محافظة الجيزة تكشف عن إجراءاتها لمواجهة السحابة السوداء
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
عقد اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، لقاء موسعاً مع رؤساء الأحياء والمراكز والمدن؛ للوقوف على الإجراءات العاجلة التى ستنفذها المحافظة لمواجهة نوبات تلوث الهواء (السحابة السوداء)؛ لما لها من مشكلات بيئية.
ونعى المحافظ فى بداية الاجتماع ضحايا زلزال المغرب، والفيضان الأخير بدولة ليبيا داعيًا المولى عز وجل أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
وأكد راشد، ضرورة الحفاظ على ما تم إنجازه خلال الأربعة سنوات الماضية فى سبيل الحد والقضاء على ظاهرة السحابة السوداء، و نوبات تلوث الهواء.
وشدد محافظ الجيزة على، رفع درجات الاستعداد القصوى للسيطرة على مسببات التلوث مثل أعمال حرق قش الأرز، والحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، وعوادم المركبات، والتلوث الناجم عن المنشآت الصناعية، و حرق المخلفات كإجراءات صارمة؛ لمواجهة السحابة السوداء خلال العام الحالي.
وكلف المحافظ بمتابعة تنفيذ قرار غلق المسابك التي تعمل بأفران الفحم أو السولار أو المازوت من الساعة الخامسة مساء حتي السابعة صباحاً، مع السماح للمسابك التي تعمل بأفران الغاز أو أفران الحث الكهربائي العمل بدون قيود خلال ٢٤ ساعة يوميا، حتي ٣٠ -١١ -٢٠٢٣، مع تنفيذ قرارات الغلق للمسابك المخالفة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.
كما شدد علي، متابعة تنفيذ قرار حظر تشغيل مكامير الفحم نهائيًا حتي ٣٠ -١١ -٢٠٢٣ بالإضافة إلى قيام إدارات النظافة بنطاق أحياء ومراكز ومدن المحافظة بتنفيذ حملات؛ لرفع جميع المخلفات القابلة للإشتعال من مواقع التراكمات بنطاق كل وحدة محلية مع المتابعة اليومية لحالة مقالب المخلفات الكائنة بنطاق كلًا منهم، وإتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع حدوث اشتعال ذاتي للمخلفات .
كما شدد المحافظ على مديرية الزراعة، تنفيذ حملات لمنع أى حالات للحرق المكشوف للمخلفات الزراعية، وتحرير محاضر بيئية للمخالفين، موجها مديرية الرى بالرفع الفوري لنواتج تطهير الترع، ومشدداً على مسئولية رؤساء المراكز والمدن برفع أي مخلفات وقمامة يتم رصدها على الفور من أعلى جانبي الترع والمصارف .
كما أكد راشد خلال اللقاء علي ضرورة انتظام عمل اللجان المشكلة؛ لمواجهة السحابة السوداء بكل وحدة محلية برئاسة نواب رؤساء الأحياء والمراكز وعضوية كلاً من مندوب من إدارات البيئة والمتابعة الميدانية والنظافة و الأزمات والكوارث وغرفة العمليات المركزية بكل وحدة محلية، علي أن تعمل على مدار الــ24 ساعة لتلقى أي شكاوى أو إستفسارات للمواطنين وعرضها على المختصين واتخاذ الإجراءات اللازمة فورياً .
ووجه المحافظ إدارة شئون البيئة، لمتابعة أى حالات للحرق المكشوف والأنشطة الملوثة إلي جانب المرور والتفتيش المفاجئ علي المنشآت الملوثة للبيئة، ومتابعة مواقع تراكمات المخلفات، بالتنسيق مع إدارات النظافة بالأحياء والمراكز والمدن وهيئة النظافة؛ لرفعها واتخاذ التدابير الوقائية؛ لمنع حدوث اشتعال ذاتي ومتابعة التقارير الواردة من المراكز والأحياء ومديرية الزراعة والإدارة العامة للمرور، بالإضافة إلى مخاطبة الهيئة العامة للتنمية الصناعية؛ لإتخاذ الإجراءات القانونية حيال المنشآت الصناعية الملوثة للبيئة.
وكلف المحافظ، تنظيم ورديات مسائية للمرور على الطريق الدائرى بقوسيه الغربى والجنوبى ومحور 26 يوليو وعزب جامعى القمامة بأرض اللواء والمعتمدية والبراجيل لمتابعة أى حالات للحرق المكشوف والأنشطة الملوثة.
كما أكد المحافظ علي توجيه الإدارة العامة لمرور الجيزة حملات لضبط السيارات المخالفة التى يصدر عنها انبعاثات ملوثة للبيئة وإتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالف منها وكذلك ضبط حركة المرور بالميادين العامة وتقليل فترات توقف السيارات بالإشارات والتقاطعات مما يعمل على تقليل الانبعاثات الصادرة عنها والتي تصل لذروتها أثناء وقوف السيارات بتلك الإشارات .
وكلف محافظ الجيزة شرطة البيئة والمسطحات المائية بالجيزة بعمل أكمنة ثابتة ومتحركة لقياس عوادم السيارات المارة بشوارع المحافظة واتخاذ الإجراءات القانونية حيال السيارات المخالفة والتي تزيد انبعاثاتها عن الحدود المسموح بها وفقاً لقانون البيئة
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: العاصفة دانيال زلزال المغرب الطقس سعر الدولار الحوار الوطني أحداث السودان سعر الفائدة محافظ الجيزة السحابة السوداء حرق قش الأرز السحابة السوداء
إقرأ أيضاً:
قبل ظهور السيارات الحديثة.. دراسة تكشف مفاجأة عن بدايات الاحتباس الحراري بفعل الإنسان!
شمسان بوست / متابعات:
شفت دراسة جديدة عن تأثير البصمة البشرية على ظاهرة الاحتباس الحراري بالغلاف الجوي للأرض في وقت أبكر مما كان يُعتقد سابقًا، حتى قبل اختراع السيارات الحديثة.
باستخدام مزيج من النظريات العلمية، والملاحظات الحديثة، ونماذج حاسوبية متعددة ومتطورة، وجد الباحثون أن هناك إشارة واضحة لتغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية يُحتمل أن تكون قابلة للكشف منذ عام 1885، أي قبل ظهور السيارات التي تعمل بالبنزين، ولكن بعد بداية الثورة الصناعية.
نُشرت هذه النتائج بورقة بحثية، الإثنين، في الدورية العلمية “Proceedings of the National Academy of Sciences”، ما يزيد من احتمالية أن البشرية كانت تغير مناخ الكوكب بطريقة يمكن اكتشافها منذ وقت أطول مما كان يُعتقد سابقًا، ويبرز أهمية تتبّع التغيرات في الطبقات العليا من الغلاف الجوي.
بدأ العلماء في تسجيل ملاحظات درجات الحرارة السطحية بحلول منتصف القرن التاسع عشر. وكان يُعتقد بشكل عام أن الإشارة البشرية القابلة للكشف في درجات الحرارة السطحية بدأت في أوائل إلى منتصف القرن العشرين، رغم أن أجزاءً أخرى من نظام المناخ أظهرت علامات تغير في أوقات مختلفة.
في هذه الدراسة، طرح الباحثون في علم المناخ السؤال التالي: باستخدام أدوات الرصد المتوفرة اليوم، ما هو أقدم وقت يمكن فيه اكتشاف علامات تغير المناخ الناتج عن النشاط البشري في الغلاف الجوي؟
ركّزت الدراسة بشكل خاص على الإشارات الموجودة في “الستراتوسفير”، وهي الطبقة الثانية من الغلاف الجوي. وتحدث غالبية الظواهر الجوية في أدنى طبقة من الغلاف الجوي، وهي “التروبوسفير”.
بينما تؤدي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى تسخين الطبقة السفلى من الغلاف الجوي، فإنها تُحدث تأثيرًا معاكسًا في “الستراتوسفير”، لا سيما في مناطقها العليا.
وقد فاجأت النتائج كل من المؤلف الرئيسي للدراسة، بن سانتر، والمشاركة في تأليف الدراسة، سوزان سولومون، إذ لم يتوقعا العثور على إشارة بشرية واضحة في الغلاف الجوي العلوي في وقت مبكر من سجل المناخ.
وقال سانتر، من معهد “وودز هول” لعلوم المحيطات: “لقد كانت مفاجأة، مفاجأة حقيقية بالنسبة لي أن نتمكن من تحديد إشارة تبريد في طبقة الستراتوسفير ناجمة عن النشاط البشري بدرجة عالية من الثقة خلال 25 عامًا فقط من بدء الرصد، لو كانت لدينا في عام 1860 القدرات القياسية التي نمتلكها اليوم”.
كان يُمكن رصد إشارة التغير المناخي في غلاف القرن التاسع عشر الجوي بعد زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 10 أجزاء في المليون فقط خلال الأربعين عامًا بين عامي 1860 و1899.
ذكر سانتر أنه بالمقارنة، ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحترار العالمي بنحو 50 جزءًا في المليون بين عامي 2000 و2025.
بشكل عام، ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بحوالي 140 جزءً في المليون منذ النقطة التي تمكن العلماء من رصدها لأول مرة.
من جانبها، صرحت غابي هيغيرل من جامعة إدنبرة، التي لم تشارك في الدراسة الجديدة: “تُظهر النتائج أنه كان يُمكن رصدها بسرعة كبيرة”.
وأضافت: “هذا يسلط الضوء على التأثير القوي لزيادة غازات الاحتباس الحراري على طبقات الجو العليا مقارنة بالتقلبات الطبيعية فيه”.
أوضحت أندريا شتاينر، وهي عالمة المناخ بمركز Wegener للمناخ والتغير العالمي في جامعة غراتس بالنمسا، لـ CNN أن الدراسة تُظهر أن التغير المناخي الناتج عن الإنسان يمكن رصده في الغلاف الجوي قبل ظهوره على السطح.
وقالت شتاينر، التي لم تكن مشاركة في الدراسة الجديدة: “يؤكد ذلك أن إشارات تغير درجات الحرارة في الغلاف الجوي فعّالة ليس فقط في الرصد، بل أيضًا كمؤشرات مبكرة لنجاح جهود التخفيف من تغير المناخ”.
بالتعاون مع الملحن أحمد زعيم.. آدم البنا يطرح أغنية بتاع الصبر