كيف يؤثر رفع الإعفاء الضريبي على زيادة دخل المواطن؟.. خبير يوضح
تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT
قال الدكتور محمد أنيس الخبير الاقتصادي، إن قرارات الرئيس السيسي اليوم، جاءت في صالح المواطنين بشكل كبير.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه فيما يخص رفع الحد الأدنى للإعفاء الضريبي من 36 إلى 45 ألف جنيه، يتماشى مع المعيار الذهبي فيما يخص الضرائب، وهو مرتبط بكفاءة تطبيق معيار الضرائب، حتى يكون هناك أفضل عائد على المواطنين.
وأشار إلى أن زيادة معدلات الضرائب على مستويات فئات معينة، يقلل العائد للمواطنين خاصة الأقل دخلا، لكن مع قرار رفع حد الأدنى الإعفاء الضريبي من تطبيق الضريبة عليها، يعتبر شكل من أشكال العدالة الاجتماعية.
فبدلا من دفع مبلغ الضرائب واستقطاعه من المرتب للمواطنين، فسيتم إيقاف هذا الاستقطاع، ولن يدفع المواطن الذي يصل مرتبه إلى 45 ألف جنيه سنويا ضرائب على الدخل، وشكل من الأشكال زيادة الدخل بطريقة غير مباشرة، خاصة للفئات الأقل دخلا والأكثر احتياجا، لأنه يتم زيادة نسبة الدخل بالنسبة لهم، التي لا يتم دفع ضرائب عليها بنسبة 25%.
قرارات تكافل وكرامة يعتبر شكل من أشكال الدعم النقديولفت إلى أنه فيما يخص برنامج تكافل وكرامة، فهو يخاطب الفئات الأكثر احتياجا داخل المجتمع، وهو يعتبر شكل من أشكال الدعم النقدي، وزيادة الدعم شكل من أشكال العدالة الاجتماعية وتوجيه الدعم إلى مستحقيه داخل الدولة، سواء الدعم العيني أو دعم السلع ليصل إلى مستحقيه، والدعم النقدي الذي يصل بشكل مباشر.
ولفت إلى أن القرارات الاقتصادية الأخرى، تأتي تماشيا مع موجة التضخم ومعالجة مالية من الإدارة السياسية لموجة التضخم المرتفعة الحالية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السيسي قرارات السيسي قرارات السيسي اليوم
إقرأ أيضاً:
مفاعلات تحت الأرض وقرارات على الطاولة | هل تقترب أمريكا من ضربة نوعية لإيران؟ خبير يوضح
في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، تتجه الأنظار نحو الولايات المتحدة الأميركية وترقب قراراتها بشأن احتمال تنفيذ ضربات عسكرية دقيقة تستهدف منشآت نووية إيرانية. وبينما تقف إسرائيل عاجزة عن التعامل مع بعض هذه المنشآت بسبب تحصينها العميق، يرى محللون أن واشنطن قد تتخذ خطوة حاسمة قريبًا، بانتظار ما ستسفر عنه تقارير الاستخبارات المقدمة لمجلس الأمن القومي الأميركي.
اجتماع أمني حاسم في واشنطنالدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، أكد أن الولايات المتحدة حسمت موقفها بشكل مبدئي، وهي تترقب نتائج إفادة استخبارية تُعرض اليوم على المجلس الأعلى للأمن القومي، لبحث مدى إمكانية توجيه ضربات عسكرية مباشرة لمفاعلات نووية إيرانية محصنة، يصعب على إسرائيل وحدها التعامل معها.
مفاعل “فوردو”.. التحدي الأكبرمن بين هذه المواقع المستهدفة، يأتي مفاعل "فوردو" النووي في طليعة الاهتمام، كونه مبنيًا أسفل جبل صخري على عمق يقدَّر بنحو 80 إلى 90 مترًا تحت الأرض، بينما يصل ارتفاع الجبل إلى 90 مترًا فوق السطح. هذا التحصين الطبيعي يجعل من قصف المفاعل مهمة شبه مستحيلة بالنسبة لإسرائيل، التي لا تمتلك لا الطائرات القادرة على حمل القنابل اللازمة لاختراق هذا العمق، ولا القنابل نفسها، مثل قنبلة GBU-57 الخارقة للتحصينات.
الخيار البديل.. إنزال جوي للقوات الخاصةفي ضوء هذه التحديات، يشير أبو النور إلى أن الولايات المتحدة قد تلجأ إلى خيار العمليات الخاصة، عبر إنزال جوي لوحدات كوماندوز قرب هذه المنشآت، بهدف اختراقها من الداخل وتعطيلها من خلال زرع أو إلقاء متفجرات دقيقة. هذا السيناريو، وإن بدا صعب التنفيذ، إلا أنه لا يزال مطروحًا ضمن الخيارات الأميركية، خاصةً إذا تم تحييد الدفاعات الجوية الإيرانية، كما يعتقد أن إسرائيل بدأت بالفعل في تنفيذ هذا الجزء من الخطة.
يرى أبو النور أن الضربات التي وجهتها إسرائيل مؤخرًا استهدفت منشآت مثل "خنداب" (مفاعل آراك لإنتاج الماء الثقيل)، ومواقع في "أصفهان" و"نطنز"، لكنها اقتصرت على البنى التحتية السطحية. أما عمليات تخصيب اليورانيوم الفعلية، فهي تُجرى على أعماق كبيرة، تصل وفقًا لتصريحات رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى نحو 800 متر تحت سطح الأرض في منشأة نطنز، ما يجعل من الاستهداف المباشر أمرًا بالغ التعقيد من الناحية الفنية.
مهمة أميركية بحتة... ولكن ليست مستحيلةويختم أبو النور تحليله بالإشارة إلى أن المهمة في حال تقررت، ستكون مهمة أميركية بحتة، بسبب الإمكانيات العسكرية الفريدة التي تمتلكها واشنطن. وبينما تظل خيارات الطائرات القاذفة والقنابل الخارقة قائمة، فإن احتمالات الإنزال الجوي ما زالت مطروحة رغم صعوبتها، مما يعني أن أي تحرك عسكري أميركي سيكون محكومًا بتقدير دقيق للمخاطر والفرص، ولكن هذه المرة، قد تكون الضربة مختلفة وأكثر فاعلية.
العالم على حافة قرارات كبرى
بينما يراقب العالم بصمت ما سيصدر عن واشنطن، يبقى الأمل في تجنّب التصعيد العسكري، مع إدراك أن أي خطأ في الحسابات قد يشعل المنطقة بأسرها. السيناريوهات العسكرية باتت واضحة، ولكن ما يزال القرار السياسي في انتظار لحظة الحسم.