تورطت في حب مستحيل ووضعني أسيرته للأبد
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
تورطت في حب مستحيل ووضعني أسيرته للأبد
سيدتي. يحدث كثيرا أن يقع الإنسان أسيرا. لمشاعر لا تعرف الرحمة. من شدة رونقها، تضعنا وراء قضبانها وتفرض علينا أن نتنفس فقط. من خلال حضورها ولا يمكن مقاومتها، أي نعم هو شعورا جميلا، كيف لا وهو أسمى إحساس على وجه الأرض، ويأتي دون إخطار مسبق، يباغت القلب ويستوطن الروح، كما يحملنا على بساط الأمل فيرفعنا عاليا عن منغصات الدنيا، لكن بالعودة إلى الواقع نرتطم أرضا وتقع قلوبنا ضحيه لحسابات وأعراف لا ذنب لنا فيها.
أجل سيدتي هي قصة حب نقي عشتها، كانت صادقة من الطرفين، لكنه حبا مستحيلا، لا أريد الخوض كثيرا في التفاصيل. لأن الخوض فيها سيزيد من جرح قلبي، فكل الظروف حالت. دون أن يجتمع قلبينا، فلا نحن نستطيع الاستمرار، وفي نفس الوقت. لا نقوى على التخلي عنه، سعى كلانا ليجد حلا. لكن جهودنا بُترت حتى قبل المحاولة، لأن الأمر ببساطة متعلق بأهلينا.
أنا أمر اليوم بأصعب فترة في حياتي، محبطة والحزن خيم على ملامحي، فما الخلاص لأنقد قلبي من هذا العذاب دون أن أؤذي روحي الطيبة لأنه حقا بدأت الحياة تسود في وجهي.
المعذبة وسيلة من الوسط
الرد:
دعيني في البداية أرحب بك، كما أشكرك على الثقة التي وضعتها فينا، لقد قرأت رسالتك بتمعن كبير، حيث فإن أول ما أنصحك به هو التمسك بالله عزّ وجلّ، والتصرف بعقلانية لمواجهة هذا الشعور الذي ينخر قلبك، دون أن تلحقي الأذى بنفسك.
لا أردي لما حكمتِ على هذا الحب. ووصفته بالمستحيل، حتى أنك لم تذكرِ سبب رفض أهليكما لهذا الزواج، لكن أيا كانت الأسباب، ومهما كانت الظروف التي وضعت حبكما في خانة المستحيل، حاولي أن تُهدئي من روعك، أعلم أن الأمر ليس بالهين، فالتخلي عن حب صادق أشبه بالانفصال عن الحياة، خاصة أن الطرف الثاني. أظهر نيته بتتويج هذا الحب بالزواج،
حب مستحيللكن لابد من تقبل الواقع الآن، وبدل الاستمرار في هذا العذاب عليك الفصل في القرار، لذا حاولا أن تجدا حلا سريعا من خلال الحوار. مع من رفض هذا الزواج بالتي هي أحسن، وإن اقتضى الأمر أطلبا المساعدة من طرف ثالث، أما إن استحالت الحلول فأنصحك بقطع هذه العلاقة وبدء صفحة جديدة، لأن الإصرار على المكوث في غيابة شعور مبهم لن يكون في صالحكما، أعلم أن الموقف صعب للغاية، والقرار فيه كأنكما تدوسان على جمر، لكن أهون من التعمق فيه أكثر.
تورطت في حب مستحيل ووضعني أسيرته للأبدكما إن أصعب خطوة في أي قرار كان. هي الخطوة الأولى، كذلك تأكدي أن الأيام كفيل بأن تجعل جرحك يلتئم، فبدل من الاستسلام. والتقوقع تحت رحمة الماضي والذكريات، اشغلي نفسك. بما يرضي الله ويجعل روحك مبتهجة، مارسي أي هواية تحبينها، ولابد أن تعثري على سلامة روحك الطيبة، وخوص حياة فعلية، ثم فوضي أمرك كله لله، ولا تنسي الدعاء فهو رب المستحيل وهو على كل شيء قدير.
ردت “ح.س”
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
محكمة أميركية تصدر أمراً بدخول 12 ألف مهاجر
أمر قاضٍ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، بالسماح بدخول نحو 12 ألف لاجئ إلى الولايات المتحدة، ما قد يعرقل جهود الحكومة لإعادة صياغة سياسات الهجرة الأميركية.
ويوضح القرار حدود الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف، والذي سمح لإدارة ترامب بتعليق نظام قبول اللاجئين، لكنه نصّ على وجوب قبول الأشخاص الحاصلين بالفعل على صفة لاجئ ممن يخططون للسفر إلى الولايات المتحدة.
وفي دفوعها قالت إدارة ترامب في جلسة الأسبوع الماضي، أنه يترتب عليها قبول 160 لاجئاً فقط كان من المقرر أن يغادروا خلال أسبوعين من صدور أمر تنفيذي في يناير بوقف البرنامج.
لكن قاضي المحكمة، جمال وايتهيد، رفض تلك الدفوع قائلاً إن "تفسير الحكومة، هو بعبارة ملطفة، تحريف تفسيري من الدرجة الأولى".
وكتب وايتهيد في حكمه أن "الأمر لا يتطلب مجرد قراءة ما بين السطور" لقرار الاستئناف، بل يتطلب أيضاً "تخيل نص جديد غير موجود".
وكان قاضي المحكمة قد عطّل في الأصل الأمر التنفيذي الذي أوقف بموجبه ترامب قبول لاجئين، مرجحاً في حكمه في فبراير أن يكون الأمر التنفيذي ينتهك قانون اللاجئين لعام 1980.
ولكن محكمة الاستئناف بالدائرة التاسعة ألغت قراره بعد شهر.
وكتب وايتهيد "لو كانت الدائرة التاسعة تنوي فرض حد زمني لمدة أسبوعين - وهو ما من شأنه خفض عدد المشمولين بالحماية من حوالي 12.000 إلى 160 فرداً - لفعلت ذلك صراحة".
وأضاف أن "هذه المحكمة لن تقبل إعادة صياغة الحكومة بطريقة قائمة على النتائج، لأمر قضائي ينص بوضوح على ما ينص عليه".
واتسمت حملة ترامب الرئاسية بموقف صارم تجاه المهاجرين.
كما دافع الرئيس الأميركي عن برنامج لترحيل مهاجرين، إذ نقلت رحلات جوية عسكرية حظيت بتغطية إعلامية واسعة أشخاصاً إلى دول في أميركا اللاتينية.