«بيومي» يٌمارس لعبة «التحطيب» لأكثر من 25 عاما: «بتجري في دمي»
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
صغيرًا مٌلء عينيه بالتحطيب، طالت يداه فاستمسك بالعصا، وأصبح حُبه لها يجري في عروقه، لم يتخل عنها منذ بدايته وما إن تمكن منها استمر في ممارستها لأكثر من 25 عاما، لف بلاد وبلاد ليمارس «التحطيب» في أوقات المناسبات والموالد مع الآخرين، في رحلات حماس وشغف للفوز على الكبار.
ممارسة لعبة التحطيبأكثر من 25 عاما، احترف «بيومي»، صاحب الـ 47 عاما لعبة التحطيب لا يستطيع التوقف عن رفع العصا، الكل يُسيطر عليه شعور الرهبة عن الدخول في المنافسة معه، إذ قبل البدء في اللعبة بينهم، يقولون له:«عارفين أنك أنت الكسبان»، هذا يُزيد الحماس بداخله يجعل عصاه لا تنحني أبدا في ساعة العصرية.
وعلى أنغام المزمار الصعيدي، يلعب «بيومي»، التحطيب مرتديا الجلابية الصعيدي والوسادة البيضاء«الشاش الأبيض»، حافي القدمين، وسط أرضية ترابية، يٌدقدق قدميه عليها، يٌبرز مهارته في «لعبة العصا»، التي يعتبرونها تجسيدًا لمعاني الشجاعة والقوة والشهامة وسرعة البديهة، على غرار الأجداد الذين سجلوها على جدران معابدهم، بحسب حديثه لـ«الوطن».
يجتمع «بيومي» مع أصدقائه كبار السن الذين يحترفون اللعبة مثله في أحد شوارع بلده، ومن حولهم الأطفال والشباب لمشاهدة اللعبة، في حين يٌمارس شخص دور الحكم، وعندما يقترب أحد الأطراف من الآخر ويرفع العصا عليه، ترتفع أصوات الجميع من حولهم مرددين «الله عليك يا حبيب والديك»، تلك الكلمات التشجيعية التي تُزيد الحماس بين الطرفين.
الاحتراف في ممارسة التحطيبأصبح «بيومي» من أكثر أهالي بلده احترافا في رفع العصا، لا يقبل الهزيمة أبدا، إذ في أوقات المناسبات والموالد يتلقى اتصالات هاتفيا من مختلف المحافظات يدعونه لحضور اللعبة، ما يجعل شعور الفرحة والسعادة تٌسيطر عليه، لدرجة أنه يلعب أكثر من مرة طوال اليوم: «اللعبة مش أي حد يعرف يلعبها ولازم يكون اتعلمها صح من هو وصغير عشان يعرف يحمي نفسه كويس من العصا»، ورغم احتراف ابن محافظة أسوان، إلا أنه لم يورث هذه المهارة لأبنائه، نظرا لاندثار اللعبة.
حب ممارسة لعبة التحطيبلا يستطيع «بيومي» التخلي عن ممارسة لعبة «التحطيب»، إذ وصفها بكلمات مؤثرة عبرت عن مدى حبه وتمسكه بها «بتجري في دمي»، ومع مرور الوقت بدأ الرجل الأربعيني يٌعلم الأخريين، أساسيات اللعبة حتى احترفوا بها، أصبحوا منافسين له.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحطيب محافظة أسوان محافظات الصعيد
إقرأ أيضاً:
سجن صانعة محتوى نيجيرية على تيك توك لنثر أوراقًا نقدية خلال حفلة
حكمت محكمة نيجيرية الأربعاء على صانعة محتوى معروفة على تيك توك بالسجن ستة أشهر بتهمة نثر أوراق نقدية في حفلة، وهي ممارسة شائعة محليًا.توجيه التهمة وإقرار بالذنبوحكمت محكمة اتحادية عليا في مدينة كانو في شمال نيجيريا على "مورجا كونيا"، وهي صانعة محتوى على تيك توك تبلغ 26 عامًا لديها أكثر من مليون متابع، بعد إقرارها بالذنب في هذه الجريمة، وفق وثائق قضائية.
ومنحت المحكمة كونيا خيار دفع غرامة قدرها 50 ألف نيرة (33 دولارا) بدلا من السجن، وأوكلت إليها مسؤولية القيام بحملة إلكترونية ضد هذه الممارسة للإفادة من قاعدة متابعيها الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
أخبار متعلقة "بالرصاص على الهواء".. كواليس مخيفة لمقتل مؤثرة مكسيكية عبر تيك توكمحكمة أمريكية تقضي بدفع مسؤول مكسيكي سابق 2.4 مليار دولار.. ما القصة؟نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس محكمة الأحوال الشخصية بالدمام .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } سجن صانعة محتوى نيجيرية على تيك توك لنثر أوراقًا نقدية خلال حفلة - مشاع إبداعي
وكانت كونيا أُوقفت في يناير بعد انتشار مقطع فيديو على الإنترنت يظهرها وهي تنثر أوراقًا نقدية من العملة المحلية في غرفة فندق، "مخالفةً بذلك قانون البنك المركزي النيجيري الذي يحظر إساءة استخدام النيرة (عملة البلاد) وتشويهها".
أُفرج عن الشابة بكفالة، لكنها لم تحضر جلسة استماع أمام المحكمة، وفقا لهيئة مكافحة الفساد النيجيرية.مخالفات متكررة للقانوناشتهرت مورجا كونيا بمخالفتها المتكررة للقانون بسبب مقاطع الفيديو التي نشرتها على الإنترنت، والتي اعتبرتها السلطات في كانو، أكبر مدينة في شمال نيجيريا ذي الأغلبية المسلمة، "غير أخلاقية"، ما أدى إلى توقيفها مرات عدة ومثولها أمام المحكمة.
منذ العام الماضي، تطبق هيئة مكافحة الفساد النيجيرية قانونا صدر عام 2007 يحظر إساءة استخدام النيرة النيجيرية و"تشويهها"، بما في ذلك ممارسة "رش النيرة" الشائعة القائمة على إلقاء الأوراق النقدية في الهواء في حفلات الزفاف والحفلات، وهي ممارسة متجذرة بين النيجيريين.
وجرى توقيف الكثير من المشاهير ومحاكمتهم بموجب هذا القانون.