عمار النعيمي يطّلع على برامج وخطط "الثقافة والشباب"
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
اطّلع ولي عهد عجمان الشيخ عمار بن حميد النعيمي، على خطط وزارة الثقافة والشباب، وبرامجها ومشاريعها المختلفة الحالية والمستقبلية، التي تدعم مسيرة العمل الثقافي في الدولة، بما يرسخ ريادتها ومكانتها كوجهة استقطاب ومصدر إلهام وحاضنة للإبداع الثقافي، وتعزيز دور الشباب الحيوي في المجتمع، وتشكيل مستقبل واعد للأجيال المقبلة.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الأربعاء، وزير الثقافة والشباب الشيخ سالم بن خالد القاسمي، في ديوان الحاكم بحضور رئيس دائرة التنمية السياحية في عجمان الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي ووكيل وزارة الثقافة والشباب مبارك الناخي.
وأوضح ولي عهد عجمان، أن الإمارات وبدعم كبير من قيادتها الرشيدة ساهمت في تأسيس منظومة ثقافية متميزة قامت بأدوار مقدرة في مجال العمل الثقافي والفني والفكري والإبداعي على كافة الأصعدة، مبيّناً أن الفعل الثقافي أخذ ينمو ويكبر خلال السنوات الأخيرة، ولاقى الاهتمام الكبير من قبل مؤسسات الدولة الثقافية في جميع إمارات الدولة.
وأضاف: " إن أهم الفعاليات الثقافية العربية أصبحت تنطلق من الإمارات التي تذخر بتنوع ثقافي مميز وتحتضن العديد من الكتاب والمبدعين من الدول العربية وغيرها ، وتعيش حراكاً ثقافياً مثمراً هو امتداد للثقافة والفنون العربية المتجذرة والعريقة في وجدان الشعوب العربية كافة .
وقال: "أن الإمارات تولي اهتماماً خاصاً بالشباب باعتبارهم عماد ومستقبل الوطن، ولنا في قيادتنا الرشيدة أسوة حسنة وهي تسخّر كل الإمكانات والموارد من أجل تعزيز روح القيادة لديهم والهوية الوطنية وروح الانتماء، والاستفادة من طاقاتهم الكامنة وترسيخ دورهم لخدمة وطنهم وحمل راية المستقبل.
وأكد الشيخ عمّار بن حميد النعيمي: "أن علاقة عجمان بالمجال الثقافي راسخة منذ عقود طويلة وتتميز بأنها في تطور مستمر و أنها لم تغب يوما عن بؤرة الاهتمام، والتجارب الشاهدة على ذلك كثيرة، فقد كانت عجمان وما يزال لها حضور كبير في المشهد الثقافي الإماراتي سواء بمؤسساتها وهي معلومة للجميع أو برموزها الإبداعية وهي أيضا لا تخفى على أحد .
وعبّر الشيخ سالم بن خالد القاسمي عن جزيل الشكر والتقدير إلى عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان الشيخ حميد بن راشد النعيمي و الشيخ عمار بن حميد النعيمي على دعمهما لخطط وبرامج وزارة الثقافة والشباب، مما يعزز دور الوزارة في إثراء القطاع الثقافي في الدولة ويدعم مكانة القطاع الثقافي والشبابي عالمياً وتعظيم مساهمته، والاستثمار في طاقات ومواهب الشباب وتمكينهم.
حضر اللقاء الأمين العام للمجلس التنفيذي الدكتور سعيد سيف المطروشي ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة يوسف محمد النعيمي ومدير مشاريع مكتب ولي عهد عجمان أحمد علي الرئيسي، وعدد من كبار المسؤولين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الشيخ عمار بن حميد النعيمي عجمان الثقافة والشباب بن حمید النعیمی
إقرأ أيضاً:
مركز جامع الشيخ زايد الكبير... منارة للتنوع الثقافي والانفتاح الحضاري
يشكّل مركز جامع الشيخ زايد الكبير أيقونة ثقافية بارزة تجسّد روح التنوع الثقافي والانفتاح الحضاري ويجمع في مرافقه بين الأصالة والمعاصرة، والدين والفن، والمحلية والعالمية.
ولا يقتصر دوره على كونه صرحاً دينياً مهيباً، بل يُعدّ منصة تحتضن ثقافات متعددة وتروي حكاية لقاء الحضارات تحت سقف واحد.
ويعكس المركز رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي آمن بأن التنوع الثقافي معين ثراء لا ينضب، وأن الانفتاح على الآخر أساس الاستقرار المجتمعي والتقدم الإنساني، ومن هذا المنطلق، يحتضن المركز فعاليات وبرامج تُعبّر عن فسيفساء ثقافية نابضة بالحياة.
ويستقبل المركز ملايين الزوار من مختلف الثقافات والجنسيات سنوياً، ما يجعله مساحة حيّة لعرض ثقافات متنوعة والتفاعل معها، فمن خلال الجولات الثقافية التي تُنظم بلغات عدة، يتعرف الزوار إلى عناصر العمارة الإسلامية التي تحمل بصمات ثقافية من مختلف البلدان والثقافات، مما يعكس اندماج التراث العالمي في تفاصيل هذا المعلم الاستثنائي.
وقد استقبل المركز العام الماضي 6,582,993 ضيفاً، معززاً مكانته على خريطة السياحة الثقافية العالمية وبلغت نسبة زوار الجامع من خارج الدولة 81%، بينما شكل المقيمون على أرض الدولة نسبة 19%.
ويمتد حضور المركز الثقافي إلى برامج تعليمية وتوعوية تعزز من القيم الإنسانية المشتركة، مثل التسامح والتعايش وقبول الآخر.
وتشمل هذه البرامج «برنامج جسور»، والمعارض الفنية، والمبادرات الاجتماعية، التي تسعى جميعها إلى بناء وعي مجتمعي يقوم على الانفتاح والتعددية الثقافية.
ويُعد برنامج «جسور» إحدى الركائز الأساسية في إبراز التنوع الثقافي داخل المركز ويوفّر بيئة حوارية ثرية بين الزوار الدوليين وأفراد المجتمع المحلي.
ومن خلال جلسات حوار ولقاءات تعريفية، يُتاح لضيوف الجامع الاطلاع على الثقافة الإسلامية ونمط الحياة الإماراتي، ومفهوم التعايش الذي يُعتبر سمة بارزة من سمات المجتمع الإماراتي.
ويضم البرنامج العديد من المبادرات والبرامج الهادفة إلى تعريف أفرادٍ ومؤسَّسات من ثقافات متنوّعة على الثقافة الإسلامية، والقيم الإنسانية التي يتبناها الجامع.
ويحظى المشاركون بفرصة الاطِّلاع على رسالة المركز النابعة من رؤية الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، والقيادة الرشيدة لترسيخ القيم الإنسانية، والتعرف إلى الموروث الإماراتي.
وكان من آخر المبادرات التي أطلقها المركز تحت برنامج «جسور»، مبادرة «مآذن العاصمتين»، والتي تضمنت تدشين وفد من المركز مجسم جامع الشيخ زايد الكبير، والمكتبة المتنقلة، ومعرض صور فضاءات من نور، في المسجد الجامع في موسكو، ومنذ عام 2012 وبالتعاون مع وزارة الخارجية، دشن المركز أكثر 21 مجسماً للجامع في مختلف دول العالم.
وفي إطار دوره منبراً للتسامح والسلام والأخوة الإنسانية، أطلق المركز منصة أرض التسامح، التي تأخذ متصفحيها في رحلة افتراضية، تعرفهم من خلالها إلى قيم الجامع ودوره الحضاري والثقافي في نشر وتعزيز رسالة دولة الإمارات العربية المتحدة إلى العالم، المتمثلة في التعايش والسلام والوئام مع مختلف ثقافات العالم، والتي جاءت تحقيقاً لرؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وترجمةً لرؤى وتطلعات القيادة الرشيدة.
وفي خطوة نوعية، أطلق مركز جامع الشيخ زايد الكبير متحف «نور وسلام» وتجربة «ضياء التفاعلية»، ليقدم تجربة حسّية تجمع بين الفن والتقنية للتعبير عن النور بوصفه رمزاً للسلام الداخلي والانفتاح الروحي.
ولا يقتصر المتحف على عرض مفاهيم دينية، بل يحتفي بالتنوع الإنساني من خلال عدّة لغات سردية، مما يعكس وحدة الرسائل الإنسانية عبر اختلاف الثقافات.
ويأتي متحف نور وسلام مكملاً لما سبق أن نظمه المركز من معارض، من بينها معرض «الحج.. رحلة في الذاكرة» الذي يسلط الضوء على تاريخ الحج، ومعرض «النقود الإسلامية: تاريخ يكشف» الذي يتعرض لتاريخ النقود الإسلامية.
ومن خلال جائزة فضاءات من نور للتصوير الفوتوغرافي، يحتفي المركز بجماليات العمارة وتعبيراتها المتعددة وتستقطب الجائزة مشاركين من شتى أنحاء العالم وتُعد تجسيداً حقيقياً لقيمة التنوع الثقافي، إذ تعكس كيف يرى كل مصوّر الجامع من منظور ثقافته وخلفيته الفنية.
وأصبح مركز جامع الشيخ زايد الكبير أحد أهم المعالم الثقافية في العالم العربي والإسلامي، ليس فقط لجمالياته العمرانية، بل لدوره المتنامي في ترسيخ صورة التنوع الثقافي كقيمة حضارية، وحاز على إشادات عالمية عدة تؤكد مكانته صرحاً يجمع بين الروحانية والتعدد الثقافي.
وفي زمن تتزايد فيه التحديات التي تواجه التعددية، يبرز مركز جامع الشيخ زايد الكبير نموذجاً يُحتذى في تعزيز التنوع الثقافي الإيجابي، مؤكّداً أن لقاء الثقافات لا يعني ذوبانها، بل احتفاء بها، وتكاملاً بينها، وبناء لجسور إنسانية تمتد عبر المكان والزمان.
(وام)