جريدة الوطن:
2024-06-02@23:41:04 GMT

الملكية الفكرية في الإمارات محفوظة

تاريخ النشر: 16th, September 2023 GMT

تعتبر حقوق الملكية الفكرية أحد المفاهيم الحديثة التي أثبتت أهميتها في تحفيز الابتكار وتعزيز الإبداع في العصر الحديث وإن الإمارات العربية المتحدة قد أدركت هذه الأهمية وعملت جاهدة على تطوير نموذج فعّال لحماية حقوق الملكية الفكرية بهدف تعزيز مناخ الابتكار، وتشجيع البحث العلمي والتطوير في مختلف المجالات.


و يعد نموذج الإمارات في حماية حقوق الملكية الفكرية مثالًا يحتذى به لتحقيق التوازن بين حقوق المبتكرين والمبدعين وبين استفادة المجتمع من الإبداع والاختراعات من ناحية اخرى .
بالإضافة الي انها تشمل مجموعة من الحقوق القانونية التي تمنح للمبتكرين والمبدعين حماية لإبداعاتهم واختراعاتهم. تهدف هذه الحماية إلى تشجيع الابتكار والإبداع عن طريق منح المبتكرين حقوقًا حصرية على استخدام وتسويق منتجاتهم وخدماتهم.
وتندرج حقوق الملكية الفكرية ضمن ما يُسمى باقتصاد المعرفة، حيث تُعنى بحماية نتاج العقل والفكر البشري وتشجيع الإبداع في مختلف المجالات مثل العلوم والآداب والفنون. وتضم فئات متنوعة من الملكية الفكرية مثل حقوق التأليف والنشر، وبراءات الاختراع، والعلامات التجارية، والملكية الصناعية ، وغيرها.
ولا شك اننا من الدول الرائدة في المنطقة في حفظ حقوق الملكية الفكرية فعندما يتعلق بحفظ الحقوق تشهد الدولة جهودًا حثيثة لتعزيز الوعي بأهمية هذه الحقوق، وتشجيع التطوير التكنولوجي والابتكار في مختلف القطاعات. وقد قامت الإمارات باتخاذ خطوات هامة لتحقيق هذه الأهداف من خلال التشريعات والسياسات والبرامج التي تدعم حماية حقوق الملكية الفكرية.

وفي السنوات الأخيرة، شهد مجال حقوق الملكية الفكرية في دولة الإمارات تطورات متسارعة أسهمت في تعزيز بيئة الابتكار وجذب الاستثمارات في مجال البحث والتطوير. وكان من أبرز هذه التطورات:
– إصدار قانون العلامات التجارية الصادر بالمرسوم بقانون اتحادي رقم 36 لسنة 2021 بشأن العلامات التجارية والذي يوفر حماية أكبر لأصحاب العلامات التجارية.
– إنشاء صندوق محمد بن راشد للابتكار لدعم المشاريع الناشئة في مجالات الابتكار وريادة الأعمال.
– إطلاق مبادرات وطنية لتشجيع الابتكار مثل “التحدي الابتكاري” الذي يهدف إلى تعزيز ثقافة الابتكار واستقطاب المواهب والكفاءات الوطنية في مجال الابتكار.
وقد انعكست هذه الجهود الحثيثة في تصنيف الإمارات ضمن أفضل عشر دول على مستوى العالم في مؤشر الابتكار العالمي خلال السنوات الأخيرة.
ويمكن تلخيص أبرز جهود الإمارات في حماية حقوق الملكية الفكرية وتشجيع الابتكار على النحو التالي:
– تعمل دولة الإمارات منذ نشأتها على بناء نظام شامل وفعال لحماية حقوق الملكية الفكرية، استنادًا إلى إيمانها العميق بأهمية تشجيع الابتكار والإبداع كمحركين أساسيين للتنمية المستدامة.
– وقد سنّت الدولة تشريعات حديثة ومتكاملة لحماية الملكية الفكرية، مثل قوانين حق المؤلف وبراءات الاختراع والعلامات التجارية والنماذج الصناعية، بالإضافة إلى انضمامها إلى أبرز الاتفاقيات الدولية في هذا الشأن، الأمر الذي مكّنها من توفير الحماية القانونية اللازمة للمبتكرين وأصحاب الحقوق الفكرية.
– تولي الإمارات اهتماماً كبيراً بنشر الوعي في المجتمع بأهمية احترام حقوق الملكية الفكرية وحمايتها، من خلال الحملات التوعوية وتشجيع البحث العلمي وتكريم العقول المبدعة.
– تحرص الدولة على تعزيز تعاونها مع المنظمات الإقليمية والدولية في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية، والمشاركة في المبادرات الرامية إلى مكافحة التقليد والقرصنة.
– وقد وفرت الإمارات البيئة التشريعية والداعمة التي تشجع الاستثمار والابتكار في التكنولوجيا المتقدمة والصناعات المعرفية، من خلال إنشاء المناطق الحرة، وتبني أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
– كما أنشأت الدولة هيئات متخصصة لحماية حقوق الملكية الفكرية مثل الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، ودائرة التنمية الاقتصادية في دبي، بالإضافة إلى المحاكم المتخصصة في النظر في النزاعات المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية.
– عملت حكومة الإمارات على تبسيط إجراءات تسجيل حقوق الملكية الفكرية، وتقليل الأعباء الإدارية على أصحاب هذه الحقوق، بهدف تشجيعهم على حماية ملكيتهم الفكرية.
ونتيجة لهذه الجهود الحثيثة، تصدرت مشاريع إماراتية رائدة المشهد العالمي وحصدت جوائز عالمية مرموقة، كما ارتقت الدولة إلى مصاف الدول المبتكرة وفق أبرز التقارير والمؤشرات الدولية. وهكذا تجسّد الإمارات نموذجاً فريداً يحتذى به عالمياً في بناء نظام متكامل لحماية حقوق الملكية الفكرية، مدفوعةً بإيمانها الراسخ بأن هذه الحقوق هي الضامن الحقيقي لازدهار الأمم وتقدمها.
فالإمارات تؤمن بأن حماية الإبداع والابتكار عنصر أساسي في بناء اقتصاد المعرفة وتنويع مصادر الدخل، لذا فهي ماضية في دعم المبدعين وضمان حقوقهم، مواكبةً أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
كما تحرص الإمارات على نشر ثقافة احترام الملكية الفكرية بين أفراد المجتمع، وتنظيم الفعاليات وورش العمل التي تعزز هذه الثقافة وتبرز أهمية حماية حقوق المبدعين والمخترعين قانونياً.
وقد ساهم نهج الإمارات التشجيعي للابتكار والإبداع في جذب كبرى الشركات العالمية إلى الاستثمار في مجال البحث والتطوير على أرضها، مدركةً أن بيئة الأعمال المحفزة والحماية القانونية الفعالة للملكية الفكرية تمثل عاملين أساسيين في نجاح استراتيجيات الابتكار.
ومن الجدير بالذكر أن العالم يشهد اليوم تسارعًا مذهلاً في تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، ما يُثير تحديات جديدة أمام نظم حماية حقوق الملكية الفكرية. فمع ظهور براءات اختراع جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وابتكارات ينتجها الذكاء الاصطناعي نفسه، أصبح من الضروري تطوير التشريعات لضمان حقوق المبتكرين والمبدعين في هذا المجال الواعد.
وتُعد دولة الإمارات من الدول الرائدة عالميًا في اعتماد الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، كما أنها حريصة على توفير البيئة التشريعية الملائمة لحماية الملكية الفكرية في مجال الذكاء الاصطناعي.
فقد اتخذت الدولة خطوات مهمة لتعزيز بيئة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال إطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، وإنشاء مجلس الذكاء الاصطناعي، ووضع أطر تنظيمية جديدة تشجع الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.
كما سعت الإمارات لتعزيز حماية براءات الاختراع في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تحديث تشريعات الملكية الفكرية، والتوسع في نظام تسجيل براءات الاختراع ليشمل التقنيات الناشئة.
وفي سبيل ضمان حقوق مبتكري الذكاء الاصطناعي، أوضحت تشريعات الملكية الفكرية في الدولة أن النظم القائمة على الذكاء الاصطناعي يجب اعتبارها أدوات فقط، ولا يجوز اعتبارها مخترعات.
كما نصّت على أن المبتكر البشري الذي يستخدم نظام ذكاء اصطناعي في عملية الابتكار، هو مالك حقوق الملكية الفكرية الناتجة عن ذلك الابتكار.
إلى جانب ذلك، تُجري الإمارات مراجعات دورية لتشريعات حقوق الملكية الفكرية، لضمان مواكبتها للتطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وسد الفجوات القانونية بشأن المسائل الناشئة.
وتولي الدولة اهتمامًا بالغًا بنشر الوعي حول أهمية حماية الملكية الفكرية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وتنظيم ورش عمل تعريفية للباحثين والمبتكرين حول كيفية حماية حقوق ملكيتهم الفكرية.
وتشارك الإمارات في الحوارات الدولية حول وضع أطر تنظيمية عالمية لحماية الملكية الفكرية في مجال الذكاء الاصطناعي، لضمان مراعاة مصالح جميع الأطراف بما يُحفّز الابتكار.
إن نهج الإمارات التشجيعي والمرن نحو التقنيات الناشئة يوفر الحماية اللازمة لملكية مبتكري الذكاء الاصطناعي، ما يسهم في ترسيخ مكانة الدولة كوجهة رائدة عالميًا في مجال الابتكار والإبداع المعزز بالتقنيات الذكية.
وستواصل الإمارات ريادتها العالمية في تبنّي تقنيات المستقبل وحماية حقوق مبتكريها، ضمن رؤيتها الطموحة لبناء اقتصاد معرفي مستدام يقوده الابتكار ويدعمه التشريع.
وقد كان لهذه الجهود أثرها الملموس في تعزيز بيئة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي بالدولة، إذ شهدت السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في عدد براءات الاختراع الممنوحة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة في مجالات الرعاية الصحية والنقل الذكي واستخدامات الطاقة.
كما استقطبت البيئة الداعمة للابتكار استثمارات ضخمة من كبريات الشركات العالمية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي ساهم في ترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي رائد في مجال البحث والتطوير والابتكار القائم على التقنيات الذكية والمتقدمة.
ومن المتوقع أن تشهد السنوات القادمة مزيدًا من التقدم في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وستواصل الإمارات جهودها لتعزيز البيئة التشريعية الداعمة للابتكار، وتوفير الحماية الكافية لحقوق ملكية مبتكري الذكاء الاصطناعي.
وستظل الإمارات في طليعة الدول التي تتبنى التقنيات المتقدمة وتشجع الابتكارات القائمة عليها، ضمن رؤيتها الهادفة لترسيخ مكانتها بين أكثر دول العالم تقدمًا وابتكارًا.
وبفضل ريادتها وحرصها على بناء القدرات وتمكين الكفاءات، وتوفير الدعم التشريعي والبيئة الحاضنة، ستواصل الإمارات مسيرة الرقي والازدهار على درب الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار، مرسخة مكانتها بين دول الصدارة عالميًا في مؤشرات التنافسية والابتكار.

وفي الختام، تجدر الإشارة إلى أن النموذج الإماراتي الناجح يؤكد أن حماية الملكية الفكرية وتشجيع الابتكار أمران متلازمان، وأنه لا يمكن تحفيز الإبداع من دون ضمان حقوق المبدعين والمخترعين وفق أطر قانونية فاعلة.
وستواصل الإمارات مسيرتها نحو مستقبل واعد يزدهر فيه الابتكار وتتفتح فيه الآفاق أمام إبداعات العقول الوطنية، رافعةً شعار “ملكيتك فكرتك” الذي يجسد حرصها على تأمين الحماية القانونية اللازمة لملكية المبدعين الفكرية باعتبارها حقاً أصيلاً وثروة وطنية عظيمة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: حمایة حقوق الملکیة الفکریة فی مجال الذکاء الاصطناعی حمایة الملکیة الفکریة الملکیة الفکریة فی براءات الاختراع الابتکار فی الإمارات فی ت الدولة من خلال فی هذا

إقرأ أيضاً:

نميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائه

أكدت  السفيرة د. نميرة نجم خبير القانون الدولي ومديرة المرصد الأفريقي للهجرة ، علي أهمية  التوازن الدقيق بين تعزيز الابتكار وإنفاذ المعايير الأخلاقية ، و على ضرورة إنشاء إطار تنظيمي لأفريقيا لا يشجع التقدم التكنولوجي فقط، بل يحمي أيضًا المصلحة العامة والخصوصية والأمن، وسلطت  الضوء على أهمية التعاون الدولي في وضع معايير عالمية للذكاء الاصطناعي يمكن تكييفها عبر ولايات قضائية مختلفة ، وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي ونشرها بشكل مسؤول في قارتنا.

 

 جاء ذلك في الحلقة  نقاشية التي عقدت   تحت عنوان   "تنظيم الذكاء الاصطناعي والابتكار"  في معرض جيتكس إفريقيا المغرب الدولي لتكنولوجيا المعلومات والابتكار في نسخته الثانية، تحت إشراف  وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة بالمغرب بالتعاون  مع وكالة التنمية الرقمية تحت الرعاية  ملك المغرب محمد السادس،  و الذي إنعقد  في مدينة مراكش لمدة ثلاثة ايام و اختمتت أعماله أمس ، وقد  وشارك في الحلقة النقاشية  كيري شيهان، من فريق عمل الذكاء الاصطناعي التابع لحكومة المملكة المتحدة ، و ساشا ميشود، المؤسس المشارك لشركة Glovo ، و أدرته  كريستوفينا شيليجو، من سياسة التكنولوجيا بمؤسسة موزيلا. 


و شاركت  السفير د. نميرة  نجم  خبير القانون الدولي في  حلقة نقاش مسائية  ثانية أمس  بالمعرض تحت بعنوان  "تطوير السياسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي" وأشارت فيها الي تعقيدات تطوير السياسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي ، والدور الحاسم لصانعي السياسات في تشكيل مستقبل يخدم فيه الذكاء الاصطناعي البشرية بمسؤولية ومنصفة .

نميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائهنميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائهنميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائهنميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائهنميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائهنميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائهنميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائه


وحددت السفيرة استراتيجيات تطوير سياسات الذكاء الاصطناعي الشاملة التي لا تتناول الجوانب التكنولوجية فحسب، بل تتناول أيضًا الآثار الاجتماعية والاقتصادية والأخلاقية، ودعت إلى عمليات صنع السياسات الشاملة التي تحوي  مختلف أصحاب المصلحة و إلى سياسات قابلة للتكيف وذات تفكير تقدمي للسكان الأفارقة.


وأكدت على الالتزام بقيادة المحادثات العالمية حول تقاطع التكنولوجيا والحوكمة ،و كيفية التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائه قوة من أجل الخير ، مشيرة ان المناقشات لا تدور فقط حول التحديات الحالية ، بل أيضا حول تصور مستقبل يساهم فيه الذكاء الاصطناعي بشكل إيجابي في التقدم المجتمعي. 


وقد شارك في حلقة النقاش الثانية  الدكتور مختار سيك، رئيس قسم التكنولوجيا والابتكار في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا ، وأوو أبلو، نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والشراكة، ومدير مجلس إدارة معهد توني بلير للتغيير العالمي ، و هشام العراقي الحسيني، المدير العام لشركة SAP لأفريقيا الفرنكوفونية.

 

وقال عزيز أخنوش لرئيس الحكومة المغربية  في كلمته الإفتتاحية للمعرض إن "التحول الرقمي ليس مجرد "ترف "تكنولوجي، بل هو محفز أساسي لتعزيز التعاون بين البلدان الإفريقية ، فهو يقدم حلولا ملموسة للتحديات التي تواجهها القارة، ويحفز التنمية المستدامة ويوفر بيئة مواتية لتعميق التكامل بين البلدان الإفريقية، ولذلك فإن تبني هذا التحول وتعزيزه يشكل أهمية بالغة لتحقيق إمكانات إفريقيا الكاملة في القرن الحادي والعشرين.


واضاف انه من خلال التكنولوجيات الرقمية يمكن للبلدان الإفريقية أن تدبر بشكل أفضل الخدمات العمومية لتعزيز شفافية الحكومات ما سيمكن المنصات الإلكترونية الحكومية من العمل على تحسين النجاعة الإدارية والحد من الفساد. ذلك أن تسهيل الولوج إلى المعلومة، من شأنه أن يشجع على المزيد من الحكامة المندمجة والتشاركية".

 

وأكدت غيثة مزور الوزيرة  الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة بالمغرب أن إفريقيا، اليوم، يجب أن تكون منتجة لآخر التكنولوجيات الرقمية، مشيرة إلى أن القارة السمراء تتوفر على عدد كبير من الشباب المتميزين في مجال الرقمنة، الأمر الذي سيمكن، عبر فعاليات هذا المعرض، من الوقوف على الحلول التي قامت الشركات الإفريقية بتطويرها، وتعزيز التعاون جنوب- جنوب، والاستفادة من التجارب، وبالتالي التعاون من أجل تنمية القارة.


وأوضحت الوزيرة أن استراتيجية « المغرب الرقمي 2030 » ستخرج إلى حيز الوجود في غضون الأسابيع القليلة المقبلة  وتهدف إلى تسريع وتيرة رقمنة الخدمات العمومية، التي ستصبح سهلة وبسيطة وشفافة بالنسبة للمواطنين، علاوة على تنمية الاقتصاد الرقمي للمغرب عبر قطاع ترحيل الخدمات ،و تقوم على ثلاث ركائز، وهي الكفائات البشرية، وبنية الاتصالات، والخدمات السحابية .

 

وشارك في معرض « جيتكس إفريقيا المغرب »أكثر  من 1500 عارض وشركة ناشئة على مدى ثلاثة أيام يمثلون أكثر من 130 بلدا ،ويشكل هذا التجمع الضخم للتكنولوجيا والابتكار والشبكات، مناسبة للمشاركين لتقاسم معارفهم وخبراتهم حول ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في “بناء إفريقيا رقمية موحدة” و”الترابط” و”المدن الرقمية” ، و قام بتنظيمه شركة (كاون) الدولية، الفرع الدولي لمركز التجارة العالمي بدبي، وإشراف وزارة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، بشراكة مع وكالة التنمية الرقمية، ويشارك فيه عدد من الخبراء والمتخصصين العالميين بالإضافة إلى صناع القرار السياسي.

 

وتتميز دورة 2024، من جهة أخرى، بتنظيم على هامشها معرض لـ”World Health Future”، الحدث المخصص لمستجدات الابتكارات في مجال الصحة، بمشاركة أهم الشركات الدولية الناشئة المتخصصة في الصحة الرقمية، بهدف المساهمة في تطوير هذا القطاع بإفريقيا.

 

ويعد " جيتكس أفريقيا المغرب"  تجمع ضخم للتكنولوجيا، الذي يعتبر واجهة عالمية للتكنولوجيا والابتكار والشبكات للشركات الناشئة والمقاولات الصغيرة والمتوسطة المبتكرة على الصعيد العالمي، منصة على مستوى قارة في تطور مستمر، ويحفز التبادلات حول آخر التطورات التكنولوجية في مختلف المجالات ومنها الذكاء الاصطناعي، والصحة والأمن السيبراني ، و مناسبة للمشاركين لتقاسم معارفهم وخبراتهم حول ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في “بناء إفريقيا رقمية موحدة” و”الترابط” و”المدن الرقمية”.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يهزم «الشلل النصفي»
  • المغرب يتأهب لمنافسة الشركات العملاقة في مجال الذكاء الاصطناعي
  • مثمناً دعم سمو ولي العهد.. رئيس «سدايا»: المملكة رائدة عالمياً في«الابتكار المسؤول»
  • "البحث والابتكار": سياسة جديدة لتعزيز حقوق المبتكرين وتحفيز الاستثمار في الملكية الفكرية
  • نميرة نجم: يجب التعامل مع تعقيدات الذكاء الاصطناعي لضمان بقائه
  • توصيات مؤتمر الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية بجامعة حلوان
  • متحدث الملكية الفكرية: دليل حماية حقوق المؤلف في البرمجيات يهدف إلى توضيح الحقوق والواجبات
  • "ميتا" ستستخدم منشوراتكم العامة لتدريب نسختها الخاصة للذكاء الاصطناعي .. هل بامكانكم منع ذلك؟
  • حماية حقوق الأطفال في العصر الرقمي “تحديات وحلول”
  • سدايا: المملكة رائدة عالميا في تعزيز الابتكار المسؤول بمجالات التقنيات المتقدمة