قال وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، إن التصدي لتداعيات تغير المناخ بات يشكل أولوية ملحة للعالم، فيما أكد تطلعه لنقاشات مثمرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل بناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة.

 

الإمارات تُطلق منصة رقمية جديدة للاستجابة للكوارث موعد ورابط التسجيل في معرض "رؤية الإمارات للوظائف"

وقال الشيخ عبدالله بن زايد عبر منصة "إكس": "نتطلع لنقاشات مثمرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في مساعينا لخير وتقدم البشرية وندعم ونساند الجهود الدولية لبناء مجتمعات مستقرة ومزدهرة".

كما أشار إلى تطلع دولة الإمارات هذا العام لاستضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ COP28 .

وقال في هذا الشأن: "لدينا الثقة والإرادة لتحقيق إجراءات ملموسة في مسار العمل المناخي العالمي يتعاون كافة الأطراف".

وتعتزم الإمارات، إطلاق منصة رقمية جديدة للاستجابة للكوارث لدعم الدول المنكوبة، لتتمكن من استخدامها في إبلاغ المجتمع الدولي عن احتياجاتها الإنسانية على نحو عاجل وفعال.

جاء هذا الإعلان أمام المناقشة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، بشأن "صون السلم والأمن الدوليين: النهوض بالشراكات بين القطاعين العام والخاص في المجال الإنساني".

ستعمل المنصة على إتاحة المجال أمام الدول المتضررة من الكوارث للإبلاغ عن المناطق وحجم الاحتياجات المطلوبة، ما يساعد الشركاء على تسريع إيصال المساعدات إلى الأماكن المحددة.

ستستخدم المنصة أحدث التقنيات بشكل آمن لضمان سلامة البيانات، ومنها الذكاء الاصطناعي، والتعلّم الآلي، والأدوات الخاصة بالتحليل المكاني.

قالت السفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة: "نواجه اليوم أزمة في منظومة العمل الإغاثي والإنساني، إذْ لم تعد البنية الأساسية السابقة قادرة على مواكبة الأزمات الراهنة".

أضافت السفيرة: "تسعى دولة الإمارات إلى تطوير منصة رقمية لمساعدة الحكومات، وتمكينها من الاستفادة من الدعم الدولي في أعقاب الكوارث الطبيعية، ونتطلع إلى العمل مع الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الإنسانية خلال الأشهر المقبلة، لإطلاق أداة من شأنها تعزيز قدراتنا على الاستجابة للأزمات".

جدير بالذكر أن إيغلي حساني، وزير أوروبا والشئون الخارجية في جمهورية ألبانيا ترأس المناقشة المفتوحة، إذْ تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن طوال شهر سبتمبر الجاري.

تعتبر دولة الإمارات من أكبر المانحين في مجال العمل الإغاثي والإنساني في العالم، وتحتضن إمارة دبي «المدينة العالمية للخدمات الإنسانية» التي تُعد أكبر مركز لوجستي إنساني على المستوى العالمي وتضم 62 منظمة، بما يشمل الهيئات الرئيسة في الأمم المتحدة، و17 شركة من القطاع الخاص.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الامارات عبدالله بن زايد الأمم المتحدة تغير المناخ

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدين الانتهاكات الإسرائيلية في غزة وتدعو إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية

جنيف - وام


جددت دولة الإمارات تأكيد التزامها الراسخ بالعمل الإنساني القائم على المبادئ، وذلك خلال الجزء الإنساني من الدورة لعام 2025 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، والذي عُقد في قصر الأمم بجنيف.

وشدد السفير جمال جامع المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، على أهمية التمسك بالمبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة في الحياد وعدم التحيز والاستقلالية.

ودعا إلى ضرورة التحول الجذري في النظام الإنساني من الاستجابة التفاعلية إلى العمل الاستباقي، مشدداً على الحاجة إلى «زيادة الاستثمار في أنظمة الإنذار المبكر والتمويل الاستباقي، لا سيما في مواجهة الأزمات المرتبطة بتغير المناخ».

حماية المدنيين وضمان الوصول الإنساني

كما أكد على الأهمية البالغة لحماية المدنيين في مناطق النزاع وضمان الوصول الإنساني غير المقيّد، مشيراً بشكل خاص إلى الوضع في غزة. وقال: «ندين بشدة الانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها إسرائيل، ونجدد التأكيد على ضرورة دعم الجهود اللازمة للمساعي المبذولة لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، وضمان تدفق المساعدات فوراً وبأمان ودون عوائق وعلى نطاق واسع ومستدام عبر كافة الطرق الممكنة».


وشارك كذلك في جلسة رفيعة المستوى بعنوان: «إعادة تصوّر النظام الإنساني: نماذج مبتكرة لإنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة، وتعزيز صمود وسبل عيش الشعوب»، والتي شارك فيها ممثلون عن عدد من المنظمات الدولية الرئيسية، بما في ذلك السيد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR)، منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، برنامج الأغذية العالمي (WFP)، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF)، منظمة «نساء من أجل التغيير – جنوب السودان»، والمجلس الدولي للوكالات التطوعية (ICVA).

تطوير آليات تقديم المساعدات


وفي مداخلته، أكد السفير المشرخ على أهمية الابتكار في العمل الإنساني. وقال: «لم يعد الابتكار خياراً، بل أصبح ضرورة»، داعيًا إلى تطوير آليات تقديم المساعدات الإنسانية بما يتماشى مع احتياجات المجتمعات المتضررة. كما شدد على ضرورة وجود «شجاعة سياسية» لدفع عملية الإصلاح وضمان مواءمة النظام الإنساني لمتطلبات الواقع المتغير.

وقد جمع الجزء الإنساني لعام 2025 من المجلس الاقتصادي والاجتماعي قادة عالميين وخبراء إنسانيين ودبلوماسيين لمناقشة التحديات والفرص المتغيرة التي تواجه النظام الإنساني الدولي.

وتركزت النقاشات على محاور رئيسية شملت الابتكار، وبناء القدرة على الصمود، وتعزيز التعاون متعدد الأطراف في ظل الأزمات العالمية المتصاعدة مثل النزاعات المسلحة وتغير المناخ والنزوح القسري.

وجاءت مشاركة دولة الإمارات الفاعلة لتؤكد التزامها المتواصل بدعم نهج إنساني مبتكر وتعاوني وقائم على المبادئ في مواجهة أبرز الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدين الانتهاكات الإسرائيلية في غزة وتدعو إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية
  • عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الباكستاني يبحثان العلاقات الثنائية (فيديو)
  • قطر.. جملة قالها وزير الخارجية لأشخاص يتحججون بسبب الحرب ويتغيبون عن العمل تشعل تفاعلا
  • نائبة وزير السياحة تشارك في اجتماعات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ
  • نائب وزير السياحة والآثار تشارك في اجتماعات الأمم المتحدة
  • السياحة والآثار تشارك في اجتماعات هيئات اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ
  • نائب وزير السياحة والآثار تشارك في اجتماعات الهيئات الفرعية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية
  • الإمارات: الاستهداف الإيراني لقطر انتهاك صارخ ومخالف للقانون الدولي
  • وزير الخارجية يستمع إلى ملخص أنشطة مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع
  • وزير الخارجية يلتقي مدير مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع اليونبس