بدأت السلطات الليبية في تجهيز مدارس مدينة بنغازي لإيواء الأسر النازحة من المناطق التي دمرتها العاصفة دانيال التي ضربت البلاد خلال اليومين الماضيين.

وأكد مدير مكتب الإعلام بمراقبة التربية والتعليم بنغازي وسام العشيبي، اليوم الثلاثاء 12 سبتمبر 2023، إنه تم تجهيز 18 مدرسة في مدينة بنغازي لاستقبال النازحين من المناطق المتضررة جراء الفيضانات والسيول في المدينة وبعض مدن الشرق.

وأوضح العشيبي أن عدد النازحين إلى بني غازي يبلغ 522 عائلة حتى الآن بحسب تصريحاته لوكالة الأنباء الليبية "وال".

وارتفعت حصيلة ضحايا العاصفة دانيال إلى 5200 قتيل، بحسب ما أعلنت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، اليوم الثلاثاء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ليبيا مدينة بنغازي دانيال الفيضانات

إقرأ أيضاً:

الأردن في قلب العاصفة: سياسة الحكمة بدل التهور والمغامرة

صراحة نيوز -وسط أجواء إقليمية مشتعلة وتصعيد عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، يختار الأردن أن يتمسّك بموقفه الثابت والهادئ، بعيدًا عن الضجيج السياسي والانفعالات الإعلامية. وهو موقف لم يأتِ من فراغ، بل ينبع من قراءة دقيقة للواقع، واستشراف واضح لمآلات الأمور، ومن إيمان راسخ بأن الحكمة في زمن الفوضى ليست ضعفًا، بل شجاعة وطنية من طراز خاص.

ففي الوقت الذي تتسابق فيه بعض الأطراف نحو الاصطفاف الأعمى، يرفض الأردن الانجرار خلف أي محور عسكري أو سياسي، واضعًا مصالحه الوطنية العليا فوق أي حسابات خارجية. وهذا ليس حيادًا سلبيًا، بل موقف عقلاني متوازن يهدف إلى تجنيب البلاد نيران حرب ليست طرفًا فيها، لكنها ان لم تحسن التصرف بعقلانية قد تكون أول من يدفع ثمنها
منذ عقود، عُرفت القيادة الأردنية بالحكمة والرؤية الاستراتيجية، وها هو الملك عبدالله الثاني يواصل هذا النهج، مؤكدًا أن الأردن يقف مع أمن واستقرار المنطقة، لكنه لا يسمح بأن يُستغل أو يُزج في حروب وكالة لا تخدم الشعوب.

موقف الأردن لا يعني الصمت، بل هو صوت العقل في زمن العاصفة، يرفض المغامرات، ويُبقي الباب مفتوحًا للحلول الدبلوماسية.

الأردن اليوم يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة متمثلة بالفقر والبطالة ويحتضن ملايين اللاجئين، ويعاني من شحّ الموارد. ومن هنا، فإن أي تصعيد خارجي قد يعصف بالأمن الداخلي والاقتصاد الوطني. فهل المطلوب أن نغامر بأمن المواطن الأردني من أجل تسجيل موقف عاطفي؟ الاردن لم يتخلّ يومًا عن القضيةالفلسطينية بل هو الداعم الأول للقدس والمقدسات، سياسيًا وعمليًا. ومن يُزايد على الأردن في هذا الملف، يتجاهل تضحيات الأردنيين وتاريخهم الطويل في الدفاع عن فلسطين
لكن اليوم، حين تتحوّل القضية إلى ساحة صراع إقليمي بين قوى تتصارع على النفوذ، يرفض الأردن أن يُستخدم كأداة أو كجسر لعبور المصالح، ويُصر على أن تكون فلسطين قضية العرب الأولى، لا وقودًا لحروب
الآخرين.

موقف الأردن من الحرب الحالية موقف متقدّم نحو حماية الدولة والشعب، وثبات على المبادئ دون أن يُضحّى بالمصلحةالوطنية.

ان ما ينشر ضد الأردن في بعض مواقع التواصل ليس مجرد رأي مخالف بل هو في احياناً كثيرة حملات موجهة ومنسقة هدفها تقويض ثقة الناس بالدولة والقيادة وان الرد على كل هذا لا يكون بالصمت بل بالوعي الوطني وبالحضور الإعلامي الكبير الذي لم نراه حتى هذه اللحظة وشفافية ومصداقية تعزز من تماسك الجبهة الداخلية
في زمنً تُقاس فيه المواقف بالحكمة لا بالصوت العالي، يثبت الأردن أنه الرقم الصعب في معادلة الشرق الأوسط، القادر على أن يقول كلمته متى شاء، لكن دون أن يخسر نفسه أو مستقبله.
النائب السابق
المحامي محمد ذياب جرادات

مقالات مشابهة

  • كتلة التوافق بمجلس الدولة: على الأمم المتحدة إعادة هيكلة بعثتها في ليبيا   
  • انخفاض طفيف في درجات الحرارة اليوم.. تعرف على حالة الطقس والظواهر الجوية المتوقعة في مصر
  • الجراد الصحراوي في ليبيا.. تصاعد الغزو ونداءات بالحل
  • بنغازي تحتضن لقاءً بين مجلس النواب والسفارة الروسية لتعزيز الشراكة
  • الأردن في قلب العاصفة: سياسة الحكمة بدل التهور والمغامرة
  • نظر محاكمة 7 متهمين بخلية مدينة نصر اليوم
  • إدارة سجون الاحتلال تلغي جميع زيارات الأسرى التي كانت مقررة اليوم
  • “فارس”: بعض الصواريخ التي قصفت تل أبيب فجر اليوم مزودة برؤوس حربية تصل إلى 1.5 طن
  • رئيس مدينة بورفؤاد يعلن جاهزية مدارس المدينة لأداء امتحانات الثانوية العامة
  • الأهلي بنغازي يتوَّج ببطولة الدوري الليبي لكرة اليد بعد غياب دام 29 عامًا