شبكة انباء العراق:
2025-06-16@14:05:00 GMT

جرعة زائدة من الحشيش الأفغاني

تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT

بقلم:د. كمال فتاح حيدر ..

تعقيبا على المقالة التي نشرها رئيس الوزراء السابق (مصطفى الكاظمي) على صفحات جريدة الشرق الاوسط بعددها الصادر بتاريخ 29 / 8 / 2023 بعنوان: (المشرق الجديد… الفرصة ما زالت موجودة) والتي قال في مقدمتها انه كان يسعى منذ سنوات لتأسيس اتحاد ثلاثي يجمع بين جمهورية العراق والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية.

مشيراً إلى استعداد قادة مصر والاردن للمضي قدماً في هذا المشروع بذريعة ملأ الفراغات والتباينات وفق رؤية مرتكزها التعاون والشراكة. .
يرى (الكاظمي): ان مشروع الشراكة مع القاهرة وعمان كفيل بإخراج العراق من مأزق الأنفاق والتخندقات إلى ميادين العمل والتعاون العربي المشترك. .
وهنا لابد من التوقف قليلاً لمناقشة فكرة الشراكة بين نظام ديمقراطي تعددي حديث الولادة في العراق، ونظام ملكي وراثي قائم منذ منتصف القرن الماضي في الاردن، ونظام ثالث قائم على فكرة عسكرة الدولة في جمهورية مصر العربية ؟. ولا ندري كيف سيكون شكل الاتحاد بين هذه الانظمة المتناقضة غير المتجانسة وغير المستقرة ؟. وما الجدوى من ربط مستقبل العراق ببلدان فقيرة مشكوك بمستقبلها بشهادة شعوبها ؟. .
من الطبيعي ان تكون ردود الافعال السياسية إيجابية جداً في الاردن ومصر، لأن تلك البلدان ستضمن لنفسها الحصول على تنازلات حاتمية، وأسعار أخوية مخفضة للنفط ومشتقاته، وستحصل على مساحات مفتوحة لتسويق منتجاتها الزراعية والصناعية، وهذا ما حصل على أرض الواقع في زمن الكاظمي نفسه عندما منح الاردن تسهيلات جمركية سخية كانت تحلم بها، فأعفاها من الرسوم والضرائب في معبر طريبيل، وسمح لمنتجاتها (ومنتجات غيرها) بالتدفق نحو أسواقنا ضارباً عرض الحائط بقانون حماية المنتج الوطني. .
لقد تعايشنا منذ سنوات وسنوات مع هذه الافكار والنظريات الهادمة للاقتصاد الوطني، والقائمة على الكرم الزنكلوني مع الاشقاء في الوقت الذي تضغط فيه حكوماتنا السابقة واللاحقة على المواطن المحروم من أبسط حقوقه في تنفيذ مشاريعه الزراعية والصناعية والتجارية الواعدة بسبب الاجراءات التعسفية الثقيلة التي تمارسها الدولة ضد المستثمر الوطني. .
اللافت للنظر ان الدولة العراقية لم ولن تستأنس بافكار اصحاب الاختصاص، وغالبا ما تهرول (على عمى عينها) وراء انفعالاتها العاطفية، فتعيش في أجواء وهمية مشبعة بدخان الحشيش الأفغاني المُعسّل. ثم ترمي بثقلها كله في نشوة الوهم، فتقع بأحضان الأشقاء الذين ظلت مطاراتهم تستوقفنا حتى الآن للتحقيق معنا حول توجهاتنا الدينية والطائفية. وتنظر إلينا وكأننا قادمون إليها من كوكب المشتري. .
يتعين علينا ان نسعى اولا لتأسيس اتحادنا الوطني، ونتحالف مع بعضنا البعض، ونوحد جهودنا الذاتية في مواجهة التحديات المحدقة بنا، ونتشاور ونتحاور في التخطيط نحو مستقبل مشرق يتحد فيه الشعب العراقي كله تحت خيمة واحدة توفر له الامن والاستقرار والعيش الرغيد. .
والله من وراء القصد. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

دولة قطر تدعو المجتمع الدولي إلى مواصلة تعبئة الموارد المالية والفنية لضمان الحياة الكريمة للشعب الأفغاني

 دعت دولة قطر المجتمع الدولي إلى مواصلة تعبئة الموارد المالية والفنية، وتمويل خطة الاستجابة الإنسانية بالكامل، بما يسهم في ضمان الحياة الكريمة للشعب الأفغاني.

 

جاء ذلك في بيان دولة قطر، الذي ألقته السيدة جوهرة بنت عبد العزيز السويدي، نائب المندوب الدائم بالوفد الدائم لدولة قطر بجنيف، خلال مشاركتها في الحوار التفاعلي مع المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان، وذلك في إطار الدورة التاسعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.

 

وأكدت السويدي مواصلة دولة قطر التزامها كشريك دولي فاعل، لافتة إلى أنها عبر جهود الوساطة ومن خلال استضافتها اجتماعات المبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان برعاية الأمم المتحدة، استطاعت قطر تعزيز التوافق الدولي حول العديد من القضايا المهمة، ومواصلة تقديم الدعم الإنساني والتنموي للتخفيف من المعاناة الإنسانية للشعب الأفغاني.

 

وأشارت إلى حرص دولة قطر على إدراج القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان ضمن مناقشاتها مع الأطراف الأفغانية، لا سيما دعم وتعزيز مشاركة المرأة الأفغانية في عملية صنع السلام وبناء السلام، وضمان حقها في التعليم وتكافؤ فرص العمل، وضمان حماية حقوق جميع مكونات الشعب الأفغاني.

 

ولفتت إلى أن الشعب الأفغاني قد عانى على مدى عقود، من العديد من الصراعات والكوارث الطبيعية والإرهاب، مشيرة إلى أن أفغانستان تواجه حاليا تحديات إنسانية واجتماعية وسياسية وأمنية واقتصادية عديدة، تؤثر بدورها على تعزيز وحماية حقوق الإنسان.

 

وأكدت السويدي أن التصدي لهذه التحديات يحتاج إلى بذل المزيد من الجهود لإعادة بناء المؤسسات الأفغانية، ومواصلة حصول الشعب الأفغاني على المساعدات الإنسانية والتنموية، والحفاظ على الحوار والتواصل مع جميع الأطراف الأفغانية، للتوصل إلى حلول تحقق قدرا أكبر من الاستقرار والنمو.

مقالات مشابهة

  • دولة قطر تدعو المجتمع الدولي إلى مواصلة تعبئة الموارد المالية والفنية لضمان الحياة الكريمة للشعب الأفغاني
  • الأمن الوطني يُطيح بمروّجي أدوات غش للامتحانات جنوبي العراق
  • السفارة الأمريكية:الحشد الشعبي وراء ارتفاع العنف في العراق
  • عاجل | الاردن تفعل صافرات الانذار لتحذير المواطنين
  • الترهوني: حدود الدولة والقانون يبدآن في نطاق مناطق الجيش الوطني  
  • العراق يتصدر قائمة الدول الأكثر استيراداً من الاردن
  • الذكاء الاصطناعي يقدّر بفاعلية جرعة العلاج الكيميائي لسرطان القولون
  • «الوطني»: اعتماد مناقشة مشروع قانون الحجر الزراعي
  • لجنة بـ “الوطني الاتحادي” تعتمد خطة عمل مناقشة مشروع قانون اتحادي بشأن الحجر البيطري
  • لجنة بـ”الوطني الاتحادي” تعتمد خطة عملها لمشروع قانون اتحادي لتنظيم الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض