنها في حاجة إلي نهوض كي ينهض الوطن فإذا أردنا التقدم بالوطن ينبغي أن نبدأ بالمدارس والأطفال وليس بالتعليم فقط ، فهي مؤسسات تربية أولا مع التعليم فمن المهم تربية الجيل الناشئ على قواعد صحيحة بها روح المثابرة على النجاح والسعي وراء أهداف حقيقية .

و يلزم على المؤسسات تربية الأطفال على العادات الصحيحة و الأخلاقيات الطيبة ، والتعليم المثمر ليس فقط مجرد تحصيل وحفظ ، فرغم ما تقوم به المؤسسات التعليمية من تطوير لموادها عليهم التركيز أكثر في تعليم الطفل بطريقة أفضل ليتعلم كيف يفكر و كيف يبتكر ، حيث أن هذه الأجيال تختلف عن غيرها كثيرا فما كان ينفع سابقا لا يفيد فى الغد فهم جيل التطورات السريعة في كل شيء و العالم يجري من حولهم بسرعة البرق.. في المقال القادم سوف نعرج على عدة نقاط يجب الأخذ بها عند تطوير التعليم .. وللحديث بقية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: یجب أن

إقرأ أيضاً:

د.مصطفى ثابت يكتب:: محمد عبد اللطيف يقود ثورة التعليم في مصر بأفكار غير تقليدية ورؤية شاملة للتطوير

 

في مشهد تعليمي يشهد العديد من التحديات المتراكمة، يبرز وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، كقائد يتمتع برؤية واضحة وأفكار مبتكرة لإصلاح منظومة التعليم في مصر، من خلال مزيج من الحلول العملية والتواصل الفعّال مع الإعلام والمجتمع، استطاع الوزير أن يقدم نموذجًا يُحتذى به في التعامل مع التحديات المزمنة التي تواجه التعليم، وخاصة تلك المتعلقة بنقص الفصول والمعلمين، وارتفاع كثافات الفصول.

خلال اللقاء الموسع الذي عقده مؤخرًا مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإلكترونية والإعلاميين، استعرض عبد اللطيف رؤية الوزارة لتطوير التعليم في المرحلة القادمة.

 وفي بداية اللقاء، رحب الوزير بالحاضرين، مشددًا على أهمية الشفافية والتواصل المستمر مع الإعلام، وموضحًا أن قضية التعليم ليست مشكلة الوزارة وحدها، بل هي “قضية وطن”، تتطلب مشاركة جميع الأطراف لتحقيق نقلة نوعية تنعكس إيجابًا على الطلاب والمجتمع.

التحديات والآليات الجديدة: حلول غير تقليدية

أبرز التحديات التي تناولها الوزير هي العجز الكبير في الفصول والمعلمين. فمصر تضم 550 ألف فصل، في حين هناك عجز يصل إلى 250 ألف فصل و460 ألف معلم، وهو ما أدى إلى ارتفاع كثافات الفصول لتصل في بعض المناطق إلى 150 طالبًا في الفصل الواحد. ومع ذلك، لم يكتفِ الوزير بعرض التحديات، بل قدم خطة متكاملة لحل هذه المشكلات، من بينها استغلال الغرف غير المستخدمة وتحويلها إلى فصول دراسية، وتطبيق نظام الفترتين في بعض الإدارات التعليمية، حسب احتياجاتها.

وأكد عبد اللطيف أن العام الدراسي الجديد 2024/2025 سيشهد انخفاضًا في كثافة الفصول إلى أقل من 50 طالبًا في 90% من المدارس، بفضل الإجراءات المتخذة لتحسين البيئة التعليمية. كما أشار إلى أنه تم زيارة 15 محافظة، وعقد اجتماعات مع 6 آلاف مدير مدرسة و250 مدير إدارة تعليمية لطرح حلول واقعية تتناسب مع كل منطقة تعليمية.

إعادة هيكلة المرحلة الثانوية: ثورة تعليمية

من أبرز الخطوات التي يقودها الوزير محمد عبد اللطيف هي إعادة هيكلة المرحلة الثانوية، بهدف تحسين جودة التعليم وتخفيف العبء عن الطلاب والمعلمين. وأوضح الوزير أن الهدف من هذه الهيكلة هو إتاحة الفرصة للمعلم لتقديم محتوى تعليمي بجودة أعلى، وبعدد ساعات معتمدة للمواد الأساسية، مؤكدًا أن النظام القديم الذي يتضمن تدريس 32 مادة خلال سنوات المرحلة الثانوية الثلاث هو عبء غير مسبوق ولا يتماشى مع المعايير العالمية.

كما شدد الوزير على أن نسبة حضور طلاب المرحلة الثانوية كانت ما بين 10% و20% فقط، وأن الوزارة تسعى إلى رفع نسبة الحضور من خلال نظام “أعمال السنة”، الذي سيجعل الحضور أمرًا حتميًا عبر تخصيص 40% من التقييم العام للطالب لأعمال السنة.

التركيز على بناء الإنسان المصري

الوزير عبد اللطيف لم يكتفِ بحلول تقنية وإدارية فقط، بل قدم رؤية شاملة تعتمد على بناء الإنسان المصري. في إطار مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان”، أكد الوزير على أهمية التضامن بين الوزارات المختلفة لتحقيق تنمية بشرية شاملة. وأشار إلى أن التعليم يجب أن يركز ليس فقط على المناهج الأكاديمية، بل أيضًا على تنمية مهارات القيادة والتفكير النقدي لدى الطلاب.

إضافة إلى ذلك، أعلن الوزير عن اعتزامه التقدم بمشروع قانون لمجلس الوزراء ومجلس النواب لإصدار “رخصة مزاولة المهنة” لمن يرغب في الالتحاق بمهنة التدريس، مؤكدًا أن المعلم المصري هو العمود الفقري للمنظومة التعليمية، وأن الوزارة تعمل على إعادة هيبة المعلم وتعزيز دوره المحوري في المجتمع.

تواصل فعّال مع الإعلام ودور محوري للإعلاميين

في خطوة تعكس التزام الوزارة بالشفافية والتواصل مع الجمهور، أشاد الوزير بدور الإعلام في دعم جهود الوزارة وتوعية الرأي العام بالجهود المبذولة لتطوير التعليم. وقد أبدى رؤساء التحرير والإعلاميون تقديرهم لرؤية الوزير وأفكاره، مؤكدين دعمهم للقرارات والإصلاحات التي تتخذها الوزارة، وداعين إلى تغيير الثقافة المجتمعية نحو التعليم وإعادة المدرسة لدورها الحقيقي.

نحو مستقبل تعليمي مشرق

بفضل الجهود المستمرة للوزير محمد عبد اللطيف وفريق عمله، يبدو أن مصر تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق نقلة نوعية في نظامها التعليمي. الحلول المبتكرة والرؤية الشاملة التي يتبناها الوزير تعكس التزامه بتحقيق تعليم عالي الجودة يتماشى مع المعايير العالمية، وفي الوقت ذاته يعزز من قدرات الطلاب والمعلمين على حد سواء. بفضل هذه الجهود، يمكننا أن نتطلع إلى مستقبل تعليمي مشرق، يعود بالنفع على الأجيال القادمة ويحقق تطلعات المجتمع المصري

مقالات مشابهة

  • خالد ناجح يكتب: بداية الشوربجي والبلشي
  • خالد ميري يكتب: في انتظار يناير
  • حمدان بن محمد: أبو خالد نعمة من الله
  • تطوير التعليم بالوزراء: طلاب جامعة مصر التكنولوجية
  • د.مصطفى ثابت يكتب:: محمد عبد اللطيف يقود ثورة التعليم في مصر بأفكار غير تقليدية ورؤية شاملة للتطوير
  • أ. د هاني الضمور يكتب .. التعليم في أزمة: بين نسيان التاريخ وتهميش الثقافة الأصلية
  • مصطفى ثابت يكتب.. فن التواصل: المهارة التي تقودك إلى النجاح
  • مجدي البدوي يكتب: فلسفة جديدة للأمان الوظيفي
  • الدكتورة رشا شرف أمينًا عامًا لصندوق تطوير التعليم بجامعة حلوان
  • رشا شرف أمينا عاما لصندوق تطوير التعليم