أقر سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، بأن تأثير الإمارات على قرارات الاحتلال الإسرائيلي بشأن ضم المستوطنات أصبح محدوداً للغاية، مشيراً إلى أن المسؤولية الآن باتت ملقاة على مطبعي المستقبل.

وأضاف العتيبة في ندوة بمناسبة مرور 3 سنوات على اتفاقية التطبيع: "اتفاقنا بشأن التطبيع مقابل وقف الضم كان ضمن فترة زمنية معينة، وقد انتهت، وليس لدينا كمّ النفوذ الذي كان لدينا عند التوقيع".

وتابع المسؤول الإماراتي أن "الاتفاقيات الإبراهيمية كسبت الوقت من أجل حل الدولتين، ولكن أصحاب الحل هم أصحاب القضية أنفسهم".

ولفت العتيبة، إلى أنه سيقدم نصائح خاصة إلى أصدقائه في السعودية بشأن التطبيع، مؤكدا أنه سيدعم كل خطوات التطبيع العربي مع إسرائيل.

وردا على سؤال حول النصائح التي يمكن أن يقدمها لجيرانه في المنطقة فيما يتعلق بالتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قال العتيبة: "لي العديد من النصائح لكن سأشاركها مع أصدقائي السعوديين بصورة منفردة وليس بصور عامة".

السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة يقول في ندوة بمناسبة مرور ثلاث سنوات على الاتفاقيات الإبراهيمية إن تأثير الإمارات على قرارات إسرائيل بشأن الضم محدودة للغاية ويقول ان المسؤولية الان باتت ملقاة على مطبعي المستقبل. pic.twitter.com/DT6r0xlLRC

— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) September 13, 2023

اقرأ أيضاً

العتيبة: مندهش من سرعة تقبل الإماراتيين والإسرائيليين ثقافيا لبعضهما (فيديو)

وأضاف: "أعتقد أن أيا كان سواء السعودية أو أي أحد آخر يساعد في دمج المنطقة وتواصلها ويخلق وظائف ويخلق ازدهارا ويزيد الاستقرار الجميع سيدعم ذلك من داخل المنطقة وخارجها، ولكن هذه قرارات للدول المعنية".

وتابع: "حيال ما مررنا به في المباحثات وكيف خلقت الاتفاقية الإبراهيمية أنا سعيد لمشاركة الكثير في هذا الشأن وقد قمت بمشاركة الكثير في الماضي، ولكن سأقوم بذلك بصورة خاصة".

وتابع العتيبة في تصريحاته أن بلاده بنت الأسس في السنوات الثلاث الماضية في العلاقات التجارية والاقتصادية مع إسرائيل، مشيراً إلى أن قيمة التجارة الثنائية بين الإمارات وإسرائيل بلغت 3 مليارات دولار، ومن المتوقع أن تصل إلى 10 مليارات دولار.

كما ذكر المسؤول الإماراتي أن أبوظبي وقّعت 120 مذكرة تفاهم مع الاحتلال خلال 3 سنوات، وهناك 152 رحلة جوية أسبوعية بين البلدين، مضيفاً في تصريحاته: "بنينا الأسس في السنوات الثلاث الماضية في علاقاتنا التجارية والاقتصادية مع إسرائيل".

وتابع: "أنا متفاجئ بسرعة قبول البلدين والمجتمعين لبعضهما البعض ثقافياً، حيث نرى حفلات زواج إسرائيلية في بلادنا".

اقرأ أيضاً

وول ستريت جورنال: كوشنر يحاول استثمار مليارات السعودية والإمارات في إسرائيل.. هل ينجح؟

والإمارات هي الدولة العربية الثالثة التي وقعت اتفاق سلام مع إسرائيل بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994).

وجاء الإعلان عن اتفاق السلام بين تل أبيب وأبوظبي بعد تصريح نتنياهو ومسؤولين آخرين في أكثر من مناسبة بوجود تقارب مع الإمارات، ومع دول عربية وإسلامية أخرى.

يشار إلى أن أبرز أهداف "اتفاقيات إبراهام" نزع معظم الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية والقدس، مع احتمال منح الفلسطينيين بلدة حول القدس يمكن أن يطلقوا عليها القدس.

ويلتزم المسؤولون السعوديون الصمت إلى حد كبير بشأن احتمالية التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل حتى الآن، وأكدوا علنا أن أي تطبيع للعلاقات "يجب أن يكون بعد السماح بإقامة دولة فلسطينية".

والأربعاء، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن السعودية أوضحت للولايات المتحدة أهمية الدفع باتجاه حل الدولتين، لأنه عنصر حاسم في اتفاق التطبيع المحتمل الذي تتوسط فيه واشنطن بين الرياض والاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف بلينكن: "من الواضح مما نسمعه من السعوديين أنه إذا أردنا المضي قدما في هذه العملية (تطبيع العلاقات)، فإن الجزء الفلسطيني سيكون بالغ الأهمية بالنسبة للرياض".

اقرأ أيضاً

تحليل: التودد للسعودية وإهمال الإمارات سيكبد إسرائيل خسارة الإثنين

وفي وقت سابق، نشرت وكالة "بلومبرج" تقريرا، قال إن مواقف الدول العربية من إسرائيل تعكرت والتوترات في تزايد بعد 3 أعوام من توقيع اتفاقيات السلام، بشكل أبطأ الاستثمارات المأمولة وأثر على الجهود الأمريكية لدمج المنطقة بضم السعودية للاتفاقيات التي عرفت باسم "اتفاقيات أبراهام".

كما كشفت نتائج مؤشر الرأي العربي لعام 2022، الذي سيصدر قريباً، أنَّ 84% من العرب في المتوسط يعارضون ​​الاعتراف الدبلوماسي بإسرائيل من دولهم رغم اتفاقيات التطبيع.

وطُرِح على المشاركين في الاستطلاع سؤال: "هل تؤيد أم تعارض الاعتراف الدبلوماسي بإسرائيل من دولتك؟"، وفي المجمل، أجاب 84% بالمعارضة، وأجاب 8% بأنهم يؤيدونها، و8% غير متأكدين أو رفضوا الإجابة".

والدولة الأكثر صداقة لإسرائيل التي شملها الاستطلاع هي المغرب، حيث أجاب 67% من المشاركين بالمعارضة، و20% بالتأييد، و13% لم يعرفوا أو رفضوا الإجابة، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.

بالمقابل، لم يؤيد أي من المشاركين في الاستطلاع من الجزائر الاعتراف الدبلوماسي بإسرائيل، بينما عارضه 99%، وهذا الرقم الأعلى إطلاقاً على مستوى الدول التي شملها الاستطلاع، بما في ذلك فلسطين، حيث أيد 3% اعترافاً دبلوماسياً بإسرائيل.

اقرأ أيضاً

يوسف العتيبة: تطبيع الإمارات مع إسرائيل أنقذ حل الدولتين

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإمارات السعودية التطبيع مستوطنات الضفة مع إسرائیل اقرأ أیضا إلى أن

إقرأ أيضاً:

إعلان اتفاق "وقف إطلاق النار" بين الهند وباكستان بوساطة أمريكية

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السبت، إن الهند وباكستان وافقتا على "وقف إطلاق نار كامل وبشكل فوري"، بعدما تبادلتا الهجمات وأطلقت كل منهما النار على منشآت عسكرية للأخرى.

 

وكتب في منشور على منصة تروث سوشيال "بعد ليلة طويلة من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة، يسعدني أن أعلن أن الهند وباكستان وافقتا على وقف إطلاق نار كامل وبشكل فوري. أهنئ كلا البلدين على الاحتكام للمنطق السليم والفطنة الكبيرة".

 

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكية، ماركو روبيو، إنه تواصل مع كبار المسؤولين الهنود والباكستانيين على مدار 48 ساعة الماضية، وصولا إلى الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار.

 

وقال روبيو: "حكومتا الهند وباكستان ستبدآن محادثات حول مجموعة واسعة من القضايا في موقع محايد".

 

بدوره، أعلن نائب رئيس الوزراء الباكستاني وزير الخارجية محمد إسحق دار، عن توصل بلاده إلى اتفاق مع الهند لوقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ بشكل فوري.

 

وقال دار في منشور عبر منصة إكس، السبت: "توصلت باكستان والهند إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ بشكل فوري".

 

وأكد على أن باكستان تسعى دوما للسلام والأمن في المنطقة، دون أن تقدم أي تنازلات عن سيادتها ووحدتها أراضيها.

 

وأكدت وزارة الخارجية الهندية، السبت، أن نيو دلهي توصلت إلى اتفاق مع باكستان يقضي بـ"وقف العمليات العسكرية".

 

جاء ذلك على لسان سكرتير وزارة الخارجية الهندية فيكرام ميسري، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة نيودلهي.

 

وأفاد أن مسؤولين عسكريين من كلا البلدين أجروا اتصالا اليوم، واتفق الجانبان على وقف جميع العمليات العسكرية برا وجوا وبحرا.

 

بدوره، أعلن وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار، عبر منشور على منصة "إكس"، عن التوصل إلى اتفاق بين الهند وباكستان لوقف الاشتباكات والعمليات العسكرية.

 

والسبت، أعلن الجيش الباكستاني ردّه على استهداف القوات الهندية بهجوم صاروخي، 3 مطارات داخل البلاد.

 

والثلاثاء، أعلن الجيش الهندي، إطلاق عملية عسكرية ضد "أهداف" في باكستان وإقليم "آزاد كشمير" المتمتع بحكم ذاتي والخاضع لسيطرتها.

 

وقال إنه استهدف 9 مواقع وصفها بأنها "بنى إرهابية"، فيما أعلنت حكومة إسلام آباد أن المستهدف 6 مواقع مدنية، ما أسفر عن مقتل 31 شخصًا وإصابة 57 آخرين.

 

وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 نيسان/ أبريل الماضي، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في بلدة باهالغام بإقليم "جامو وكشمير" الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصا وإصابة آخرين.


مقالات مشابهة

  • بري: التطبيع مع “إسرائيل” خيانة… وصبرنا هو سلاحنا
  • إعلان اتفاق "وقف إطلاق النار" بين الهند وباكستان بوساطة أمريكية
  • رئيس مجلس النواب اللبناني: التطبيع مع “إسرائيل” خيانة.. وصبرنا هو سلاحنا
  • رحلة ترامب ونصائح كوشنر: لديه طريقة لتليين موقف السعوديين من التطبيع
  • مصادر : تعاون واشنطن النووي مع السعودية لا يرتبط بـ التطبيع
  • الفريق ربيع يبحث تأثير التطورات الإيجابية التي تشهدها الأوضاع الأمنية بمنطقة البحر الأحمر على حرية الملاحة
  • رويترز: تعاون واشنطن النووي مع الرياض لا يرتبط بـ"التطبيع"
  • “رويترز”: إدارة ترامب تفصل التعاون النووي مع السعودية عن مسار التطبيع مع العدو الصهيوني
  • تحول أميركي لافت: واشنطن تتخلى عن شرط التطبيع مع تل أبيب في المحادثات النووية مع السعودية
  • بالصور... هذه هويّة شهداء الغارات الإسرائيليّة التي استهدفت جنوب لبنان اليوم