العراق يستغّل الحرب الروسية ويحوّل بوصلته إلى أمريكا.. ماذا عن إسرائيل؟ - عاجل
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير النفطي كوفند شيرواني، اليوم الثلاثاء (12 أيلول 2023)، عن السبب الرئيسي والأهم لزيادة صادرات نفط العراق الى أمريكا، فيما أشار إلى عدم وجود أفضلية من قبل بغداد بالتعامل مع الدول باستثناء الكيان الصيهوني.
وقال شيرواني في حديث لـ"بغداد اليوم"، ان" الحرب الروسية - الاوكرانية قادت الى عقوبات غربية على النفط القادم من موسكو ما خلق فجوة في سوق النفط وتغيّر بوصلة سد الاحتياجات لدول عدة ومنها أمريكا صوب الدول التي لديها طاقة تصديرية اضافية ومنها العراق الذي يتمتع نفطه بخصائص جيدة بالاضافة الى البعد الجغرافي، وبالتالي زيادة الصادرات الى واشنطن في الأشهر الماضية".
واضاف، إنّ" مستوى الصادرات الى أمريكا متغيّر من شهر إلى آخر وليس هناك أي افضلية من قبل بغداد بالتعامل مع دولة دون اخرى، لأن الموضوع يتعلق بالأسواق التجارية، باستثناء الدول التي يمنع التعامل معها ومنها الكيان الصهيوني".
واشار شيرواني الى، ان" جميع الايرادات النفطية تذهب الى البنك الفيدرالي الأمريكي من اجل حمايتها من اي دعاوى قضائية بسبب الحروب السابقة ثم تنقل الى حساب وزارة المالية العراقيّة وبشكل شهري".
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، يوم الأحد (10 أيلول 2023)، أن صادرات العراق النفطية لأمريكا بلغت أكثر 7 ملايين برميل خلال شهر آب/أغسطس الماضي.
وقالت الادارة في جدول لها، إن "العراق صدّر من النفط الخام الى امريكا خلال شهر آب الماضي 7.130 ملايين برميل، و بمتوسط بلغ 230 ألف برميل يوميا، مرتفعا عن شهر تموز الذي بلغت الصادرات النفطية العراقية فيه إلى أمريكا 6.975 ملايين برميل و بمتوسط 225 ألف برميل يوميا".
واضافت ان "العراق صدر النفط الخام لأمريكا خلال الأسبوع الأول من شهر آب بمتوسط 304 آلاف برميل يوميا، فيما صدر متوسط 283 الف برميل يوميا في الاسبوع الثاني، وصدر متوسط 232 الف برميل يوميا في الأسبوع الثالث "، مشيرا الى ان "صادرات الاسبوع الرابع بلغت متوسط 100 الف برميل يوميا".
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن "العراق جاء بالمرتبة السادسة في صادراته لأمريكا خلال الشهر الماضي بعد كل من: كندا، والمكسيك، والسعودية، وكولومبيا والأكوادور، والمرتبة الثانية عربيا بعد السعودية التي بلغت الأخيرة صادراتها لأمريكا 11 مليوناً، و904 آلاف برميل".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: برمیل یومیا
إقرأ أيضاً:
العراق يعيد رسم دوره العربي عبر قمة بغداد الاستراتيجية
6 مايو، 2025
بغداد/المسلة: يعكس انعقاد القمة العربية في بغداد نقطة تحول حاسمة في مسار العراق نحو استعادة دوره الإقليمي، حيث يبرز الحدث كشاهد على تحسن الأوضاع الأمنية والسياسية بعد سنوات من التحديات.
وتتجلى أهمية القمة في كونها منصة لتعزيز الثقة بقدرة العراق على استضافة حوارات عربية حيوية، مما يعيد رسم صورته كشريك موثوق في استقرار المنطقة في حين يتجاوز الحدث مجرد الرمزية السياسية، إذ يفتح آفاقاً لتعاون اقتصادي واستثماري يعتمد على استقرار البيئة الداخلية.
ويشير نجاح العراق في تنظيم القمة إلى إمكانياته الكامنة لقيادة مبادرات إقليمية، لكن التحديات لا تزال قائمة.
وتبقى قضايا الأمن الداخلي، وإعادة الإعمار، والتوترات الإقليمية المحيطة، عقبات قد تعيق استدامة هذا الزخم اذ يتطلب تثبيت هذا الدور إصلاحات داخلية عميقة، وتوافقات سياسية تتجاوز الانقسامات الطائفية، فضلاً عن استراتيجيات اقتصادية واضحة لاستغلال الفرص الاستثمارية التي قد تنجم عن القمة.
ويعزز الحدث من حضور العراق داخل جامعة الدول العربية، لكنه يضع على عاتقه مسؤولية صياغة رؤية موحدة لمواجهة التحديات الإقليمية المعقدة، مثل الصراعات في سوريا واليمن، وأزمات الطاقة، والتدخلات الخارجية.
ويحتاج العراق إلى توازن دقيق بين مصالحه الوطنية وتطلعات الدول العربية، مع الحفاظ على استقلالية قراره السياسي في ظل تأثيرات إقليمية ودولية متزايدة.
ويفتح نجاح القمة الباب أمام مرحلة جديدة من التنمية المستدامة، شريطة استثمار الزخم السياسي في مشاريع ملموسة.
ويتوقع مراقبون أن يعزز الحدث جاذبية العراق للاستثمارات الأجنبية، خاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، لكن ذلك يعتمد على ضمان استمرارية الاستقرار الأمني وتحسين مناخ الأعمال.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts