«كان فاكرها نيزك».. حفرة على شاطئ تتحول إلى مزار للسائحين في إيرلندا
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
في إيرلندا عثر أحد المهتمين بمجال الفيزياء الفلكية على حفرة عميقة بأحد الشواطئ السياحية، وشعر بسعادة غامرة عندما فكر أن ما عثر عليه اكتشاف علمي ضخم، الأمر الذي جعل عالم الفلك ديف كينيدي يدعي بدون أدلة علمية أن حفرة على شاطئ بورتمارنوك في مقاطعة دبلن تعود لنيزك ضرب الأرض، وعلى الفور جلب وسائل الإعلام المحلية لتغطية الحدث العظيم، لم يتأكد «كيندي إذا كان ما عثر عليه حفرة أم فوهة نيزك؟»، لكن فيما بعد تفاجئ بما عُثر عليه داخل الحفرة.
لم تدم سعادة «كينيدي» طويلًا عندما اكتشف فيما بعد، أن تلك الحفرة على الشاطئ ليست لحادث كوني ونيزك ضرب الأرض كما تمنى لكنها في النهاية كانت لشابين يقضيان الإجازة على الشاطئ، حيث قاما بحفر المكان للتسلية باستخدام دلو ومجارف خلال موجة الحر أثناء تواجدهما على الشاطئ، لكن الحفرة أثارت التكهنات الجادة حولها في البلاد ما جعل باحثين في الفيزياء الفلكية يناقشون عمقها في الرمال، والذي قد يربطها بحدث كوني، بحسب ما تناقلت وسائل إعلام بريطانية، نقلها موقع «سكاي نيوز».
كان الجدل حول الحفرة والتغطيات الإعلامية المختلفة في موقعها سببًا لجذب السياحة الداخلية في البلاد لموقعها، وخلال البحث المستمر فيها عُثر على صخرة صغيرة، ولكنها ثقيلة، ما أثار المزيد من الجدل حول ما إذا كان نيزكاً، وبثت محطة تلفزيون أيرلندية مقطعاً إخبارياً عن «فوهة غامضة» تم اكتشافها على شاطئ محلي، ما يشير إلى أنها قد تكون دليلاً على «حدث كوني يحدث مرة واحدة في العمر».
المحطة التلفزيونية تتراجع وتصحح الخبرفيما بعد احتاجت المحطة إلى تصحيح خبرها بعد يوم واحد فقط، وذكرت في مقطع متابعة أن ما يسمى بـ «الحفرة الكونية» كانت مجرد حفرة حفرها بعض الناس في الرمال، وقال عالم الفلك خلال حديث للقناة إنه كان يشاهد فيلماً وثائقياً من وكالة ناسا حول حفرة شبيهة قبل نحو شهر، وعندما رأى الحفرة ومدى اتساعها عرف على الفور أن ما كان ينظر إليه هو موقع ارتطام نيزك، لكنه لم يتخيل توافد الناس لرؤيتها فيما بعد وزيادة السياحة في ذلك الشاطئ.
حفرة بالصدفة تكشف وجود حفرياتضخمةوفي حادث مشابه، تم اكتشاف حفرة كبيرة على الشاطئ في مدينة سيرف سيتي بولاية نورث كارولينا، وألقى حينها مسئولو المدينة اللوم على المتواجدين على الشاطئ، كونهم السبب فيها بعد ظهور تكهنات حول سقوط نيزك في المكان، لكن الأبحاث أظهرت أنها تحتوي على حفريات ضخمة ولا يمكنه لمس الجوانب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نيزك النيزك إكتشاف علمي إيرلندا على الشاطئ فیما بعد
إقرأ أيضاً:
الإفتاء توضح مسؤولية الوالدين شرعًا تجاه الأولاد فيما يتعلق بالعبادات
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليها عبر صفحتها الرسمية بموقع التوصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونة:"ما مسؤولية الوالدين شرعًا تجاه أولادهم فيما يتعلق بالعبادات؟".
لترد دار الإفتاء موضحة: إن الشرع الشريف أمر أولياء الأمور أن يُدَرِّبُوا أولادهم على أداء العبادات الواجبة، وأن يعلموهم شرائع دينهم، ولا يتركوهم سدى، بدون تعويدهم على أداء الفرائض الدينية، وقد قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلۡحِجَارَةُ﴾ [التحريم: 6].
قال الإمام الطبري في "جامع البيان" (23/ 492، ط. مؤسسة الرسالة): [عن قتادة قال: مروهم بطاعة الله، وانهوهم عن معصيته] اهـ.
وورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» متفقٌ عليه.
قال المُهَلَّب: "هذه كلها أمانات تلزم مَن استرعيها أداء النصيحة فيها لله ولمن استرعاه عليها" اهـ. يُنظر: شرح البخاري لابن بطَّال (7/ 71، ط. مكتبة الرشد).
وفي رواية للإمام مسلم في "صحيحه" عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وإن لولدك عليك حقًّا».
قال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (8/ 43-44، ط. دار إحياء التراث العربي): [فيه: أن على الأب تأديب ولده، وتعليمه ما يحتاج إليه من وظائف الدِّين، وهذا التعليم واجب على الأب وسائر الأولياء قبل بلوغ الصبي والصبية، نص عليه الشافعي وأصحابه، قال الشافعي وأصحابه: وعلى الأمهات أيضًا هذا التعليم، إذا لم يكن أب؛ لأنه من باب التربية، ولهنَّ مدخل في ذلك] اهـ.
وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مُرُوا أَوْلاَدَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا وَهُمْ أَبْنَاءُ عَشْرِ سِنِينَ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِى الْمَضَاجِعِ» رواه أبو داود في "سننه".
قال الإمام النووي في "المجموع" (3/ 12-13، ط. المنيرية): [قال الشافعي في "المختصر": وعلى الآباء والأمهات أن يؤدبوا أولادهم، ويعلموهم الطهارة والصلاة. قال الرافعي: قال الأئمة: يجب على الآباء والأمهات تعليم أولادهم الطهارة والصلاة والشرائع بعد سبع سنين] اهـ.
وقال الإمام ولي الدين أبو زرعة العراقي في "طرح التثريب" (7/ 87، ط. الطبعة المصرية): [الصبيان ليسوا محلًّا للتكليف، فلا يأمرهم الشارع بشيء، وإنما يأمرهم الأولياء بذلك على طريق التمرين، كسائر ما يربونهم عليه] اهـ.
وقال الشيخ ابن القيم في "تحفة المودود بأحكام المولود" (ص: 229، ط. دار البيان): [فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى فقد أساء إليه غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء وإهمالهم لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه] اهـ.
والولي مأمور بأن يهذب ويعلم الصبي الذي في ولايته بأداء العبادات من صيام وصلاة وطهارة وغيرها من أنواع العبادات؛ تدريبًا له على العبادة، وتعويدًا له على أدائها، بشرط أن يكون الصبي مطيقًا لذلك، وأن يستعمل في ذلك الحكمة في اختيار الوسائل التي تحمل الولد على فعل الطاعة، بحيث لا ينفر من العبادة، ولا يلحق به ضرر.
وقد نصَّ الفقهاء على أن الولي عليه أن يأمر الصبي استحبابًا بأداء الفرائض؛، كالصلاة إذا عَقلها، والصوم إذا أطاقه، تدريبًا له على العبادة.
قال العلامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار" (1/ 352، ط. دار الفكر): [الصبي ينبغي أن يُؤمر بجميع المأمورات، ويُنهى عن جميع المنهيات] اهـ.
وقال الإمام الخرشي المالكي في "شرح مختصر خليل" (1/ 221-222، ط. دار الفكر): [الصبي ذكرًا أو أنثى يؤمر ندبًا -كالولي على الصحيح- بالصلاة إذا دخل في سبع سنين.. والأمر للصبي بالفعل ولوليه بالأمر بها من الشارع] اهـ.
وقال الإمام الدَّمِيرِيُّ الشافعي في "النجم الوهاج" (2/ 36، ط. دار المنهاج): [يجب على الآباء وإن علوا، وعلى الأمهات والأوصياء والقُوَّام تعليم الأطفال الطهارة والصلاة والشرائع بعد السبع] اهـ.
وقال العلامة منصور البهوتي الحنبلي في "شرح منتهى الإرادات" (1/ 127، ط. عالم الكتب): [(ويلزم الولي أمره)، أي: المميز (بها)، أي: بالصلاة (لـ) تمام (سبع) سنين (و) يلزمه (تعليمه إياها)، أي: الصلاة (و) تعليمه (الطهارة كـ) ما يلزم الولي فعل ما فيه (إصلاح ماله)، (و) كما يلزمه (كفه عن المفاسد)؛ لينشأ على الكمال.. والأمر والتأديب؛ لتمرينه عليها، حتى يألفها ويعتادها، فلا يتركها] اهـ. ومما سبق يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.