بوابة الوفد:
2025-06-21@02:38:21 GMT

بايدن ليس «ميك جاجر»!

تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT

يلعب الجمهوريون دور المفتش كلوزو (مفتش أحمق وغير كفء يعمل فى مديرية الأمن الفرنسية، وترتبط تحقيقاته دوماً بالفوضى والتخريب والتى تكون دائما بسببه)؛ ويطاردون بايدن باعتباره الزعيم الشيطانى لعائلة إجرامية، وابنه هانتر بايدن ورفاقه، يظهر بايدن أيضاً كشخص أحمق ضعيف ومتهالك ومصاب بالخرف وهو فى آخر أيامه. ويعتقد خمسة وخمسون فى المائة من الجمهوريين فى مناطق مجلس النواب المتأرجحة أنه يجب عزل بايدن حتى لو لم يكن هناك «أدلة».

. وتحت ضغط من كتلة اليمين المتطرف فى مجلس النواب الذى يحمل سيف ديموقليس فوق رأسه، أعلن رئيس مجلس النواب كيفن مكارثى افتتاح لجنة عزل لاستحضار أعمال سحر الشيطان.

مع ذلك الديمقراطيون هم الذين يسحبون بايدن تحت الماء. إنهم يرون عيوبه الجسدية ويرتعدون من سقوطه السياسى؛ فهم يرونه يبلغ من العمر 80 عاماً، وشعره خفيف، ومشيته أبطأ وأكثر حذراً. ليس بليغاً. ويبدو أن التردد الطفيف للتأتأة التى تغلب عليه عندما كان طفلاً يعود من حين لآخر. إنه ليس ميك جاجر(موسيقى، شاعر وملحن ومغنى بريطانى) الذى يتبختر وهو فى الثمانين من عمره. إن شدة القلق بين الديمقراطيين بشأن بايدن تتناسب بشكل مباشر مع ذعرهم بشأن ترامب. إنهم يرون فى هشاشته مأزقهم الخاص. إنه الشاشة التى يعرضون عليها قلقهم وانعدام أمانهم وخوفهم؛ وبسبب فزعهم من ظل ترامب، فإن رد فعلهم هو عدم الموافقة على بايدن. وعندما طلب منهم تسمية شخص معين يفضلونه على بايدن، أجاب 18% من الديمقراطيين بأسماء متناثرة. وحصل بيرنى ساندرز (82 عاماً) على أعلى نسبة دعم بنسبة 3%. ساندرز، الذى ترشح مرتين، وهذه المرة أيد بايدن مبكراً..

إذا لم يترشح بايدن، فسيتم استبداله بانتخابات أولية شرسة لقوة الطرد المركزى التى تكشف الانقسامات الممزقة فى الحزب، وعلى الأرجح لن يحصل الناجى على تصنيف أفضل من بايدن. 

وبدلاً من الفرضية المضادة للواقع، هناك عدد من الحقائق الواقعية. إن بايدن الأكبر سناً، بالنسبة لأولئك الذين عرفوه على مر العقود، هو بايدن الأكثر قدرة من بايدن الأصغر سناً. كان هذا التجسد السابق أكثر تهوراً وثرثرة وتقليدياً. ومع ذلك، كان دائماً سياسياً حاذقاً بطبيعته، وكان عضواً فى مجلس الشيوخ عن ولاية تشبه منطقة الكونجرس، وله لمسة منفتحة ومهتمة.

ولا يعزى حكم بايدن إلى فئة مجردة وغير متبلورة تسمى «التجربة»، بل إلى تجارب محددة، تتجاوز تحمل ثقل مآسيه الشخصية التى لا يمكن تصورها. لقد تراكمت هزائمه وأخطاؤه، وإهاناته واستخفافه، على مدى سنوات رئاسته للجان، وقضاء حياته فى مجلس الشيوخ بشكل لا مثيل له من قبل أى رئيس آخر منذ ليندون جونسون، وكامل نطاق عمله كنائب للرئيس الذى شارك فى كل قرار رئيسى للسلطة التنفيذية خلال عهد إدارة أوباما..

وفى مجلس الشيوخ، أحاط بايدن نفسه بالموظفين الأكثر موهبة.. كرئيس، على رأس حكومة واسعة النطاق، تتكون حكومته من مجموعة من الأشخاص ذوى الكفاءة العالية. ولم تحدث بينهم فضيحة كبرى واحدة بعد الإدارة الأكثر فساداً فى التاريخ الأمريكى. والمفارقة الأخرى هى أنه لا توجد حركة لتحل محل بايدن. ولا يوجد أى فصيل فى الحزب يسعى لإزاحته. ولا توجد مجموعة داخل الكونجرس تسعى للإطاحة به. ولا يوجد شخص ذو مصداقية ينافسه أو يفكر فى شن حملة ضده. ليس هناك ملك عبر البحر. ليس هناك بونى برينس تشارلى مستعد للغزو. لا يوجد متظاهرون على العرش. لا يوجد شىء من ذلك. إن أرقام الاستطلاعات جوفاء، كمسألة حزبية. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى محمود بايدن ليس الجمهوريون مجلس النواب لا یوجد فى مجلس

إقرأ أيضاً:

تشريع الموت الرحيم.. أكبر تحول اجتماعي يحظى بموافقة البرلمان البريطاني

في خطوة وُصفت بأنها واحدة من أكبر التغيرات الاجتماعية في تاريخ بريطانيا الحديث، أقرّ البرلمان البريطاني يوم الجمعة مشروع قانون يشرّع "الموت بمساعدة طبية" للبالغين المصابين بأمراض عضال. وجاءت نتيجة التصويت بأغلبية ضئيلة بلغت 314 صوتًا مقابل 291، بعد نقاشات طويلة ومشحونة بالعاطفة داخل مجلس العموم. اعلان

القانون الجديد، المعروف باسم "قانون نهاية الحياة للبالغين المصابين بأمراض عضال"، يمنح الأشخاص الذين يعانون من أمراض لا أمل في شفائها، والمتوقع وفاتهم خلال ستة أشهر أو أقل، حق اختيار إنهاء حياتهم طوعًا بمساعدة طبية، بشرط أن يكونوا في كامل وعيهم وقدرتهم العقلية.

ومن المتوقع أن يخضع المشروع لمزيد من المراجعات في مجلس اللوردات خلال الأشهر المقبلة، مع احتمالية إدخال تعديلات إضافية، إلا أن رفضه بالكامل يبدو مستبعدًا، خاصة بعد إقراره من قبل مجلس النواب المنتخب.

احتفالات ودموع خارج البرلمان

تجمّع المئات من المواطنين أمام البرلمان بانتظار نتيجة التصويت، حيث علت الهتافات والتصفيق عند إعلان النتيجة. حمل المؤيدون لافتات كتب عليها "نصر" و"لقد فزنا"، بينما وقف المعارضون في صمت، تعبيرًا عن حزنهم واعتراضهم.

ومن بين من استقبلوا النبأ بتأثر، إيما براي، سيدة تبلغ من العمر 42 عامًا وتعاني من مرض العصبون الحركي، والتي أعلنت أنها تخطط لوقف تناول الطعام في الشهر المقبل للتخفيف من آلامها بعد أن أُبلغت بأن أمامها أقل من ستة أشهر للعيش. وقالت: "هذه النتيجة ستمنح الأمل لمن يواجهون معاناة مماثلة لمعاناتي".

Relatedهل تشهد إيطاليا استفتاء بخصوص الموت الرحيم قريباً؟ من يدعم الملف ومن يعارضه؟ماكرون: البرلمان سيشرع قانوناً جديداً يخص الموت الرحيم والموت بمساعدة طبيةإيطاليا: المئات يشاركون في مظاهرة مناهضة للإجهاض والموت الرحيم في روماالضمير أولاً... والحكومة محايدة

في دلالة على حساسية القضية، لم تتخذ حكومة حزب العمال بقيادة كير ستارمر موقفًا رسميًا من القانون، وسمحت للنواب بالتصويت وفقًا لقناعاتهم الشخصية. وقد صوّت ستارمر نفسه لصالح المشروع.

وأيد العديد من النواب القانون باعتباره خطوة نحو توفير الرحمة والكرامة للمرضى في نهاية حياتهم، بينما عبّر آخرون عن مخاوف من أن يخلق القانون مناخًا يدفع المرضى الضعفاء إلى اتخاذ قرار بإنهاء حياتهم خشية أن يكونوا عبئًا على أسرهم أو على الدولة.

انقسام حاد ومخاوف أخلاقية

فيما عبّر مؤيدو المشروع عن ارتياحهم، أبدى معارضون قلقًا بالغًا، ليس فقط من احتمالية استغلال المرضى، بل من تأثيرات أوسع على النظام الصحي الوطني NHS والعلاقة بين الأطباء ومرضاهم. وذهب البعض إلى القول إن إقرار هذا القانون قد يؤدي إلى تراجع الاستثمار في الرعاية التلطيفية التي تخفف من معاناة المرضى.

القس الكاثوليكي جون هوارد قال لرويترز أثناء قيادته مجموعة للصلاة خارج البرلمان: "أشعر بحزن عميق، وقلق كبير على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع. هذا يوم مظلم في تاريخ بلادنا".

تعديلات مثيرة للجدل

النسخة الأولية من مشروع القانون كانت تنص على ضرورة الحصول على إذن من المحكمة في كل حالة، لكن تم استبدال هذا الشرط بقرار يصدر عن لجنة ثلاثية مكونة من أخصائي اجتماعي، وقاضٍ رفيع، وطبيب نفسي – وهو ما اعتبره البعض تخفيفًا مقلقًا للضمانات القانونية.

وأصدرت منظمة "الرعاية لا القتل" (Care Not Killing) بيانًا شديد اللهجة وصفت فيه القانون بأنه "معيب وخطير"، وانتقدت السرعة التي تم بها مناقشة أكثر من 130 تعديلًا على المشروع خلال أقل من 10 ساعات.

وقال الرئيس التنفيذي للمنظمة، غوردون ماكدونالد: "هل يُعقل أن يُمنح النواب أقل من خمس دقائق لمناقشة كل تعديل في قانون يتعلق بالحياة والموت؟"

قانون فردي... وتغيير جماعي

يُذكر أن مشروع القانون لم يُطرح من قِبل الحكومة، بل عبر مبادرة من النائبة العمالية كيم ليدبيتر، ما حدّ من الوقت المخصص له في البرلمان. وقد دعت ليدبيتر عقب التصويت إلى الثقة بالضمانات المضمّنة في التشريع، مؤكدة أن "القانون يوفر من بين أقوى آليات الحماية في العالم".

غير أن البعض من النواب اعتبر أن تغييرًا اجتماعيًا بهذا الحجم كان يستحق مزيدًا من الوقت للنقاش، ومشاركة أوسع من الحكومة لضمان المساءلة والشفافية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • تفاصيل لقاء رئيس النواب مع رؤساء البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج
  • تشريع الموت الرحيم.. أكبر تحول اجتماعي يحظى بموافقة البرلمان البريطاني
  • رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب: هناك بعض المواد القانونية بقانون الإيجار القديم سوف يتم مناقشتها
  • رئيس مجلس النواب: علاقات تاريخية تجمع مصر وصربيا
  • بري دعا هيئة مكتب المجلس الى اجتماع الاثنين
  • ائتلاف النصر:البرلمان الحالي الأسوأ بعد 2003
  • مجلس الوزراء لـالمواطنين: لا يوجد تخفيف أحمال
  • مدبولي: هناك تكليفات لكل وزير للعمل في ملفه لمواجهة تداعيات الأحداث الإقليمية
  • عدوان من مجلس النواب: تطور في مسار قانون الانتخابات
  • الحكومة تشرع في إعداد آخر مشروع لقانون المالية في ولايتها